العودة   شبكة صدفة > المنتدى السياحـى > سياحة الدول العربيه

سياحة الدول العربيه السياحة العربية في تونس والمغرب والجزائر ومصر والاردن وليبيا ولبنان وسوريا وعثمان، السياحة في شرم الشيخ، السياحة في المناطق الطبيعية العربية، سياحة الأثار العربية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-23-2008, 07:49 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة

مظلة في أحد الساحات الخارجية بالقلعة


أحد القباب التي تعتلي جامع الناصر محمد قلاون


المدخل الرئيسي والوحيد لمسجد محمد علي


بداية القسم الخاص بالمعرض الحربي


منظر عام لأحد المداخل بالقلعة


صورة لأحد المدافع


مدفع أخر


مجموعة مدافع تصطف بشكل متتالي


مدفع عملاق يقف شاهداً على مر الزمن


أحد المدافع يرتكز على قاعدة خشبية









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2008, 07:53 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة

جامع محمد على باشا







نبذة تاريخية:
هو أكثر معالم القلعة شهرة حتى أن الكثيرين يعتقدون أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هى قلعة محمد على باشا لشهرة هذا الجامع بها ، كما يسمي أيضا جامع المرمر وهو نوع من أنواع الرخام النادر الذى كسي به ، وقد ذكرت المصادر والمراجع المختلفة أنه ما أن أتم محمد على باشا إصلاح قلعة صلاح الدين الأيوبي وفرغ من بناء قصوره ودوواين المالية والجهادية وعموم المدارس ودار الضرب رأى أن يبني جامعا كبيرا بالقلعة لأداء الفرائض وليكون به مدفنا
يدفن به ، وقد ذكر باسكال كوست المعماري الفرنسي فى مذكراته أن محمد على باشا طلب منه تصميم جامع بالقلعة سنة 1820 م ولكن المشروع توقف ولم يشرع فى بناء الجامع إلا سنة 1830م وفقا لتصميم مهندس معماري أخر تركي هو المهندس " يوسف بوشناق " الذى وضع تصميمه على غرار جامع السلطان أحمد بالأستانة مع بعض التغييرات الطفيفة .




وكان الشروع فى إنشاء الجامع سنة 1246هـ / 1830م واستمر العمل سائرا بلا انقطاع حتى توفي محمد على باشا إلى رحمة الله تعالي سنة 1265 هـ / 1848م ودفن فى المقبرة التى أعدها لنفسه بداخل الجامع وقد بنى هذا الجامع على أنقاض قصر الأبلق والإيوان الذى بناه الناصر محمد بن قلاوون والقاعة الأشرفية التى تنسب إلى الأشرف خليل بن قلاوون .



كان بناء الجامع كاملا من أسوار وقباب ومآذن وكتابات تعلو الشبابيك الخارجية بما فيها كسوتها الرخامية أما أعمال كسوة الرخام بالواجهات فلم يكن قد تم منها إلا القسم السفلي حتى الباب القبلي للصحن ولما تولى عباس باشا الأول الحكم سنة 1265 هـ / 1848م أمر بإتمام أعمال النقش
والتذهيب وبعض أعمال الرخام بالجامع كما أمر بعمل تركيبة رخامية ومقصورة نحاسية كما أمر بتعيين القراء ورصد الخيرات على الجامع ، وعندما تولى محمد سعيد باشا الحكم سنة 1270 هـ / 1853م رصد له خيرات كثيرة وقرر عمل احتفالات رسمية لمدة خمس ليال كل عام هى ليلة الإسراء والمعراج وليلة النصف من شعبان ثم ثلاث ليال من شهر رمضان المعظم هى ليلة 13 وهى ذكرى وفاة محمد على باشا وليلة 14 وفيها تم دفنه بمدفنه بالجامع ثم ليلة القدر ، وفى عهد الخديوى إسماعيل باشا سنة 1280هـ / 1863م تم عمل أبواب جديدة بسماعات نحاسية وأحاطه بأسوار وأنشأ له دورة مياه ، وفى عصر الخديوى توفيق باشا سنة 1296 هـ / 1879م أمر بإصلاح رخام الصحن وإعادة ألواح الرصاص التى كانت تغطي القباب .



وفى عصر الملك فؤاد قامت لجنة حفظ الآثار العربية بإزالة القبة الكبيرة وما حولها من أنصاف قباب وقباب صغيرة وإعادة بناءها بعد عمل صلبة عبارة عن هيكل من الصلب المجمع يكون فى مجموعه عدة أبراج مستقلة وعقود تشييد لهدم القبة القديمة ، وقد روعي فى تصميم إعادة العقود وغيرها الأبعاد المعمارية الأصلية كما احتفظ بسمك القباب القديمة وذلك بعمل قباب مفرغة حتى تحتفظ بشكلها القديم ، كما روعي عند إعادة الزخارف أن تكون مثل القديمة تماما



التخطيط المعمارى:
التخطيط المعماري لجامع محمد على باشا هو عبارة عن مساحة مستطيلة تنقسم إلى قسمين الأول وهو القسم الشرقي وهو المكان المعد للصلاة والغربي وهو الصحن وتتوسطه فسقية للوضوء ولكل من القسمين بابين أحدهما جنوبي والأخر شمالى .




ويتكون القسم الشرقى للجامع من مساحة مربعة الشكل طول كل ضلع من أضلاعها 41 مترا تتوسطها قبة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا من مستوي أرضية الجامع محمولة على أربعة عقود كبيرة محمولة على أربعة أكتاف مربعة يحيط بها أربع أنصاف قباب بالإضافة إلى نصف قبة فى مستوي أقل
تغطي المحراب بالإضافة إلى أربع قباب صغيرة بأركان الجامع ، وقد كسيت جدران الجامع الداخلية والخارجية وكذلك الأكتاف الأربعة الداخلية الحاملة للقبة إلى ارتفاع 11 مترا بالرخام الألبستر المجلوب من محاجر بنى سويف ، ويعلو مدخل الباب الغربي المؤدى إلى الصحن دكة للمؤذنين بعرض المسجد مقامة على ثمانية أعمدة من الرخام فوقها عقود ، وبدائر الجامع من أسفل شبابيك كتب على أعتابها أبيات من قصيدة البردة للبوصيري ، أما محراب الجامع فمن الرخام الألبستر يجاوره منبر رخامي من الرخام الألبستر المطعم بالرخام الأحمر ويرجع تاريخه إلى عصر الملك فاروق الأول أما المنبر الأصلي للجامع فيجاور المنبر الرخامي وهو من الخشب ويرجع تاريخه إلى عصر محمد على باشا وهو من أكبر المنابر الموجودة بمصر وقد زخرف بزخارف مذهبة وقد احتوي على باب المنبر على توقيع الصانع حيث كتب " عملت بيد أحمد حسين جمال الدين فى سنة 1360 هـ " .

وعلى الرغم من أن مهندس الجامع اقتبس من مسجد السلطان أحمد بالأستانة التصميم المعماري والواجهات وشكل المآذن إلا أن زخارف الجامع ترجع إلى طراز الزخارف التى سادت تركيا فى القرن الثامن عشر والتى عرفت باسم طراز الباروك و الروكوكو والذى يتمثل فى وجود أواني الزهور الملونة وبعض الفواكه وعناقيد العنب ، وقد حليت زوايا القباب بلفظ الجلالة الله ، ومحمد رسول الله ،وأسماء الخلفاء الراشدين بخط الفنان التركي " أمين أزمرلي " وهو من بلدة أمير بتركيا .



ويمتاز جامع محمد على باشا بعدة مميزات معمارية وفنية جعلته متفردا فمئذنتيه شاهقتين إذ يبلغ ارتفاعها حوالي 84 مترا فإذا أضفنا إليها ارتفاع القلعة المشيد عليها الجامع فيبلغ حوالى 80 مترا وبهذا يصل ارتفاع المئذنتين إلى حوالى 164 مترا عند مستوى البحر ، كما نجد أن عدد المشكاوات التى توجد بهذا الجامع هو 365 مشكاة بعدد أيام السنة لوحظ أنها تعزف ألحانا موسيقية فى حالة الهدوء ، كما تميز الجامع بظاهرة صدي الصوت الظاهر عند ارتفاع الأصوات داخل بيت الصلاة لأنه كان يوجد عدد كبير من الزلع - أواني فخارية -الموضوعة على فوهاتها ولكن مع التجديد الذى تم فى عصر الملك فؤاد لم توضع فى أماكنها ، كما يقال أن خليج السويس والعقبة مرسومان بالرخام على جانبي دخلة المحراب ، كما يقال أيضا أن الرخام الذى كسيت به جدران الجامع الداخلية والخارجية شديد الشفافية فإذا أشعلت الضوء فى جانب هذا الرخام فسوف تشاهد الضوء من الناحية الأخرى




أما المقصورة التى دفن بها محمد على باشا فإنها تقع فى الركن الجنوبى الغربى للجامع وهى عبارة عن مقصورة نحاسية مذهبة جمعت بين الزخارف العربية والتركية والمصرية يتوسطها تركيبة رخامية بها قبر محمد على باشا وقد بطنت الجدران الداخلية للمقصورة بالحرير الأخضر الفاخر ومن مميزات هذه المقصورة أنها كاتمة للصوت بحيث أن من يقرأ القرآن بداخل المقصورة لا يسمعه من بالخارج .


ومن الباب الذى يتوسط الجدار الغربي للمسجد يتوصل إلى الصحن وهو فناء كبير مساحته 53 مترا * 54 مترا يحيط به أربعة أروقة ذات عقود محمولة على أعمدة رخامية تحمل قبابا صغيرة زخرفت من الداخل بالزخارف الملونة ومغشاة من الخارج بألواح من الرصاص مثل القبة الكبيرة ، أما الجهة الشرقية فتشرف على الجامع ومكتوب على أعتاب الشبابيك آيات من القرآن الكريم بالخط الفارسي وبوسط الصحن الميضأة أو الفوارة وهى عبارة عن قبة أنشئت سنة 1263هـ
مقامة على ثمانية أعمدة من الرخام تحمل عقودا تكون شكلا منشورا ثماني الأضلاع فوقه رفرف به زخارف بارزة ويتوسط هذه القبة قبة أخرى رخامية مثمنة الشكل نقش على أضلاعها عناقيد العنب وبها آية قرأنية بالخط الفارسي ويتوسط الرواق الغربي بالصحن برج من النحاس المخرم والزجاج الملون بداخله ساعة أهداها لويس فيليب ملك فرنسا لمحمد على باشا سنة 1845م مقابل المسلة الفرعونية التى تجمل ميدان الكونكورد فى باريس حاليا .


مدرسة المهندسخانة:
فحتى وقت قريب لم يكن من المعروف ما هي هذه المباني أو تاريخها إلا أنه ظهرت دراسة حديثة أرخت تلك المباني التى يرجع تاريخها إلى عصر محمد على باشا والتى تمثل أول مدرسة مهندسخانة أو أول مدرسة للمهندسين العسكريين بمصر وقد أنشأت سنة 1231هـ / 1816م وقد أنشأها محمد على باشا بعد ما رأى من مقدرة الطلبة المصريين على تعلم العلوم الهندسية المختلفة ورغبتهم فى التعلم ولذا أمر بإنشاء المدرسة وهى أول مدرسة للمهندسخانه







وكان سبب إنشاء هذه المدرسة كما ذكر الجبرتى فى حوادث شهر ذى القعدة سنة 1231 هـ / 1816م " اتفق أن شخصا من أبناء البلد يسمي حسين شلبي عجوة ابتكر بفكره صورة دائرة وهى التى يدقون بها الأرز وعمل مثالا من الصفيح يدور بأسهل طريقة … وقدم ذلك المثال إلى الباشا فأعجبه وأنعم عليه بدرهم " ، ثم ذكر الجبرتي بعد ذلك " أن الباشا لما رأي هذه النكتة من حسين شلبي هذا قال إن أولاد مصر نجابة وقابلين للمعارف فأمر ببناء مكتب بحوش السراية ويرتب فيه جملة من أولاد البلد ومماليك الباشا وجعل معلمهم حسن أفندي درويش المعروف بالدرويش الموصلي ، يقرر لهم قواعد الحساب والهندسة وعلم المقادير والقياسات والارتفاعات واستخراج المجهولات مع مشاركة شخص رومي يقال له روح الدين أفندي بل وأشخاص من الإفرنج وأحضر لهم آلات هندسية متنوعة من أشغال الإنكليز يأخذون منها الأبعاد والارتفاعات والمساحة ورتب لهم شهريات وكساوى فى السنة واستمروا على الاجتماع بهذا المكتب وسموه مهندس خانة فى كل يوم من الصباح إلى بعد الظهيرة ثم ينزلون إلى بيوتهم ويخرجون فى بعض الأيام إلى الخلاء لتعليم مساحات الأراضى وقياساتها بالأقصاب وهو الغرض المقصود للباشا " .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2008, 07:59 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة


اتركم مع التاريخ
هو يحكى لنا
الاروع























آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2008, 08:03 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة























آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2008, 08:07 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة


























آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2008, 08:39 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة




متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يعد أكبر متحف إسلامي بالعالم حيث يضم مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

صورة جانبية للمتحف، ويظهر بها جزء من الواجهة.







يعد متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أقدم وأكبر وأضخم متحف في العالم الإسلامي إذ يحتوي على 96 ألف تحفة نادرة لامثيل لها تؤكد عظمة الحضارة الإسلامية وازدهارها، والتحف الموجودة بالمتحف تم جلبها من معظم دول العالم الإسلامي أو من شخصيات غربية وعربية اقتنتها سنوات طويلة وقامت ببيعها للمتحف أو إهدائها له، ويضم المتحف تحفا ترجع إلى العام 31 هـ، وهناك تحف معدنية وخشبية وخزفية ومشكاوات وسجاجيد ومصاحف نادرة تثبت عظمة ومهارة الفنان المسلم، وقد عُرضت بعض تحف المتحف في معارض دولية في إنكلترا وأميركا وفرنسا والصين فبهرت من شاهدها .

بداية إنشاء المتحف
:
يعود التفكير في إنشاء متحف الفن الإسلامي إلى العام 1880م، عندما جمعت الحكومة المصرية جميع التحف الفنية الموجودة في المساجد والمباني الأثرية، وقامت بحفظها في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم، ثم عرضت تلك التحف في متحف صغير تم بناؤه خصيصا في صحن جامع الحاكم، وأطلق عليه اسم >دار الآثار العربية< وبقيت التحف موجودة في ذلك المتحف الصغير إلى أن تم تشييد المبنى الحالي للمتحف في ميدان باب الخلق في وسط القاهرة بجوار منطقة الأزهر، وافتتح في 28 ديسمبر 1903م، وفي العام 1952م تغير اسم المتحف من دار الآثار العربية إلى متحف الفن الإسلامي 96 ألف تحفه ..



تحف المتحف
:
وقد تضاعف عدد التحف الفنية الموجودة في المتحف مرات عدة منذ إنشائه حتى اليوم حيث ارتفع عدد التحف من 7082 تحفة عند افتتاح المتحف العام 1903م إلى 78 ألف تحفة العام 1978م ويصل عدد التحف حالياً في المتحف الى 96 ألف تحفة، وقد تم جلب تحف المتحف من مصادر كثيرة أهمها حفائر مدينة الفسطاط ورشيد والبهنسا وتنيس وأسوان، إلى جانب ما اقتناه المتحف من تحف عن طريق الشراء أو الإهداء من شخصيات ودول عربية وإسلامية، ويوجد في المتحف حاليا تحف نادرة لا مثيل لها في العالم أجمع مثل مجموعات المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا، والخزف المصري، والأحجار ذات الكتابات والمنسوجات، وشبابيك القُلل، وأيضا مجموعات الخزف الإيراني والتركي ومجموعة التحف المعدنية النادرة التي اشتراها المتحف العام 1945م من مواطن غربي يدعى >والف هراري< كما أن في المتحف مجموعة السجاجيد التي تضاعفت بعداقتناء المتحف لجانب كبير من مجموعة الدكتور >علي باشا إبراهيم< في العام 1949م والتي كانت تعتبر الأكبر والأغنى فنيا في العالم آنذاك


قطع فنية نادرة
:
وفي رحلتنا داخل المتحف وجدنا مجموعة كبيرة من القطع الفنية النادرة أبرزها شاهد قبر من الحجر عليه تاريخ 31 هـ الموافق 652م، أي بعد الفتح الإسلامي لـمصر باثني عشر عاماً ، ومن الكنوز التي رأيناها، تحفة نادرة تعد من أغنى ممتلكات المتحف وهي إبريق عثر عليه في قرية أبو صير في الفيوم في مصر ضمن محتويات مقبرة >مروان بن محمد< آخر خلفاء بني أمية، وإليه ينسب الإبريق· والإبريق يتكون من البرونز وارتفاعه 41 سنتمراً وقطره 28 سنتمراً، ويتألف من بدن منتفخ متكور يرتكز في أسفله على قاعدة مناسبة، وتخرج من أعلاه رقبة إسطوانية الشكل تنتهي بفوهة مخرمة، وللإبريق مقبض فخم وصنبور جميل ويتسم هذا الأبريق بجمال الشكل وجمال النسب والتناسق التام بين أجزائه·

إبريق مروان بن محمد

تحف العصر الفاطمي
:
ومن العصر الفاطمي نجد تحفا معدنية نادرة منها قطع من الحلي، أبرزها خاتم من الذهب خال من الزخارف، وعليه ثلاثة أسطر من الكتابة الرقيقة تقرأ >حسبي الله كفى< كما يوجد خاتم تغطيه زخارف نباتية مورقة بأسلاك الذهب، وفي باطن الخاتم رسم زهرة مفرغة ذات خمس وريقات، وكذلك من التحف المعدنية التي شكلت على هيئة حيوانات ظبي من البرونز رائع الشكل·

تحف العصر المملوكي
:
ويحظى المتحف بتحف نادرة من العصر المملوكي منها ثريات لإضاءة المساجد، ومن أبرز تلك الثريات ثريا من البرونز مثمنة الأضلاع تتألف من ثلاث طبقات يتصل بكل منها حامل قناديل متعدد الفروع، ويعلوها شكل قبة تحمل حلية كروية، والطبقتان العليا والسفلى تزينها أطباق نجمية بزخارف مفرغة، وعلى الطبقة الوسطى كتابة محفورة بين شريطين ضيقين من الزخارف النباتية المفرغة، والمصابيح نفسها محمولة على أربع درابزينات بارزة أو حاملات قناديل، تفصل بين كل طبقة وأخرى طبقة زخارف، وللثريا ثمانية أرجل يمكن أن تقوم عليها تفصل بينها عقود سداسية الفصوص، وقد كُتب على الثريا >اسم السلطان حسن< حيث جلبت من مدرسته المنشأة في العام 764 هـ 1362 م .

ونشاهد داخل المتحف مقلمة فخمة الزخارف، مكفتة بالذهب والفضة، مزخرفة من الداخل والخارج، تحمل خارج الغطاء نقشاً بخط الثلث يتضمن اسم >السلطان المنصور محمد< المتوفى في العام 764 هـ 1363م وتعتبر المقلمة إحدى تحف المتحف النادرة، وفي التحف المملوكية المعروضة شمعدان جميل أو قفه السلطان >قايتباي< على الحجرة النبوية بتاريخ، 877 هـ الموافق 1473م عليه حروف مكتوبة على هيئة ألسنة اللهب، وهي متقاطعة في القمة، ويحتفظ المتحف بالكثير من التحف المعدنية التي صنعت في الموصل بالعراق وإيران واليمن وغيرها من بلاد العالم الإسلامي .

صناعة الخزف الإسلامية
:
ويوجد في المتحف مجموعات خزفية نادرة تؤكد مدى ازدهارصناعة الخزف في العالم الإسلامي منذ وقت مبكر، ويحتل الخزف العراقي ذي الزخارف البارزة ثم الخزف العباسي ذي البريق المعدني مكانة بارزة داخل المتحف· ومن نماذج هذا النوع من الخزف في المتحف صحن يجمع بين العناصر الخزفية المختلفة المألوفة في الخزف ذي البريق المعدني في سامراء مثل الدريقات المصورة والأشكال المخروطية ذات المناطق الممتلئة بالتسهيم والدوائر البيضاء ذات النقط، والصحن يرجع إلى القرن الثالث الهجري .

ويحتوى المتحف على نماذج نادرة من الخزف ذي البريق المعدني، ومن نماذج هذا النوع، صحن عليه كتابة بالخط الكوفي وهو يرجع للقرن الثالث الهجري، ويضم المتحف عدداً من الصحون الأندلسية من الخزف ذي البريق المعدني كما نرى أنواعاً مختلفة من الخزف الإيراني مثل الخزف اللقبي والجيري وتقليد البورسلين الصيني والإيراني، وتستطيع من خلال مشاهدة الخزف الموجود في المتحف متابعة تطور صناعة الخزف في مصر وبلاد الشام من خلال القطع المعروضة، فنرى الفخار المطلي بالمينا من إنتاج شرف الأبواني، ونرى من الخزف المملوكي تقليد قطع الخزف الصيني وخصوصا أواني السيلادون، وكذلك تقليدات الخزف الصيني ذي الزخارف الزرقاء على أرضية بيضاء، ومنها في المتحف بلاطة قاشاني من إنتاج >التوريزي< أبرز فناني الخزف المملوكي، ويحتفظ المتحف بالكثير من القطع الخزفية العثمانية التي صنعت في مدن تركية >كأزنيك وكوتاهية<، والكثير من رسومات الحرمين على بلاطات القاشاني أبرزها لوحة نادرة عليها توقيع >محمد الشامي الدمشقي تعود إلى العام 1139 هـ، ومن أندر مقتنيات المتحف قطع من الصيني صنعها فنانون صينيون مسلمون على بعضها كتابات عربية منها علبة من البورسلين عليها كتابة بارزة نصها بخط النسخ >الحمد لله .

تحف خشبية نادرة
:
كما يحتوي المتحف على تحف خشبية مزخرفة نادرة تؤكد أسبقية المسلمين في صناعة التحف الخشبية والنقش على الخشب، ومعلوم أن فن الحفر على الخشب في الحضارة الإسلامية قد وصل إلى قمته في العصر الفاطمي ونرى في المتحف الزخارف الخشبية تحفر على مستويين مختلفين، وهو أسلوب يدل على مقدرة الفنان المسلم ومهارته، كما في حشوات عثر عليها في مجموعة >السلطان المنصور قلاوون< كانت موضوعة أصلا في القصر الفاطمي الغربي·
ونشاهد في المتحف الكثير من التحف المملوكية والعثمانية المطعمة بالصدف والعاج، ومن أمثلة ذلك صندوق مصحف وكرسي بديعين كانا محفوظين في جامع أم السلطان شعبان، وكتاب جمع كل فنون الخشب من خرط وتجميع وحفر وزخارف نباتية وهندسية يعود للعصر العثماني تم نقلها للمتحف من مدينة رشيد·


مجموعة المشكاوات
:
وخصصت القاعة رقم >21< من المتحف لمجموعة من المشكاوات المملوكية التي يتميز بها المتحف عن غيره من المتاحف العالمية ويتجاوز عدد المشكاوات المعروضة الخمسين، وهي مصابيح من الزجاج المموه بالمينا تستخدم في إضاءة المساجد، والمشكاة عبارة عن إناء يوضع فيه مصباح النار لحفظه من هبَّات الهواء ولتوزيع الإضاءة في المكان، وكان المصباح يثبت في داخل المشكاة بوساطة أسلاك تربط بحافتها، وتشبه المشكاة في شكلها العام إناء الأزهار >الفاز< فهي ذات بدن منتفخ ينساب إلى أسفل، وينتهي بقاعدة لها رقبة على هيئة قمع متسع، ألوانها بين الأحمر والأخضر والأبيض والوردي، وأقدم المشكاوات التي يحتفظ بها المتحف ترجع لعصر الأشرف >خليل بن قلاوون< وصاحب أكبر من المشكلات هو السلطان >الناصر حسن بن قلاووين< يبلغ عددها نحو 19مشكاة على بعضها كتابات باسمه، وبالإضافة إلى مشكاوات السلاطين يوجد في القاعة أيضا عدد من مشكاوات الأمراء، مثل مشكاة الأمير الماس الحاجب@ ومشكاة الأمير>شيخو الناصري .

