العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > الشعر العربى القديم والحديث

الشعر العربى القديم والحديث شعر شعبي ، شعر فصيح ، قصة ، رواية ، مقال ، نقد،يحتوي على أقسام متخصصة بالأدب والشعر والخواطر وكذلك القصص والروايات.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-04-2009, 01:54 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Arrow مُغَادِرٌ نَحْوَ مَا لاَ تَعْلَمِيْن

مُغَادِرٌ نَحْوَ مَا لاَ تَعْلَمِيْن .؛





هَا أنَا أجُرُّ النُّصُوصَ لِـ أُغْوِيْهَا بِالرَّحِيْل , وَ تَأْبَىْ !
أجْتَرُّ ذَاكِرَتَهَا المُتَهَالِكَة نَحْوَ السَّفِيْنَة لِـ تَرْحَلْ وَ لاَ تُطَاوِعُنِيْ ,
وَأنْتِ !! تَقِفِيْنَ مُتَفَرِّجَةً َكَأنَّ المَشْهَدَ رَاقَ لَكِ كَثِيْرًا .,
فَلَمْ أَلْحَظْ مِنْكِ عَزْمًا فِيْ ثَنْيِ النُّصُوْصِ عَنِ الرَّحِيْلِ ,
لَنْ تَقْتُلِيْنَ العَزْمِ فِيَّ !
فَمَا زَالَ تَأثِيْرُ الصَّدْمَةِ سَارِيَ المَفْعُولِ .
مُوْقِنٌ بأنِّيْ أعْنِيْ لِقَلْبِكِ الصَّخْرِ شَيْئًا يَسْتَحِقُّ أنْ يُذْكَر ,
لَكِن لِمَاذَا أنْتِ تَحْتَرِفِيْنَ قَتْلِيْ بِحَدِّ بُرُوْدِكْ ؟
وَ تُسْمِعيْنَ أُذُنِيْ كَلاَمًا لاَ تَحْتَمِلُهُ اللَّحْظَة ! وَلاَ تُطِيْقُهُ مَجَالِسُ الصُّوفيِّينَ !
.
.
فَأرْتَمِيْ عَلَىْ أرِيْكَةِ حُرُوفِيْ المُتَحَطِّمَة مِنْ جَرَّاءِ نَصْلِ حَدِّكْ , كَيَوْمٍ مِنْ كَلَلْ ,
أوْ نَهَارٍ اكْتَحَلَ بالمَلَلْ !
أوْ كَمسَاءٍ خَائنٍ لاَ يُحْتَمَلُ , لاَ يُحْتَمَلْ .
فَيَسْرِقُ النُّعَاسُ بَقَايَا عَزِيْمَةٍ لِلرَّحِيْل فِيْ تِلْكُمَ اللَّحْظَة !
فَأنَامُ قَرِيْرَ الحُزْنِ عَلَى قَارِعَةِ الشَّجَنْ ,
عَلَّ الحُزْنَ يَتَبدَّلُ فِيْ الأحْلاَمْ .
كَكُلِّ يَوْمٍ يَتَأخَّرُ الصَّبَاحُ فِيْ إيْقَاظِيْ ,
فَيَحْبِسُنِيْ اللَّيْلُ حَيْثُ لاَ أهْوَىْ !
فَأتضَجَّرُ مِن طُوْلِ لَيْلِيْ ,
أُطَوِّحُ بِيَدِيْ يَمْنَةً وَيَسْرَة ,
فَأُفْجَأ بِسُقُوْطٍ صَاخِبْ لِوَرَقَةٍ هَجَرْتُهَا مُنْذُ ذَلِكَ المَسَاءِ الحَزِيْنْ ! يَسْرِقُ آخِرَ مَا تَبَّقَى لَدَيَّ مِنْ غَفْلَة .
حِيْنَ يُطِلُّ عَلَيْنَا - أنَا وَ بَقَايا لِـ عَزِيْمَتِيْ - وَقْتُ السَّحَرْ أعْقُدُ هُدْنَةً مَعَ النُّعَاسْ ,
بِأنْ لا يَأتِيَنِيْ حِيْن أجَمِّعُ مَا تَنَاثَرَ مِنْ قَارِبْ عَزمِيْ ,
لَـ أرْحَلَ عَنْ هَذَا القَلْبِ المَمْلُوءِ بِالسُّكَانِ , الذيْنَ حَازُوْا امْتِيَازَاتِ الدُّخُوْل إلَىْ هَذَهِ الظُّلْمَة !
.
.
.
هَاهِيَ السَّمَاءْ تُقَطِّرُ عَليْنَا دَمِيْ ,
لَتَحطَّ عَلَى القَلْبِ غَيْمَةٌ ,
لَمْ تَرْتَحْ مُنْذُ خَمْسَةَ عَشَرَ رَأسِ سَنَةْ ,
فَتَهْتَزُّ دَهَالِيْزُ الفَرَاغِ بِمُكْثِهَا ,
وَتَتَوْهُ أعْيُنُ المُسْتَجِدِّيْنَ هُنَا ,
غَيْرَ أنِّيْ أحْفَظُ المَكَانَ عَنْ ظَهْرِ ألَمْ !
فَلَنْ أغْتَالَ المَلِكَةْ لِأجْلِ أنِّيْ وَجَدْتُ الفُرْصَةَ المُنَاسِبَة .
سَأخْتَارُ لحُبِّيْ قَبْرًا نَائِيًا أهَدْهِدُهُ فِيْهِ حَتَّى ..
يَنَامْ .., وحِيْن يَنَامُ سَأكْتُبُ عَلَيْهِ " هُنَا مَاتَ , هُنَا تَعَذَّبْ , هُنَا قَلْبِيْ أيْضًا انْتَهَتْ
صَلاحِيَّةُ حَيَاتِهْ "
حِيْنَهَا سَألْتَفِتُ إلَى مَكْتَبَتِيْ العَامِرَةُ بِالحُزْنِ المُتَرَاكِمْ
وأبْدَأ بِالقِرَاءَة فِيْ أبْجَدِيَّاتْ الحُزْنِ , حَتَّىْ تَخْرُجَ صَلاةُ الفَجْرِ !
هَاهِيْ أشِعَّةُ الصَّبَاحِ تُحَاوِلُ - يَئْسًا - أنْ تَتَسَلَّلَ إلَىْ رُدْهَتِيْ المُعْتِمَة !
لَكِنَّ الحُزْنَ أجَادَ التَّعتِيْمَ عَلَىْ القَضِيَّةْ ,
وَ خَرَجْتُ فِيْ النِّهَايَةِ بِتُهْمَةِ هَجْرٍ وصُدُوْد ! وشَيْخُوْخَةٍ لِـ حُزْنْ !
أرَىْ السَّلاسِلُ تَضِجُّ فِيْ قَدَمَيْ ,
وَكَأنَّهَا تُحْدِثُ طَرَبًا بِإلْقَاءِ القَبْضِ عَلَىْ مُدَانٍ مُتَلَبِّسٍ بِالحُزْنِ ,
قَدْ ثَبُتَتْ التُّهْمَةُ عَلَيْهِ عُنْوَة !
.
.
.
.
يََبْدُو أنَّ مَرَآيَا الحُزْنِ أحْسَنَتْ فِيْ عَكْسِ الشُّعَاعِ عَلَى الشَّمْسْ !
فَأعْمَتْ الشَّمْسَ عَنْ نَافِذَةِ غُرْفَتِيْ المُشْرَعَةْ .
هَا أنَا أئِنُّ لأَنِّيْ عُدْتُ بَعْدَ سِجْنٍ لِخَمسَةَ عَشَرَ صَقِيْع ,
فَأجِدَ هَذِهِ الحُرُوْفَ كَمَا تَرَكْتُهَا ! أوْ كَمَا تَرَكَتْنِي هِيَ !
سَأمُنُّ عَلَى دَفَّتَيِّ الكِتَابِ بِاللِّقَاءِ وَ لَوْ أنِّيْ تأخَّرْتُ ,
وسَأكْتُبُ أسْفَلَ الصَّفْحةِ قَبْلَ الإطْبَاقْ : " مُغَادِرٌ نَحْوَ مَا لاَ تَعْلَمِيْن .؛ هَاهِيَ قِصَّتُنَا تَنْعِيْ فَصْلَهَا الأخِيْر "
وِفِيْ النِّهَايَةْ خَرَجْتُ بِبَاقَةِ حُزْنٍ وذِكْرَيَاتٍ لاَ تَسْتحِقُّ النِّسْيَانَ , كَعَدَمِ أَحَقِّيَّتِهَا بِالتَّذكُّرِ !
فِمْنَ الغَبَاءِ أنْ نَنْسَى يَوْمًا شَخْصًا تَتَقَاطَعُ ذِكْرَيَاتُنَا مَعَه ُ ,
لَنْ أطْلُبَ تَعْوِيضًا , فَـ نَامِيْ قَرِيْرَةَ العَيْنِ يا " ذَاكِرَتِيْ "
وَأقْطَعٌ الأجْيَالَ إلَى قَبْرِ قَلْبِيْ وحُبٍّ تَبَرَّأتُ مِنْهُ , لأُسلِّمَ عَلَيْهِ ,
وَلَوْلاَ قَدَاسَةٌ المَوْتَىْ , لَنبَشْتُ القَبْرَ لِأرَىْ قَلْبِيْ لِلمرَّةِ الأخِيْرَة




لأنك تعلم!

م.ن






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2009, 03:41 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مُغَادِرٌ نَحْوَ مَا لاَ تَعْلَمِيْن

هَاهِيَ السَّمَاءْ تُقَطِّرُ عَليْنَا دَمِيْ ,
لَتَحطَّ عَلَى القَلْبِ غَيْمَةٌ ,

لَمْ تَرْتَحْ مُنْذُ خَمْسَةَ عَشَرَ رَأسِ سَنَةْ ,
فَتَهْتَزُّ دَهَالِيْزُ الفَرَاغِ بِمُكْثِهَا ,
وَتَتَوْهُ أعْيُنُ المُسْتَجِدِّيْنَ هُنَا ,
غَيْرَ أنِّيْ أحْفَظُ المَكَانَ عَنْ ظَهْرِ ألَمْ !

طرح ممتع

تسلم احمد







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator