اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد القاضي
الآن يا وطنى ثيابُكَ ناصعَهْ
شمسُ الكرامةِ فيــكِ يا أرضَ الكنانـــةِ ساطعَهْ
وشبابُك الأطهــار هـلـُّـــوا كالزهــــــــور اليانعَهْ
ليطهِّـــروكِ ويرفعـــوكِ ..إلي السمــاءِ السـابعَـهْ
هُمْ تـوَّجـُــوكِ بثــورةٍ ..ليســتْ لحـــزبٍ تابعَــــهْ
مِنْ نبض قلبـِك ِ.. مِنْ ترابـِكِ..مِنْ تُراثِك.. نابعـــَهْ
ببراعــةٍ رسمـــوا ملامحَهـــا .. فكانتْ بارعَــــهْ
ورؤوسُهــم مرفــوعة ٌ.. ليسـتْ لطـــاغ ٍ خاضعَهْ
يا مـصرُ ثـورتـُكِ المجـيدة ُمثل قلبـــِـــكِ ناصعــَهْ
كـمْ أنتِ فـي نظـر الشعـوب الآن حقـــــــاً رائعــَهْ
***
لـــنْ يتــــركَ الثـــــوُّارُ أصنــــاماً لدينـــــا قـــابعَهْ
فالشعـبُ لـن ْيرضى بأصحـاب الكـروش الواسعَهْ
مَـنْ أجَّـرُوا وطنى .. وباعــــــوا بالترابِ مصانعَهْ
مَـنْ ضلّلـــوهُ وخـدّروهُ بالوعــــــــودِ الخـــــادعَهْ
مَـنْ سَرْطنـُــوا قوتي .. ورشُّـوا بالسموم مزارعَهْ
مَــنْ غـيَّبــــوا التعليــــمَ .. واحتــلَّ الغباءُ مواقعَهْ
مَــنْ شوّهـوهُ فهاجــــرت منه العقـــــولُ اللامعَهْ
مَـنْ هـلّلـوا للعــــدلِ .. ثم يخالفـــــون شــــرائعَهْ
سبـعون " مَـنْ " لـوْ قلتهـا لَـوَجدت عـينَك دامعَهْ
وطـنى سيـصرخُ بالمزيـــــــدِ إذا سألـتَ شوارعَـهْ
شـعـبٌ يـئـنُّ .. وقــــــادة ٌ.. لا يـدركونَ مواجـــعَهْ
***
واليــــومَ يا وطـنى العزيز أري ثيـابــَـك ناصـــعَهْ
غَــــرِّدْ .. فـآذانُ الـحياةِ لـصـــدق لـحْنــِكَ سامعَـهْ
أبناؤك الثوَّارُ .. قضُّــوا للفســــــــادِ مضـــــاجعَهْ
اسـتأصَلوا الـوَرَمَ الخبيثَ .. ويرصــدون توابعَــهْ
لـتعيشَ موفــــورَ الكرامــةِ... والعـــــدالة شـائعَهْ
لا تُـخمــــة ٌ لـلمفســديـنَ .. ولا بطــــــــونٌ جائعَـهْ
فــثمارُ غرسكَ للجـميع ...بلا فــروق ٍ شاسعـَهْ
***
يا أيهـــا الأحــــرارُ فـي دنيــا الـحيـاةِ الـواسعَهْ
قـدْ شيَّـدَ الـثوَّارُ فـي " التحريـر" أرقى جامِعَـهْ
لـتُعـيدَ لــلوطـن الـجريـح ..وللعيـــــون الـدَّامِعَهْ
حـريـَّـة ً.. كـانـتْ علي مرّ الليــــــــالي ضـــائِعَهْ
وعــدالة ً.. سَلَـبـتْ براءَتهــــا ذئـــــابٌ جــائعَهْ
هـيَّا إليها وانْهلوا منهــــا العلـــــــومَ الـنافـــــعَهْ
شعر: سعيد حسين القاضي
|
بالرغم من كلاسيكية النص إلا أن شاعرنا استطاع التعبير عن هذه المشهدية الثورية ببراعة وببساطة شديدة تصل الى القارئ حيثما كان موقعه
تحياتى