مراتب الحسد
مع الشكر لموقع / و بشر الصابرين
الحســد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ
فَضْلِهِ }
[ النساء : 54 ]
يقول ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد اصل الحسد : هو
بغض نعمة الله على
المحسود وتمني زوالها أ.هـ.
ويذكر العلماء أن مراتب الحسد أربعة وهي :
الاولى : تمني زوال النعمة عن المنعم عليه ولو لم تنتقل للحاسد.
داريت كُل الناسِ لكن حاسدي
مُـداراته عَزت، وعَز مَنَالُها
وكيفَ يداري المرءُ حاسدَ نعمةٍ
إذا كـان لا يُرضيه إلا زوالها
النعمة عن المنعم عليه وحصوله عليها .
الثانية : تمني زوالها
فإذا لم يستطع حصوله عليها تمنى زوالها عن المنعم عليه.
الثالثة : تمني حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه
حتى لا يحصل التفاوت بينهما
الرابعة : حسد الغبطة ويسمى حسداً مجازاً وهو تمني
حصوله على مثل النعمة التي عند المنعم عليه من غير أن
تزول عنه .
روى البخاري في صحيحه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
لا حَسَدَ إلا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ
آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ
فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ فَقَالَ لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ
فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ
وَرَجلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ فَقَالَ رَجُلٌ لَيْتَنِي
أُوتِيتُ
مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلانٌ فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمل .
مرر الرسالة لغيرك فالدال على الخير كفاعله