عرض مشاركة واحدة
قديم 09-23-2010, 12:39 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ابحاث ثورة يوليو





هيكل.. لحظة الثورة الحقيقية

تاريخ الحلقة: 29/5/2008

- لحظة الثورة الحقيقية
- مخاطر الأفكار المسبقة
- عندما تتضح الصورة

محمد حسنين هيكل

لحظة الثورة الحقيقية

محمد حسنين هيكل: مساء الخير. أظن أن جريدة الأوبسيرفر كانت صادقة بأكثر مما تصورت ربما عندما وصفت سنة 1956بأنها السنة التي غيرت العالم، 1956 السنة التي غيرت العالم، وكانت الأوبسيرفر تتحدث في واقع الأمر عن حرب السويس وفي الحقيقة وعندما نأخذ بحساب الأيام فإن هذه الأيام وهي أيام محددة عشرة أيام غيرت العالم كله في واقع الأمر بادئة من قناة السويس منتهية إلى ما لا حدود، ووضعت في هذه الفترة أظن وُضعت قواعد للتعامل ظهرت حدود للقوة ظهرت حدود للنفوذ ظهرت حدود للتصورات والأحلام والآمال ولكن هذه الفترة العشرة الأيام فعلا تغير العالم كله وتغيرت قواعد التعامل فيه كلها وانفتح الباب إلى آفاق لا يتصورها أحد، وأظن أنه إذا تذكرنا أن السنة التالية لها مباشرة الاتحاد السوفياتي أطلق أول قمر اصطناعي في الفضاء إيذانا بأن هناك عصرا جديدا، أظن أنه سنة 1956 كانت العتبة التي وقف عليها العالم أمام عصر جديد تماما بقواعده بأصوله بتصوراته بأحلامه بآماله إلى ما لا نهاية. بالنسبة لمصر وللعالم العربي أنا أعتقد أن هذه الأيام العشرة لم تغير العالم العربي فقط لكن أنا مستعد أقول إنه هنا السويس كانت ثورة 23 يوليو الحقيقية اليوم الحقيقي للثورة أو الأيام الحقيقية للثورة وليس 23 يوليو سنة 1952. ممكن قوي أنه في ناس يثوروا وفي ناس يغضبوا وفي ناس يمسكوا أمور السلطة بأيديهم وفي قوة تظهر وفي آمال تعبر عن نفسها لكن أنا أعتقد أن الثورة لها شروط علمية ولها شروط عملية ولها شروط تاريخية أيضا تتحقق بها الثورة حقيقة عندما يدرك شعب من الشعوب أن آماله في متناول إرادته وأنه قادر على الإمساك بمصائره هو، مش رئيس ومش زعيم ومش ملك ومش قائد، هو نفسه على استعداد لأن يأخذ آماله في أيديه وأن يحققها بإرادته وأن يكون مستعدا لملاقاة المصاعب إلى نهايتها ومواجهة كل المخاطر وكل التحديات لأن آماله واضحة أمامه، تصوراته أحلامه قابلة للتحقيق في خياله، إرادته قادرة على أن تمسك بهذا كله وأن تحوله إلى قوة فعل، هذه في اعتقادي هي الثورة الحقيقية. أما أنه في ظواهر ثورة في بوادر ثورة في التغييرات في بيانات في كلام بيتقال في تصورات في أحلام في خطط هذا كله ممكن قوي يبقى مقدمات للثورة، ممكن جدا يبقى تعبير عن حالة ثورية. لكن لو أنا راجعت تاريخ الثورات في العالم الحديث على أي حال في العصر الحديث وأخذت ابتداء من الثورة الأميركية إلى الثورة الفرنسية إلى الثورة السوفياتية إلى الثورة الصينية إلى