العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-11-2008, 08:29 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي الفرح والسرور في علاج الفتور

الفرح والسرور في علاج الفتور الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
فإن المؤمن العامل من الدعاة وطلاب العلم وغيرهم يكون نشيطاً ومتحمساً في بداية استقامته وتوبته وتوجهه إلى الخير، ثم قد يحصل له شيء من الخمول والفتور؛ فيضعف ويتراخى ويكسل عن الطاعة، وقد ينقطع كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: "إن لكل عمل شرة ولكل شرة فترة؛ فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل". [رواه البزار ورجاله رجال الصحيح].
وبيّن صلى الله عليه وسلم أن الإيمان تذهب حلاوته ويتغير، فقال: "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم". [رواه الحاكم في مستدركه].
وينبغي على المؤمن أن يفقه هذه المسألة ويتبصر فيها؛ حتى لا يفقد دينه وهو لا يشعر، وهي مسألة دقيقة وغاية في الخطورة، يحتاج إليها كل من سلك طريق الاستقامة، وكان مطلب الثبات على الدين نصب عينيه.
مظاهر الفتور:
1- التكاسل عن أداء الصلاة وغيرها من العبادات.
2- الإعراض عن تلاوة القرآن وحفظه.
3- الانقطاع عن مجالس العلم والذكر والإيمان.
4- ترك المشاركة في الدعوة إلى الله وأعمال الخير.
5- الشعور بالانقباض وكتمة الصدر وكثرة الهمّ.
6- التجرؤ على فعل المعاصي والحنين إلى الماضي السيئ.
7- وقوع الوحشة في العلاقات الإنسانية وكثرة لمشاكل.
والفتور على حالتين:
الأولى: أن يحصل للمسلم خمول في أداء العبادة وثقل في فعل النوافل وملل في طلب العلم والبرامج الجادة، ويصبح يميل إلى الراحة والدعة واللهو، والبعد عن المسئولية، فهذه الحالة طبيعية، وقد تعرض لكل إنسان في مراحل من حياته، وينبغي على المسلم أن يتعامل معها بكل هدوء وثقة وسياسة وفسحة من الأمر، ويجعل اهتمامه من الدرجة الأولى في المحافظة على الفرائض والأصول، ثم يتدرج بها للوصول إلى المستوى الأعلى عن طريق التزود من النوافل ولا يسمح لنفسه النزول عن المستوى الأدنى.
قال ابن القيم رحمه الله: "تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم رجي له أن يعود خيرا مما كان".
وقال علي رضي الله عنه: "إن النفس لها إقبال وإدبار، فإذا أقبلت فخذها بالعزيمة والعبادة، وإذا أدبرت فأقصرها على الفرائض والواجبات".
الثانية: أن يتدنى مستواه إلى درجة أن يترك بعض الفرائض ويفعل بعض الكبائر ويتساهل في مصاحبة أهل الفسق ويقسو قلبه ويصغي إلى كلام أهل الشبهات والضلال ويتتبع الرخص في المسائل، فهذه حالة مرضية تنبئ عن الخطر.
ويجب على المؤمن حينئذ أن يعلم أنه على شفا هلكة وأن يسعى جاهداً لإنقاذ نفسه بأسرع وقت، وإلا انتهى به المطاف إلى الانتكاسة، والعياذ بالله.
أسباب الفتور:
هناك أسباب كثيرة توقع المرء في الفتور، ومن أهمها:
الأول: ديني، فقد يكون المرء حينما استقام لم يتلق منهجاً تربوياً كاملاً في العلم والعمل والاعتقاد، أو قد أنه قد أخذ الدين بشدة وغلو في العبادة والسلوك، والنظر إلى المجتمع، والحكم على الآخرين، فإذا ذهب حماسه انحرف ولم يقو على المواصلة، أو إذا تلقى هزة عنيفة تفلّت من الاستقامة؛ لأنه لم يبن تدينه على أصول ثابتة.
الثاني: نفسي، قد يبتلى الإنسان ويصاب بمرض نفسي كالوسواس أو الاكتئاب أو الرهاب، ومع الإهمال يشتد ذلك عليه حتى يؤثر على دينه ويصيبه الفتور، وإذا طال به الأمر ربما يؤدي إلى ترك التدين مطلقاً.
الثالث: اجتماعي، فقد يكون يعاني من مشكلة اجتماعية، كأن يكون أعزباً بحاجة إلى الزواج، أو حصل له طلاق ولا يزال يرتبط عاطفياً بشريكه أو امرأة ترمّلت بموت زوجها وحصل لها فراغ أو...، فتستولي هذه المشكلة على تفكيره وتشغل باله مع فقر رغباته الفطرية، وفي بداية الاستقامة ينشغل بالطاعة فإذا ذهب الحماس والنشاط ظهرت المشكلة وأثّرت على مستواه، وربما صرفته والعياذ بالله عن الاستقامة.
