جريـحُ الوجد جاءَ في الليل على وقْـع البيانِ راجفَ الكفّيْنِ ... مكلومَ اللسانِ لم يقلْ شيئاً ولكــــنْ حَدَّثتني عن شقاءٍ فيه ....سارقةُ المعاني لم يكنْ فـي الليل بــدرٌ يتغنّى بالسكون الرَّحْب في ذاكَ المكانِ كانت الأشجارُنائمةً .... وكانتْ رِقّةُ النسماتِ في عطـر الحِسانِ وعلى الثّوب المعذب هاج وَرْدٌ طالباً توسيــعَ دائرة الزمانِ لم يكن عجبي لشكٍّ فـي يقيني مثلمـا آنستُ نـاراً في الجِنانِ وعلــى السلوى جبالٌ أنْزَلَتْها قبضةُ البلوى .. وأسبابُ الهوانِ تضحك الدنيا وفيها من بلاءٍ أبْحَـرَتْ من شاطئيهِ المقلتانِ أيُّ عقلٍ فيه ذاكرةٌ ( تُصلّي) لليد اغتالتْ مفاتيحَ الأماني !؟ ذَكَّرَتْني حين هامت شفتاهـا أنَّ سيفَ الحقِّ لا يرضى هواني واستعانت بي ضفائرُها .. ولكنْ لم يُعِنّي في استغاثتها جَنانــي يا جريحَ الوجْدِ ما حبري دواءٌ يسعفُ الجرحى إذاولَّى حصاني جِئْتَ في ليلٍ تمادى فوقَ ساحــي وانتهى عهدي ... وضيَّعَني رِهاني محمد سليمان غبور