{ألم نشرح لك صدرك}
نزل هذا الكلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحققت فيه هذه الكلمة،
فكان سهل الخاطر،
منشرح الصدر،
متفائلا،
جياش الفؤاد،
حي العاطفة،
ميسرا في أموره،
قريبا من القلوب،
بسيطا في عظمة،
دانيا من الناس في هيبة،
متبسما في وقار،
متحببا في سمو،
مألوفا للحاضر والبادي،
جم الخلق،
طلق المحيا،
مشرق الطلعة،
غزير الحياء،
يهش للدعابة،
ويبش للقادم،
مسرورا بعطاء الله،
جذلا بالهبات الربانية،
لا يعتريه اليأس،
ولا يعرف الإحباط،
ولا يخلد إلى التخذيل،
ولا يعترف بالقنوط،
ويعجبه الفأل الحسن،
ويكره التعمق والتشدق،
والتفيهق والتكلف والتنطع؛
لأنه صاحب رسالة، وحامل مبدأ،
وقدوة أمة، وأسوة أجيال،
ومعلم شعوب، ورب أسرة،
ورجل مجتمع، وكنز مثل،
ومجمع فضائل، وبحر عطايا، ومشرق نور.
إنه باختصار: ميسر لليسرى،، وإنه بإيجاز {ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم} أو بعبارة أخرى: {رحمة للعالمين} وكفى!!
{شاهدا ومبشرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا}