أحبك و لكن
هدوء الليل يجمعنا
و النجوم مثلنا ساهرات
بعض منها هاهنا
و أُخرٌ أبعدُ شاردات
القمرُ ينثر ضَوءَه
علي الشلال و التلال
تنساب منه الذكريات
قُلتِ لي و أنتِ هائمة
مال الزمان بنا حائر
مال حكمه علينا جائر
هل موتنا صمتاً يجوز
هل تتفتح الزهور بأوانها
أم سكوناً ترضى تلوذ
هل ينبت العشق حباً
ام بجفاف القول يموت
هل يمكن للصمت أن يتعرى
فيبزغ من ثناياه الوضوح
فبياض الثلج
و إن بدا حسناً
بخصائصه البرود
أجبتُكِ قائلاً
الزمانُ مالَه
إذا اعتمرنا السكوت
و حججنا لسكونِ وهمٍ
و أحرمنا برداءِ القُنوت
سوف أمضي للقاء
و حروفي من خلفي تموت
فإذا ما جئت يوماً
و أردتِ أدلةَ ثُبوت
يا حبيبتي
هذا انا ...............أحبكَ
و لكن بصوت الخفوت