عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2014, 09:59 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الرحيل

الصورة الرمزية الرحيل

إحصائية العضو








الرحيل غير متواجد حالياً

 

B11 هل فعلا تموت من أجل حبك؟ تأملات و تساؤلات فى واقع الشباب

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخوانى و أخواتى جميع منتسبى المنتدى

تحية طيبة ممزوجة بالرياحيين

اليوم نفتح قضية مثلت تفكير شريحة كبيرة من الشباب و الفتيات

بل رجالا و نساءا أيضا

قضية نتجت عن واقع يمر به البعض إن لم يكن المعظم

واقع أن

الحـــب مـــثــل الســهم مخطى وصايــــب

انه لمن المستحيل ان احد منكم لم يمر بتجربة الحب

الم تقوموا بالجلوس بمفردكم وتسالوا انفسكم لماذا ؟

لماذا اغلب حالات الحب إن لم تكن جميعها تنتهي بالدموع


ليكون معظمها تطرح مقولة

نعم أحبك

لكن لا أستطيع أن أتزوجك

إنطلاقا من هذا الواقع المرير تتراء لنا تساؤلات آخرى

لو قالها لك من تحبه هل تستمر في حبه؟


هل تؤمن بالحب بدون إطار الزواج الشرعي؟


هل تعتقد أن من يقول مثل هذه العبارة

قادر على الحب مئات المرات مادام لن يرتبط برباط الزواج أبدا؟


ما رأيك في من يقول هذه العبارة إذا كانت ظروفه تسمح بالزواج فعلاً؟


هل تعتقد أن الحب كعاطفة يقتلها الزواج؟


أقصد هل انت تتغير نظرتك الطرف الاخر

لدرجة انك لا ترغب فى الارتباط به الى الابد ؟

و في الوقت نفسه تحبه و لا تستطيع أن تفارقه رغم مراره الواقع ؟


هل فعلا تموت لأجل حبك؟

ب‘نتظار مشاركة الجميع فى تلك التساؤلات

و أبدا بالمشاركة برأيى



أنا أرى بل على قناعة شخصية

بأن الحب هو الرابط و الحبل المتين لبناء أسرة و مجتمع مترابط

هذا بصفة عامة

و بالنسبة للحب بين فتاة و شاب

عندما يكون حب بمعنى الحب بما تعنيه الكلمة

من مشاعر و أحاسيس و إخلاص و مودة و تنازل عن الأنانية و الأهداف الشخصية

ليكون حبا سرميدا يتملك القلب و أعماق الوجدان و يوافق عليه العقل أيضا

دون الإنزلاق لمسيات وافدة علينا يدعى الجيل الجديد بأنها الحب الحقيقى و شعارات أخرى

شعارات براقة فى مظهرها خادعة فى حقيقتها

شعارات نراها فى تباهى الشاب بأنه تلك الفتاة مغرمة به و أيضا تباهى الفتاة

فالحب ليس معناه كلمات معسولة و تبادل إهداءات

و ليس كلمات ننظمها فى شعر أو خواطر

و الحب ليس نظرة فإبتسامة فغرام فزواج

الحب ليس سهر بتبادل المكالمات عبر الجوال

الحب أكبر من ذلك

فمن يحب يسمو بنفسه و بحبيبه فى تلك المسميات الجوفاء

نراه فى نور على المحيا يضفى سعادة غامرة تضرب أوتار الواجدان

الحب نراه فى الذوبان التام للمشاعر و الطموحات و الأمال و سمو الأنفس

الحب نراه فى خجل يضرب أعماق النفس لمجرد نظرة من طرف لحاظنا

الحب مهما وصفنا فيه لن نفيه حقه

يكفيه أن كلمة الحبلا تكفى لتصف حقيقته

هنا نقف لنقول هل نموت من أجل حبنا

هل نتزوج من نحب

و هل الحب عيب؟

أقول لو كان الحب كما وصفت بعضا من صفاته

هو البداية لمشوار الحياة

الحب يكون البذور و الزواج هو زرع الأشجار

لتمثر سعادة غامرة و أسرة قائمة على ثوابت راسخة

و لو نظرنا للزواج التقليدى الغير قائم على حب مسبق

نجد أن الطرفين إن لم تنشأ بينهما علاقة حب حتى لو شىء قريب من ذلك

نرى البعض منهم يتجه نحو الانفصال

لو دققنا أكثر فى مراسم الزواج سنجد أنها مراسم تعارف على الحب

فإن لم يعجب أحد الطرفين بالأخر تفشل الخطوبة و مراسم التعارف و لا تتم الزيجة

فالإعجاب هو أول مراحل تحرك المشاعر و تدفق الدماء فى القلب حاملة بشائر زائر اسمه الحب

و نادرا ما نجد زواج تم بدون الاعجاب المتبادل

و إن تم الزواج بدون اعجاب متبادل

تتأزم العلاقة و تكون متوترة دوما إن لم يكن مصيرها الإنهيار

إذن الحب يسبق الزواج فى كلا الحالتين

سواء كان زواج عن حب

أو زواج تقليدى

و لو تعمقنا أكثر فى أسم الإنسان

نجد انه بالإضافة أنه يدل على النسيان

يدل أيضا على الأنس

و جاء فى القرآن أن الله عز و جل جعل الزواج من أجل الأنس

و لما سأل آدم حواء

لما خلقتى؟

قالت لتسكن إلى

و الأنس هو الكلمة الجامعة للمعنى الحقيقى للحب

أنس و مودة و حب و إخلاص و ذوبان كيانان فى كيان واحد و تنازل عن الأنانية

و غيرها من المعانى التى تحتاج لموضوع مستقل عن معناها

أخيرا أختم

نعم للحب على الوصف الذى ذكرته ثم يفضى لزواج

و أضحى من أجله

بإنتظار المشاركة الفعالة من الجميع

و لى عودة للتعقيب بإسهاب حول جميع الآراء

تقبلوا منى أرق التحايا و باقات عطرة


الرحيل






آخر مواضيعي 0 مدونة ... دفاتر ذكريات الرحيل
0 سيدة الأحزان .... إهداء من الرحيل
0 همسات عاشق
0 خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى
0 لست بشاعر يلهو بالمشاعر
رد مع اقتباس