المصاحف والسجاجيد
:
وتوجد في المتحف قاعة تم تخصيصها للمصاحف، والمعروض منها يرجع معظمه إلى العصر العثماني، وهي مزخرفة بالذهب وبخاصة الصفحات الأولى منها، وعلى بعض هذه المصاحف توقيعات للخطاطين، ونشاهد على أحدها في أول صفحتين رسمين أحدهما يمثل المسجد النبوي والآخر يمثل المسجد الحرام، ويضم المتحف كذلك مجموعة من الأدوات العلمية، كالأدوات الطبية مثل المشارط، والمقصات، وخيوط الجراحة والأدوات الفلكية مثل الأسطرلابات، والكرة السماوية، ومرصد فلكي ومزاول رخامية، ومعظمها صنع في مصر وإيران أو العراق أو تركيا أو الهند، ويحتفظ المتحف بأكبر مجموعة من السجاجيد الإسلامية من حيث الثراء والتنوع في العالم، ومنها سجادة تنسب إلى >تبريز< تمتاز بأن إطارها يتألف من ثلاثة أشرطة أعرضها هو الأوسط الذي يضم صوراً فيها كتابات عبارة عن أبيات من الشعر الفارسي مكتوبة بخط صغير

مخطوط للقرآن الكريم مكتوب على رق غزال من العصر الأموي القرن الثاني الهجري



المتحف أيضاً مجموعة كبيرة من السجاجيد التركية المصنوعة في مدن عدة، منها سجاجيد >هرلباين وعشاق وجورديز ولاذن وترانسلفانيا وبرغمة ومزارلك<· وهناك قاعة أخرى لعرض المسكوكات مثل الأختام والمكاييل التي صنعت من الزجاج، بالإضافة إلى بعض النياشين والأنواط التي كانت تمنح في مناسبات اجتماعية واقتصادية وسياسية وجلها يرجع لعصر أسرة >محمد علي<، وأبرز مافي هذه القاعة مجموعة العملات الإسلامية وأقدمها دينار أموي يرجع للعام 77 هـ، ودينار أموي آخر ضرب في الحجاز، ورتبت العملات بحيث تعطي الزائر فكرة عامة عن تطور كتابات وزخارف الدنانير الذهبية والدراهم الفضية في العالم الإسلامي كله وحتى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي .

أقسام المتحف
:
يقسم المتحف الإسلامي تبعا للعصور والعناصر الفنية والطرز، من الأموي والعباسي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ويقسم إلى 10 أقسام تبعا للعناصر الفنية وهي: المعادن والعملات والأخشاب والنسيج والسجاد والزجاج والزخرف والحلي والسلاح والأحجار والرخام.

منظر عام لمبنى متحف الفن الإسلامي 1984م

وبحسب المخططات الجديدة سيتم تقسيم العرض داخل المتحف إلى قسمين
:

الأول
: يمثل الفن الإسلامي في مصر ويأخذ الجناح الشمالي.

والثاني
: سيخصص للتحف التي تمثل تاريخ الفن الإسلامي في الأناضول وأسبانيا والأندلس.

وتبعا لأعمال التطوير فقد أنجزت قاعات لبيع الهدايا، وقاعة لكبار الزوار مصممة وفق طراز إسلامي. كما ستستخدام وسائل تكنولوجية حديثة في الحفاظ على مقتنياته.

كما يضم المتحف عشرة أقسام معبرة عن عناصر الفنون الإسلامية بداية من العصر الإسلامي المبكر وانتهاء بأسرة محمد على منها:

1.
قسم الخزف والفخار
:

يضم أنواع الخزف والفخار في مصر منذ العصر الأموي، ونتائج حفائر الفسطاط، والخزف ذو البريق المعدني الذي اشتهر في العصر الفاطمي والمملوكي في مصر، والخزف الإيراني، والخزف والفخار العثماني المنسوب إلى "رودس وكوتاهية"، وخزف إيران طراز سلطان آباد والبورسلين الصيني.

2.
الأخشاب
:



ويضم أنواع التحف الخشبية الأموية، وطراز سامراء العباسي في حفائر العصر الطولوني في مصر، وجميع المنابر الأثرية من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، والأحجبة الخشبية، وكراسي المقرئين الموجودة بالمساجد والجوامع الأثرية، ومجموعات الصناديق الخشبية التي تخص السلاطين والأمراء المسلمين، وجميعها منفذة بطرق الحشوات المجمعة والتجليد والتذهيب والحفر والتجسيم.

3.
المعادن
:
ولعل أهم مقتنيات المتحف من المعادن الإسلامية هي الشمعدانات المملوكية، وإسطرلاب وهو من أدوات الفلك، والطسوت، والثريات، والكراسي وكلها منسوبة إلى السلاطين والأمراء وهي محلاه بالذهب والفضة ومزينة بالكتابات والزخارف الإسلامية.

4.
الزجاج
:
يحتوي المتحف على نماذج من الزجاج الإسلامي الذي انتشر في مصر والشام وخاصة في العصرين المملوكي والأيوبي، ومنها كؤوس ومشكاوات مموه بالمينا، وتعد المشكاوات أهم نماذج فن الزجاج.

5-
النسيج
:
ومن أشهر النسيج الذي يحتويه المتحف: نسيج القباطي المصري، ونسيج الفيوم، والطراز الطولوني من العصرين الأموي والعباسي، ونسيج الحرير والديباج، ونسيج الإضافة من العصر المملوكي.








آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2008, 09:30 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة





نصحبكم فى جولة بالصور لعروس البحر الابيض المتوسط
(الاسكندرية)
مدينة السحر والجمال

لمحه سريعه حول نشاة مدينة الاسكندرية
عبقرية الزمان والمكان
عبقرية الزمان
يرجع أسم مدينة الاسكندرية الي مؤسسها القائد المقدوني " الأسكندر الأكبر " لذي قدم الي مصر عام 332 ق.م و الذي استقبلته أبناء مصر بالترحيب الشديد املا في خلاصهم من الحكم الفارسي المتعسف البغيض و لكي يؤكد "الأسكندر الأكبر " أنه جاء صديقا وحليفا وليس غازيا مستعمرا كغيره ؛ اتجه لزيارة معبد الأله أمون .. اله مصر الأعظم آنذاك في سيوه توقيرا واحتراما لعقيدة المصرين.وأثناء قيامه بالرحله اعجب بموقع قريه صغيره كانت تسمي" راقوده " والتي يحدها البحر المتوسط شمالا وبحيرة مريوط جنوبا ، وقرر انشاء انشاء مدينة تحمل اسمه وهي " الأسكندرية" وعهد بتخطيطها الي المهندس "دينوقراطيس" الذي شيدها علي نمط المدن اليونانية ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقيه مع مثيلتها الرأسيه وبعد وفاة "الأسكندر الأكبر كانت مصر من نصيب القائد "بطليموس ابن لاجوس" الذي نصب نفسه ملكا علي مصر عام 306ق.م وجعل مدينة الأسكندرية مركزا حضاريا وشعاعا ثقافيا مميزا بين جميع مدن العالم القديم واعتبر الأول "سوتير المنقذ" مؤسسا لأسره حكمت مصر لمدة ثلاثة قرون وهي الأسرة البطلميه والتي انتهت بهزيمة الملكة الشهيره كليوباترا السابعة هي وحليفها مارك أنطونيو في معركة أكتيوم عام 31 ق.م .
وبانتصار الأمبراطور الروماني أغسطس " أوكتفيان " فقدت مصر استقلالها واصبحت ولاية تابعه للأمبراطورية الرومانية ، وبهذا سيطر الرومان علي مصر ثلاثة قرون اخري وكانت لمصر أهميه بالغه حيث أنها كانت تمد روما بالقمح وهو الغذاء الرئيسي لجميع مقاطعات الأمبراطورية.
وأصبحت السكندرية مصدرا للأشعاع الحضارى والثقافي وذلك بفضل وجود الجامعات والمؤسسات العلمية بها حيث كانت بوتقة للفن اليوناني الروماني وملتقي للعلماء والباحثين وذاع صيتها العلمي وأحتلت مكان الصدارة بين عواصم العالم القديم كما راجت تجارتها واصبحت أكبر سوق تجاري وملتقي للأجناس المختلفة كما كان بها فنار الأسكندرية الذي يعد احد عجائب الدنيا السبع . وهكذا اصبحت الأسكندرية ومنذ أنشأها العاصمة الرئيسية لمصر حتي الفتح العربي عام 640 ميلادية .
وتزخر مدينة الأسكندرية بالكثير من الأثار المتبقية والتي يفوح فيها عبق التاريخ ومازال قاع بحرها يحتفظ بالعديد من الكنوز والأثار منذ نشأتها وعلي مر عصورها التاريخية وحتي العصر الحديث ، وتضم متاحفها الكثير والكثير من الكنوز الأثرية النادرة والفريدة



