فلــــــ ஜـالأمــــــــــــل والـــمـــلــــــلஜــــسف ـ ... .
.
.
.
.
.
فلــــــ ஜـالأمــــــــــــل والـــمـــلــــــلஜــــسف ـ ... خاصــــــه
اعزائي من منطلق فلسفتي الخاصه سأعرف كلا من الأمل والملل:
اما الأمل " فهو غريزة فطريه متواجدة في جميع الناس , قد لايشعر بها البعض ولاكنها
تكمن في حياته وبين اوقاته , وتختلف من شخص لآخر كل بحسب عزيمته وقدرته
فأن كانت في شخص قد وهبها اهتمامه ورعايته حتى كبر وكبرت معه , فهي واضحة له كوضوح الشمس , وتتقلب معه بحسب تقلب ظروفه .
اما ان كانت في شخص لم يهتم بها وزرعها الما وحسرة وندما وكسلا وقلة ثقة بنفسه وبقدراته فهي باالتالي اصبحت فطرة غير صحيحه او غير صحيه لعودة اضرار الإنسان الغير متفائل عليه وتكبدها داخل جسده بدون ان يزرع لها شقا جديدا يبنت الأمل فيه ...
اما الملل: فهو صفة مأخوذة من التكلل او الإحباط وهي ضد الأمل .
وهذه الصفة ليست غريزيه بل انها مكتسبه من الواقع ,يقولون (مللت ...)اي عجزت وفقدت الأمل
وهذه ايضا تختلف بأختلاف اكتسابها عند الشخص وتختلف من شخص لآخر
فكلما جعل الشخص امله يزداد بدرجات معينه عن الملل زادت معنوياته ورغبته في الشيء الذي يتأمل له , وكلما جعل الملل يتغلب على الأمل ولو بدرجات بسيطه قلت رغبته في الشيء الذي يتأمل او يطمح له
وقد يقال انها من صفات الإنسان:
ولاكننا نعرف بأن كل مولود يولد على الفطره , وفطرة الإسلام تربي لدى الشخص ان يكون ذا همة عاليه : اي ان يكون مفعما دائما باالنشاط ليؤدي واجباته الدينيه اليوميه ولا يتكلل عنها
فمن هذا المنطلق نستفيد ان الإنسان في الأصل نشيط وغير يائس ولاكنه اكتسبها من ظروف حياته اليوميه , ولو اننا قلنا ان انها صفة غريزية في الإنسان لما فرض الله تعالى علينا خمس صلوات في اليوم او فرض الصيام وغير ذلك ...... , خشية ان يزداد الحمل على الإنسان فلا يؤدي مافرضه الله تعالى عليه.
تأثيرها على الإنسان "
قال الله تعالى: (فأصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما او كفورا)... الآيه
انزل الله تعالى هذه الآيه على نبيه _صلى الله عليه وسلم_ ليوصيه باالصبر على ماقدره الله تعالى عليه , وهو خير المرسلين وامام البشريه , فمابالنا نحن لانصبر على حكم وقدر ربنا سبحانه وتعالى ,
ولا تطع منهم آثما او كفورا : اي لا تصغ اليهم ولا تتخذ سبيلهم فهم اشقياء في دنياهم وأخرآهم
وكما نقول نحن باالعاميه ( هي خاربه خاربه .. خلينا نعميها )..
