عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2010, 10:24 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن
إحصائية العضو








أبو عبد الرحمن غير متواجد حالياً

 

افتراضي لست وحدك المبتلى ......



الأخوة والأخوات

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته


أمس بعدما انهيت يومى الدراسى بدار القرآن ذهبت لتوصيل صديقى المهندس محمد عباس ـ لسكنه وصليت معه العشاء بالمسجد المجاور له .....

وقدكنت حزينا لمرض والدتى .... ومتخوف من العملية الجراحية التى ستجرى لها قريبا ......







وبعد الصلاة .....

هالنى منظر غريب

لا

لا

منظر مرعب

لفت نظرى .... واسترعى انتباهى

نسأل الله العافية

هذا الجار .... الذى تلتصق قدمه بقدمى فى الصف

والله الذى لا إله غيره

من يرى المنظر يبكى ولو كان قلبه متحجرا

فقدمه أيها الأخوة لم أر مثلها من قبل

عبارة عن خلية متضخمة ممتلئة بالنتوءات الناتجة عن الدوالى

ولا حول ولا قوة إلا بالعلى المتعالى

أسأل الله تعالى أن يشفيه

وعندما رأيت هذا المنظر

قلت فى نفسى

الحمد لله

الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به غيرنا
وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا

وقلت لعل الله تعالى أن يكون قد ساقنى إلى هذا المكان بالذات وبجانب هذا الأخ بالذات
ليوصل إلى هذه الرسالة

لست وحدك المبتلى
واحمد الله على العافية

فقلت الحمد لله

بالفعل أيها الأحبة
من يرى مصائب الناس .... تهون عليه مصيبته
ومن يذهب إلى المشفى ..... يرى العجب العجاب



فلنحرص أيها الأحباب على الإتعاظ بغيرنا
ولنعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا ....
فهو بقدر الله تعالى
وأن ما أخطأنا .... لم يكن ليصيبنا

وليعزى كل منا نفسه عند البلاء ..... بفقد خير الأحباب محمد صلى الله عليه وسلم


ويسلى نفسه بسير الصحابة والسلف الأطهار
ففى حادثة بئر معونة .... يقتل سبعون من خيرة الصحابة
وفى حادثة الرجيع .... يقتل عشرة من أفضل الصحابة
وكانوا جميعا قد ذهبوا لينشروا الإسلام ويعلموا الناس القرآن ..... وقتلوا غدرا

وفى المعارك والغزوات .... يضحى الصحابة بأرواحهم .... ويدافع أحدهم عن رسول الله فى غزوة أحد حتى شلت يده ..... بعد ما كانت الغلبة للمسلمين فى بداية الأمر ثم ترك الرماة موقعهم وخالفوا أمر رسول الله


فلنقرأ سويا هذه السطور المؤلمة من سيرة خير الأنام ( فى غزوة أحد ) من كتاب روضة الأنوار


هجوم المشركين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإشاعة مقتله :

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مؤخرة المسلمين ، ومعه سبعة من الأنصار واثنان من المهاجرين ، فلما رأى فرسان خالد تطلع من وراء الجبل نادى أصحابه بأعلى صوت : إلى عباد الله ! وسمع صوته المشركون – ولعلهم كانوا أقرب إليه من المسلمين – فأسرعت مجموعة منهم نحو الصوت ، وهاجمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هجوماً شديداً ، وحاولت القضاء عليه قبل أن يصل إلية المسلمون ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : من يردهم عنا وله الجنة ؟ أو هو رفيقي في الجنة فتقدم رجل من الأنصار فدفعهم ، وقاتلهم حتى قتل ، ثم رهقوه فأعاد قوله ، فتقدم رجل آخر فدفعهم وقاتلهم حتى قتل ، ثم الثالث ، ثم الرابع وهكذا حتى قتل السبعة .
ولما سقط السابع لم يبق حول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا القرشيان طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص ، فركز المشركون حملتهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصابته حجارة وقع لأجلها على شقه ، وأصيب رباعيته اليمنى السفلى وجرحت شفته السفلى وهشمت البيضة على رأسه . فشجت جبهته ورأسه . وضرب بالسيف على وجنته فدخلت فيها حلقتان من حلق المغفر ، وضرب أيضاً بالسيف على عاتقه ضربة عنيفة اشتكى لأجلها أكثر من شهر . وكان قد لبس درعين فلم يتهتكا .
وقع كل هذا على رغم دفاع القرشيين الدفاع المستميت ، فقد رمى سعد بن أبي وقاص حتى نثل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانته وقال : ارم فداك أبي وأمي . وقاتل طلحة بن عبيد الله وحده قتال مجموع من سبق ، حتى أصابه خمسة وثلاثون أو تسعة وثلاثون جرحاً ،ووقى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأصيبت أصابعه حتى شلت . ولما أصيب أصابعه قال : حس . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لو قلت : بسم الله ، لرفعتك الملائكة والناس ينظرون .
وخلال هذه الساعة الحرجة نزل جبريل وميكائيل فقاتلا عنه أشد القتال ، وفاء إليه - صلى الله عليه وسلم - عدد من المسلمين فدافعوا عنه أشد الدفاع ، وكان أولهم أبا بكر الصديق ، ومعه أبو عبيدة بن الجراح – رضي الله عنهما – وتقدم أبو بكر لينزع حلقة المغفر عن وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فألح عليه أبو عبيدة حتى نزعها هو ، فسقطت إحدى ثنيتيه ، ثم نزع الحلقة الأخرى فسقطت الثنية الأخرى ، ثم أقبلا على طلحة بن عبيد الله فعالجاه وهو جريح .
وأثناء ذلك وصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو دجانة ومصعب بن عمير وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وغيرهم ، وتضاعف عدد المشركين أيضاً ، واشتدت هجماتهم ، وقام المسلمون ببطولات نادرة ، فمنهم من يرمي ، ومنهم من يدافع ، ومنهم من يقاتل ، ومنهم من يقي السهام على جسده .
وكان اللواء بيد مصعب بن عمير ، فضربوا على يده اليمنى حتى قطعت ، فأخذه بيده اليسرى ، فضربوا عليها حتى قطعت ، فبرك عليه بصدره وعنقه حتى قتل ، وكان الذي قتله هو عبدالله بن قمئة ، فلما قتله ظن أنه قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لأن مصعباً كان يشبهه صلى الله عليه وسلم فانصرف ابن قمئة وصاح : إن محمداً قد قتل . وشاع الخبر بسرعة . وبإشاعته تخفف هجوم المشركين ، إذ ظنوا أنهم أصابوا الهدف ، وبلغوا ما أرادوا



والله إن العين لتدمع .... وإن القلب ليتفطر
وكلما قسى قلبى .... أفتح كتاب السيرة النبوية .... وأطالع هذه الصفحات المؤلمة .....

وعندها أحس بأن كل مصاب بعد رسول الله تعالى جلل وخفيف .... كما قالت إحدى الصحابيات




أرجو أن تكون الرسالة وصلت

هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم












آخر مواضيعي 0 سأظل على بابك حارس
0 نريد رئيساً
0 رسالة إلى قلب الأسد
0 سألت بستاني
0 سـأعود
آخر تعديل أبو عبد الرحمن يوم 04-29-2010 في 10:31 AM.
رد مع اقتباس