عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2008, 11:05 PM رقم المشاركة : 130
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑

"







القلادة الخامسة

قلادة العِلم


" الناس محتاجون إلى العلم قبل الخبز والماء لأن العلم يحتاج إليه الإنسان في كل ساعة والخبز والماء في اليوم مرة أو مرتين "
يقيّم الناس بعضهم البعض بمقاييس كثيرة ، فالبعض يقيّم بالمال أو النسب أو الجمال ، وقيمة أناس عند أناس أخلاقهم ، وقيمة نساء الإسلام في عقولهنّ ، ولن ينلن شرف هذه القيمة إلا بالتّعلم ، والجدّ والإخلاصُ في ذلك .
يقول سبحانه و تعالى
:" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ".
المجادلة:11
ويقول تعالى: "
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
" [فاطر:28] فهم أهل خشية الله.
فإليكِ يا من تاقت نفسكِ إلى رفيع الدّرجات ، واشتاقت روحكِ إلى معرفة الله دعوة لتتقلّدي حلية العلم ، فتترفعي عن كلّ خرافة وجهالة وتيه ، فاجعليها نصب عينيكِ فبها الخير كلّ الخير بإذن الله .






صح عند أحمد وغيره من حديث أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إنما مثل العلماء كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة ) .

إنها دعوة في زمن كثرت به الانحرافات ، وضلّ أناس الطريق إلى الله ، فكما نرى في أمتنا الإسلاميّة ما لا يخفى على ذي لبّ من حاجتها الشديدة للعلم، وافتقارها إليه..
كثُر المتعلّمون، لكن قلَّ المخلصون!
فهيّا معي في جولة عبر التاريخ نقطف من أقوال أعلامه درراً نزيّن بها قلائدنا ..
يقول الإمام علي (عليه السلام):
(العالِم مصباح الله في الأرض، فمن أراد الله به خيراً اقتبس عنه).
ولقد فضله الإمام علي (عليه السلام) على المؤمن العابد المجاهد فقال: (العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد، وإذا مات ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا غيره
). إحياء علوم الدين

يقول الإمام أبو بكر الآجري رحمه الله: "
فما ظنكم بطريقٍ فيه آفات كثيرة، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء، فقيض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم، فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت فئامٌ من الناس لا بُدَّ لهم من السلوك فيه فسلكوا، فبينما هم كذلك إذ أطفئت المصابيح فبقوا في الظلمة، فما ظنكم بهم؟ فهكذا العلماء في الناس".
ولقد أخبر حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا
[الرعد:41] قال: بموت علمائها وفقهائها .
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله.
وقال الحسن رحمه الله: "موت العالم ثلمة في الإسلام، لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار".
وقيل لـسعيد بن جبير رحمه الله: "ما علامة الساعة وهلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم".
ولما مات زيد بن ثابت رضي الله عنه قال ابن عباس رضي الله عنهما: من سرَّه أن ينظر كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه ، وقال رضي الله عنه: لا يزال عالم يموت وأثر للحق يدرس حتى يكثر أهل الجهل، ويذهب أهل العلم، فيعمل الناس بالجهل، ويدينون بغير الحق، ويضلون عن سواء السبيل.

ولعلّ هذه الأقوال تكون قد وضّحت المقصد ، وبيّنت الحاجة الماسّة للعلم ، فها هو الجهل يغزو العقول، وهاهي مظاهر الشرك تنتشر، والبِدَعُ تزداد، إضافة لتقصير المسلمين في أمور جوهرية من أمور دينهم.
فتستدعي الحاجة أن نتّجه للعلم الشرعيّ من منابعه، كي ندرأ عن أمّتنا سموم الجهل والضّياع، ونحن بهذا نحميها من شرور تُكَادُ لها، أقصى أمنياتها أن يبتعد المسلم عن دينه..
وها هي المصاحف تُحَرَّّف بمعانيها، والأحاديث المكذوبة تنتشر، والفتاوى الباطلة تُرَوَّجُ بين الناس وهم في غفلة! وما أكثرها في الفضائيات!
في حين أنهم لو كانوا على قَدْرٍ من العلمِ والفهمِ لما تجرّأ أحد أن يَمَسَّ بيده الخبيثة حرفاً من كتاب الله فيبدّل معناه، ولا حديثاً فيضيّعه أو يغيّره..
إضافة إلى أننا نحتاج للعلم الصحيح منبعاً عذباً في دعوة غير المسلمين، به نتحصّن مع العلوم الأخرى بشتّى صنوفِها وجميع مجالاتها فتستغني الأمّة عن غيرها، وتصبح قائدة ركب الحضارة بينما هي الآن وللأسف في آخره.

أختي الحبيبة..
أقْدِمِي ولا تترددي..
هي خطوة واحدة إيجابيّة نحو الطريق الصحيح، فاعزمي على خطوها، ولا تنتظري غيركِ، كوني كما الغيث أينما حلّ نفع.. فليس أجمل في الحياة من امرأة زيّنها العلم، وكمّلها العمل بما علمت.
هيا افتحي لنفسكِ آفاقاً بلا حدود، واهنئي بخلود ذكر في الحياة، ونعيم لا يُرفعُ في جنان وارفات.


القلادة السادسة
كنزكِ.. حجابكِ...
لكلّ شيء رمزٌ يدل عليه ، ولكلّ كتاب عنوان يُقرأ منه .
وحجاب المرأة هو رمزها الذي تعتزّ به ، وهو عنوانها الذي تقرأ منه عفّتها وطهارتها وحياؤها .

فرض الله تعالى الحجاب على المسلمات حماية لهنّ من الوقوعِ في دنس الفتن ، وأهواء الرجال ، ولكي لا تكون سلعة رخيصة تجتاحها الأعينُ بالسوء ..
وقد أمر تعالى في كتابه الكريم بغضّ البصر لأن في إطلاقه مفتاح النظر إلى الحرام
فقال تعالى : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور : 31]

ونهى عن تبرج النساء تبرج الجاهلية الأولى فقال تعالى ً: { وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } [الأحزاب :33]

وأمر المسلمات بارتداء الحجاب تحصينا لهن وتطهيراً لقلوبهن وقلوب المؤمنين حيث قال : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } [الأحزاب : 59].

أما السّنة ، فقد كان لها شأن كبير في موضوع الحجاب وضرورته ، نذكر منها ما ورد في الصحيحين أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله، احجب نساءك . قالت عائشة : فأنزل الله آية الحجاب . وفيهما أيضاً : قال عمر : يا رسول الله، لو أمرتَ أمهات المؤمنين بالحجاب . فأنزل الله آية الحجاب .

ونذكر أيضاً حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "المرأة عورة" [ الترمذي وصححه الألباني ] .

وتفتح أم سلمة رضي الله عنها باب خيرا بسؤالها النبي صلى الله عليه وسلم عن الحجاب في الحديث :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "من جرَّ ثوبه خُيَلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" فقالت أم سلمة رضي الله عنها : فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال : "يرخين شبراً" فقالت : إذن تنكشف أقدامهن . قال : "فيرخينه ذراعاً لا يزدن عليه" [ رواه أبو داود والترمذي وقال : حسن صحيح ] .

أختي الحبيبة .. حتّى متى نُسْرِفُ على أنفسنا ؟ ، استمعي إلى ما قالته أمُّ سلمة رضي الله عنها .. ، قالت (استيقظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الليل وهو يقول: لا إلهَ إلا اللّه!! ، ماذا أُنْزِلَ الليلةَ منَ الفتن؟ ، ماذا أُنزِلَ من الخزائن ؟ من يوقظُ صواحبَ الحُجُرات؟ [ يقصِد زوجاتِه (صلى الله عليه وسلم)] كم من كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يومَ القيامة) ، ولاحظي لفظة ( كم من ) في قوله : (كم من كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامة ) فهذه اللَّفْظة تعني الكَثْرة ، يعني : أن النساءَ العارياتِ يوم القيامة كثيراتٌ جدّاً ( نسأل الله السِّتْرَ والسلامة ) ، إذن فالمسألة ليست زِيّاً تلبسينه وانتهى الأمر .. ، لا ، ليس بهذه البساطة !! ، هناك مراقبةٌ لكل فِعْل ، وتسجيلٌ لكل حركة ، ومحاسبة ، وعقاب ، وثواب ، ولذلك .. انظري كيف كان إيمانُ الصحابيات وشدّةُ تأثِّرِهِنَّ بالأحاديث ، يقول الزُّهري : وكانت هند بنتُ الحارث(رضي الله عنها) ، وهي التي روت الحديث عن أم سلمة ، كانت لها أزرارٌ في كُمَّيْها بين أصابعها ، والمعنى ، أنها كانت تخشى أن يبدو من جَسَدِها شيء بِسَببِ سَعةِ كُمَّيْها ، فكانت تُزرِّرُ ذلك لئلا يبدوَ منه شيءٌ ، خوفاً من أن تدخلَ في قولِه (صلى الله عليه وسلم) (كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامة ).
ولا يقتصر الحجاب على كونه قطعة من القماش تستر جسد المرأة
بل إن الإسلام قد حدد له قواعداً وشروطاً ومنها :
ألا تمس المرأة عطراً عند خروجها من المنزل .
والدليل على ذلك : ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية" .
وعن زينب الثقفية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيباً)) [رواه مسلم والنسائي].

كما أن اللعنة من الله وقعت على المتشبهات من النساء بالرجال ، وعلى المتشبهين من الرجال بالنساء ، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل "

المرأة المسلمة هي المتواضعة في زيّها ، الأنيقة في مظهرها دون عجرفة أو كبر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا " .

وإذا تأملنا حال الصحابيات رضي الله عنهن ، وتأملنا حرصهنّ على الستر في كلّ أحوالهنّ لرأينا عجباً ، فعن أم جعفر بنت مقعد بن جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت(( يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها)) فقالت أسماء: يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة، فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: "ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل فإن مت أنا فاغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد" فلما توفيت غسلها علي وأسماء رضي الله عنهما)).
هذا مثالٌ والأمثلة كثيرة لنساء رائعات أثبتن أنهنّ رائدات في كلّ مجال ، قد كملهن التقوى ، وأعزّهن الحجاب .
وإلى كلّ مسلمة أهدي هذه الأبيات :

يا من هديت إلى الإسلام راضيــة *** وما ارتضيت سوى منهاج خير نبي
إن الحجاب الذي نبغيــه مكرمـة *** لكل حواء مـا عابت ولم تعـب
نريد منها احتشـاماً، عـفة، أدبـاً *** وهم يـريدون منـها قـلة الأدب
لا تحسبي أن الاسـترجـال مفخرة *** فهو الهزيمة أو لـون من الهــرب
صوني حياءك،صوني العرض،لا تهني *** وصـابري واصـبري لله واحتسبي

أكتفي بهذا القدر لطول المقال

ويتبع بإذن الله
الكاتبة والداعية :نور الجندلي






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس