العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-25-2014, 06:32 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الرحيل

الصورة الرمزية الرحيل

إحصائية العضو








الرحيل غير متواجد حالياً

 

5518 خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهده الله فلا مُضل له

ومن يضلل فلا هادى له

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ

وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء

وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً "

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ

وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً"

أما بعد :

أحبتى فى الله

تحية طيبة مباركة من عند الله

لازال حديثنا مستمر مع سلسلة خواطر فى طريق الدعوة لدين الله

و لقائنا الماضى تحدثت عن



العقبات التى ستواجه الدعاة فى طريق الدعوة لدين الله

و تحدثنا عن أولى تلك العقبات و أهمهما

عقبة متمثلة فى أعداء الإسلام فى الخارج والداخل

و نحن اليوم بإذن الله و عونه سنكمل طريق الخواطر

فلنتصح معا صفحات

عقبات على طريق الدعوة لدين الله

العقبة الثانية

الهزيمة النفسية أمام تحديات الغزو الفكرى

أحبتى فى الله

لقد استيقظ الأوروبيون من رقادهم الطويل وسباتهم العميق

مذهولين من هذا المد الإسلامى الهائل الذى غمر الكون كالشمس

وبدأ ينتشر فى أرجاء الدنيا كأنه الليل والنهار

نعم فلقد وطئت أقدام المسلمين أرض أروبا،

وها هى جيوشهم العملاقة تدخل تخوم إيطاليا وتفتح أسبانيا ،

وتواصل الفتح المبارك فتصل إلى حدود الصين شرقا وإلى بلاد الروس شمالا

حتى قام الخليفة العباسى هارون الرشيد يخاطب السحابة فى كبد السماء

ويقــول لها: أيتها السحابـة أمطرى حيث شئت

فإن خراجك سيحمل إلينا إن شاء الله

نعم يا أحبتى فى الله

إمتد الفتح الإسلامى ربوع كثيرة

حتى ان ملوك أوربا كانت تخشى خلفاء بنى عثمان

الذين نزلت جيوشهم بمرسيليا الفرنسية

و زحفت جحافل السلطان محمد الفاتح إلى النمسا و المجر و بليجكا

و وصلت إلى حدود بلاد الجرمان ( الالمان )

و شرقا دكت حصون بلاد الهان ( الصين ) و فرضت عليهم الجزية

و شمالا وصلت العثمانيين إلى حاضرة الروس

فى عهد السلطان سليم الجلبى

و أرغمت الروس على دفع الجزية

و جنوبا وصلت حشود سليم الأول إلى أعالى النيل بالحبشة


و اليمن و بلاد المغرب و جالت ببلاد الهند


مجد غابر بناه الأولون


لكن فى العصر الحديث أنتفض الأوروبيون وأعوانهم


انتفاضة رجل واحد للقضاء على هذا المارد العملاق


فتوالت هجماتهم وحملاتهم الصليبية المتكررة


التى لم تزد المسلمين إلا عزما على النصر


أو الشهادة فى سبيل الله


وفشل أسلوب الحديد والنار


ومن ثم فكر أعداء الإسلام فى أسلوب جديد لا يقل ضراوة وخطرا من الغزو العسكرى


فحل محله الغزو الفكرى الذى نجح فى أن يوجد جيلا فرخ فى مدارس أعداء الدين ،


وشرب من منابعهم وحج إلى قبلتهم !!


ثم عاد ليسبح بحمد أوربا ويهتف بإسم الغرب


ويؤدى دوره بدقة وأمانة لمسخ هوية الجيل ...


وزرع بذور التشكيك والإلحاد والتحرر ،


ونجحوا إلى حد بعيد فى أن يخرجوا هذا الجيل من المستغربين


الذين أغشى أبصارهم بريق الحضارة الغربية المادية المذهلة


التى صادفت هزيمة نفسية مزرية فى كثير من القلوب ،


فى وقت بدأ فيه المسلمون يتخلون عن إسلامهم وحضارتهم


التى أشرق نورها ابتداء على هذه الحضارات بأسرها


ونقل عبيد الغرب هذه الحضارة بكل ما فيها من حلو ومر وخير وشر


على أنها وحدها – فقط – هى سر الحياة وأكسير السعادة ،


و انها قارب النجاة وسط هذه الأمواج المتلاطمة والرياح الهوجاء


التى يترنح فيها كثير من الناس كترنح الذى يتخبطه الشيطان من المس !


