أوربا واليابان وروسيا على وشك الانقراض بسبب البعد عن تعاليم الله
فراس نور الحق
مدير موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
قال الله تعالى :( وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ)[ يس: 68].
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طه : 124].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم) .صحيح الجامع قال الألباني عنه أن صحيح.
لقد أرسل الله سبحان وتعالى الرسل إلى الناس وأرسل معهم الشرائع ليكونوا سعداء في الدنيا والآخرة وكان آخر هؤلاء الرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله رحمة للعالمين فمن أعرض عن هدي الله تعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم عاش في ضنك وعزاب حتى يلقى الله وهو عليه غاضب وفي الآخرة عذاب أليم.
حديثنا اليوم عن الغرب الأوربي وروسيا واليابان هذه الدول التي أخذت بأسباب القوة فتقدمت وأصبحت تمسك بناصية الاقتصاد العالمي، ولكن للأسف مع كل هذا فهي تعيش في ضنك وهي مرشحة إلى الانقراض والزوال، ذلك بسبب التناقص الحاد في عدد السكان.
في الحقيقة لما تقرأ الإحصائيات تجد أنهم يسيرون نحو الهاوية والانقراض نعم الانقراض مثل ما انقرضت الديناصورات وذلك بسبب تناقص إجمالي عدد العدد السكان بشكل سنوي، طبعاً هذا ليس كلامي بل كلامهم وكلام مراكز أبحاثهم كما سوف نرى بعد قليل.
أسباب تناقص إجمالي عدد السكان في الغرب:
ـ انتشار الفواحش مم نتج عنها أمراض خطيرة كالايدز والسفلس وغيرها.
ـ عزوف الشباب عن الزواج حتى لا يتحملوا المسؤوليات التي تنتج عنه.
ـ إجهاض الأجنة وهي لا تزال في الأرحام للتخلص من أطفال الزنا ففي كلمة له حذر البابا بينديكت السادس عشر بابا الفاتيكان بأن القارة الأوربية سوف تموت وتنقرض إذا بقي المجتمع يتقبل الإجهاض(1) (2).
ـ عدم الرغبة في الإنجاب خوفاً من مشاركة الأولاد آبائهم في الرزق.
ـ انتشار الجريمة وعصابات السلب والقتل.
ـ انتشار أمراض السرطان بسبب أكل الخضراوات المعدلة وراثياً ذلك بعد تغير فطرة الله التي خلقها عليها.
الأرقــام تتكـلـم:
فرنسا
بلغ معدل المواليد في فرنسا 1.9 طفل لكل امرأة وهي نسبة منخفضة جداً إلى حد ما بالمقارنة مع متوسط الولادات في الاتحاد الأوروبي التي بلغت حوالي 1.5لكل امرأة.
وفي دول مثل ايطاليا واسبانيا والمانيا وبولندا تظهر البيانات أن المعدل منخفض إلى حد يبلغ 1.3
ولقد صرح رئيس الوزراء الفرنسي دو فيلبان أنه حين يتوقف أحد الأبوين عن العمل ليرعى ثلاثة أطفال فسيحصل على 750 يورو (915.6 دولار) شهريا لمدة عام وهو ما يزيد بحوالي 50 في المئة عن المبلغ الشهري الذي تحصل عليه الأُسر التي لديها طفلان لمدة ثلاث سنوات(السؤال الذي يطرح في ذهني لماذا فرنسا ودول أوربا تقدم المعونات والمساعدات للنساء عندهم للبقاء في البيوت لرعاية الأبناء والإنجاب ويطلبون من نساء العالم الإسلامي تحديد النسل والخروج إلى العمل).
وأصدرت المفوضية الأوروبية تقريراً في عام 2006 تتوقع فيه أن عدد السكان الذين هم في سن العمل في الاتحاد الأوروبي سينخفض حوالي 48 مليون نسمة أي حوالي 16 ٪ ما (بين عام 2010 وعام 2050) ، في حين أن عدد السكان المسنين سيزداد بواقع 58 مليون نسمة أي بنسبة 77 ٪. وبحلول عام 2050 سوف تنخفض نسبة الأوربيين الذين هم في سن العمل حوالي 50 ٪ أي اثنين من العمال بدلا من أربعة(3).
بوابة من القرون الوسطى هي أحد المعالم الأثرية في جنوة الإيطالية التي وصلت نسبة الوفيات فيها إلى أعلى النسب على مستوى أوربا
إيطاليا
أما إيطاليا فتقول الإحصائيات أن حوالي 25% من نساء إيطاليا لا أولاد لهم، و25% من النساء لديهم طفل واحد فقط (4).
فمدينة في شمال غرب إيطاليا اسمها ليغوريا Liguria فيها أكبر نسبة للمسنين في العالم، حيث تم مؤخراً إغلاق حوالي 10% من المدارس بسبب تناقص عدد الولادات أما مدينة جنوة Genoa الإيطالية ففيها أكبر معدل وفيات على مستوى أوربا حيث وصلت نسبة الوفيات إلى 13.7 لكل 1000 نسمة سنوياً أما معدل الولادات فهو 7.7 لكل 1000نسمة سنوياً أي أن معدل الوفيات ضعف معدل الولادات وتحاول الحكومة جاهدة تشجيع النمو السكاني بتقديم 500 يوروا أي حوالي 700دولار شهرياً لكل أسرة عندها طفلين لتشجيع النساء على الولادة والرعاية الأبناء(5)
(لقد شجع الإسلام على الولادة وإكثار النسل فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم) وقال عمر بن الخطاب (وَاللَّهِ إِنِّى لأُكْرِهُ نَفْسِى عَلَى الْجِمَاعِ رَجَاءَ أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنِّى نَسَمَةً تُسَبِّحُ).
أوربا الشرقية
أما دول أوربا الشرقية فقد أصدر البنك الدولي تقريرا في 20 يونيو 2007 توقع فيه انخفاض عدد سكان جورجيا بنسبة 17 ٪ وأوكرانيا بنسبة 24 ٪ بين عامي (2007 و 2027)(6).
الشيخوخة في روسيا
أما عدد سكان روسيا فقد تناقص (من 149 مليون نسمة إلى 143مليون نسمة ) ما بين (عام 1990 إلى عام 2005) أي بمعدل 4 ٪.
البنك الدولي يتوقع أن عدد السكان سوف يتناقص إلى 111 مليون نسمة بحلول عام 2050 ، أي ينخفض حوالي 32 مليون نسمة أي 22 ٪ من السكان(7).
مخطط يوضح انخفاض عدد سكان روسيا ما بين عامي 1992 وعام 2006 وهناك دراسات أخرى تتوقع انخفاض عدد السكان بنسبة قد تصل إلى 30% في عام 2050م(8).
فمعدل الولادة في روسيا أنخفض بالمقارنة مع معدل الوفيات الذي زاد، تقول الإحصائيات (مقابل كل 100 حالة ولادة هناك 170 وفاة)(9).
تحاول الحكومة الروسية تقديم منح ومعونات للنساء لتشجيعهم على الولادة.
ويعزوا بعض الخبراء الروس سبب انخفاض الولادات إلى دخول المرأة معترك العمل.
اليابان
أما اليابان ففيها أكبر نسبة لكبار السن على مستوى العالم حيث أن 21.5 ٪ من الشعب الياباني مسن أي يزد أعمارهم عن 65 عاماً ولقد ارتفعت هذه النسبة من 26.5 مليون في عام 2006 إلى 27.4 مليون في عام 2007 أي بزيادة 7%.
مخطط يوضح التغيرات في عدد سكان اليابان والذي يشير إلى تناقص حاد في عدد السكان بدأ من عام 2005م وزارة الصحة اليابانية توقعت أن إجمالي عدد سكان اليابان سوف ينخفض بنسبة 25 ٪ أي( من 127.8 مليون نسمة في عام 2005 إلى 95.2 مليون نسمة بحلول عام 2050) (10).
مخطط يوضح تزايد عدد الوفيات بمقارنة مع عدد الولادات الذي تناقص بشكل حاد عند ذلك يجب على اليابان رفع سن التقاعد إلى 77 أو قبول 10 مليون مهاجر سنوياً بين عامي 2000 و 2050 وذلك سبب انخفاض نسبة عدد العمال والتقاعد.
كما أن نسبة عدد المسنين سوف يصل إلى 40 ٪ بحلول 2055