السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخوة و الأخوات
من إدارة
و مراقبين
و مشرفين
و أعضاء
و زوار منتدى صدفة
تحية طيبة مباركة من عند الله
أما بعد:
لقد إسترعى إنتباهى مظاهر كثيرة
فى جنبات أقسام الموقع
وقفت متأملا الكثير منها
كما تأملت مواقع كثيرة من قبل
لهذا
أردت أن أبين للجميع بعض من القواعد التى ينطلق منها
قلم الرحيل
فى الكتابة و الحوار
و أيضا فى تقييم كتابات الأخريين
لا أخفى عليكم أننى راجعت عينة لا بأس بها فى الموقع
وفقا لهذه القواعد
و من المؤسف أن نسبة كبيرة من تلك العينة لم تتقيد بتلك القواعد
بل يؤسفنى أن أبلغكم
بأن بعض منها كانت تدور فلك مغلق من العصبية العمياء و الحزبية
بل إن ما جعل قلمى يلتمظ غضبا
لما وجدت بها من كتابات فيها إستخفاف بالعقول
لم يصل الإستخفاف بالعقول لهذه الدرجة
حتى يستخف بنا كاتب أو ناقل موضوع
ينبغى أن يتم إحترام عقل و فطنه القارىء
و غضب قلمى ليس من منطلق شخصى أو حزبى أو عقائدى
لكنه
غضب قلم و كلمة
يعلم وزن الكلمة و وقعها فى النفوس
قلم يدرك جيدا أن الكلمة يسهل عند البعض
التلفظ بها
لكن يصعب عند الكثير تقبلها و تقبل أثرها
إن أنحرفت عن مسار ميزان الكلمة
تعالوا معى
لندشن معا القاعدة الأساسية فى الكتابة الحوار
ألا و هى
تجرد عدل إنصاف القلم
اى تتجرد من الانانية و الذاتية
فى الكتابة وفى اخذ الرأى فى النقاش و الحوار
و تتخلى عن العصبية و الحزبية
كما قال العلماء فر من الحزبية فرراك من الاسد
و قال عندما تنادى الناس يا للانصار يا للمهاجريين
قال النبى صلى الله عليه و سلم دعوها فإنها منتنه
فى الوقت الذى نرى فيه من بيننا و فى داخل صفوفنا
أقلام من تعتصب لرأيها فرأيها هو الصواب
و فكرها هو الصواب
و يعتصب لحزبه و جماعته و ينكر الاخريين
فحزبه و أعضائه لا يخطئون أبدا
و يقولون الحق و دربهم و نهج مذهبهم هو الصحيح
و جماعته و حزبه على الحق
و يهيج فى إلقاء التهم على الاخريين
فهم فى نظره لا يعرفون شىء و رأيهم خطأ
و معلهم و حزبهم و مخطئون و مذهبهم هو الباطل
ثم يهيل عليهم باوصاف ما انزل الله بها من سلطان
بل يصفهم بالخيانة و العمالة و هدم بيان الدولة
يلقى التهم دون أن يناقش الامر
كل هذا لماذا؟
لأنهم ليسوا من حزبه أو أنهم عارضوا رأيه و رأى حزبه
بل أحيان كثيرة يتهم من يعارضه فى جماعته
يصفهم بأنهم خونة و متأمرون
أما هو
فهو حامى الأرض
و صاحب الفتوحات و الأمجاد
و منقذ الأمة
و صاحب التقدم و التطور
حتى قارب فى وصف نفسه
بالمهدى المنتظر منقذ العالم
ما هذا يا اخى ؟
اى تجرد هذا؟
و اى عدل هذا؟؟
التجرد أن تناقش من أجل الحق...
لا من أجل أن يكون رأيك هو الصواب و الأخر خطأ
إن الحق لا يعرف بالرجال...
لكن الرجال هم الذين يعرفون من الحق
تجده يقول لك إن فكرنا هو الحق
و حزبنا على الحق
حتى يصل الوصف به بأن يجعلهم ملائكة لا يخطئون
كيف يكون ذلك يا أخى ؟؟
فكلنا لسنا معصومون من الخطأ إلا النبى صلى الله عليه و سلم
و قد حذر الله نبيه داود من ألا يعدل بين الناس
و حذره من إتباع الهوى فيضله عن سبيل الله
و قد قال العلماء
من تعصب لإمام بعينه أو شيخ بعينه دون الباقين
فهو كالذين فرقوا دينهم شيعا
كالذى يمدح على و يقدح باقى الصحابة
فتجده لا يعترف برأيك و لا يأخذ برأى احد إلا رئيس حزبه و فكر حزبه
و لا يحب الا من اتبع جماعته
حتى وصل الأمر به أن من خالف جماعته و رأيه
هم فى نظره كفرة و ضالون
و خونة و عملاء
يتوجب قتلهم
أما رأيت ماذا فعلوا
هنا و هناك أما سمعت
لقد قيل عنهم و قيل
نصب نفسه قاضيا بلا حجة و دليل
ما هذا يا اخى أين التجرد و العدل و الانصاف؟؟
و قد قيل ان الله عز وجل يقيم دولة العدل و إن كانت كافرة
و لا يقيم دولة الظلم و إن كانت مسلمة
يا أخى لماذا لا تتجرد و تنصف و تعدل فى حوارك
و نقاشك مع الاخريين و حكمك على رأيهم و كتاباتهم؟؟
ليكون الحق هو هدفنا
يا أخى لا يضر إن قيل الحق على لسان كافر ناخذ به طالما أنه حق
يقول لك و يرد عليك بسذاجة بلهاء
ان حزبنا و جماعتنا هى الحق
و نحن لا نجادل فى الباطل ...
حكم على رأى الاخرين قبل أن يسمعه
كيف يا اخى يكون ذلك ؟؟
هل من العدل أن نسمع لك و لا تسمع لنا؟؟؟
اخوتى فى الله قليل من التجرد و العدل و الإنصاف
فى الحكم و التعامل مع الاخريين
حتى و ان كانوا من المخالفين لنا فى الرأى
لا يضر ان نتحاور و نتناقش فى الامر حتى نصل إلى الحق
فربما أنا قرأت خطأ
او قرأت انت بطريقة خطأ
ففهمنا خطأ
فبالحوار و النقاش نصل الى الحق
يقول لك أنا تعلمت على ايدى أستاذة بررة لا يخطئون ابدا
اقول له نعم
أعرض على ما عندك و خذ ما عندى لنتناقش فى الامر
يقول أتشكك فى وطينتنا
أتكفرنا
ألا تثق بنا
نحن و نحن
للأسف من هؤلاء الكثير
يكتب و يجادل بدون تجرد و عدل و إنصاف
و الهوى يسبق العدل فى تناوله الامور
أخوتى فى المنتدى أن هذا الموضوع جد خطير
و يطول شرحه و أنا حاولت تبسيطه قدر الامكان
و هذا الأمر سوف اعرضه بتفصيل أوسع فى القسم الإسلامى
فى سلسلة خواطر على الطريق
و أردت أن أقف وقفة تأمل و تنبيه للأقلام
لما له من اهمية كبرى فى حياتنا
أتمنى أن تجد كلماتى صدى لها فى قلب كل كاتب
الأخوة و الأخوات
هيا من اليوم نبدأ معا و بصحبتكم
رحلة الكتابة و بأقلام صادقة
أقلام همها الأول النهوض بالفكر العربى
و توعية القارىء العربى و المسلم
تحت شعار
كلنا إخوة
و شعار
الإحترام المتبادل بين الجميع
و شعار
تبيان الحقائق مهما تكلف الأمر مع إحترام رأى الآخرين
و شعار
تجرد و عدل و إنصاف فى الحكم و التعامل مع الآخرين حتى لو كانوا من المخالفين لنا فى الرأى
و شعار
العقيدة و الدين الإسلامى خطوط حمراء
لا يسمح بتجاوزها بنشر أو كتابة أو نقل موضوعات
تخالف العقيدة أو تحتوى أحاديث و روايات غير صحيحة
و شعار
جئنا هنا لتبادل المعرفة و تصحيح المفاهيم
فلنبذ العصبية الحزبية و التشنجات السياسية
و أن ندع إنتمائتنا السياسية جانبا فى الحوارات
وأرحب بكم فى صفحات الشبكة العنكبوتية الضخمة
التى للأسف لا تخضع لقيود
فأستبيح فيها كل شىء إلا ما رحم ربى
و حطمت فيها الثوابت و العادات و التقاليد
و ظهر فينا للأسف و من بنى جلدتنا من يدمرون مفاهيم الأمة
كل هذا بإسم تصحيح المفاهيم و النهل من منابع الحضارات
لكن للأسف فتحوا الأبواب على مصراعيها
بدون حذر و حكمة و تعقل
فظهرت جيوش جرارة من الأقلام التى تنهمش فى عظام بدن الأمة
و تدعو الرزيلة و الإفراط فى الدين
و تدعو للتمرد على ثوابت المجتمع و الدين
بل وصل بهم الأمر أن فرطوا فى الدين
كل هذا تحت شعارات كاذبة
بل وجدت من وقع فى فخ الغرب و صدق أكاذيبهم
بل هناك من سقط فى براثن مواقع عربية
هى فى حقيقتها مواقع تديرها شبكات يهودية
أمور كثيرة يندى لها الجبين
لا يتسع المجال لذكرها
فأنا منذ سنوات
أتنقل بين المواقع
و أرصد حركات التغيير التى طرأت على فكر الشباب
بل أننى و معى إخوة لى
تعهدنا أن نواجه تلك الظواهر بأقلامنا
و كتب لنا التوفيق فى بعض المواقع
و كتب للباطل ان ينتصر علينا فترة ببعض المواقع
و للأسف ينتصر علينا بدعم ممن هم من جلدتنا
و يجهرون أمام الجميع بأنهم يدافعون عن الحق
و الحمد لله الذى من علينا بالصبر على الأذى طوال سنوات
حققنا فيها الكثير من التغيير فى بعض المواقع
و مازالنا نسير فى طريق توعية الشباب العربى و الإسلامى
و نشر الوعى و تناول أزمات الأمة و طرق علاجها
و نتحرك من منطلق فرضية الدعوة لدين الله
و تبيان الحق
و الحرص على نصرة الأمة و مواجهة مخططات أعدائها
بكشف تلك المخططات للإخوة
و هذا ما سنتناوله هنا معكم
فأنا مسلم يتأمل حال أمته
و يتأمل حال أبنائها على إختلاف فكرهم
بين مجاهد و بين صامت و بين خانغ و بين عملاء و بين دخلاء
فينفطر قلبى حزنا و كمدا لحال الأمة
فأحاول أن أنفث عن ألم قاس فى قلبى
أما بالأطروحات السياسية
أو الأطروحات الدينية
او الأطروحات الشعرية
محاولا بذل ما أستطيع تقديمه لأمتى
ملبيا نداء
ماذا قدمت لدين الله؟؟؟
ماذا قدمت لأمتك ؟؟
فهل سألنا أنفسنا هذا السؤال؟؟؟
و بعد كل ما سبق ذكره لكم
من تبيان توجهات قلمى
بين الأطروحات السياسية و الدينية و الشعرية
و النقد البناء لكافة الموضوعات
و ينبرى قلمى بقوة فى مواجهة أى محاولة لنشر موضوعات دينية غير صحيحة
فأى منتدى لا يدافع و لا يحرص على صحة و صدقية ما يطرح فيه من موضوعات إسلامية
أو يطرح موضوعات فيها إستخفاف بالقارىء
أو أجده يرفع لواء العصبية و الحزبية
أتركه فورا
فهذا توجه قلمى فى طرح أفكاره بكافة
المواقع عبر الشبكة العنكبوتية
أدعو الله للجميع بالتوفيق فى مسيرة العطاء الفكرى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الرحيل