عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2010, 02:04 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
اميرة صدفة

الصورة الرمزية اميرة صدفة

إحصائية العضو







اميرة صدفة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اجواء رمضانيه *من بعض الدول*مع مكوك صدفه

الـــــــصيـــن

رمضان لا طعم ولا لون ولا رائحة له
في أقصى شرق الكرة الأرضية، ومن أرض الشمس المشرقة... يشرق فجر الإسلام على أهل الصين، أصحاب الحضارة العريقة ورواد التكنولوجيا الحديثة، ورغم بعد المسافات وتنائي الديار بين مسلمي الصين وإخوانهم في أنحاء العالم الإسلامي، ورغم حداثة عهدهم بالإسلام؛ فإنهم وككل أبناء الأمة يشاركونهم فرحة رمضان؛ لتكتمل سعادة الجسد الواحد، ويغترف الجميع من فيض بركاته وعطر نفحاته.الصدفة جعلتني التقي الجزائري خمار الذي عاش رمضان الماضي في الصين وهو يتأهب لقضاء الشهر الثاني له متحسرا عن تفريطه للأجواء الروحانية في الجزائر.
إن رمضان في بلاد الغربة لا يخلو من الصعوبة والعسر، فهذا الشهر الكريم له طقوسه وتقاليده وحتى أكلاته التي لا يشعر المسلم بفرحة الصيام وبهجته إلا بتوافرها... والتي رغم تباينها بعض الشيء بين الدول الإسلامية، إلا أنها تتشابه وتتطابق في مظاهر كثيرة، أهمها تجمع العائلة حول مائدة الإفطار في مشهد قد يندر وجوده طوال العام نتيجة انشغال أفراد الأسرة أو اختلاف مواعيد أعمالهم...
وحينما سألته عن الأسباب الذي دفعته إلى الاغتراب قال إنه يحاول مواصلة دراساته هنا في المجال الفني والثقافي، فهو ابن الشاعر الجزائري المعروف بلقاسم خمار، حيث كان يعيش في ظروف جيدة بحيدرة بالجزائر وأن سفره إلى الصين وفق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام »اطلبوا العلم ولو في الصين«.
سألته مرة أخرى عن شكل رمضان في الغربة؟ وهل يستطيع المسلمون بالفعل توفير الطقس الرمضاني المعروف؟
يعود تاريخ الإسلام في الصين إلى الرحلات التجارية التي كانت ترد من إيران والجزيرة العربية في القرن السادس الميلادي، ويبلغ عدد مسلمي الصين قرابة عشرين مليون مسلم يتركزون في مقاطعتي "زينج يانج" و"نينج زيا" وهي مناطق مستقلة تقع جنوب غرب الصين وفي وسط الصين في مقاطعة "هينان" وحدها يوجد أكثر من 700000 مسلم، يتمكن الجميع من أداء الصلوات الخمس ومختلف شعائرهم الدينية حيث يوجد أكثر من 34000 مسجد تنتشر في أرجاء البلاد بحسب مقولة إمام شين جوانجيوان رئيس (آي إيه سي) اتحاد مسلمي الصين، منذ تأسيس جمهورية الصين عام 1949 فقد كفل الدستور الصيني الحقوق والحرية الدينية للمسلمين، أما عن أقدم المساجد في بكين فهما مسجدا "نيوجيه" الذي بني منذ ما يقرب من 1000 عام ومسجد "دونجسي" الذي يعود تاريخ بنائه إلى 500 عام وقد تم تجديدهما عدة مرات خلال 50 عاما.

وبحلول شهر رمضان يبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء دروس للمسلمين حول تعاليم القرآن وآداب السنة النبوية خاصة تلك التي ترتبط بالصيام وأخلاق الصائمين.

كعادتهم في رمضان يصلي الصينيون التراويح ليرفعوا أصواتهم بالدعاء بعد انتهاء كل ركعتين: "يا مقلب القلوب والأبصار، يا خالق الليل والنهار، اللهم قوي إيماننا لنثبت على طريق الحق".



وكغيرها من الدول الإسلامية أو التي يتواجد بها عدد من المسلمين فإن شهر رمضان يتميز عن غيره من سائر شهور السنة بالعديد من الأنشطة الدينية التي يمارسها الصينيون مثل تلاوة القرآن قبل صلاة التراويح والاحتفال بليلة القدر.

أما عن المسلمين أنفسهم فهم يتعايشون مع طائفة "الهان" أكبر مجموعة عرقية في الصين، وفي المناسبات الدينية وخصوصا الشهر الكريم يقدم هولاء المسلمون لجيرانهم من "الهان" أطعمتهم التقليدية وفي نفس الوقت يعطي "الهان" بدورهم الهدايا لجيرانهم من المسلمين.



أما عن الأطعمة الإسلامية فهناك أكثر من 988 مطعم ومتجر للأطعمة الإسلامية. ومن أشهر الأطعمة التي تنتشر في رمضان بين المسلمين في رمضان لحم الضأن المشوي ويحرص المسلمون أيضا على تبادل الحلوى والبلح والشاي..

يقول "هانج إنليانج" مسلم يبلغ من العمر 91 عاما: يعيش المسلمون في سلام ويستمتعون في رمضان بفضل الاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي.

وتتحدث "لي كيهي" مسلمة تبلغ من العمر 74 عاما (مفوضة مجلس مقاطعة زوانوو) "في رمضان عادة ما أستيقظ في الرابعة صباحا وأذهب لصلاة الفجر في مسجد "نيوجيه". وأحرص على أداء الصلوات الخمس في المسجد، ويتفهم زملائي الأمر جيدا فهم يقدمون لي يد العون عندما أنشغل في العمل اليومي حتى أتمكن من اللحاق بالصلوات الخمس في المسجد".

فرحة العيد لا تخلو من زيارة القبور

فرحة العيد لا تختلف من مكان لآخر وفي يوم عيد الفطر المبارك تمتد إجازة المسلمين في مقاطعتي "زينج يانج" و"نينج زيا" بين يوم وثلاثة أيام وخارج هذه المناطق يأخذ المسلمون يوما واحدا إجازة. وفي "زينج يانج" على وجه الخصوص تشارك طائفة "الهان" غير المسلمة الاحتفالات حيث يقومون بتوزيع لحم الضأن واللحم البقري على الجيران ليتشارك الجميع فرحة العيد.

وكما هي العادة بين المسلمين في البلاد العربية يحرص المسلمون في الصين على زيارة مقابر الأجداد، وفي مقاطعة "يون نان" يسافر المسلمون لزيارة ضريح "شمس الدين عمر سيد عجال" وهو أول حاكم مسلم تعينه الإمبراطورية الصينية وهو خوارزمي مسلم من بخاري (يعرف أنه الجد الأكبر لمسلمي "يون نان" والذين ينحدر العدد الأكبر منهم من نسله. فيبدأون بقراءة القرآن ثم ينظفون المقبرة والمنطقة المحيطة ثم يعدون ألوانا مختلفة من الأطعمة يتشاركها الجميع.

يسمى شهر رمضان في الصين (باتشاي)، ويبلغ عدد المسلمين حوالي 21 مليون مسلم حسب الإحصائيات الرسمية، يتركزون في شمال غربي الصين.
ويصوم مسلمو الصين ثلاثين يوماً كل عام ولا يعتمدون على الهلال في الفطر، لأنهم لابد أن يتموا الصيام ثلاثين يوماً على الدوام.
وتنتشر المساجد وتحيط بها المطاعم الإسلامية التي تنشط في رمضان وتقدم الوجبات الشرقية والشامية والحلويات الرمضانية المشهورة في الدول العربية والإسلامية بجانب أكلات وحلويات المطبخ الصيني الذي يخلو من الكوليسترول لأنهم لا يستعملون الدهون في الأكل بينما لا توجد مطاعم متخصصة في الطبخ الجزائري ربما لقلة الجالية بها.
تتميز ليالي رمضان بالصلاة في المساجد وخاصة صلاة التراويح، ويوجد في بكين عدد من المساجد أشهرها (مسجد نيوجيه) ويرجع تاريخه لأكثر من ألف عام و(مسجد دو نفسي) ويرجع تاريخه لأكثر من سبعمائة عام، ويوجد بالصين بصفة عامة أكثر من 30 ألف مسجد أقدمها على الإطلاق مسجد (هوليشينغ) ومعناه (الحنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم) بمدينة قوانغتشو عاصمة مقاطعة قوانغدونغ وهو المسجد الذي دعا منه سعد بن أبي وقاص الصينيين إلى دخول الإسلام.
مسجد نيوجيه... روح رمضان
تحرص المساجد في الصين على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي، ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في الصين يقول عبد الرحيم (مسلم صيني) للشروق هو تنظيم مأدبات الإفطار الجماعي، وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب، وخاصةً بين العرب الذين يكونون قادمين لأغراض سريعة ولا يعرفون في هذه البلاد أحدًا تقريبًا، وتكون هذه المأدبات بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أيٍّ من البلدان الأخرى، بالنظر إلى غياب هذه التجمعات في الصين.
يعد مسجد نيوجيه واحدا من بين هذه المساجد وأقدمها في شمالي الصين. وقد بني سنة 996م وتبلغ مساحته حوالي ألف متر مربع. ومع أن مبانيه لا تختلف عن القصور الكلاسيكية الصينية شكلا وتوزعا، إلا أنها مميزة بالزخارف إسلامية الطراز. وأما قاعة الصلاة في المسجد فتتجه إلى ناحية الشرق، وهي تشكل مع القاعة المقابلة لها وجناحي المسجد الجنوبي والشمالي دارا رباعية نموذجية وهو نمط معماري صيني قديم. وأما بوابة المسجد، فهي مفتوحة على جهة الغرب، وأمامها حاجز طوبي كبير، ووراءها برج لمشاهدة الهلال، سداسي الأضلاع مزدوج الأفاريز. وأمام قاعة الصلاة مقصورتان، تنتصب إحداهما في الجنوب والأخرى في الشمال. وتبدو مباني المسجد منسجمة ومتناسقة ومحكمة، فهي مجموعة كاملة من المباني الرائعة.







آخر مواضيعي 0 ملابــس صيفـية للشباب
0 موت الفجأة.. الرحيل بلا مقدمات
0 تقرير كامل عن حب الشباب
0 كيف نصنع المستقبل للمعاق وذوي الاحتياجات الخاصة
0 برنامج سكاي هاي للمعاقين
رد مع اقتباس