عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2012, 06:05 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
SOHER

الصورة الرمزية SOHER

إحصائية العضو







SOHER غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فِقـه التَّعامُلِ بين الزَّوجين وقَبَسَاتٌ مِن بيتِ النبـوَّة

حِيَـلُ النســاء

وينبغي أن يتفطن الرجلُ إلى أن النساء ذوات حيل ، فقد تُظهر أمرًا وتخفي أمرًا آخر تريده ، وهذا وإن كان واردًا في حق الرجال أيضًا إلا أنَّ النساء لهن القسط الأكبر من ذلك ، وقد تفعل المرأة فعلاً خطأً وتلصقه بغيرها ، وهذا يظهر جليًّا في تصرف امرأة العزيز ، قال تعالى : ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ * وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ يوسف/23-25 .

وأخرج البخاري (1) من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت : إنَّ رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال في مرضه : (( مُروا أبا بكرٍ يُصلِّي بالناس )) , قالت عائشة : إنَّ أبا بكرٍ إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمُر عمر فليُصلِّ بالناس , فقالت عائشة : فقلت لحفصة : قولي له إنَّ أبا بكرٍ إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمُر عمر فليُصلِّ بالناس ، ففعلت حفصة ، فقال رسول الله : (( مه إنكنَّ لأنتُنَّ صواحب يُوسف ، مُروا أبا بكرٍ فليُصلِّ بالناس )) . فقالت حفصة لعائشة : ما كنتُ لأصيب منكِ خيرًا .

قلتُ : ووجه الشبه يتضح مما قالته عائشة رضي الله عنها ( كما في رواية البخاري في المغازي 8/ 140) إذ قالت : لقد راجعت رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في ذلك ، وما حملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلاً قام مقامه أبدًا ، ولا كنتُ أرى أنه لن يقوم أحد مقامه إلا تشاءم الناسُ به ، فأردت أن يعدل ذلك رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عن أبي بكر .

وأخرج البخاري ومسلم (2) عن عائشة أن النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - كان إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه ، فطارت القرعة لعائشة ، وحفصة ، وكان النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث ، فقالت حفصة : ألا تركبين بعيري وأركبُ بعيرك تنظرين وأنظر ، فقالت : بلى فركبت ، فجاء النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إلى جمل عائشة وعليه حفصة ، فسلَّم عليها , ثم سار حتى نزلوا افتقدته عائشة ، فلما نزلوا جعلت رجليها بين الإذخر (3) وتقول : ربِّ سلِّط عليَّ عقربًا أو حية تلدغني ولا أستطيع (4) أن أقول له شيئًا .

وقد تكون الحيلة في الخير، أخرج مسلم (5) في (( صحيحه )) من حديث أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - قالت : كنت أخدم الزبير خدمة البيت .. فذكرت الحديث وفيه : فجاءني رجل فقال : يا أم عبد الله ، إني رجلٌ فقيرٌ أردتُ أن أبيع في ظِلِّ دارك ، قالت : إني إن رخصت لك أَبَى ذاك الزبير ، فتعالَ فاطلب إليَّ والزبيرُ شاهِدٌ ، فجاء فقال : يا أم عبد الله ، إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك ، فقالت : مالك بالمدينة إلا داري ؟! فقال لها الزبير : مالكِ أن تمنعي رجلاً فقيرًا يبيع ، فكان يبيعُ إلى أن كسب ، فبعته الجارية ، فدخل عليَّ الزبير وثمنها في حجري ، فقال : هبيها لي ، قالت : إني قد تصدقتُ بها .


تحـذيـرٌ للنساءِ مِن كُفـران العشيـر

وإذا صدر من الزوج شيءٌ يٌكره ، فلا ينبغي أن تكفر المرأة العشير وتنسى كل إحسانه إليها , فقد حذر النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أشد تحذيرٍ ، وبيَّن عليه الصلاة والسلام أن كُفران العشير وكُفران الإحسان سببٌ من أسباب دخول النار ، فلما خسفت الشمسُ على عهد النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وصلَّى النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - صلاة الخسوف ، قال بعد صلاته : (( إني رأيتُ الجنةَ - أو أُريتُ الجنةَ - فتناولتُ منها عنقودًا ، ولو أخذتُه لأكلتم منه ما بقيت الدنيا ، ورأيتُ النارَ ، فلم أرَ كاليوم منظرًا قط ، ورأيتُ أكثرَ أهلِها النساء )) , قالوا : لِم يا رسول الله ؟ قال : (( بكُفرهِنَّ )) , قيل : يكفرن بالله ؟ قال : (( يكفرن العشير ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ، ثم رأت منك شيئًا ، قالت : ما رأيتُ منك خيرًا قط )) (6) .

وأخرج الترمذي (7) بإسناد حسن عن معاذ بن جبل - رضيَ اللهُ عنه - عن النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - قال : (( لا تُؤذي امرأةٌ زوجَها في الدنيا ، إلَّا قالت زوجتُه من الحُور العِين : لا تُؤذيه قاتَلَكِ الله ، فإنما هو عندكِ دخيل يُوشِكُ أن يُفارقكِ إلينا )) .

وعن الحصين بن محصن (8) أن عمةً له أتت النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في حاجةٍ ، ففرغت من حاجتها ، فقال لها النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( أذات زوج أنتِ ؟ )) قالت : نعم , قال : (( كيف أنتِ له ؟ )) قالت : ما آلوه إلا ما عجزتُ عنه , قال : (( فانظري أين أنتِ منه ، فإنما هو جنتك ونارك )) (9) .

______________________________

(1) البخاري مع ( ((الفتح)) 2/ 164 ) .

(2) البخاري حديث (5211) ، ومسلم (2245) .

(3) الإذخر : هو الحشيش .

(4) في رواية مسلم . ( .. رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئًا ) .

(5) مسلم حديث (2182) .

(6) أخرجه البخاري (5197) ، ومسلم (ص626) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما .

(7) الترمذي حديث (1174) .

(8) أخرجه أحمد حديث (4/ 341) .

(9) معناه - والله اعلم - : أنك إذا اتقيتِ اللهَ فيه ، كانت تقواكِ لله فيه سببًا لدخولك الجنة ، وعلى العكس من ذلك إذا لم تتقي الله فيه ، ولم تؤدي حقه ، كان ذلك سببًا في دخولك النار .






آخر مواضيعي 0 السحلية ذات اللسان الازرق
0 عمل قلادة واسوارة ملتوية من الشريط الساتان والخرز
0 خلفيات بلاك بيري للعيد
0 33 برنامج للمحادثة لأجهزة البلاك بيري
0 ثيم البطة تويتي الجميلة للجيل الثالث
رد مع اقتباس