عطر الرياض
شعر / محمد على عبادي
مصر
عــطـــر رياضــــك بالأريـــج الأحــمــدى واتل الســـلام علـــــــــى الحـــبيـب وردد
لما استـــضــــــاء الـــنور هاجت مهجتى
وتسعـــــــــــرت روحــــــــى , فلم أتجهد
مــــن ذا يقـــــاوم طلــعـــة لــو أشـــرقت
لانهال فيـها كـــــــــل صلــــــد جــلــمــــد
حـــــب الــنــبى وقـــد تغــلغــل فى الحشا
هــــل يحتويه النــظـــم ان كــتبـت يدى؟!
مـــــزقــــت أوصـــــال الجــــوى وبعثتها
تختـــال فـــــــى عبـــــــق الحبيب المفرد
إن كان شطر الحسن خـــــص بيــوســف
فالحسن كـــــل الحسن عنــــــــد محـمـــد
يا سيــــــد الســــادات يا بحــــر الــــندى
مــــــــــــن أى حـــــرف بالحكاية أبتدى؟
ذنبى عــــظــــــيم والحـــــيــــاء يصـدنى
لكـــــــن بابــك سيدى لــــــم يـــــــوصــد
وأتيه فــــى مــــدن الـــــــرجاء لعــلنـــى
ألقـــــــــى هـداية ذلك الـــــوجــه الصدى
ليلــــــى جــبــــان قائـــــــم بدواخـلــــــى
والصبــــــح شـــــــــيء من بقايا مرقدى
والمـــــــوج يقــــذفــنــــــى ويلهـو عابثا
والشـــــط يــــرسم لــــى نهايــة مشهدى
حتام أبقـــــــــى والحـــيـــــاة تلــــــفـــنى
فـــــى ثـــــــوب ضعــف المقـبـل المتردد
إيه علــــــــى الأيام تــــروى غـلـتــــــــى
ظمــــــأ وذبـــح الـــــــروح ليس بمفتدى
بايعـــــــــت شـيطـانــــــــــى بلـــــذة تائه
فتبعثرت مـنـــــــى الخطــــــى لـم أهــتــد
هتــــــــف الفــــؤاد بباب عطفـك فانتشى
الله أكــــبـــــــر يا فــــــــــــؤادى فاســعد
هذا الحبــيــب فطــالمـــــا تهــفــــــــو له
فانهل بـــــــــراحك مــــن معــين المشهد
إنا هنـــا والشــــــــــوق صاحب سعــينا
بشــــــرى إليك نــــــــزلــت دار مــحـمـد
روح مــــــن الأنــــــــــــوار لاح ضياؤها
قبــــــس الإله يفــيــض عــنـــــد المسجد
ردد نشيـــــدك يا فـــــــــــؤاد مــــــهلـــلا
دنـــــت القطـــــوف علـــــــى هواك فردد
وانشــــــــــر أريـــــج نسيمه بين الورى
فـــــــــرغ هـــــــواك لـذكــــــره وتـــزود
يا سيــــــــــد السادات ماذا أرتــجــــــى؟
حسبى أناجــــــــــى عنـــــــد بابك سيدى
فالحســــن أنت ولــــيس حسنــــك مدركا
ماذا يكـــــــون لعاشـــــــق مــتــفـــرد ؟!
يا خــــــيـــــر خلـــــــق الله ما أنا قائــل؟
حــــرفـى استحى والشعر يجهل مقصدى
حسبــــى القصــيدة صغت وشى حروفها
حبا يـــهيـــــــم علـــــــى جبيـــــن الفرقد
تنهــــال مـــــن فـــــــرط التلـــذذ أضلعى
ففقـــــــــدت إدراكــــــــى وحــطم مقودى
صلى الإله عليـــــه والعـــــرش استــوى
شـــــــق الشهادة يا مــــلائك فاشهــــدى
لو كان كل العــمر شعــــــــرا قلـــتــــــــه
فــى مــــــدح طــــــــه ما بلغــــت توددى
فالقلـــــــب غاية ســؤله حـــــب النبـــــى
الشـــــــــــوق يفضح فاعذرن يا حاسدى
لا تنكرن فـــعلــــــــى فإنــــــــى مـغــــرم
وغرام طــــــــــــه ذاك غايــــــة مقصدى
على أنــــال شفاعة يــــــــــــوم اللقـــــــا
إن الشفــــــــاعـــة تــــــــرتجـــى بمحمد
صلـــــــــى الإله علـــــــى الحبيب مسلما
ما لاح فــــــــــوق الأيك نـــاى المنـشد