الأخوة والأخوات .....
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
لفت نظرى هذا المعنى الجميل ... الذى قرأته فى مشاركة طيبة للأخت الفاضلة زهرة البنات فى الخواطر وهو
الموت المؤقت
فقلت
ربما يحتاج الإنسان ليموت موتا مؤقتا
فى اليوم أكثر من مرة
وفى العمر أكثر من مليون مرة
نعم ولا عجب
فهذه الموتة المؤقتة ..... بمثابة ( *******ment) و تحديث للإنسان
يقف من خلالها على عيوبه .... وعثراته .... وزلاته
ويحاول إصلاحها
ففى طريقى وطريقك آلاف الحجارة ....
فمنا من يتفادى تلك الأحجار ...... فيتجنب الأخطار
ولا يتعثر فى الأقدار .....
ومنا من ينظر إلى الدنيا بنظارة سوداء ..... قاتمة ....
فلا يرى إلا الحفر والأحجار المتناثرة على حافتى الطريق ..... وكأنه يتعمد الوقوع فيها
فلا يجنى من سوء التقدير .. وقصر النظر والتفكير ....
إلا الإنزلاق .... والإحباط ... والإخفاق ....
فهلا خلعنا نظارتنا السوداء !!
لنرى العالم بصورته الطبيعية .... بصورته الإيجابية
نبحث عن مقومات النجاح .... ونتغاضى عن المسالب والأتراح
نبحث عن المتاجرة الصحيحة الشرعية .... دون النظر إلى الخسائر والأرباح والفوائد الربوية
نبحث عن سبل إتقان العمل ..... دون النظر إلى نظرة رب العمل
نبحث عن سبل إرضاء ربنا .... دون النظر إلى ما يقوله من حولنا
نبحث عن أنفسنا ..... عن هويتنا .... عن أخلاقنا .... عن قدوتنا
نبحث ونبحث ونبحث ..... ونعمل .... ونعمل ونعمل ....
ونقلل من أقوالنا .... ونقلل من تثبيطنا لبعضنا .....
نقوى الهمم .... نشد من أزر بعضنا
نشجع من يثمر .... ونرشد من يتقاعس إلى خط الإنتاج الصحيح
دونما تجريح ... أو توبيخ ... أو تهكم ... أو نقد غير مريح
ساعتها
قطعا .... سنشم الهواء النقى
سيرى العالم قوتنا .....
سيحتاج العالم إلينا ....
سننتج ما نحتاجه .... وما يحتاجه غيرنا
حينئذ .... سيقلدنا الغرب والشرق
وينظرون إلى أسباب تفوقنا
ويفاجئون
بأن الإسلام دين الحياة
سر تفوقنا .... فى الإيمان بالله
فهيا ....
شمر أخى / أختى ... عن ساعد الجد والإجتهاد
إبدأ بنفسك
لا تقل إنى وحدى .... أو أنك تؤذن فى مالطه
أو تنفخ فى قربة مثقوبة .... أو غيرها من العبارات التثبيطية الإبليسية
لو أسلم حمار آل الخطاب ما أسلم عمر
لا يا أخى
بيدك أن تفعل الكثير
فلو أصلحت من نفسك .... فقد سددت ثغرة .... كان من الممكن أن يهاجمنا العدو منها
ولا شك أن من حولك من الأسرة والعائلة .... سيعجبون بسلوكك ... ويحاولون تقليدك
ومن حولهم من الأصدقاء .... فيعم الخير على المجتمع المسلم ....
وربما تكون أنت أول لبنة فى بناء المجتمع المسلم ....
فابدأء أخى الكريم ..... وابدإى أختى الفاضلة
فعلك ... ولعلكِ .... تكون ... أو تكونى ... اللبنة الأولى
فى بناء المجتمع المسلم
دمتم فى حفظ الرحمن
وتقبلوا أرق التحايا