الثورة الإسلامية أي ثورة عاوزين نأخذها، وهذه المرحلة القرنين دول شهدوا ثورات مهولة في تاريخ الإنسانية، الثورة ليست اليوم عادة ليست اليوم الذي تبدو فيه أنه في تغيير مش هو ده، الثورة الأميركية لم تبدأ بالبيانات لم تبدأ بفرض الضرائب لم تبدأ بأنه الثورة على الملك تشارلز الثاني ولا جورج الثالث، ولكن الثورة حقيقة مش أنه غضب، الثورة بدأت في أميركا يوم وقف جورج واشنطن تحت شجرة في بوسطن قدام جامعة هارفارد دلوقت وطلب إلى المواطنين الأميركان أن يحملوا السلاح دفاعا عن وطنهم واستجاب له الناس وخرج الناس وحين حمل الناس سلاحهم بأيديهم وخرجوا للدفاع عن وطن أميركي هنا حدث شيء هنا ممكن يقال إنه ثورة. في الثورة الفرنساوية على سبيل المثال إذا قيل لي إنه والله دعوة.. وفي مؤرخين كثير قوي يقولون دعوة الـ Estates المجالس التمثيلية المجلس اللي كان يمثل النبلاء والمجلس الثاني اللي كان يمثل الكهنة أو بيمثل الكنيسة والمجلس الثالث اللي كان بيمثل الشعب عندما دُعوا هؤلاء جميعا إلى فرساي لأنهم عندهم طلبات ضد الملك لويس السادس عشر وعندهم ضيق بتصرفات ماري أنطوانيت امرأته وعندهم ضيق من الاستغلال والإقطاع والهوان اللي وصل إليه الشعب الفرنساوي إلى درجة الجوع، مش هو ده الثورة مش الاجتماع بتاع فرساي، ولكن يوم أن صاح أحد بعدها بكثير قوي ولا حتى.. يعني أنا مستعد أقول إنه مع أني مهتم جدا بالمناقشات اللي جرت خلال سنتين أو ثلاثة أثناء انعقاد.. لأنه Third Estate زي ما بيسموها الدائرة أو المجلس الثالث الممثل لجماهير الشعب مش النبلاء ومش الكنيسة في الثورة الفرنسية جاء يوم من الأيام أنه تحول من Estate من مجرد دائرة إلى أنه هو ده المجلس الوطني ووقف في مواجهة الملك في فرساي وبدأ يملي شروطه، لكن مش هو ده اليوم. اليوم الحقيقي الذي جرت فيه الثورة يوم أدرك المواطنون أن هناك جيوشا غازية تتكأكأ على الوطن الفرنساوي وخائفة من الأفكار التي تقال في فرنسا وأنهم هنا ظهرت صيحة أوزار موزان "إلى السلاح أيها المواطنون" هنا في هذه اللحظة فيما أتصور حدثت الثورة الفرنسية. لو قست على هذا كله وأخذته ورجعت للثورة الإنجليزية وحتى الثورة السوفياتية والشيوعية، حتى ثورة الصين وأنا بأعتقد أنها من أهم المشاهد. ثورة الصين قبل أن يقال الحركة الثورية في الصين تفعل يمكن من الثلاثينات وحتى لو أخذت صن يات سن قبل كده ومن العشرينات ومن أوائل القرن، ولكن متى حدثت الثورة؟ عندما أمسك المواطنون سلاحهم وقادوا حربا مزدوجة ضد شيانج كاي شك وضد الأميركان وفي 1948 أمكن أن نقول جميعا أن هناك ثورة في الصين. لو أخذت كل الثورات هناك باستمرار فارق زمني يتبدى بين بوادر أو بشائر عمل يمكن أن يسمى بالثورة وما بين تحقق هذا العمل أو هذا المتوقع بالفعل الحقيقي وبالإرادة للشعب.

"
بعد صدور قرار مجلس الأمن والاتفاق على موعد التفاوض في جنيف بين مصر وفرنسا وإنجلترا بدأ يشيع الاطمئنان لدرجة أن جريدة الأهرام قالت إن أزمة السويس وضعت على الرف
"
محمد حسنين هيكل: أنا مستعد أقول إن هذه الأيام العشرة التي وقعت في شهر أكتوبر ابتداء من 27 أكتوبر سنة 1956 إلى 7 نوفمبر نفس السنة وهي مساحة عشرة أيام، هذه هي الفترة الحقيقية، أيام ثار فيها الشعب المصري أكد فيها الشعب المصري قيامه بثورة وهذه هي الثورة الحقيقية وأكد فيها الشعب المصري أن ثورته ثورة قومية متخطية لحدوده وأكدت فيها الأمة العربية استعدادها فعلا هنا تبينت آمالها هنا لاحت أمامها أهدافها هنا كانت قادرة على أن تقف وأن تعلي إرادتها وكانت مستعدة أن تعطي في سبيل تحقيق إرادتها مستعدة أن تعطي حياتها وما هواش الإعلانات والبيانات والخطب والكلام ده كله، هنا كان في حاجة ثانية، هي دي اللي غيرت في اعتقادي يعني. وأنا حقيقة لما أرجع وأقرأ وثائق بلا حدود وأقرأ أوراق شخصية وأوراق عامة وأوراق دول بما فيها الإسرائيلي والإنجليزي والعربي وأرفع رأسي وأطل على ما يجري حولنا الآن يخطر ببالي كم أن الفرق بين الأمس مع الأسف الشديد لأنه عندما تجد الأمم أن أمسها أنها تتطلع بحنين إلى أمسها وأنها تتذكر فيه أكثر مما تراه في يومها إذاً هي في خطر، لأن هذا معناه أنه في فرص ضاعت وفي أشياء تبددت وفي أحلام تاهت في الطريق.. ولكن على أي حال أنا بأقول إن هذه الأيام العشرة ما بين أكتوبر 1956 وأوائل نوفمبر 1956 هذه أيام هي أيام الثورة الحقيقية في العالم العربي وهي أيام الفعل القومي والإرادة القومية حقيقة في هذا العالم العربي، وهي الأيام التي أمسك الشعب فيها بدون أن يأمره أحد أمسك بسلاحه. أنا فاكر أنه وقتها وأنا لا يزال المشهد عالق في ذهني فاكر أنه قدام نادي الجزيرة كان في الشباب المتطوعين والرجال والبنادق والسلاح بيوزع على الناس والشعب في تحققه من إرادته في رغبته في إعمال هذه الإرادة في استعداده.. أهم حاجة في اعتقادي كان عنده وضوح في هدفه عنده ثقة في إرادته عنده.. قيادته في هذا الوقت كانت تعبيرا عنه وليس إملاء عليه وهذا فارق كبير جدا. على أي حال أنا قد أكون استطردت في هذا المدخل إلى أبعد مما قصدت ولكن يعني مرات ونحن ننظر إلى ما جرى ونقارنه بما يجري ونقارنه بالآمال والتطلعات المطلوبة لهذه الأمة كي تنهض ولكي تصبح فاعلة في التاريخ بدلا من ألعوبة في التاريخ أحيانا يأخذنا مرات، خصوصا في عمر متقدم، يأخذنا مرات الأسى أو شيء من الأسى على ما جرى. على أي حال، حأرجع ثاني للسياق الطبيعي للحوادث في ذلك الوقت، حأرجع وحأستأذن في رواية شخصية أن أروي من وجهة نظري ما رأيت لأنه أنا بأعتقد أن الظروف كانت أتاحت لي في ذلك الوقت أن أكون في قلب الحوادث وفي بؤرة الفعل. أنا حكيت أن 28 أكتوبر كان واقع الأمر هو اليوم اللي كنا بندور فيه على الأميركان بيعملوا إيه، ولكن يوم 29 كان يوما غريبا جدا. يوم 29 أكتوبر أنا فاكر أنه أنا كان عندي.. كنت مدعوا على العشاء في فندق مينا هاوس واللي داعيني هو ديمتري لامينوس وهو في ذلك الوقت سفير اليونان في القاهرة وكان عندنا إحنا عندنا باستمرار وهذا ضاع لسوء الحظ عندنا علاقات خاصة مع اليونان ليس مبعثها مسألة زيارات ومسألة رحلات وإلى آخره ولكن كان مبعثها رؤيا لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط تنظر إلى شماله في اليونان في الشرق يعني تنظر إلى شماله تنظر إلى جزره الثلاث المهمة وخصوصا رودس وخصوصا قبرص، مالطة حاجة ثانية ولكنها مهمة أيضا، تنظر إلى شاطئه إلى شواطئه الجنوبية والشرقية وتدرك أنه هنا في ملعب أو مجال إستراتيجي مهم. على أي حال يومها يوم 29 بالليل كان عندي عشاء مع أخونا لامينوس سفير اليونان في ذلك الوقت وكان في رغبة، كان هو حاطط حتى تقريبا جدول أعمال وقتها أنا طول النهار كنت بأشتغل شغلي الطبيعي العادي في أخبار اليوم وأتابع الأزمة ولكن الغريبة جدا أنه في ذلك اليوم بدا لي أن بؤر التوتر كلها.. في بؤرة توتر موجودة في سوريا بسبب الرغبة أو كان في محاولة.. أو معلش يغفر لنا بعض أصحابنا يعني كان في مؤامرة لإحداث انقلاب في دمشق اللي هو الانقلاب بتاع ميخائيليان وعَامْلاه الـ (إم.آي.***) وعاملاه الـ (سي.آي.إيه) ووثائقه كلها موجودة ولكن معلش ده ما كانش مؤامرة كان نزهة، وبعدين كان في توتر في الأردن بسبب بقايا الغارة على قلقيلية والأردن مولع وبعدين في آثار خطف الزعماء الجزائريين في الجزائر والمغرب العربي مشتعل، والسفير اليوناني طالب يقابلني لأن بعض الناس في الجالية اليونانية في القاهرة ومنهم.. الجالية اليونانية في القاهرة كانت مهمة، بننسى إحنا مرات أن نصف زعماء اليونان في ذلك الوقت كانوا موجودين في مصر، كارامانليس رئيس الوزارة في ذلك الوقت ورئيس الجمهورية فيما بعد قال لي أنا مولود في كفر الزيات، أفيروف وزير الدفاع كان مولود في طنطا، رئيس الحزب الاشتراكي مولود في المحلة الكبرى، كل من كانوا في اليونان أو معظم القيادات اللي كانت في اليونان كانت موجودة والمصالح المترابطة بين شرقي البحر الأبيض شماله وجنوبه مسألة مهمة بالنسبة لنا جدا من ناحية Strategically مهمة خصوصا بعد قيام إسرائيل، مسألة حيوية بالنسبة لنا. فالسفير وأنا رايح أقابل السفير عارف أن بعض الناس في الجالية اليونانية عندهم قلق شوية وخصوصا عائلة بيراكوس وبعض العائلات الثانية كانوا بيملكوا وقتها جاناكليس وكانوا خايفين من قانون الإصلاح الزراعي.. وعندنا الجالية اليونانية مهمة في ذلك الوقت قوي، فأنا على أي حال السفير اليوناني طلب يقابلني، الرئيس عبد الناصر ما كانش موجودا في القاهرة الرئيس عبد الناصر كان موجودا في القناطر لأنه بعد انتهاء مناقشات مجلس الأمن وصدور قرار مجلس الأمن واتفاق على موعد التفاوض في جنيف بين مصر وفرنسا وإنجلترا على البقايا المعلقة من مشروع القرار القديم بدأ يبقى في إحساس بالإطمئنان يعني إلى درجة أن جريدة الأهرام يومها طلعت قالت إن أزمة السويس وضعت على الرف. أنا كنت معتقد أنها لم توضع على الرف لهذه الدرجة لكن تحديد موعد المفاوضات وبدا أن الموقف هادئ أكثر مما كان وبدا أن الأمور في المجال الدبلوماسي حيأخذ طريقه وفي أزمات مشتعلة سواء في سوريا زي ما كنت بأقول أو في الأردن أو في المغرب ولكن في برضه التوتر مع إسرائيل لأن إسرائيل عندها قضية أخرى ثانية كان حاصل التواطؤ في سيفر كان حاصل، ولكن عايز أقول إنه ما كانش عندنا علم به ولا أظن أن أحدا غير الأميركان في اعتقادي كان قادر يتابع، وحتى متابعة الأميركان، كان قادر يتابع الوقائع من الداخل، الأطراف أطراف التآمر كانوا هم عارفين بيعملوا إيه أو على أي حال بيعملوا اللي بيعملوه سواء أكانوا عارفين نتائجه أو مش عارفين نتائجه. لكن الصورة لم تكن واضحة بالنسبة للآخرين ولكن على أي حال ساد بشكل ما في أربعة خمسة أيام كده بعد قرار مجلس الأمن ساد نوع من الهدوء وبدأت المسائل تبدو على السطح ساكنة، وقرر جمال عبد الناصر والأزمة كانت مرهقة جدا بالنسبة له من ساعة التأميم إلى هذه اللحظة فقرر يروح القناطر يقعد ثلاثة أربعة أيام في القناطر وفعلا راح، وبالتالي أنا وحاولت مع غيري كمان أنه في هذه الفترة بقدر ما يمكن ما حدش يضايقه كثير ما حدش يزعجه كثير قوي، على أي حال أنا ما حاولتش أتصل به كثيرا أبدا يمكن اتصلت مرة واحدة. هو كان معه مجموعة من بعض مجلس الثورة وهم كانوا بيروحوا مرات القناطر ويعملوا نوع من الـ Camp، أنا ما كنتش متحمس له قوي، نوع من المعسكر كده بيقعدوا يتكلموا على حاجات زمان والجيش والخدمة في منقبات ومش عارف الخرطوم حواديت الضباط الطبيعيين يعني كده، وأنا ما كنتش أو كنت أروح زائرا وأقعد كنت أروح في مثل هذه المناسبات أقعد ساعة وأمشي أو أقعد ساعتين وأمشي، لكن دي كانت رفاق على أي حال هم دول كانوا رفقة طويلة بيعرفوا بعض خلفية متسقة ثقافيا وعمليا ووظيفيا إلى آخره وكانوا بيحبوا يقعدوا مع بعض في ذلك الوقت ودي كانت حاجة ظريفة على أي حال. ولكن الثلاثة أيام دول جمال عبد الناصر ما كانش موجود، أخونا السفير كلمني عزمني أنا وزوجتي وهو وزوجته وتقابلنا الساعة سبعة في مينا هاوس، وأنا عارف أن جمال عبد الناصر راجع بعض الظهر راجع في نفس اليوم بعد الظهر، ده كان يوم الاثنين، لكن أنا رايح في معاد مع السفير اليوناني، أخلص شغلي في الأخبار ورايح العشاء ده وعشاء مبكر.








آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس