كلامٌ ليسَ لـ بَشر
صاحبةُ قَلمْ
عُذراً أَحرُفي سأنحو مَعكِ مَنحىآخر ..
بلْ سَأُحاولُ جَاهدة أن آخُذكِ لشيءٍ مِن "السمو لا تشوبُه
شائبة"
مَعذرةً " صيحاتُ روحي" مَعذرةً " أيُها الحُب"
مَعذرةً أيُها " الخيال" المُستوطنُ لي .. مَعذرةً أيتُه االجراحُ
العَبقَة
مَعذرةً إليكَ أيُها المُطَّلِعُمِن خَلفِ الأكمة .. مَعذرةً أيُها الأملْ..
جَميُعكم(المَـعــذرة)التمسوا لـي مَساحةَ سبعينَ عُذر
..
فَتجاهُلُكمُ الآن " مَغـنم"
تَقدّمي أَحرُفي أجمعي زينتَك .. فالمقامُ يَستحقُ جَمالْ
..
أُسكُبي " ذروتك" حَركي مَكامنَ الشعورِ ببراعتك ..
اِستبقي الأسطر .. لبثِّ مَا أرجوُ بثَّه ..
رَغم عَربدةالهموم.. وَالتأوهات الّتي تَفرضُ نَفسها في
الساحة ..
إلّاأنهُ يَشرحُ الصدرْ.. وَ يُزيحُ الوجع..
وَ يَمسحُ بجمالُ حَرفه "رأسُ قلبِ المُيتم"
أحرفٌ شُكلتْ برونقٍ يَجذبُ الروحْ..
يأسُرُها .. وَ يحميها في جلبابها مِن كُ لِشَربإذنه ..
تُقرأ فـ تسري سريا نالدمِ
تنتشلُ القلبَ من بين أنيابِ الحزُن
وَ " الضنك"
تأخذهُ لساحةٍ فاقت الوَصف ..
و تُمطرهُ بوابلٍ م نطمأنينة..
تُزيحُ عنه إذ استشعرها غُبارَ الدنايا..
وَ ترتقي بهِ في أبراج السمو..
وَيرقى
يرقى
يرقى
لـ / واحةٍ خضراء
وَسعاد ةٌ خالصة
:
بل كيف لا يستشعرُ الهدوء النفسي
و راحـةَ القلب
و طمأنينة الروح
وَالسكـينة وَ هي أحرفٌ ما كانت لـبشر
وَ ما كانت لـجن
و لم تَكُن إلّالـ رب السموات السبع و الأرض
ذي الجلالِ والإكرام
المعبودِ سبحـانه غافر الذنب قابلِ التوب شديدِ العقاب
جَعل من أحرفه نعمة لا يتناساها إلّا جاهل
و لا يتركُ فضلها إلّا هالك حرفٌ بعشرحسنات
وَالحسنة تجبُّ الخطاي افمن منكم ضمن ميزانه و عَلِم ما حملت كفوف
الميزان و ربي أن الكتابَ الكريم حسناتٌ
تنتظرُ المبادر
تنتظرالقارئ
تنتظرمن ينفضُ غباراً بات ينام على غلافه أحرفُ الرب في كُلِ بيت
و ما من مُصافحٌ لها ؟!
ويحَ قومي
تناسوهـ
هجروهـ
جعلوه حُجة عليهم ..
وتركوه ـليت قومي يدركون أن حشرجة الروح قريبة
و حينها لا ينفعُ نفساً يا ليتنيء قرأتُ كتابَ ربي
يا ليتني ذكرته
:
ياليتنى كُنتُ ترابـــا!!
::
وَ تغيبُ الأماني مع فراق الجسدِ لـ الروح
وَ حينها " تلقى كُلُ نفسٍ ما كسبت لا ظُلمٌ و لا افتراء" !
::
فما بالُ قومي يُجرمون بالصدِ تجاه أطهرُ ما خطهُ قلم
تجاهَ الدواء لكُلِ داء
تجاه الراحـة المتمثلة بأحرفٍ تُقرأ فقد قال تعالى
" وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد
الظالمين إلا خسارا" الإسراء 57وَقال جلّ شأنُه
" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في
الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين "يونس 57
:
فما أرقاهُ من كَلم
وَ ما أعجـبه
وَ ماأزهـاه
:
:
:
أسألُ الله أن يرزقنا وَ إياكم القيامَ بحقه
وَ أن يرزقنا حفظهُ في أنفسنـا
و أن يحفظنا الباري به