هذه الصورة لمدخل حديقة الحيوانات القديمة 1977م
كانت حديقة الخرطوم من أشهر الحدائق في أفريقيا ..قامت بدور كبير في تغذية معظم الحدائق الأوربية والعربية والأفريقية بالحيوانات والطيور النادرة ..وكانت مرصداً لمراقبة هجرة الطيور للدول الأفريقية ..وكانت مركزاً للتجارب العلمية في عالم الحيوان.كانت الحديقة من الجهة الشمالية مقابلة للنيل الأزرق وتميل يمينا لتجد الفندق الكبير أما من الناحية الجنوبية فقد كانت تواجهها الإدارة المركزية للكهرباء والمياه.حديقة الحيوان ارث عمره ثلاثة أرباع قرن حيث انشئت في عام 1925 و كانت تحوي تنوعا فريدا يجمع ما بين الطيور الجميلة الملونة و القرود الشقية و الدب القطبي الذي كان يعيش وسط “كنادش” لم نعرفها نحن المواطنين وقتها و الفيل يمد خرطومه الطويل ليملئه له الأطفال بالفول و التسالي و الأشقياء بالتنباك… فبالرغم من تلك المشاكسة الا انه كان يرد شقاوتهم بشقاوة عندما يملأ خرطومه بالماء و يرشه على الناس و اذا لم يرعو فهناك الأسد الصحي صحي الذي يزمجر كملك للحديقة امتدادا لسلطانه الذي فقدة عندما غادر الغابة مرغما لا بطلا…. و الزرافة التي يحبها الناس جدا لعيونها الجميلة و ألوانها البديعة و قوامها المتناسق بالرغم من طولها الفارع و الذي تخوفت منه زائرة الحديقة من الشمالية على تمرهم ان كان هناك مثلها في البلد….. فضلا على التنوع الجميل للأشجار
..والآن كل هذا أصبح ذكرى أليمة أو عظيمة إلا أن ثمة شكلاً هندسياً مثيراً جداً قد قام فوق أرض الجنينه - بمقرن النيلين ..! تحولت اليوم إلى برج عالمي ضخم (برج الفاتح)أصبح حديث الناس في كل المجتمعات لجماله العمراني النادر وموقعه الإستراتيجي المتميز، يعكس عمق التضامن الرسمي والشعبي بين الشقيقتين السودان وليبيا. </B></I>