السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صانع الأفراح
أنا صانع أفراح الغير
وأفراحي عليَّ عصيَّة.
كدفق الدمع
في عين المكابر الصبور.
خلقت وفي قلبي فيض من الرضا
وبسمة مقهور بائس
هي لي روضة لا تجور.
***
أداوي بأفراح الغير أحزاني
وسعادتهم بلسم...
لا غنى عنها للجروح.
غنيت... إن هم غنوا...
ورقصت... إن هم رقصوا
وزغردت... إن هم زغردوا
فليس لي بديلاً عن فرحتهم...
غذاءً للروح.
***
فكيف لي من صنعة...
في الفرح...
خارج سرب الحنان...
يأسرني في رحلة...
أنا فيها طير...
مهاجر...
كبقية الطيور.
أخفق بجناحي عالياً...
إن هم علوا...
وأحط في البوادي...
إن هم حطوا.
لنا الكون وطناً...
والسماء... والأنهار...
والسهول.
لي صوت كأصواتهم
لا يستمع إلا لكمال أنشودة
لحنت بإتقان الخالق...
إيذاناً بحلول الدفء...
وبدء الفصول.
نقلته
لروعته