الدعاء سلاح فتاك ...
لا تمنعك المعصية من التخلي عن هذا السلاح ..... لأن الدعاء مجاب في جميع الأحوال بشرط أن يكون قد أتى بشروطه ....
الدليل .. قال تعالى : " وَقَالَ رَبُكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ " .. وقال عزوجل : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِ*يبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْ*شُدُونَ "
هذا كلام لا نقاش فيه .... " وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا "
ربنا سبحانه وتعالى استجاب لشر مخلوق ألا وهو ابليس لعنه الله .... قال تعالى : " قَالَ رَ*بِّ فَأَنظِرْ*نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ .."
فكانت إجابة الدعاء .... قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ*ينَ
وتذكر أنك إن عصيت ربك في الخلوات فطاعتك له بالخلوات تمحو تلك المعصية ... قال تعالى : إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ " ،
ومن شروط إجابة الدعاء :
1 - الأدب في الحوار مع ملك الملوك جبار السماوات والأرض ..... ومن باب الأدب البدء بالثناء والحمد لله عزوجل والصلاة على خير الأنام صلى الله عليه وسلم ومن ثم الدعاء بما تريد بأسلوب يناسب رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم .
2 - حضور القلب .... أي عدم السرحان وعدم الدعاء بما تريد وبالك وفكرك في الحياة الدنيا أو في ....... الخ .
3 - اليقين بإجابة الدعاء .... فإن شككت بأدنى شك .. فلن يستجاب لك ... لعدم ثقتك وإيمانك بكلام الله عزوجل .. فراجع نفسك .
4- هناك أوقات مستحبة وهي كثيرة والدعاء فيها أكاد أجزم من الاستحالة أن لا يتحقق ... ، كـ الثلث الأخير من كل ليلة .
5 - أنت كونك دعوت فأنت في نعمة كبيرة أكبر من نعمة إجابة الدعاء فلا تقل بأنه لم يستجاب لي ... لأن الله عزوجل يكون قد قدّر لك خيرا مما دعوته .....
هذا سلاحك ... والسعر غالي : جزء من وقتك الثمين