جأت ممارسة الواقع الذي نحياه أمل في معايشة سعيدة أو مبهجة
للنفس وأملا في الخروج من بوتقة الروتين الممل وتعب العمل
وجهده وأشواك التغريب وإنغراسها المؤلم في جوانح هذا الجسد
لعل وعسى يرتاح هذا الكيان أو أن تدخل إليه نوعا من السكينة
والطمأنينة التى طالما بحث لاهثاً عنها في مختلف مجالات
الحياة ...ولكن هيهات هيهات.... فصاحبي الذي تجادلت معه في
أن أناس خلوق للفرح والسعادة وآخرون لباسهم الأسى والألم مهما
حاولوا مجراة الآخرون في سعادتهم أو أفراحهم أو حتى خلقهم
لأوقات السعادة بين نفوسهم فهو يرتد كرجع الصدى علينا أضعافاً
مضاعفة من وجع الألم ومرارة الوجع....حاولت وكم أجهدتني
المحاولات المستمية للوصول ولو قليلا إلى شاطئ ما يسمى "
الفرح " ولكن قدماي تخوص حتى الركبتين في الرمال الساخنة فلا
أتجرع سوى أنات الوجع الداخلي بصبر حاد يضفي مزيدا من
الإنغماس في الفراغ الذي تدور خطاي فيه ....كثيرون هم من
يشرعون في وجهي سيوف النقد اللاّذع منه والمجامل بطريقة
التورية ولكنه يصب في حالة واحد وهي أنك انت السبب فيما أنت
فيه بينما لم يكلف أحدهم نفسه لماذا وصلت أنت لهذا المستوى من
وداع الفرح ؟ أو أن يمد أحدهم يد العون للتخلص ولو جزئاً يسير
من هذا الواقع المعاش ؟ ترى الناس سلمت أن ترى الشخص على
رؤيتها هي ؟ أم هو مجرد فضول جبلوا عليه لممارسة التدخل في
شئون الغير دون أدنى مساعدة لما عليه الآخر ؟ اسئلة ...دائما ما
اقف في مواجهتها عندما اقحم نفسي مشمرا عن ساعد الجد لركوب
قارب الفرح ما تلبث أن يعصف بي الواقع خلاف ما يدور في
خلدي من تحدي مستميت ولو لمرة واحدة أن تفرح هذة النفس ..!
أن تتذوق ولو رشفة من كأس السعادة التى يتذوقها البعض ..! أن
يكون للإبتسامة باب بل نافذة ولو حتى كوة ينفذ منها شعاعه على
هذا القلب المتعب بحق من وجع الأيام والليالي.
في الماضي ولا زال الماضي الجميل يتفوح ذكراه بأعذب ما مرت
علي في حياتي كان هناك من الأصدقاء أثنين لا ثالث لهما أحدهم
يزرع الفرح في نفسي والآخر يجتث فطريات الحزن والألم من
جوانح القلب وجنباته ولقد كنت حيال هذين الشخصين أملك الدنيا
بكل ما فيها رغم أنها لم تكن اسوء حالا مما أنا فيه الآن وعندما
قلب لي الزمان ظهره تفرقنا على أمل اللقاءوالآن مضى ما يقارب
العشر سنوات على ذلك فلا أعلم هما وجدا ما فقدته أنا أم ما زالا
مثلي أقتات ذكرى أيامنا كلما توشحت بليالي الأسى
وفراغ الوحدة القاتل وأن لا قلب يتسع لشخصي الغريب في كل
عادته وأفكاره
09-27-2009, 08:01 PM
للكتابة طعم في دحرجة الألم
