العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-20-2009, 04:14 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي غداً بكَ أجمل ..

غداً بكَ أجمل ..


نور الجندلي

لأنّكَ يا صغيري معي ، بكلِّ ما يحمله قلبكَ البريء هذا من عطاء ، وبكلِّ ما تهبه لي آفاق عقلكَ من نجاحات .. أثقُ بأنَّ غداً حين يأتي .. سيكونُ أجمل !
قُلتَ لي يوماً بأنّني لا أثقُ بك ..
أتتبّعُ أخبارك ، وأسألُ بفضولٍ عن كلّ صغيرةٍ وكبيرةٍ في حياتكَ .
تعال إليَّ ، وحدّق قليلاً في عينيّ .. ستجدُ بحراً من حنانٍ ، ومرجاً أخضرَ في قلبي .. زرعتهُ خصيصاً لكَ ، فاركض بحرّية متى تشاء ، واكسر كلّ حواجزٍ بنيت بيننا .

يَوم ولادتك ، ورغم آلامي التي أعيتني .. كنتُ أنظر في وجهكَ الصغير الرّقيق ، فتبتسمُ لي الدنيا فرحاً ..
أتعلمُ أنني رأيتُ في وجهكَ صورة أسامة بن زيدٍ قائداً ، وسمعتُ مع صوتكَ تكبير جيش طارق بن زيادٍ فاتحاً ، واهتزّ قلبي فرحاً وخيالي يقودني إليكَ شاباً وسيمَ الملامح ، رائع البسمة ، كما أراكَ الآن أمامي أروع فتى في الدنيا.
لحظتها عقدتُ النّيّة أن أكونَ لكَ عوناً ، كي تكبر وتحقّق حلمي .. وأغلى أمنياتي ..

لقّنتكَ الشّهادة ، واسمَ الله تعالى عندما بدا لي لسانك قادراً على نطقها ..
وكم فرحتُ حين أطلقتها متلعثماً ، وحاولتَ مراراً حتّى نجحت !
لكم عانقتكَ لحظتها ، وعانقت سرور الدنيا في نجاحك .

سرتُ معكَ في طريقكَ خطواتٍ كثيرةٍ .. لا أنكرُ أننا أخطأنا معاً .. لكنّنا تعلمنا أن نتجاوز الخطأ بنجاح جديد ، وتعلّمنا أن نصنع حكمةً من كلّ فشل .. فنجحنا سويّاً .
أمسكتُ بيدكَ أمرّنها على حملِ القلمِ ، فحمّلتها حياةً في قلم ، علّمتكَ أن تكتبَ فيه الضّوء ، وعلمتكَ قبلاً أن تصنعهُ في قلبك ..

وبنيتُ في داخلكَ حُبَّ الأمّة ، والوفاء لها ، ولهذا الدّين ، فرأيتُ منكَ ما سرَّ قلبي ..
أتذكرُ ؟ قلتَ لي ذاتَ يومٍ ونحنُ خارجان من المسجدِ بعد أن وضعت بيدك قطعة نقود في صندوق التبرعات .. كنت سعيداً عندما قلت لي : " أنا الآن مجاهدٌ بمالي ، فقد تصدّقتُ ، وكم أتمنّى لو قهرتُ اليهودَ فجاهدتُ بروحي " !
لمْ تلحظ دموعي حينها كم تساقطت فرحاً بكَ ، وأنتَ تنمو في الاتجاه الصّحيح ، تماماً نحو الشّمس .
عرفتُ أنّ غرستي لم تذبل ، ولن يموت لها أثر ، ففي الله علّمتكَ وله .. أخبرني الآن كيفَ لا أثقُ بك ؟

منحتُكَ قلبي ، فامنحني أنتَ الثّقةُ كي نستعينَ على خير ، ونجتازَ كلّ العقبات ..
صارحني بمشكلاتكَ ، دعنا نبحثُ معاً لها عن حلّ .
لن ينتهِ العالمُ إن أخطأتَ ، لكنّه سينتهي فيهِ الخير إن تعمّدنا الخطأ وقمنا بتكراره .

يا ولدي .. غداً ستكبرُ وتغدو أباً ، وسيغدو لكَ طفلٌ تحبُّه وتخشى عليهِ مخاطر الزّمان ، وفتنة الضّياعِ ، وصحبة السّوءِ من الأشرار .
غداً سيقودكَ عقلك لأن تراقبه ، وسيأخذك قلبكَ لأن تحاسبه ، وستحملُ همومه حملاً ثقيلاً بحجم الجبال ، ولن يهنأ لك بالٌ حتى تطمئنَّ عليه .
ستشعرُ وقتها بشعوري ، وسيجتاحكَ ألمٌ إن أخفقت تربية أو بناءً ، ستعلمُ حينها كم أحببتكَ ، وكم عقدتُ الآمال عليكَ مسلماً عظيماً ، تنطوي الأرضُ تحتَ أقدامِ همّته ، وتغيبُ الشّموسُ أمام ضياءِ روحه ، وتنبعثُ في الفضاءِ ألفُ نجمةٍ تحيّة لقلبهِ .
فكن لي كما تتمنى أن يكون ولدكَ لك ، واسأل الله الإخلاصَ ، واجعل قلبك عامرٌ به دائماً .. والله يحفظكَ ويرعاكَ ..

أّمُّكَ ..







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 04-21-2009, 11:32 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: غداً بكَ أجمل ..



نور


تسلمى على روائعك


الله يسعد ايامك على جمال اختيارك

دعواتى لكى بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 04-22-2009, 12:07 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: غداً بكَ أجمل ..

احمد المصرى
نورت متصفحى برووعة تواجدك
اسعدك ربى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator