السلام عليكم اخوانى واخواتى
اسعد الله يومكم ومسائكم وكتب الخير لكم
نلتقى اليوم مع حديث جديد
حديثنا اليوم عن
الرضى بالقضاء والقدر
اخوانى واخواتى .. نحن فى زمن زادت فيه الصعوبات
زادت الضغوطات والمشكلات وصار الانسان يصارع الدنيا بكل قوته
وان علم الانسان ان كل شىء زائل ويبقى وجه القادر الكريم
نتعرض فى ايامنا هذه الى فتن كثيرة .. وما اكثرها
ونتعرض الى ابتلائات ونوضع فى مواقف يجب علينا ونحن نؤمن بالله
ان يكون داخلنا رضى وقناعة بها .. ونتجلد ونحتسب ما نحن فيه الى الله
البعض يجد ابتلائه فى صحته او فى ماله او فى اهله او فى تعاملاته اليومية
ان الله يمتحن صبرنا وقدرتنا على تحمل ما نمر به
تعرض الانبياء الى الاذى والصعوبات من أجل تأدية رسالتهم
و أستمروا واستمرت رسالتهم ولنا فى رسولنا الكريم قدوة حسنة
وللصبر على الابتلاء اجر عظيم
قال الله تعالى: {ما أصابَ من مُصيبةٍ في الأرضِ ولا في أنفُسِكُمْ إلاَّ في كتابٍ من قَبْلِ أن نبرَأَهَا إنَّ ذلك على الله يسيرٌ(22) لِكَيْلا تَأْسَوْا على ما فاتكم ولا تفرَحُوا بما آتاكُمْ والله لا يحبُّ كلَّ مُختالٍ فخور(23)} سورة الحديد
"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ "
" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ "
آيات كثيرة عن الصبر والرضى بالقضاء والقدير
ان الله يوفى الصابرين اجرهم بغير حساب
اللهم أجعلنا من الصابرين الشاكرين كثيراً
قال صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل. يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ بلاؤه، وإن كان في دينه رِقَّة ابتُلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء الإنسان حتَّى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة» (أخرجه الترمذي).
وبعد الصبر تأتي منزلة أعظم وهي منزلة الرضا بالقضاء والقدر. كتب عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ إلى أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ فقال:
"أما بعد، فإن الخير كله في الرضا، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر".
نعم يجب علينا ان نكون صابرين ونستمد قوتنا من الايمان بالله
ومن ان اجرنا عظيم عند الله على صبرنا هذا
ومن آيات الصبر ايضاً التى توضح ان الله يجزل العطاء للصابرين
"إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ"
وان رضينا .. كان الاجر والثواب وقد وقع الابتلاء
وان لم نرضى .. جزعنا واصابنا الهم والحزن .. وايضاء وقع الابتلاء
فالاولى .. ان نصبر ونرضى بحكم الله تعالى ونسأله ان يزيل الغمة عنا
اننا فى زمن يجب علينا فى التمسك بمبادىء ديننا الحنيف
والصبر على ما نتعرض له من فتن وابتلائات
وبقدر ما نستطيع ان نصبر ونقوى أنفسنا .. يجب ان نقوى أحبتنا وغيرنا
فى كل من فقد عزيز . نسأل لله ان يكون اللقاء فى جنات النعيم
فى كل من تعرض للابتلاء فى جسده .. نسأل الله الشفاء والصحة والعافية له
فى من تعرض لابتلاه فى ماله .. ان يعوضه الله خير منه بالرزق الحلال
فى من غابت عنه نعمة الاولاد .. نسأل الله ان يرزقه الذرية الصالحة
ولكل من يبحث عن الامان والراحة والطمآنية .. عليك باللجوء الى رب العالمين
كُن قريباً بافعالك واقوالك وأدى ما عليك من عبادات .. تحيا فى رضى وقناعة
رزقكم الله الرضى والراحة والسعادة دنيا وآخرة
اللهم أجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم اجعلنا من الصابرين على حكمك وقضائك وتجزل لنا عطائك
اللهم أنت الرؤوف الرحيم الغفوز العظيم .. نسألك يالله
أن تغفر ذنوبنا وترحم والدينا وتغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء والاموات
اللهم أجمعنا بأحبتنا فى جنات النعيم يارب العالمين
اللهم اغفر وارحم وتقبل دعوات كل من يقراء كلمات
وفقكم الله اخوانى واخواتى
وأختتم كلماتى معكم اليوم
بأن يجعل حروفنا خير شاهد لنا لا علينا يوم نلقى الله
وان يجمعنى بكم على الحق والخير حتى القاه
هذه اخر كلماتى فى داعية الاسبوع
وننتظر القادم بكل سرور وسعادة
دعواتى لكم بالصحة والعافية