عذرا زماني
دعني أعبث بداخلي
و أخرج كل مكنوناتي
مهرج أنت أيها الإنسان
حين تتخطي حدود زمنك
وترقص علي قيثارة الألم
وتبحث فيما وراء الأشياء
عبث ما تبحث عنه
فالحقيقة كل الحقيقة
هي مالديك وما سمعت
يا جبل الخطايا من سفح الدنيا
أناديك
أتمثل لك إنسان
من وادي الذكري تلتهب
في ناظري كل المأسي
أنظر بإستعلاء لكل حمقي الحب
يا كل حبيب في سفح الدنيا
أناديك
أتمثل لك إنسان
هل تصدقني؟
يا كل مكنونات عقلي الباطن
تداعي إلي سماء الأرض
و انظريني أمهد لك طريق
النسيان وأعبد لك منحنياته الوعرة
في عالمي لا يوجد صدق
عالم من الخيال الأزلي
يسير علي قدم واحدة
يقفز حول النتائج المرجوة
أتراني تجاوزت؟
أيها المهرج كف عنك لسانك
ما بقي لك سوي أن تردد إسمك
وتفضح ما تبقي من ستائر سترك
المخملية المسداة علي حبين الواقع
وتهذب ما اصطلح عليه
وتضع برقعا من حياء
يحمي وجهك من شمس الحقيقة
الفائقة الحرقة
تري مازال عندي مكنونات
تقهرها عيون الفضول
وتزاحمها ترهلات الزمان
تخضع لقوانين الطبيعة
تئن بصرخات السكون
تتلمس أرجاء الأرض
عذبة أنت أيتها المكنونات
عفيفة في ثوبك الجديد
حين تتوبي
وهل تقبل لك توبة؟
وهل لمثلك عودة؟
أشك!
تتبرئي وتتوبين الأن
من كل ذنوب الماضي هيهات
جنب أنت أيتها المكنونات
تريدن الإغتسال علي تلك العتبات
حيث لاماء يطهرالبدن
وحيث التيمم في أرضك مستحيل
عفوا لا عودة لمثلك
ستظلي محلقة في سماء
خطايا البشر
وترقصين على قيثارة الألم
ولن تنالي صك الغفران
فنحن أخيرا بشر
ولا يملك غفرانا سوي الله
عذرا زماني
دعني أعبث بداخلي
و أخرج كل مكنوناتي
علي أرتاح ويرحمني ضميري