وهذه العقبة بلا ريب من أخطر العقبات التى ستواجهنا على طريق الدعوة


وإنكار وجودها ليس حلا كلا بل يجب أن نعترف ابتداء


بأنها تعصف بقلوب كثير من المسلمين ،


لننطلق انطلاقة صحيحة للقضاء على هذه العقبة


ألا و هى عقبة


الهزيمة النفسية أمام تحديات الغزو الفكرى


وذلك بغرس العقيدة الصحيحة الشاملة من كفر بالطواغيت والأنداد والأرباب والآلهة


وصرف العبادة بجميع أجزائها لله جل وعلا وحده ،


ومن ولاء وبراء ولاء لله ولرسوله وللمؤمنين !!!


وبراء من الشرك والمشركين ،


ورد المسلم إلى هويته وانتمائه ليعتز بهذا الدين العظيم


وليرفع رأسه وصوته بقولة فاروق الأمة ...عمر بن الخطاب


"لقد كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام


ومهما ابتغينا العز فى غيره أذلنا الله"


وأن يكون على يقين أن دولة الإسلام


وإن مرضت واعتراها الركود إلى فترات طويلة فإنها لا تموت بإذن الله !!


وبالعودة مرة أخرى إلى كل ميادين الحياة لتحويلها إلى واقع عملى حى


يشهد للإسلام والمسلمين شهادة عملية


وذلك بإعداد الكوادر المسلمة المتخصصة المتقنة فى كل مواقع العمل وميادين الإنتاج


وليس هذا بغريب علينا ولا بمستحيل ...


بل نحن أصل هذه الحضارة !!!


ولا ينكر ذلك إلا جاهل بالتاريخ،


ولكن الغرب فى الوقت الذى تخلينا فيه نحن عن حضارتنا


كان هو يسابق الزمن فى الأخذ عنها والاستفادة منها

العقبة الثالثة


كثرة أهل الباطل وظهورهم


وقلة أهل الحق وابتلاؤهم


وهذه ولا شك من أخطر العقبات وأشد الفتن التى تواجه أهل الحق


فهم يرون إقبال الدنيا على المبطلين


ويرونهم ناجحين مرموقين ،


تهتف لهم الدنيا ،


وتصفق لهم الجماهير ،


وتصاغ لهم الأمجاد ، وتذلل لهم الصعاب ،


وتيسر لهم الأسباب ،


وتفتح لهم الأبواب !!!!


فى الوقت الذى يتعرض فيه أهل الحق للأذى والفتن والابتلاء


حقا إنها فتنة كبيرة قد تعصف بالقلوب القلقة !


ولا يثبت لها إلا أصحاب القلوب الحية السليمة العامرة بالإيمان واليقين


فالدعوة إلى الله جل وعلا أمانة عظيمة لابد لأهلها من إعداد خاص


وهذا الإعداد لا يتم أبدا إلا بالصبر الجميل على جميع الفتن والابتلاءات ،


ولا يتم إلا بالاستعلاء على جميع الآلام ،


والثقة المطلقة فى نصر الله جل وعلا لأهل الحق وإن كانوا قلة


فليست الكثرة دليلا على الحق أبدا


لاسيما بعد إنقضاء القرون الثلاثة الأولى الفاضلة


بل ما ذكر الله الكثرة إلا وذمها وما ذكر القلة إلا ومدحها


فقال سبحانه : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ )


وقال سبحانه: ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ )


وقال سبحانه: ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا )


وقال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ)


وقال تعالى(لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ )


وقال سبحانه( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ)


وقال تعالى: ( عْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ )


وقال سبحانه : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ)


قال تعالى: ( يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ )


وذكر الله جل وعلا القلة ومدحها وأثنى عليها فقال سبحانه وتعالى :


( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ)


وقال جل شأنه : ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ )


وقال تعالى: ( وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ )


وقال تعالى: ( فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۗ)


وقال سبحانه : (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا )


بل وفى الحديث الصحيح عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبى قال:


"عرضت علىّ الأمم فرأيت النبى ومعه الرهط والنبى ومعه الرجل


والرجلان والنبى وليس معه أحد "


فلا ينبغى أن نغتر بالكثرة الهالكة


وأن نحتقر القلة السالكة لطريق الحق والهدى،


ورحم الله الحسن البصرى إذ يقول:


"السنة والله الذى لا إله إلا هو بين الغالى والجافى فاصبروا عليها رحمكم الله


فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى وهم أقل الناس فيما بقى"


وهى الفئة الغالبة المنصورة بإذن الله ،


وفى الحديث الصحيح عن معاوية قال: سمعت النبى صلى الله عليه و سلم يقول: "


لا تزال طائفة من أمتى قائمة بأمر الله ،


لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم ظاهرون على الناس"


وفى رواية لمسلم عن عقبة بن عامرأنه قال:


"لا تزال عصابة من أمتى يقاتلون على الحق


لا يضرهم من خالقهم حتى تأتيهم الساعة"


نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من هذه القلة المؤمنة


السالكة لطريق الحق والخير والهدى أنه ولى ذلك ومولاه


العقبة الرابعة


حب الدنيا وكراهية الموت


إنه الداء العضال الذى حذر منه النبى صلى الله عليه و سلم أمته


ولكن وقع ما حذر منه رسول الله وأصبحنا نعيش عصرا طغت فيه الماديات


والشهوات بصورة عارمة صرفت كثيرا من "المسلمين" عن الآخرة ،


وراحوا يعمرون دنياهم وليتهم مع ذلك عمروا أخراهم بل امتلأت قلوبهم حرصا وطمعا وجبنا


وتخلوا عن الدعوة إلى الله عز وجل وجبنوا عن الجهاد فى سبيل الله ،


بل أصبحوا هم فى أمس الحاجة إلى دعوة


بدلا من أن يكونوا هم أصحاب الدعوة ورافعوا لوائها !!


والحق أنه من يوم أن تمكن هذا الداء فى الأمة – إلا من رحم ربك – ذلت الأمة


وهانت على جميع الأمم بل وتجرأ عليها الذليل قبل العزيز


والضعيف قبل القوى والقاصى قبل الدانى


وقد بين ذلك أوضح بيان من لا ينطق عن الهوى فى حديث ثوبان ، عن رسول اللهقال:


"يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها


قالوا: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله ،


قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ،


ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة ،وليقذفن الله فى قلوبكم الوهن


فقالوا: وما الوهن ، قال: حب الدنيا وكراهية الموت"


أحبتى فى الله


إن هذه العقبة الخطيرة تحتاج من الدعاة جهدا كبرا


وزادا من الإخلاص والقدوة والصبر لا ينفد ولا ينتهى ،


لتذكرة الناس بحقيقة الدنيا وإلا فكيف تدعو أناسا


لبذل المال والمهج والأرواح فى سبيل الله


تربع حب الدنيا على عروش قلوبهم وخلدوا إلى الأرض والوحل والطين


فلابد ابتداء أن نعرفهم حقيقة دنياهم وأنها ليست نهاية المطاف


كلا بل إنها دار ممر والآخرة هى دار المقر


قال الله عز و جل ( يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ )


وأنها مهما طالت فهى قصيرة ، ومهما عظمت فهى حقيرة ،

لأن الليل مهما طال لابد من طلوع الفجر ،

ولأن العمر مهما طال فلابد من دخول القبر

وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب

وإن الدار الآخرة لهى الحيوان لو كان يعلمون

ويبين لنا حقارة و هوانها الدنيا فى الحديث الصحيح

يوم أن مر بالسوق والناس كنفتيه ، فمر بجدى أسك ميت

فتناوله فأخذ بإذنه ثم قال: "أيكم يحب أن يكون هذا له بدرهم ؟

فقالوا: ما نحب أنه لنا بشئ وما نصنع به ؟!

ثم قال: أتحبون أنه لكم ؟

قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت

فقال: فوالله للدنيا أهونُ على الله من هذا عليكم"

ورحم الله من قال:

إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق

والليالى متجر الإنسان والأيام سوق

ولتحويل هذه المعانى إلى واقع من جديد

يحتاج إلى جهاد طويل وصبر مرير

العقبة الخامسة

اتباع الهوى

وهذه هى القاصمة التى تصم الآذان عن سماع الحق

وتعمى الأبصار عن رؤية الدليل ولو كان صحيحا

ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله

ولخطورة هذا الداء العضال حذر الله جل وعلا منه نبيا كريما من أنبيائه

فقال سبحانه: ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ

وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ

عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ )

نعم فالهوى ملك جبار

وسلطان ظالم ...

دانت له القلوب وانقادت له الجوارح

إلا من رحم ربك

أحبتى فى الله

إن هذه العقبة الخطيرة من أعظم التحديات

التى تواجه الدعوة الإسلامية فى هذه الظروف الحرجة ،

وما يقع من منتسبى العمل الإسلامى خير شاهد على ما نقول ،

وهذا واقع مر

لا يغفل عنه إلا من حبس نفسه فى مكتب مكيف

أو جلس ينظر لحال الدعوة من برج عاجى !!

فما زلنا نرى من أبناء الدعوة الإسلامية

نرى منهم من إذا تكلم عن جماعته التى ينتمى إليها

ويدعو لها تغاضى عن جميع أخطائها

ولو بين له ذلك بالدليل من القرآن والسنة الصحيحة،

وعارض نور الضحى بنور السهى وظل يبرر ويبرر

حتى تصل أخيرا هذا الأخطاء أحيانا إلى محاسن !

فجماعته هى جماعة المسلمين ،

وهى وحدها التى على الحق

وما عداها من الجماعات فهى على الباطل

وكل ما تفعله جماعته فهو شرعى وكل ما يصدر عنها فهو الصواب !!!

وكل تاريخها أمجاد

وكل رجالها وقاداتها ملائكة

فإن تحدث عن شيخه أو أميره فى الجماعة ،

بالغ مبالغة كبيرة ،

فشيخه هو الأوسع علما،

والأقوى حجة ، والأنصع دليلا ،

وإن قال شيخه قولا صار حجة لا ينبغى أن تناقش ،

وإن أفتى شيخه فتوى صارت ملزمة لا ينبغى أن ترد ،

بل وقد يوالى ويعادى إخوانه عليها ،

علما بأن الله تعالى ما تعبدنا بقول فلان أو فلان من العلماء والأئمة كلا،

إنما تعبدنا بما جاء فى القرآن الكريم وما صح عن رسوله الأمين صلى الله عليه و سلم

وكل عالم أو إمام يؤخذ منه ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه و سلم

فهو وحده الذى يؤخذ منه ولا يرد عليه

( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )

وهذه العقبة الخطيرة _اتباع الهوى – تحتاج من الدعاة إلى صبر طويل

وإلى جهاد مرير لهوى النفس وشهواتها والاستعلاء على رغباتها طاعة لله وطمعا فى رضاه

وهذا لا يكون إلا بالتجرد والإخلاص والعمل ابتغاء مرضاة الله جل وعلا ،

بغض النظر على لسان من أعلنت كلمة الحق ما دامت كلمة الحق ستقال ،

وبغض النظر عن من الذى سيرفع راية الإسلام ما دامت راية الإسلام

ستظل مرفوعة خفاقة عالية تعانق كواكب الجوزاء ،

وبغض النظر عن مكاننا على طريق الدعوة هل هو فى مكان الصدارة والقيادة

أم هو فى المؤخرة بين صفوف الجنود

ما دام عملنا على طول الطريق خالصا لله جل وعلا

نسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا وأقوالنا موافقة لمرضاته إنه على كل شئ قدير

وبعد فيا أيها الأحبة

هذه هى بعض العقبات التى ستعترض مسيرنا المبارك

على طريق الدعوة الشاق الطويل ،

فتعالوا بنا لنتزود بالزاد الذى ينير لنا هذا الطريق

حتى لا نصطدم فى عقبة من هذه العقبات ،

أو ننزلق فى أى منعطف من المنعطفات ،

ودعونا ابتداء نحدد لمن يكون هذا الزاد ؟!
فلنتعرف عليه فى الخاطرة القادمة

بعنوان

لمن يكون الزاد ؟

اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد

اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد

اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد

و اخر دعوانا ان الحمد لله

سبحانك اللهم بحمدك نستغفرك و نتوب اليك

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

.......................


الأخواة و الأخوات

سأتغيب عنكم فترة

سيقل تواجدى بالموقع

نظرا لإنشغالى هذه الفترة

أتمنى لكم دوام التوافيق و موفور الصحة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخوكم الرحيل








آخر مواضيعي 0 مدونة ... دفاتر ذكريات الرحيل
0 سيدة الأحزان .... إهداء من الرحيل
0 همسات عاشق
0 خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى
0 لست بشاعر يلهو بالمشاعر
رد مع اقتباس
قديم 08-25-2014, 11:01 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى



جزاك الله خيرا اخى الفاضل
على هذا الموضوع الرائع
أسأل الله أن يثبت قلوبنا على طاعته
وأن يجدد الإيمان فى قلوبنا
ويطهر قلوبنا من الكبر والنفاق والرياء والغرور
إنه ولى ذلك والقادر عليه

ربنا يوفقك ياطيب وتعاود لمنتدانا

لك كل الاحتراااام







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 08-26-2014, 05:03 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الرحيل

الصورة الرمزية الرحيل

إحصائية العضو








الرحيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى

اللهم آمين

الأخت الفاضلة

ندى الورد

جزاك الله خيرا على دعائك الطيب

أسأل الله عز وجل أن يجزيك خير الجزاء

بالفوز بجنات عرضها السموات و الأرض


جعلنا الله و إياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه


الرحيل






آخر مواضيعي 0 مدونة ... دفاتر ذكريات الرحيل
0 سيدة الأحزان .... إهداء من الرحيل
0 همسات عاشق
0 خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى
0 لست بشاعر يلهو بالمشاعر
رد مع اقتباس
قديم 08-26-2014, 11:40 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى

طرح رائع وقيم ونافع بإذن لله

جزاك الله خيرا عنه اخى الرحيل







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 08-27-2014, 12:53 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى

يعطِ ـــيكْ العَآفــيَـــةْ .
عَلَـــىْ روْعـــَــةْ طرْحِـــكْ’..
بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ ..
وَ مَ نَنَحرَمِ مِنَ جديدكـ
لــكْ ودّيْ






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator