عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2012, 02:36 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: وحش الجزيرة الخضراء

فنزل درجات الملجأ تحت الارض والغارق هو الاخر في الظلام وبصعوبه تحسس طريقه في الظلام حتي تعثر في الشده الميدانيه الخاصه به ، وعلي الفور أستيقظ احد الجنود واضاء مصباحه في وجه خيري مستفسرا في حده عما يكون .


عرفه خيري بنفسه ورد الاخر بأنه يعرفه حيث ابلغهم الشاويش عباس بموعد حضورة ، وقام الجندي واضاء مصباحا صغيرا متدلي من سقف الملجأ ، ولاول مرة يشاهد خيري ملجأ قتال حقيقي ، فها هو منزله الجديد ، ودار بعينيه في انحاء الملجأ ذو السقف الحديدي المنخفض و المكسو بشكائر الرمل لتحمل القصف وكذلك جوانبه مكسوة بنفس نوعيه الشكائر في تناسق وعلي الارض وضع اربع اسرة ميدانيه وبجوارها عدد من الدواليب ، فتسال خيري عن مكان سريرة فأشار اليه الجندي الي سرير في اخر الملجأ ، فشكرة خيري وسأله عن اسمه فرد الرجل الملتحف بعدد لا بأس به من البطاطين


(( انا بولس زميلك علي المدفع ، واللي نايم جنبك ده عبد الحميد )) واشار الي شخص نائم وقد غطي كل جسده بعدد من البطاطين لكي تقيه من البرد الذي يحيط بجو الجزيرة ، ثم اكمل بولس مشيرا الي اخر لا يظهر من جسده شئ هو الاخر من كم الاغطيه التي تغطيه (( وده شديد واد مجدع وابن بلد )) ثم بدأ بولس يهز في جسد شديد في عنف طالبا منه الاستيقاظ لاستلام نوبه الحراسه من زميله وحيد ،فاستلق خيري علي سريرة بعد ان جمع حاجياته بجوار سريرة وشاهد شديد وهو يستيقظ من نومه متثاقلا لاستلام خدمته علي المدفع ، ونصحه بولس بالنوم قليلا حيث قارب الفجر علي الظهور ووافقه خيري في حاجته لقليل من الراحه


وما هي الا ثوان والا وكان خيري في سبات عميق بعد ان غطي نفسه بكل ما وصلت اليه يديه من الحفه وبطاطين .



افاق خيري في الصباح التالي علي يد تهز كتفه ، فنظر بأستغراب لصاحب اليد ، فوجدها يد زميله شديد الذي طلب منه سرعه التوجه لمقر القائد سريعا ، وانصرف خارجا من الملجأ.


احتاج خيري الي لحظات لكي يقوم ويلبس ملابس القتال ويعتمر خوذته ويمسك بسلاحه الالي ويسرع خارجا من الملجأ الخالي من الجنود ، وفور خروجه من الملجأ أصابه ضوء الشمس اللامع فأعمي عينيه لثوان ، بعدها استطاع ان يري جيدا ، وان يري ملامح الجزيرة واضحه في ضوء الشمس ، فوجد الجزيرة شبه بيضاويه يتوسطها تبه صغيرة من الصخور الناريه الحاده في منتصف الجزيرة الصغيرة وفي اعلي التبه برجا للملاحظه يقف عليه جنديين ينظران بنظارتهم المعظمه في جميع الاتجاهات لانذار الجزيرة من اي هجوم ويعلو البرج علم مصر ، وتحت برج الملاحظه سلسله من الخنادق المتصله وقد غطيت حوافها بشكائر الرمل وتمركزت عليها بعض الرشاشات الاليه ، وتجاه الشاطئ حول التبه رصت المدفعيه المضاده للطائرات المتوسطه كما شرح له القائد امس ، والمدفعين الثقيلين علي جانبي التبه في منتصف الجزيرة تماما، وكان مدفعه يقع في الشمال من الجزيرة في مواجهه شاطئ مدينه السويس ومدخل قناه السويس


، سمع خيري صوت يأتيه مازحا (( صباحيه مباركه يا عريس )) وتعالي بعدها صوت ضحك جماعي ، فنظر تجاه الصوت فأذا هو احد رفاقه علي المدفع ، فأشار اليهم خيري محييا بأبتسامه صغيرة وهرول تجاه مركز القائد .


وفي الطريق الي مركز القائد الذي استطاع خيري تحديد موقعه بخبرته القرويه ، شاهد الجزء الجنوبي من الجزيرة والذي يمثل ارضا منبسطه نوعا ما أستغلها رجال سريه المشاه في تدريبات بدنيه عنيفه وقرب الشاطئ الاخر مدفعي متوسطي العيار مثل مدفع خيري وعلي مسافه قصيرة منهم تجمع كم كبير من الحديد المحترق والذي استطاع خيري تمييزة بسرعه ، فهذه مدافع مدمرة ومحترقه تماما لابد وانها اخر خسائر تعرضت لها الجزيرة وتنتظر الاخلاء كما قال القائد ،وهرول خيري نازلا درجات مقر القائد ووقف امامه انتباه ودوي صوت كعبي حذائه في ارجاء المقر وهو يؤدي التحيه العسكريه بشكل محترف صارم .


كان القائد منكب علي الخريطه وبجوارة شاب يحمل علي كل كتف ثلاث نجوم ، فلابد انه النقيب مصطفي قائد سريه المشاه وبجوارهم الشاويش عباس متابعا الحديث الذي يدور حول تشديد الدفاع عن الجزيرة بصورة اشد احكاما


تابع خيري ملامح النقيب مصطفي ، فهو في العقد الثاني من العمر ذو جسد متناسق يميل الي الطول ، عينيه تشع بريقا من الثقه والهدوء ولديه شارب رفيع .

وقف خيري قليلا حتي انتهي الحوار بانصراف النقيب مصطفي والشاويش عباس ، فأدي خيري التحيه لقائده مره اخري ورد القائد التحيه ودعاه الي الاقتراب منه وسأله اذا ما كان قد استلم مهماته وسلاحه ، فرد خيري بالايجاب ، فعاد وسأله القائد عما اذا كان هناك شيئا ينقصه فرد خيري بالنفي شاكرا للقائد اهتمامه .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس