رمضان الإمارات.. مهرجانات للتسوق والإحسان:
يعد التسوق من أجل دعم الفقراء والقضايا الإنسانية السمة الغالبة على غالبية مهرجانات التسوق في الإمارات خلال شهر رمضان المبارك.
ومن بين تلك المهرجانات مهرجان "رمضان والعيد" الذي تنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في أبو ظبي برعاية عدد من كبار الشخصيات الإماراتية. وقد افتتح هذا المهرجان مساء أمس الأحد 9-11-2003، ويستمر حتى يوم 2-12-2003.
ويهدف هذا المهرجان إلى الاستفادة من الرغبة الجامحة لدى الإماراتيين والمقيمين في التبضع لشهر رمضان والعيد؛ حيث يؤول ريع المهرجان لصالح دعم الفقراء والمنكوبين في مختلف أنحاء العالم.
ويحقق المهرجان الذي دخل عامه السابع متعة التسوق والترفيه وفعل الخير في آن واحد؛ حيث تنظم من خلاله حملة واسعة لجمع التبرعات للمشاريع الخيرية والإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية داخل وخارج الإمارات.
421 شركة عارضة
ويقام المعرض هذا العام على مساحة تقدر بنحو 21 ألف متر مربع تؤجرها الشركات العارضة. وتشارك في الدورة الحالية 421 شركة تمثل 19 دولة من مختلف أنحاء العالم.
ويهيئ منظمو المهرجان مناخا ملائما لجذب العائلات من مختلف الأجناس؛ حيث تحرص الجهة المنظمة على تنظيم فقرات ترفيهية تجذب الأطفال من ألعاب وعروض عالمية ومعرض تجاري وزاوية للفنون وقرية للمطاعم وبرامج خيرية، كما يقام مسرح ثقافي تقدم عليه مسرحيات للأطفال ومسرح للعرائس وعروض سحرية وخيمة خارج المهرجان.
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية قد جمعت تبرعات قدرت بنحو 9 ملايين درهم (حوالي 2.8 ملايين دولار) خلال دورة المهرجان في عام 2002، بالإضافة إلى أرباح المهرجان نفسه.
ومن جانبه قال الشيخ "حمدان بن زايد آل نهيان" نائب رئيس الوزراء الإماراتي ورئيس هيئة الهلال الأحمر في تصريحات صحفية خلال حفل افتتاح مهرجان "رمضان والعيد" مساء الأحد: "إن المهرجان يمثل أبهى صور التضامن مع القضايا الإنسانية العاجلة ولفت الانتباه إلى الفئات المحتاجة داخل الإمارات المنكوبين وضحايا الكوارث والأزمات في العالم".
وأشار إلى أن الهيئة اعتادت على مدى 7 سنوات تنظيم هذا المهرجان وتخصيص ريعه لإحدى القضايا الإنسانية الملحة، موضحا أنها خصصت ريع المهرجان هذا العام لدعم برامج تأهيل ورعاية المعاقين من ذوي الحاجات الخاصة.
حملة شهر العطاء :
وفي إمارة دبي انطلقت منذ اليوم الأول لشهر رمضان فعاليات حملة "شهر العطاء" التي تتضمن برامج ترفيهية ومسابقات ثقافية ورياضية توجه أرباحها لصالح دعم المؤسسات الخيرية في دبي. وترعى حملة شهر العطاء 5 مؤسسات تجارية كبرى في دبي، وتستمر إلى ما بعد شهر رمضان المبارك بتسعة أيام.
وتمثل حملة شهر العطاء فرصة مهمة لتشجيع المحسنين على المبادرة بالخير خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك تنشيط الحركة الاقتصادية في الأسواق والمراكز التجارية التي تستضيف فعاليات المهرجان.
وبحسب الجهة المنظمة لحملة شهر العطاء فإن 20% من جوائز المسابقات الثقافية والرياضية والترفيهية، بالإضافة إلى نسبة أكبر من جوائز المسابقات التي تطرحها المراكز التجارية للمتسوقين ستؤول للمؤسسات الخيرية لمساندتها ودعم رسالتها الإنسانية لصالح عمل الخير.
وتركز الحملة على جذب الأطفال؛ حيث تنظم العديد من المسابقات الرياضية والتثقيفية والترفيهية في مناطق متفرقة من إمارة دبي؛ وذلك بهدف توفير المناخ العائلي الملائم لكل أفراد العائلة.