من هذه المبادئ اقول ان الإنسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا : اي انه خلق وفيه صفة العجله والتسرع في اتخاذ قراراته او درء الأذى عنه , وجزوعا : اي انه اذا حصلت له المصيبه او الواقعه
بداء باالتألم والتكدر وهو يقول (لماذا انا ؟؟) وهو يعلم في قرارة نفسه ان الله تعالى يفعل مايشاء
حيث قال : (لايسئل عما يفعل) .الآيه ويعلم ايضا ان الله اذا احب عبدا ابتلاه ليرى مدى صبره وتحمله على اقدار ربه , فمن هذا وذاك نتيقن ان الأمل تأثيره عظيم على الإنسان مهما واجه من صعوبات في حياته وكان صبورا صابرا ومتيقن ان الله تعالى وعده ليعوضنه بخير من ذلك الذي تركه لأجله
فبلا شك انه سيصبح إنسانا سعيدا وجهه تملئه البشاشة والسرور والفرحه على الرغم ممايخفيه في قلبه
وقال تعالى ايضا : (ان الإنسان لفي خسر * الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا باالحق وتواصوا باالصبر)...الآيه
من هذه الآيه يتبين لنا تأثير الملل على الإنسان بحيث قال تعالى (إن الإنسان لفي خسر) : اي انه خاسر ومن خسارة الى خسارة وذكر بعدها وقال (الا الذين امنوا ...)فهو هنا اسستثنى من هم مؤمنون بقضاء ربهم وتواصوا على الحق اولا ثم تواصوا على الصبر لأنهم لا يكونون متواصين على الصبر الا اذا كانوا على حق ومعرفة بأن مااصابهم انما هو من قدر ربهم فإيمانهم باالحق يوصلهم الا ايمانهم باالصبر وتواصيهم عليهما ..
وكما نقول باالعاميه ( منجر في دحديره) نعم فذلك هو الإنسان الملل
لم يرضى بما قدره الله تعالى عليه فأصبح كثير التشاؤم والخوف , فكيف سينعم بحياة افضل ؟؟
كيف وإن اتيت لتسلم عليه تجد في ملامح وجهه السواد والبغض والقهر والتجزع
لماذا ؟ لأنه لم يقتنع بأن كل ذلك انما هو مكتوب له ولا مجال للمفر منه ابدا وهو كما سيفرح عندما يقدم الله تعالى له الخير , لا بد ان يفرح ايضا اذا قدم الله تعالى له الشر لأنه في كلا الحالتين من نصيبه ومن ماكتبه الله تعالى عليه فباالتالي سيكون تأثير الملل على الإنسان كبير جدا ولربما يقوده
الى الهلآك او الى .......... العـــــدم ....... فيقوده في اخرآهـ الى النــــار (خسر الدنيا والآخره)..
واجـــــبنـــــــا "
اعتقد بل اجزم ان من واجبنا ان نرضى بمصائبنا ونضع من اول اسسنا لأعتماد هذا القول
ان ( الأقدار انما هي من عند الله تعالى , وانه قد اقر لنا الخير والشر فألزمنا بشكره عند الفرح باالخير
والزمنا ايضا باالصبر والشكر عند الشر).. هذا االإعتبار الأول
اما الإعتبار الثاني " ( فهو اننا لا بد الا نجعل طريقا لمصائبنا ان تدمر حياتنا بشكل كامل , فتأخذنا عواطفنا للتبلد من الإحساس , وبهذه الطريقه لن نكمل مشوارنا في الحياه بل سنتوقف كاالصفر على الشمال لا فائدة لنا مهما طال عمرنا , وهذه بأعتبار انك إنسان بحد ذاتها جريمة كبرى في إنسانيتك
فأنت تملك العقل والتفكير وهي نعم من الله عليك , فرق بها بينك وبين الكائنات الأخرى فلا بد ان تستفيد منها وتحركها لتنتج وتصبح رجلا ذا مكانة عاليه في مجتمعك , رجلا مقيما لحق بيتك واسرتك , رجلا تسعى لحياة افضل تكونها رغم الألم كيف ماتشاء انت لا كيف ماشاءت الظروف فاالظروف نحن اللذين نخلقها ونحركها ونشغلها داخل حياتنا وليست هي ومن يقول غير ذلك فهو (جاهل) .
وانت كذلك ايتها المرأهـ فمهما حصل معك من ظروف سيئه او مصائب جمه فلا تتكللي ابدا
فليس بعد الضيق الا الفرج , فلكي تكوني إنسانة سعيده وربة بيت مثاليه لا بد ان تأسسي نفسك اولا تأسيسا صحيحا خاليا من كل مايكدر صفوا مشاعرك واحاسيسك , وإلا كيف ستكونين عائلة ضخمه
تملك بين طياتها (الأب والولد والبنت) ...
والله تعالى اعلم :
(ارجوا ان تعم الفائده)...
حبي واحترامي للجميع"
منقول اعجبنى