العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-04-2008, 09:36 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي إني أخاف الله"

الحمد لله رب الخائفين , أشهد أنه لا إله إلا هو . ورسوله سيد الخائفين ,وقدوة الخاشعين . صلى الله عليه وسلم . أما بعدالإخوة الأفاضل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الحمد لله الذي كرمنا على الخلق , وجبلنا على حب الشرف , لأنه رفعة في الدرجات, وأمن في الحياة , وتميز على الكائنات
.

وليس الشرف في كثرة المال , لأنه فتنة . وليس الشرف في النسب , لأن شرف الإنسان في طاعته لربه وليست في نسبه . قال تعالى
:
"
ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير "
. الحجرات : 13
إذاً الشرف الحقيقي هو طاعة الله , لأن الله يرفع أهلها , إذ قال :
"
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات "
. المجادلة : 11
والطاعة هي الوظيفة التي من أجلها خلقنا , فشرفنا بها , وهلاكنا بتركها . وبدن بلا طاعة كشجرة بلا ثمر وشمعة بلا نور , ولكن ضعفت الطاعة في النفوس و ثقلت على الكثير. وسبب هذا الضعف والترك هو خلو القلب من خوف الله تعالى ونسيانه .
ولما خلت القلوب من خوف الله ملئت بحب الدنيا وتواردت عليه المعاصي حتى اسودت وقست وانتكست , ولما نست الله أنساها الله أنفسها بل ونسيها , والقلوب لا تحيا إلا بالخوف من الله , لأن سياطها الذي يسوقها إلى الله ويدلها على الخير ويحذرها من الشر , وهو نورها الذي ينورها لتهتدي إلى صراط مستقيم , وتؤمنبالله إيماناً صادقاً , وتعمل عملاً صالحاً , وتحيا حياة سعيدة .

والخوف . . هو بضاعة الصالحين والصالحات , لأنه يكف الجوارح عن المعاصي ويقيدها بالطاعات , والخوف يحرق الشهوات المحرمة فتصير المعاصي المحبوبة عندها
مكروهة .

بالخوف . . نسلم من الأهواء والشهوات , وتتأدب جوارحنا ويكون قلبنا خاشعاً متذللاً لله
.
وبالخوف
. . نسلم من الكبر والحقد والحسد , وننشغل بمحاسبة نفسنا ومراقبتها . ومما يدل على أهمية الخوف أن الله تعالى قدمه على الرجاء , ليكون العبد خائفاً ربه في دنياه . . راجياً ربه في أخراه
. يقول الله تعالى
:
"
تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون
" .
السجدة : 16
ويقول :
"
أمن هو قانت أناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكرأولوا الألباب "
الزمر : 9
وقد جمع الله للخائفين الهدى والرحمة والعلم والرضوان , وهي مجامع ومقام أهل الجنان يقول الله تعالى:
"
هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون
لأعراف 154
ويقول تعالى :
"
رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه " .
البينة : 8
والخوف . . صفة من صفات الملائكة رضوان الله عليهم . . فإنهم أهل خوف دائم , لأنهم أعرف الخلق بالله - ومن كان لله أعرف كان منه أخوف - يقول تعالى : "
يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون
"
آل عمران 175 .
ويقول صلى الله عليه وسلم :" مررت ليلة أسري بي بالملأ الأعلى وجبريل كالحلس البالي من خشية الله تعالى , وقال صلى الله عليه وسلم لجبريل: ما لي لا أرى ميكائيل يضحك
.

قال : يا محمد ما ضحك ميكائيل منذ خلق الله النار
" .

وهكذا حال العارفين بالله تعالى
.

فقد ورد أن الحسن البصري مر على شباب يضحكون .فقال لهم : هل أخذتم كتبكم بأيمانكم ؟ قالوا : لا . قال : هل عبرتم الصراط إلى الجنة ؟ قالوا : لا .
قال : فلم تضحكون وأنتم لا تدرون أين تصيرون ؟
!!! .

والخوف . . صفة من صفات الأنبياء . . فها هو رسولنا صلى الله عليه وسلم أشد الناس خشية لله وأكثرهم خوفاً منه . يقول صلى الله عليه وسلم : " أما أنيأخشاكم لله وأتقاكم له " .
والخوف
. . صفة من صفات أهل الإيمان . . يقول تعالى :
"
والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون . أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون "
. المؤمنون : 60- 61
قالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله هؤلاء هم الذين يسرقون ويشربون الخمرويزنون , ومع ذلك يخافون الله . قال : " لا يا ابنة الصديق , هم الذين يصومون ويتصدقون ويخافون ألا يتقبل الله منهم , أولئك يسارعون في الخيرات " .

وكان أبو بكر رضي الله عنه من أشد الناس خوفاً من الله , إذ كان يأخذ بلسان نفسه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد
.

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه من أشد الناس خوفاً من الله . يقول : لو نادى منادٍ من السماء : أيها الناس كلكم يدخل الجنة إلا رجل واحد , لظننت أن أكون هو . وكان في وجهه خطان أسودان من كثرة البكاء .

وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه خائفاً لله تعالى , إذا وقف على القبر بكى حتى يبلل لحيته , وقال : لو أني بين الجنة والنار , ولا أدرك إلى أيهما أصير , لاخترت أن أكون رماداً
.

أيها الأحبة : الخوف سبب من أسباب دخول الجنة
.
. يقول الله تعالى :
"
ولمن خاف مقام ربه جنتان " . الرحمن : 46ويقول تعالى :
"
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى . فإن الجنة هي المأوى " . الطور : 40-41والخوف سبب من أسباب النجاة من النار . .
ففي الحديث : " عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله , وعين باتت تحرس في سبيل الله
"

ومن حكمة الله تعالى أنه لا يجمع على عبده بين أمنين ولا خوفين . من خاف في الدنيا أمنه الله يوم القيامة . ومن أمن في الدنيا أخافه الله يوم القيامة , ومن خاف الله أخاف منه كل شيء .

فهل حققنا الخوف ليغمر القلوب وتؤدى العبادة على أكمل وجه , ونقدر الله حق قدره ونعظمه حق تعظيمه . وفق الله الجميع للعمل بكتابه , وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم


( من كتيب / للشيخ – سعد بن سعيد الحجري






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2008, 09:39 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ساجده

الصورة الرمزية ساجده

إحصائية العضو








ساجده غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: إني أخاف الله"

اللهم انا نخافك ونخاف عذابك

فأمنا من خوف يوم القيامة

اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول بيننا وبين معاصيك

نور

طرح راائع اختى

اسعدك ربى برضاه







آخر مواضيعي 0 أخلاق الكبار
0 ترويض وتهذيب النفس
0 قل يارب....
0 إلى أين أذهــب ؟؟؟
0 فكرت قبل كده ربنا خلق المخلوقات الشريرة ليه؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator