يسافر جرح في ليل الحنين

[أحمد اسماعيل]

يسافر جرح في ليل الحنين

يقرع اجراس الاسى في مدن الخوف
مدن أحزاني فتنتشي غربان الشؤم
حول مملكتي الحزينه وتنعب البوم على
اطلال الحب المهزوم وتنقض نسور الظنون
تنهش جثث يقين الود الممدة على قارعة الوعد
حين أنتهت ذخيرة الصلح ولاحت تباشير الانهزام
لمن تقرع الاجراس..؟ في مدن الوجد
التى غزاها الصد وتحولت الى خرائب
تهطل عليها سحب الدموع وتتطاير فيها شظايا الذكريات
وتهاوت قصور الهوى واشتعلت نيران اليأس
في حدائق الامل وسقطت راية اللقاء
رماد الاشواق دخان الحنين
يصيبنا بالاختناق حين نقف مرتلين
حلم ما بعدالفراق متمنين لو
طالت لحظة العناق أو ان الفراق بقى
كلمة في الاوراق لو ان الليل نسى
ان يفتح عينه على فجر


بلا اشراق

أينك وها جواب اليقين

بلا طلاسم مزروع في بصمة إبهامي
محقون حنين أنقشه على كفك
بحروف الوجد أنك ما كنت في يوم
وهم وأني كل ليلة أدثرك الجفن
وأغنيك الحلم وأهمس في أذن الأماني
إسمك وأرسم على سواحل الوجد
ظلك أسأل عنك القدر
وأحسااااسي الغررريب

وأفتش بين النجوم وأحث الخطى
تجدل دروب الوصال وتستدل القمر
ربما ليلة أضعت أنا الطريق وإفتقدت أنت قرع الخطى
على نوافذ الإنتظار فكنت ورقة في حضن الريح
وكنت أنا غريق




مابين أبجديات البداية

ونهاية الحكاية حروف ترسم لوحة اللقاء
وتخط بالأسود المتساقط من عيون الأرق
نهاية قصة عشق بدايتها ألف أنت
ونهايتها ياء ياليت وبينهما كل حروف الشوق
وكل كلمات الحنين وكل ألوان البكاء
وكل مشاهد الغرام أنت ينتصب ألفها
كسيف يقسم القلب بين شوق وأسف
بين ذكرى وخوف عندما أرسلت جيوش
مشاعرك تحاصر مدن صمودي
وحين تسلل جواسيس قلبك إلى أعماق شجوني
وأخبروك بنقاط ضعفي
خانني قلبي رغم أصرار عقلي
على محاربة طواحين الهوى
مدركا أنت أن المراة حين
تعشق لا تستشير سوى قلبها
وقلبي يريد الوفاء حرصت على توقيع
معاهدة الامان وسلمتك قلبي
وأعلنت الولاء حين أغدقت الحنان
ومضيت أحكي أثواب اللقاء
على شموع الأمل واطرز شاليالاسود الحزين

بأشواك ورد المنى وأحلق في فضاء حبك
كل مساء كفراشة يغريها اللهب
ووهبتك حصاد العمر توت وعنب
وغفوت على صدر الحلم اتمتم بالحمد انك مررت
بمملكتي الحزينه البائسه
وانقاذي من سنين عجاف وجوع الى الحب
يترقب الجفاف انتظرتك مطرا
واستقبلتك نصرا واحتويتك كنزا
وغفوت حتى صحوت على
الياء تقترب من ظنوني ارهقني حبك بعثر كنوزي
وعاثت سنابك خيلك في زهو حقولي
وكلما هممت ان اصرخ صرخ قلبي
لا تقولوا أني بدونها أموت
لقد أدمنت حبها فكتمت الصوت
ودخلت أقبية الحيرة ونازلت وحوش الشك
وداهمني الخوف حين
تلبدت سمائي بلون الشفق والبحر يخبرني
ان الليل يحمل تحت ردائه
أشرعة الفراق وان الفجر بعد اليوم
سيجهل صياح الديك فشمسك غربت
ولن تعود قفزت من حلمي
أنفث عن يساري أتعوذ
فتشت عنك في ضلوعي وتحت رمش عيني
وفي أحداقي لا شيء إلا بقايا كحل
اللقاء الاخير بحثت عنك في أوردتي
وفي حنايا قلبي في نبض عروقي
وفي ردهات فكري وبين حروفي
وتحت صمتي لاشيء إلا السكون
وأهاتي وجعي وطرقات قدمي
على جليد الصد واختناق انفاسي
بدخان الحنين أين انتي...؟
واكتشفت سر انحناء علامة السؤال
ذل ان تسأل هارب منك اين انتي
تتمسك بزيف الوعد تقنع نفسك انك خدعت
فيقهقه عقلك من سذاجتك
ويكيل لك لكمات الندم يجلدك بياء ياليت
حتى تصرخ فيتجاوب الفضاء
و تتمنى لوكنت عدم وانتهيت
تغمض العين على شوك حقيقة الالم
بعت مشاعرك بعملة مزيفة
مطبوع عليها انا ملك لك
اشعر بالدم في فمي حين عرفت انكي تقصدين
اناملك لكي وها هي
وياء النهاية تكتبني

م.ن