إن النحل الذى يخرج حديثاً من العيون السداسية دائماً ما يكون خال من الإصابة بالنوزيما, ويوجد اعتقاد بأنه يصبح
حساس فى الحال للإصابة ويحتاج فقط للتغذية على ماء ملوث أو
عسل ملوث ليلتقط جراثيم المرض, وعندما تصل الجراثيم إلى القناة الهضمية الوسطى
فإنها تقذف خارجها بخيط ينبثق منها كنتوء يتحصن مع جدار القناة الهضمية
الوسطى حيث يخترق هذا الخيط الغشاء المبطن للمعدة, ثم يخترق الخلية الحية لجدار القناة الهضمية ثم يتم دخول
الميكروب خلال ذلك إلى الخلية الحية, بعد ذلك ينمو ويتطور الطفيل داخل الخلية, وتحت درجات
الحرارة العادية فإنه يتم تكوين جراثيم جديدة بعد حوالى 5 أيام.
ويعتقد أن درجات الحرارة الأعلى (والتى عادة ما تكون هى درجة الحرارة العالية لتربية الحضنة) تبطئ من نمو
الميكروب فى حين أن درجات الحرارة المنخفضة
تشجع من نمو الميكروب, وعند تمام تكوين الجراثيم فإن خلايا جدار القناة الهضمية تنفجر
وتطلق دفعات من الجراثيم والتى قد تهاجم خلايا أخرى أو قد تمر للخارج مع المواد البرازية.
وقد ثبت من الدراسات على ميكروب النوزيما أنه ينمو فقط فى القناة الهضمية للنحلة حيث يصيب
الشغالات والذكور والملكات.
والطور الخضري لطفيل النوزيما غير ضار ولكن يأتي الضرر أصلاً من الجراثيم القادرة على العدوى
تشخيص المرض:
1- عند الإمساك بالحلقة البطنية الأخيرة للنحلة المصابة بأظافر اليد فإن رأس النحلة تتحرك بعيداً عن الصدر
وذلك لاندفاع القناة الهضمية إليها.
2- بفحص القناة الهضمية نجد أنها منتفخة ومتضخمة إلى ضعف حجمها العادى وكذلك يتحول لونها من اللون
القرنفلى الفاتح أو اللون
الأصفر إلى اللون الأبيض الرمادى, كما نجد أن الحلقات الدائرية المحززة للقناة الهضمية
الوسطى غير واضحة المعالم.
3- إذا كانت الإصابة خلال فترة النشاط فى إنتاج الحضنة فإنه يلاحظ قصر عمر الشغالات بنسبة قد تبلغ
50% من طول عمرها العادى.
4- نقصان محصول العسل بنسبة حوالى 50%.
5- ضمور الغدد التحت بلعومية مما يقلل كفاءة الشغالات الحديثة السن فى تغذية اليرقات مما يؤثر بالتالى
فى مقدرة اليرقات على النمو والتطور.
6- فى حالة إصابة الملكات فإن مقدرتها على وضع البيض تقل أو قد تمتنع كلية عن وضع البيض أو قد تموت
أو يحدث إحلال ملكة أخرى محلها.
7- للتشخيص الدقيق للمرض يتم قطع جزء صغير من نسيج القناة الهضمية المصابة ووضعه تحت
الميكروسكوب فتشاهد جراثيم النوزيما بوضوح.
الوقاية من المرض :
v استعمال الأدوات النظيفة .
v التأكد من عدم تلوث المحلول السكرى المستعمل فى التغذية .
v تطهير صناديق الخلايا قبل إضافتها للطوائف وذلك باستعمال لهب البورى وتوجيهه على جدران الخلية
من الداخل .
v التأكد من خلو الملكات المستوردة من المرض بفحص بعض الشغالات المرفقة وذلك بإخراج قناتها الهضمية
وشد مؤخرة البطن
بالملقط فتكون معدة الحشرات المصابة منتفخة خالية من التحززات ولونها أبيض شفاف وعند
شدة الإصابة تصبح سوداء وتضمر أما السليمة فهى ذات لون قرنفلى محمر وبها تحززات واضحة .
طرق العلاج :
أ*- إضافة فيوماجيلين أو كلورومنتستين أو سلفاكونيوكسالين الى المحاليل السكرية بمعدل 1 جم للخلية .
ب*- فيموديل بى إضافته مع التغذية بمعدل 5 جم للخلية .
وينجح العلاج بالطرق السابقة عن طريق التخلص من الأقراص القديمة ووضع أقراص جديدة نظيفة –
تعقيم الأقراص الملوثة
بواسطة حرق قطعة قماش مشبعة بحامض الخليك الثلجى – أو استعمال الفورمالين
عندما تكون الأقراص خالية من العسل .
• أمراض الحضنة :
1- مرض تكيس الحضنة :
يصيب هذا المرض اليرقات مسببا موتها بعد تغطيتها او قبل ذلك .
السبب: فيروس
الأعراض:
1- يتحول لون اليرقات المصابة من اللون الابيض الى الاصفر ثم الرمادي فالبني الاسود .
2- يصبح الجلد سميكا منتفخا .
3- بعد جفاف الحضنة تتكون قشور هشة بنية اللون ممتدة على جدران العيون السداسية.
التشخيص :
يعتمد على ملاحظة الاعراض .
المعالجة :
1- لا يوجد دواء خاص بالمرض إلا انه في حالة الإصابة البسيطة يمكن إعطاء بعض
المضادات الحيوية في غذاء النحل .
2- توجد الخلايا الضعيفة لتقويتها و استبدال الملكة بأخرى قوية فتية .
3- كذلك يساعد نشاط النحل في جمع الرحيق على زوال الاصابة .
2- مرض تحجر الحضنة :
مرض فطري يصيب اليرقات أحيانا , و يساعد على حدوثه وجود الرطوبة العالية و الحرارة الزائدة في الخلايا .
السبب : أنواع مختلفة من الفطريات .
طريقة العدوى :
بواسطة تلوث غذاء النحل على تلك الفطريات او ابواغها .
الاعراض :
1- يتحول لون الحشرات المصابة الى اللون الابيض و الرمادي ثم اللون الرمادي المصفر .
2- تتصلب الحشرات المصابة بعد موتها و ينمو الفطر على جلدها بين الحلقات الا انه يكثر خلف الرأس .
التشخيص:
بملاحظة وجود الفطريات و ابواغها على النحل المصاب .
3-مرض تعفن الحضنة الأمريكى :
يصيب هذا المر ض النحل فى شمال أمريكا وكذلك يصيب النحل فى أماكن كثيرة من أنحاء العالم ،
ويسبب مشاكل عديدة ويوليه المعنيون بالأمر اهتمام خاص ، والمشكلة الأساسية فى محاولة مكافحة
هذا المرض هو أن البكتريا تكون جراثيم Spores (والتى تعتبر طور راحة) والتى تستطيع أن تظل حية
لأكثر من خمسين عام ، حيث تنمو الجراثيم عندما تتهيأ لها الظروف البيئية المناسبة .