السلام عليكم
أيها الأحبة
بعد طول غياب ... عاد المداد إلى قلمى ... فتنفس الحبر على أوراقى
فخط هذه الكلمات
أترككم مع هذه القصيدة بعنوان
أصدقاء ... ولكن !
طرقت الباب حتى ما تبقى .... من الجيران إلا قد رآنـا
فقلت صديقنا قد غاب عنا .... فما صلى العشاء وما أتانا
فقالوا علَّه قد نــام عنها .... فلو سمع النداء لما توانـى
فحاولنا جميعا دون جدوى ... وما أحدٌ أجاب سوى صدانا
**********
ومن أقصى المدينة جاء يسعى ... غـــلام للحقيقة قد أبـان
أمــا تـدرون صاحبكــم مريض ... ويرقد فى العناية لا يرانا
وقد وصف الطبيـبُ له دواءً ..... بحثت فلم أجده على ربانا
**********
فقال قرينه قد كان ينــــوى ..... بُعَيْدَ العصر أن يحضر مِرَانا
وحين رأى يهوديا حقيـــرا ..... يُشِب النار فى منزل أخــانا
ويطلق من مسدسه رصاصا .... رصاص الغدر لم يرحم أبــانـا
فتمتم إن وقت النــوم ولَّى ... وأدرك أن وقت الجـد حـان
**********
فحين رأى اليهود بلا قيــودٍ .... تذكر جرمهــم فى يوم قـانا
وما فعلوه بالأمس القـــريب .... وغـــزة لم تجف بها دمـانا
فأقســـم أن يوَرِّدَه شَعُـوباً .... لعـل بموتــه يُسمَـع نـدانا
تناول خنجراً ومضى سريعاً .... فدحرج رأســــه والحلــق بان
فأمطره رصاص القوم حتى .... دماء العين أغرقت المكــــــان
فإن صديقكم قد صار أعمى .... ورُغم عمــاه قــد لبَّى الأذان
مع أرق تحياتى
أبو عبد الرحمن
18 محرم 1431هـ الموافق 4/1/2010م