الرابع: بيئي، يلتحق بالصالحين أول الاستقامة مما يعينه على صلاحه، ولكنه يبتعد عن البيئة الصالحة قبل أن ينضج دينياً ويصلب دينه، ويعود إلى البيئة الفاسدة وأصحاب السوء، فيحصل له فتور كبير، ويتصل بمن يذكره بماضيه الأسود، فيحن له وتكثر همومه ووساوسه، ويقل إيمانه.
وقد يؤدي ذلك إلى انتكاسته، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية".
الخامس: اقتصادي، قد يكون فقيراً معدماً، أو يكون غنياً، فتمر به ضائقة مادية وظروف صعبة، فيتطلب ذلك منه صرف الجهد الأكبر في كسب عيشه ورفع الفقر، فيبتعد عن طلب العلم ومجالس الإيمان، جرياً وراء لقمة العيش، ولا يستطيع أن يوفّق بين دنياه ودينه، ويذهب يومه كلّه في طلب الدنيا، مما يؤثر على إيمانه ويوقعه في الفتور.
ومن أخطر ما يوقع الإنسان في الفتور ويؤدي إلى انتكاسته: تسلّط الشيطان عليه ووسوسته له بالوساوس المؤذية.
فالشيطان يستغل فترة ضعف الإنسان وتذبذبه واضطرابه وصراعه مع نفسه، فيقنعه بأنه لم يستفد في سلوك طريق الصلاح ولم تصلح حاله، أو أن ذلك أثر على دنياه، أو أنه فاسد القلب لا يتأثر بالخير وإن تظاهر به، أو يقنّطه من رحمة الله، ويوحي له أنه غير مؤمن أو منافق وخاتمته النار... وهكذا تتنوع مكايد الشيطان ووساوسه، أعاذنا الله منه.
ويجدر التنبيه هنا على مسألة مهمة، وهي أن كل رجل أو امرأة كان له ماضٍ سيء وأحوال مخالفة للشرع وإدمان للكبائر زمناً طويلاً ثم تاب واستقام فإنه معرّض في أي وقت للانتكاسة إذا أصابته هزة عنيفة، أيّا كانت، إلا ما شاء الله، وهذا أمر مشاهد!.
ولذلك يتطلب الأمر منه بذل جهد أكبر من غيره في إصلاح نفسه وتربيتها على الطاعة وتعاطي أسباب الثبات.
علاج الفتور:
إن لكل مشكلة علاج خاص، ويختلف ذلك من شخص لآخر، ومن بيئة لأخرى.
ووسائل العلاج كثيرة، ولكن هناك أمور عامة تصلح لكل مشكلة في الجملة، ومن تعاطاها انتفع بها، وزال عنه الفتور:
الأول: أن يسأل الله بصدق وإخلاص إصلاح حاله، ويكثر من التضرع ومناجاة الله، ويداوم على ذلك، ويتخير الأوقات والأماكن الفاضلة، ومن ألحّ على الله وطرق بابه فتح عليه ورفع ما به.
الثاني: أن يتفقّه في دين الله بالقدر الذي يرفع الجهل عنه، ويكشف الشبهات، ويدفع الوساوس والخطرات، ويحميه من الشهوات.
الثالث: أن يحرص على الرفقة الصالحة والدخول في البرامج الإيمانية التي تصلح قلبه وتحفظ دينه وتقوي نشاطه في الخير، وإذا لم تسمح ظروفه بذلك فليتواصل معهم عن طريق الإنترنت وغيرها من الوسائل العصرية.
الرابع: أن يبتعد عن البيئة الفاسدة وأهل الشهوات بكل وسيلة، ولذلك أرشد الشارع الحكيم التائب من المعصية بتغيير بيئته والانتقال من مكان المعصية والغفلة.
الخامس: أن يحرص على علاج المشكلة والحالة التي ألمت به من أول الأمر، ولا يهملها حتى تتفاقم، وينبغي له إذا شعر ببداية التغير والفتور البحث عن الأسباب وإيجاد الحلول لذلك.
السادس: أن يعرض مشكلته على أهل الاختصاص من المشايخ والتربويين والأطباء النفسيين ويتواصل معهم، حتى يناقشوا حالته، ويشخصوها، ويوجدوا الحلول المناسبة لها، ويرفعوا من معنوياته ومستواه النفسي بإذن الله.
السابع: أن يتعاطى أسباب زيادة الإيمان وصلاح القلب ورقته من الذكر والتوبة، وتلاوة القرآن، وزيارة القبور، ومدارسة السيرة، وغير ذلك.
الثامن: أن يستعين بالله ويتوكل عليه، ويستعيذ من شر الشيطان وشركه، ويوقن أن الشفاء بيد الله، وأن الله قادر على إصلاح حاله في أي وقت، وإنما الخلل أتى من جانبه، وما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء، فليحسن الظن بربه ويعظم الرجاء به.
ــــــــــــ
م0ن






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 11-12-2008, 08:41 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفرح والسرور في علاج الفتور



نور



تسلمى على طرحك الرائع والقيم


وفقك الله ويسر امورك

دعواتى لكى بكل الخير






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 11-14-2008, 12:48 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفرح والسرور في علاج الفتور

احمد المصرى
تسلم على مرورك العطر
دمت بخير







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator