أربعون عاما مضت يفضى بعضها لبعض فى سراب على وقع أنين عزف أوتارى أجول عبر ذكريات مضت بلا إياب ما بين ولعى و شجن حنينى لرفاق و أحباب و ذكريات احلام ذاك الفتى فى ريعان الشباب قتلوا حلمه بلا رحمة و صرخته تدوى ... يكفى قد بلغ بحر الألم حد الرقاب الحلم أسير و العين تحار بين كل مسؤول أوصد فى وجهى كل باب أعود بذيول الحزن كل مساء أتجرع العذاب صبرا ولداه !! إنها أيام تمضى و يزول الضباب أماه لعمرك سيزول ليل العابثين و يبزغ الفجر الوليد بإذن الغفار بين السماء و ديار بوطن قاس .. غدت نفسى فى دهاليز الأخبار كلما لاحت فى الأفق أسفار .. تاقت الروح للديار هنا مجد شيدته بلغ عنان السماء و جاوز الأقمار تمضى أيام العمر .. فلا تفارق الوجدان نبرة من أدار الأمر كأنه ببيت قمار أذاك وطنى .. أم إنها لئام البشر غلقت السبل بكل مسمار قطار العمر يشق حجب التاريخ بلا مسار ذاك صنيع أم لوليدها .. يوم أفلتته فى الفلاه يلقى الدمار وطنى ... لماذا يؤتى اللئام أسباب الفلاح و لنا الحديد و النار عشت يا وطن و تهن النفس فإنها فداك رغم الأضرار أتوق لضمة تذهب ظمأ السنين و تمحو قسوة الكبار لعمرك يا وطن كفى النفس ان يقرن إسمها بإسمك فى كل دار الرحيل