الأسكندرية .... عبقرية المكان
تقع الأسكندرية علي خط عرض 31 شمالا وتشغل شريطا ساحليا يمتد طوله 70كم شمالا غرب الدلتا يحدة البحر المتوسط وبحيرة مريوط جنوبا وتمتد 171 كم على طريق مصر الاسكندرية الصحراوى الى خليج ابي قير وادكو شرقا , وسيدي كرير غربا الي الكيلو 36.30 علي طريق اسكندرية –مطروح.
وهي من أكبر مواني جمهورية مصر العربية علي البحر المتوسط , وتعد من اعظم مراكز الاصطياف في الشرق الأوسط .
وتبعد عن القاهرة 225 كم بالطريق الزراعي، 221 كم بالطريق الصحراوي.
الإسكندرية، العاصمة الثانية لمصر وأكبر مدنها بعد العاصمة القاهرة. هي أكبر ميناء في مصر، يبلغ عدد سكانها 3,341,000 على البحر المتوسط. أسسها الإسكندر 333 ق.م, فغدت مركزًا للثقافة العالمية. اشتهرت بمكتبتها الغنية وبمدرستها اللاهوتية والفلسفة في قرنين. شيد البطالمة منارة الإسكندرية، والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لإرتفاعها الهائل حوالي 35 مترًا. ظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال شديد سنة 1307م. وحديثاً، بُني في الإسكندرية مكتبة جديدة في عام 2001م. مثل القاهرة فالإسكندرية محافظة مدينة، أي أنها محافظة تشغل كامل مساحتها مدينة واحدة، وفي نفس الوقت مدينة كبيرة تشكل محافظة بذاتها


تاريخ الإسكندرية.


أسس الإسكندر الأكبر مدينة الأسكندرية بمصر 21 يناير 331 ق.م كمدينة يونانية. وأصبحت أكبر مدينة في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتقع مدينة الإسكندرية علي البحر فوق شريط ساحلي شمال غربي دلتا النيل ووضع تخطيطها المهندس الإغريقي (دينوقراطيس) بنكليف من الإسكندر لتقع بجوار قرية قديمة للصيادين كان يطلق عليها راكوتا (راقودة). والمدينة قد حملت إسمه. وسرعان ما إكتسبت شهرتها بعدما أصبحت سريعا مركزا ثقافيا وسياسيا وإقتصاديا ولاسيما عندما كانت عاصمة لحكم البطالمة في مصر وكان بناء المدينة أيام الإسكندر الأكبر إمتدادا عمرانيا لمدن فرعونية كانت قائمة وقتها ولها شهرتها الدينية والحضارية والتجارية. وكانت بداية بنائها كضاحية لمدن هيركليون وكانوبس ومنتوس. وإسكندرية الإسكندر كانت تتسم في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلي مدينة ملكية بحدائقها وأعمدتها الرخامية البيضاء وشوارعها المتسعة وكانت تطل علي البحر وجنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير مقارنة بينه وبين مبناء هيراكليون عند أبوقير علي فم أحد روافد النيل التي إندثرت وحاليا إنحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومترا من أبوقير عند رشيد. والمدينة الجديدة قد اكتسبت هذه الشهرة من جامعتها العريقة ومجمعها العلمى"الموسيون" ومكتبتها التى تعد أول معهد أبحاث حقيقى فى التاريخ ومنارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. فقد أخذ علماء الإسكندرية فى الكشف عن طبيعة الكون وتوصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية. ودرسوا الفيزياء والفلك والجغرافيا والهندسة والرياضيات والتاريخ الطبيعى والطب والفلسفة والادب. ومن بين هؤلاء الأساطين إقليدس عالم الهندسة الذى تتلمذ على يديه أعظم الرياضيين مثل أرشميدس وأبولونيوس وهيروفيلوس فى علم الطب والتشريح وإراسيستراتوس فى علم الجراحة وجالينوس في الصيدلة وإريستاكوس فى علم الفلك وإراتوستينس فى علم الجغرافيا وثيوفراستوس فى علم النبات وكليماكوس وثيوكريتوس فى الشعر والأدب فيلون وأفلاطون في الفلسفة وعشرات غيرهم أثروا الفكر الإنساني بالعالم القديم. ولقد عثر الباحثون عن آثار الإسكندرية القديمة وأبو قير تحت الماء علي أطلال غارقة عمرها 2500 سنة لمدن فرعونية –إغريقية. ولاتعرف حتي الآن سوي من خلال ورودها فيما رواه المؤرخون الرحالة أو ما جاء بالأساطير والملاحم اليونانية القديمة. وكانت مدينتا هيراكليون ومنتيس القديمتين قرب مدينة الإسكندرية القديمة وحاليا علي عمق 8 متر بخليج أبو قير. وكانت هيراكليون ميناء تجاريا يطل علي فم فرع النيل الذي كان يطلق عليه فرع كانوبس. ومدينة منتيس كانت مدينة دينية مقدسةحيث كان يقام بها عبادة إيزيس وسيرابيس. والمدينتان غرقتا في مياه البحر الأبيض المتوسط علي عمق نتيجة الزلازل أو فيضان النيل. وكان لهذا ميناء هيراكليون الفرعوني شهرته لمعابده وإزدهاره تجاريا لأنه كان أهم الموانيءالتجارية الفرعونية علي البحر الأبيض المتوسط. فلقد إكتشفت البعثات الإستكشافية مواقع الثلاث مدن التراثية التي كانت قائمة منذ القدم وهي هيراكليون وكانوبس ومينوتيس. فعثرت علي بيوت ومعابد وتماثيل وأعمدة. فلأول مرة تجد البعثة الإستكشافية الفرنسية شواهد علي هذه المدن التي كانت مشهورة بمعابدها التي ترجع للآلهة إيزيس وأوزوريس وسيرابيس مما جعلها منطقة حج ومزارات مقدسة. وظلت الإسكندرية عاصمة لمصر إبان عهود الإغريق والرومان والبيزنطيين حتي دخلها العرب. وانتقلت العاصمة منها لمدينة الفسطاط التي أسسها عمرو بن العاص عام 21هـ–641م.

الإحياء
حي وسط الإسكندرية (566500 نسمة)
حي شرق الإسكندرية (933600 نسمة)
حي غرب الإسكندرية (475300 نسمة)
حي المنتزه (942100 نسمة)
حي الجمرك (186900 نسمة)
حي العامرية: (457800 نسمة)

المدن التابعة للمحافظة
مدينة برج العرب (186900 نسمة)
مدينة برج العرب الجديدة (7600 نسمة)

المراكز التابعة للمحافظة قرى تابعة لمركز برج العرب (900 نسمة).


تاريخ الإسكندرية


عند بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم يكن هناك شئ سوى رمال بيضاء وبحر واسع وجزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروز"، بها ميناء عتيق.. وعلى الشاطئ الرئيسي قرية صغيرة تدعى "راكتوس" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعتبر موقع إستراتيجي لطرد الأقوام التى قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل أو لربما كانت "راكتوس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا.. هذا هو وصف المكان لما هو معروف الآن بمدينة الإسكندرية التي كانت بلا منازع ولقرون طويلة مركز الفكر فى العالم القديم.. إذن فما هو الحدث الذي حول تلك الرمال إلى أشهر مدينة على البحر المتوسط وبالتحديد عند ما يعرف الآن ببلاد اليونان حيث كانت وقتها مجرد مدن إغريقية متفرقة وقوية.. وفى مقابل قوتهم كانت هناك بلاد الفرس التى كانت تحتل ما هو معروف الآن بالعراق والشام وفلسطين ومصر. وحاولت أساطيل الفرس غزو الجزر اليونانية مما جعل ممالكهم تشعر بضرورة التوحد لمواجهة الخطر الفارسى فبرز فيليب، ملك مقدونيا خلال القرن الرابع قبل الميلاد فوحد تلك المدن اليونانية ثم قام بمحاولة عبور آسيا الصغرى (تركيا الآن) لمواجهة الفرس غير انه توفى ليكمل المسيرة ابنه الإسكندر فى عام 336 ق م وهو ما يزال فى العشرين من عمره.. فزحف ليفتح آسيا الصغرى ثم الشام ثم فلسطين إلى أن وصل إلى مصر بعد هزائم ساحقة للفرس.. وفى مصر(عام 332 ق م) استقبله المصريون بالترحاب نظراً للقسوة التى كانوا يعاملون بها تحت الاحتلال الفارسى..وبعد أن زار مدينة منف (الآن جنوب الجيزة) تم تتويجه ملكاً على مصر، قام بزيارة معبد آمون بواحة سيوة حيث أجرى الكهنة طقوس التبنى ليصبح الإسكندر ابناً لآمون .. وفى طريقه إلى سيوة، أعجبته تلك الأرض الممتدة بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط وتلك الجزيرة الممتدة أمام الشاطئ فأمر ببناء مدينة هناك لتكون نقطة وصل بين مصر واليونان.. وبعد بضعة شهور، ترك الإسكندر مصر متجهاً نحو الشرق ليكمل باقى فتحاته.. ففتح بلاد فارس (إيران) ليصبح الإسكندر هو حاكم كل الإمبراطورية الفارسية بلا منازع حيث أخذ لقب "سيد آسيا" ولكن طموح الملك الشاب لم يتوقف بل سار بجيشه حتى وصل إلى الهند وأواسط آسيا .. وبينما كان الإسكندر عند منطقة الخليج الفارسى(العربى) فاجأه المرض الذى لم يدم طويلاً حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز ال33 من العمر ليتم نقل جثمانه إلى مصر ليدفن فى الإسكندرية والتى لم يحالفه الحظ لرؤيتها مرة أخرى

تخطيط المدينة


بعد أن أمر الإسكندر ببناء المدينة، وكل مهندسه المعماري "دينوكراتس" لتصميم وتنفيذ المدينة الجديدة والتي شهدت عملية بناء وتطوير كبير بعد موته وطوال فترة حكم البطالمة..حيث تم وصل المنطقة المائية ما بين جزيرة الفاروز والمدينة.. وقد بدا هذا الردم كخط طويل ضيق، اتسع بمرور الزمن ليكون تلك الأرض المعروفة الآن منطقة "المنشية"!! كما تم بناء سور للمدينة ، له بوابتان: بوابة شرقية ، أطلق عليها "بوابة الشمس" وبوابة غربية ، أطلق عليها "بوابة القمر".. كما تم بناء شارعين رئيسيين أحدهم عامودى على الآخر ، أحدهم ما هو معروف الآن بشارع "النبى دانيال" (شارع سوما فى العهد الإغريقى)!! كذلك فقد تم ربط الإسكندرية بنهر النيل عن طريق حفر قناة من فرع النيل الذى كان يمتد حتى أبى قير والمعروف بـ"كانوبص" (الآن جاف)..حيث كان للنيل عدة فروع بجانب فرعى رشيد ودمياط..على أن أهم ما تم بناءه فى الإسكندرية كان المكتبة الشهيرة التى كانت مصدر جذب لجميع طلبة العلم فى العالم بأسره ومنارة الإسكندرية التى كانت من عجائب الدنيا السبع..



بعد موت الإسكندر:


البطالمة يحكمون لم يحالف الحظ الإسكندر لرؤية ولو مبنى واحد من المدينة التى أمر ببنائها حيث عاد إليها بعد موته ليدفن جثمانه بها..وحيث انه لم يكن له ابن شرعى، فقد تم تجزئة إمبراطوريته بين ثلاث من قواد جيشه وكانت مصر من نصيب أمهرهم وهو: "بطليموس"، والذى حكمت أسرته مصر طيلة الثلاث قرون التالية.. ورغم كونه غير مصرى(مقدونى المولد) إلا انه شهد ميلاد المدينة الجديدة والتى أرادها أن تصبح عاصمة ثقافية وفكرية للعالم أجمع وفى عهده (من 323 ق م إلى 304 ق م) اتسعت مملكته لتشمل ليبيا وفلسطين وقبرص بجانب مصر. ومنذ عهده أصبحت الإسكندرية هى عاصمة مصر.. وانتعشت المدينة فى عهد بطليموس الثاني الذى كان شغوفاً بالعلم والمعرفة فأقام مكتبة الإسكندرية الشهيرة وجمع كل الكتب من اليونان وسورية وبابل وبلاد فارس والهند..اشتراها بماله الخاص ووضعها فى المكتبة ويأتى الطلبة من جميع أنحاء العالم ليتعلموا أمور العلم والرياضيات والفلسفة و.. فى الإسكندرية.. كذلك قرر أن تتم ترجمة التوراة إلى اليونانية. وبناء على طلبه، أختار الكاهن الأكبر لمعبد القدس 72 من كبار اليهود وأرسلهم إلى الإسكندرية ، ليقوموا بشرح التوراة للمترجمين فأتموا ترجمة الكتب الخمسة المنسوبة إلى موسى عليه السلام وأصبحت هذه الترجمة للتوراة معروفة بـ"النص السبعيني". ولم تكن الإسكندرية في ذلك العصر معروفة فقط بأنها عاصمة العلم والمعرفة بل كانت أيضاً معروفة بأنها أكبر مكان لتجمع اليهود على مستوى العالم. حيث كان لانتعاش ونمو المدينة أثر في زيادة الهجرات اليهودية للمدينة..وكان جيش البطالمة يضم بعض الجنود المرتزقة الذين كان منهم اليهود والذين سكنوا مصر وبالتحديد فى الإسكندرية . كذلك فقد اشترى بطليموس الثانى الكثير من العبيد اليهود ثم أطلق سراحهم وسمح لهم بالسكن فى الإسكندرية. والحقيقة أن يهود الإسكندرية فى ذلك العصر قد شاركوا فى نمو المدينة فكرياً فظهر منهم الكثير من الفلاسفة و العلماء. غير أن البطالمة كانوا حريصين على تقسيم المدينة إلى ثلاث أحياء أو أقسام:

يوناني (حي بروشوم).
مصري (حي راكتوس والمعروف الآن بكوم الدكة)
يهودي (في المنطقة الشرقية من المدينة).

مما كان له من أثر سلبي في ظهور بعض الاضطرابات منذ عهد بطليموس الرابع (221-204 ق م) الذي خاض حروباً في فلسطين أدت فى النهاية لضياع الشام من قبضة مصر مما كان له من أثر سلبي على يهودي الإسكندرية الذين أظهروا كثير من التمرد والعنف طيلة الثلاثون عاماً التالية ومن وقت لآخر حتى سقوط البطالمة. وبصفة عامة كان للبطالمة الجانب المضيء والسلبي أمرهم كأمر أي شئ في العالم: فالنهضة العلمية والفكرية..المكتبة..م نارة الإسكندرية ..القصر الملكي ..المعابد وعلى رأسها معبد سيرابيس..ووصل جزيرة فاروز بالشاطئ الرئيسي (ما يعرف بالمنشية حالياً) الذي لم يتح فقط سهولة الانتقال للجزيرة بل سمح كذلك بوجود ميناءين للمدينة (ميناء شرقى وغربى).. كذلك التزام البطالمة بالتقاليد والعقائد المصرية حيث مزجوا بين المعبودات المصرية القديمة واليونانية، فقد اعتمدوا بصفة عامة على ولاء الشعب المصري وحكموا كمصريين.. وعلى الجانب الآخر، كانت معاناة المصري البسيط من سوء الأحوال الاقتصادية بسبب الضرائب المرتفعة..كذلك كان اليونان يمثلون الطبقة العليا في مصر رغم أن الجهاز الإداري ظل في أيدي المصريين.. فضلاً عن أن القصر الملكى قد كثير من الفضائح العائلية من قتل وسرقة للعرش وغيرها.. غير أن العصر الذهبي للإسكندرية كان وبحق من نصيب أول ثلاث حكام بطالمة



نهاية حكم البطالمة


وبسبب كثير من الصراعات على الحكم داخل الأسرة البطلمية في أواخر عهدها، بدأت روما (القوة الصاعدة الجديدة في ذلك الوقت) في السيطرة على مصر حتى أصبحت مصر في النهاية تحت الوصاية الرومانية منذ عام 80 ق م.. وفى عام 48 ق م، استعانت كليوباترا بالقائد الروماني يوليوس قيصر للتخلص من أخيها بسبب صراعهم على الحكم..فدخل بجيشه الإسكندرية للقضاء على أخيها و بعد عدة معارك انتصر قيصر وتم قتل أخيها..وبذلك استطاعت كليوباترا الانفراد بحكم مصر!! وعلى أحد آراء بعض المؤرخين فقد تم حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة في ذلك الوقت في صراع يوليوس قيصر مع بطليموس الثالث عشر(أخو كليوباترا)..قد دخلت كليوباترا في علاقة حب أولاً مع يوليوس قيصر(الذي قتل في عام 44 ق م) ثم في علاقة حب أخرى مع القائد الروماني مارك أنتونى، الذي بسببه أقحمت كليوباترا مصر في حرب مع منافسه أوكتافيوس (أغسطس) تلك الحرب التي انتهت بهزيمة الأسطول المصري ومقتل مارك انتونى ثم انتحار كليوباترا ثم أخيراً سقطت مصر كمقاطعة رومانية في عام 30 ق م.



مصر ولاية رومانية (30 ق م – 631 م)








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2008, 09:32 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة

مصر ولاية رومانية (30 ق م – 631 م)


رغم أن البطالمة لم يكونوا من المصريين إلا انهم حكموا كمصريين- فراعنة- وشهدت الإسكندرية في عهدهم ميلادها الحقيقي و ازدهارها الأول وكانت عاصمة لمصر لأكثر من ثلاثة قرون ، إلا أن الرومان حولوا مصر من دولة مستقلة ذات سيادة إلى مجرد ولاية تابعة للإمبراطورية الوليدة –روما- فلم يقدموا الكثير ليحظوا باحترام أو تقدير المصريين! فقد حظى عهدهم بكثير من الأحداث والصراعات .. بدأ حكمهم بإلغاء مجلس المدينة في الإسكندرية العاصمة (ما يعرف بالبرلمان حالياً) مما أثار الاحتجاج والغضب، كذلك تم نزع جميع القوى عن الأسرة البطلمية مما أدى إلى ظهور طبقة من الأثرياء النبلاء بلا عمل! كما زادت الضرائب وكأنها نوع من "العقاب" الجماعي وكان القمح يزرع فى مصر ويشحن من الإسكندرية إلى روما ليطعم أهلها! مما جعل لمصر أهمية خاصة.. وخوفاً من الطبيعة المتمردة الثائرة التي وصف بها أهل الإسكندرية في تلك الحقبة وكذلك ذكرى نهاية كليوباترا ومارك أنتونى في المدينة وسقوط مصر وما صاحب تلك الفترة من توتر ، فقد فكر الإمبراطور الروماني أغسطس في بناء مدينة جديدة شرق الإسكندرية مباشرة والتي عرفت فيما بعد بـ" نيكوبوليس" Nicopolis والتي أصبحت - بأتساع المدينة- جزء من الإسكندرية والمعروفة الآن بمنطقة "الرمل"! ثم تم فيما بعد بناء مكتبة كبيرة بها "كازيروم"Caesari um، حاول الرومان بها جذب العلماء و المفكرين.. وقد ظلت الإسكندرية أكبر مدينة فى الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة.. كذلك تم تجديد وإعادة حفر القناة القديمة التي كانت تربط نهر النيل والبحر الأحمر لخدمة التجارة.. وكذلك فقد أعطى الرومان لليهود فى الإسكندرية-والذين كانوا يمثلون جزء أساسي من التركيبة السكانية للمدينة- حريات كثيرة وسمح لهم بإدارة شئونهم الخاصة..غير أن كل ذلك لم يوقف حركات التمرد والتوتر فى المدينة والتي وصف أحد الكتاب القدماء أهلها بأنهم "الأكثر رغبة فى الثورة والقتال من أي قوم آخر"!! فمن تمرد اليهود فى عام 116 م ..و التوتر المتواصل بين اليهود واليونان على مسائل قديمة..فضلاً عن احتجاج السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني، والذي أدى في عام 215 م وعلى إثر زيارة الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب قصيدة هجاء قيلت في الرجل!! غير أن من أهم أسباب الاضطراب هو أن العالم قد شهد أحد أهم الأحداث فى التاريخ وهو ميلاد الديانة الجديدة..النصرانية.. والتي تزامنت مع بداية الحكم الروماني فى مصر..وحيث أن الديانة الجديدة بدأت تجذب الكثير من المصريين نظراً لما تدعو إليه من خير للبشرية جمعاء ، فقد بدأ عصر جديد من الاضطهاد فقتل القديس مرقص فى الإسكندرية عام 62 م وهو الذي أدخل الديانة الجديدة إلى مصر وكلما زاد عدد المؤمنين زاد الاضطهاد..حيث كانت روما تريد فرض عبادة الإمبراطور وكذلك العبادات الوثنية على المصريين! ومن الصعب أن نقدر على وجه التحقيق أعداد أولئك الذين استشهدوا من جراء موقفهم المناوئ للرومان في سبيل دينهم ولا شك أن أعدادهم كانت بالآلاف (يقول بعض المؤرخين أن عدد الشهداء وصل إلى 144000 شهيد خلال تسعة أعوام) حتى أن الكنيسة القبطية أطلقت على هذا العصر "عصر الشهداء" واتخذتها بداية للتقويم القبطي المعروف بتقويم الشهداء تخليداً لذكراهم وجهادهم في سبيل إيمانهم و يبدأ التقويم في سنة 284 م.. وبسبب هذا الاضطهاد الديني المريع والظلم البين لجأ البعض إلى الفرار بدينهم إلى الصحراء بقصد التعبد والتنسك ومن هنا قام نظام الرهبنة الذي هو في الأصل مصري صميم تعلمه العالم من مصر.



الإسكندرية تشهد صراعات جديدة


ورغم أن الدنيا قد تغيرت وبدلت الدنيا ثوبها القديم وتحولت ديانة الإمبراطورية الرومانية من الوثنية إلى الديانة المسيحية على يد الإمبراطور قنسطنطين الكبير (306-337 م) حينما أصدر مرسوم ميلان سنة 313 الذي أعترف فيه بالمسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية والذي أضاف للإسكندرية أهمية جديدة وفريدة حيث أصبحت الإسكندرية مركز لعلم اللاهوت المسيحي وأصبحت كنيستها تمتلك قوة دينية وروحانية عالية.. إلا انه رغم ذلك لم تتحسن الأحوال في الإسكندرية حيث ظهر نزاع مذهبي بين رجلين من رجال اللاهوت (رجال الدين المسيحي) في الإسكندرية وهما: آريوس وأثناسيوس حول طبيعة السيد المسيح (إلهية أم بشرية) وقد انتقل هذا النزاع الديني من الإسكندرية إلى غيرها من أقاليم الإمبراطورية ، فأراد الإمبراطور قنسطنطين الكبير وضع حد لهذا النزاع في مرحلته المبكرة فدعا إلى عقد مجمع ديني في مدينة نيقية سنة 325 م لإرساء قواعد الإيمان والتي انتهت بتبني آراء اثناسيوس غير أن النزاع لم ينتهي فبعد موت الإمبراطور خلفه ابنه الذي كان يتبنى الرأي المخالف (رأى آريوس) فأمر بالقبض على الأول في الإسكندرية ثم تبع ذلك بإجراءات عنيفة لإرغام الناس على اتباع مذهب آريوس بتعذيبهم أو قتلهم أو نفيهم! ورغم ذلك فقد اكتسبت المسيحية قوة كبيرة رغم كل تلك النزاعات المذهبية وذلك في مواجهة ديانة باقي المصريين من الوثنيين وخاصة في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395 م) الذي أصدر مرسوماً ببطلان العبادات الوثنية ومنع تقديم القرابين وإحراق البخور وممارسة الكهانة ومعرفة الغيب و...الخ . ولكن الأساقفة في مصر ذهبوا إلى أبعد من ذلك فقد عقد بطريرك الإسكندرية ثيوفيلوس (385-412 م) عزمه على تنفيذ المرسوم الإمبراطوري بدقة وحزم وقد عاونه اتباعه وقوات الإمبراطور..فتم تدمير -في الإسكندرية- معبد ديونيسوس وشن هجوماً على معبد الاكربول الشهير فر على إثره الوثنيون بزعامة الفيلسوف أوليمبيوس كذلك تم تحويل بعض المعابد الوثنية إلى كنائس مثل معبد سرابيوم المقام للإله سيرابيس وذلك فى عام 391 م حيث شيدت على أطلاله كنيستان..ذلك المعبد الذي قيل أن مكتبة الإسكندرية الشهيرة كانت ملحقة به ، مما جعل بعض المؤرخين يقولون إن حرق المكتبة تم على يد بطريرك الإسكندرية فى ذلك الوقت(قال بهذا المؤرخ الشهير إدوارد جيبون في كتابه الشهير Rise & Fall of the Roman Empire) ولكننا لا نستطيع إثبات ما إذا كانت مكتبة الإسكندرية أصلاً قد ظلت قائمة عندما تم تدمير المعبد أم لا لأنه على قول مؤرخين آخرين فان المكتبة قد تم تدميرها على يد يوليوس قيصر. فضلاً عن أن عمرها المفترض أن يكون قد تجاوز الستمائة سنة فهل كانت مازالت قائمة عند تدمير المعبد؟!! وتبقى الحقيقة مجهولة. وأياً كان فعلى الرغم من المرسوم الخاص ببطلان العبادات الوثنية وما صاحبة من أعمال هدم لرموز الوثنية إلا أن الوثنية لم تلفظ أنفاسها وإن كان أنصارها قد استمروا في ممارسة عباداتهم في سرية تامة. وفى مارس سنة 415 م تم القبض على هيباتيا التي لم تكن معروفة في الإسكندرية فحسب بل كانت لها شهرة واسعة في الشرق كله حيث درست الرياضيات والفلسفة وقد اتهمها الرهبان الثائرون بالسحر والوثنية وتم قتلها وبنهاية القرن الخامس الميلادي تم القضاء على الوثنية تماماً حيث كانت جزيرة فيلة في أقاصي الجنوب هي آخر معقل لهم حيث أرسل الإمبراطور قوة من الجيش وتم تحطيم معبدهم الخاص بإيزيس..


دخول الفرس

كانت الإمبراطورية الرومانية قد انقسمت إلى إمبراطوريتين شرقية(وعاصمتها بيزنطة) وغربية (وعاصمتها روما)..وكانت الإمبراطورية البيزنطية قد وصلت إلى حالة بالغة من الضعف في القرن السابع الميلادي فشجع ذلك الإمبراطورية الفارسية في الشرق على الهجوم على ممالكها واحتلال الشام ومصر.. ودخل الفرس الإسكندرية ونهبوا المدينة وقتلوا الكثير من أهلها وفى أماكن أخرى من مصر أحدث الفرس مذابح مشابهة..وكان الإسلام في الجزيرة العربية ما يزال وليداً عندما وقعت تلك الأحداث التي ذكرت في القرآن في أول سورة الروم حيث حزن المسلمون بهزيمة الروم لأنهم أهل كتاب مثل المسلمين في حين أن الفرس يدينون بالمجوسية ولكن الله بشرهم أن النصر سيحالف الروم من جديد في بضع سنين وعندها سيفرح المؤمنون وصدق الله وعده فلم يدم الحكم الفارسي إلا بضع سنين حيث استطاع الإمبراطور هرقل استرداد ممالكه ورجعت الإسكندرية من جديد تابعة للإمبراطورية البيزنطية الرومانية..وقد أراد هرقل تعيين بطريرك قوى في الإسكندرية يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطته الدينية ليكون قادر على قهر الأقباط فعين بطريرك رومانياً يدعى "قيرس" والمعروف عند مؤرخي العرب باسم "المقوقس"..



قيرس أو المقوقس


كان النزاع المذهبي على ما يعرف بالمونوثيليتية ما يزال على أشده في مصر وخاصة في الإسكندرية-عاصمة مصر في ذلك الوقت.. وقد أراد الإمبراطور هرقل تعيين بطريرك قوى يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطته الدينية ليكون قادر على قهر الأقباط وإرغامهم على اتباع المذهب المونوثيليتية فعين قيرس - وكان رومانياً- لهذا المنصب..ولم يكد هرقل يصل إلى الإسكندرية فى خريف سنة 631 م حتى هرب البطريرك بنيامين ولكن قبل رحيله عقد مجمعاً بالإسكندرية شهده القسس والرعية وألقى فيه خطاباً يحضهم فيه "على أن يثبتوا على عقيدتهم حتى يوافيهم الموت" ثم كتب إلي أساقفته جميعاً يأمرهم بالهجرة إلى الجبال والصحارى أنبأهم أن البلاد سيحل بها الوبال وانهم سيلقون الظلم لعشر سنوات ثم يرفع عنهم بعد ذلك ثم تسلل بنيامين في كنف الليل إلي صعيد مصر على جانب الصحراء(عند مدينة قوص) حيث مكث بدير صغير هناك.. وبعد أن فشل قيرس (المعروف عند مؤرخي العرب بالمقوقس) في تغيير مذهب المصريين ، أخذ في اضطهادهم إلا أن كل ذلك لم ينل من إيمانهم.. حتى أن شقيق البطريرك السابق بنيامين تعرض لتعذيب بشع حيث سلطت النار على جسمه فأخذ يحترق وسال الدهن من جسمه ثم رموا به في البحر غير أنه مات ولم يتزعزع إيمانه! ويقول المؤرخ ميخائيل السربانى: "لم يصغ الإمبراطور إلى شكاوى الأساقفة فيما يتعلق بالكنائس التي نهبت ولهذا فقد انتقم الرب منه.. لقد نهب الرومان الأشرار كنائسنا و أديرتنا بقسوة بالغة واتهمونا دون شفقة ولهذا جاء إلينا من الجنوب أبناء إسماعيل لينقذونا من أيدي الرومان وتركنا العرب نمارس عقيدتنا بحرية وعشنا فى سلام"



الإسكندرية بعد ظهور الإسلام

بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) خرج العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر الإسلام في أنحاء العالم المعروف ، وضربوا أروع الأمثلة في الفضائل والقدوة الحسنة.. وقد رحب المصريون بالمسلمين الذين خلصوهم من ظلم الرومان طيلة عقود طويلة من القهر والظلم ..وبعد أن عجز البيزنطيون عن مقاومة الجيش الإسلامي تم عقد معاهدة في 641 م اشتهرت بـ"صلح الإسكندرية" تنتهي بعد حوالي سنة يتم خلالها جلاء الحامية البيزنطية عن الإسكندرية وألا يعود البيزنطيون للإسكندرية.. ودخل القائد عمرو بن العاص الإسكندرية في 642 وكتب إلى الخليفة عمر بن الخطاب يصف له المدينة التي كان بها وقت دخوله إليها " 4000 قصر و4000 حمام عام و 12000 مزارع و 40000 يهودي و400 مسرح" ولكن بعد مدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيين بهجوم مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد إلا أن عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم ودخل الإسكندرية مرة أخرى في صيف سنة 646 ورحب الأقباط في الإسكندرية بقيادة البطريرك بنيامين بالمسلمين ترحيباً بالغاً وبذلك فقدت الدولة البيزنطية أغنى ولاياتها إلى الأبد. وقد تم تحويل العاصمة من الإسكندرية إلى الفسطاط حيث لم يرد الخليفة عمر بن الخطاب أن يفصله عن والى مصر بحر..هذا مما أفقد الإسكندرية الكثير من أهميتها ورغم أن ذلك لم يفقد العرب افتتانهم بالمدينة وذلك يتضح من خلال كتاباتهم العديدة عن وصف الإسكندرية ومنارتها وآثارها القديمة.. وبالطبع فقد استمرت حركة التجارة التى كانت الإسكندرية تلعب فيها دور مهم وكذلك تم بناء سور جديد للمدينة..وقد وفد على الإسكندرية الكثير من العلماء من أمثال الإمام الشاطبى و الحافظ السِّلَفي وابن خلدون وغيرهم الذين أثروا الحركة العلمية للمدينة.. ومن المعالم التي تركتها المرحلة الأولى للفتح ضريح وجامع أبى الدرداء-ذلك الصحابي الجليل- في منطقة العطارين والذي شارك فى فتح مصر.. وقد تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية (عام 956 ثم 1303 ثم 1323) أدت إلى تحطم منارتها الشهيرة (إحدى عجائب الدنيا السبع) حتى أن ابن بطوطة – الرحالة المعروف- عندما زار الإسكندرية فى عام 1349 لم يستطع السير عند موقع المنارة من كثرة الحطام!! كما تعرضت الإسكندرية لهجمات صليبية كان أخرها فى أكتوبر [[1365]] م عانت فيها من أعمال قتل دون تمييز بين مسلم ومسيحي ونهب وضربت المساجد.. إلا انه وفى عام 1480 قام السلطان المملوكي قايتباي ببناء حصن للمدينة لحمايتها في نفس موقع المنارة والمعروفة الآن بـ"قلعة قيتباي"حيث حظيت الإسكندرية فى عهده بعناية كبيرة..وقد هيأت دولة المماليك وسائل الراحة لإقامة التجار الأوروبيين فى مينائي الإسكندرية ودمياط فبنيت الفنادق ووضعتها تحت تصرف التجار، حتى يعيش التجار الأوروبيين وفق النمط الذى اعتادوه فى بلادهم وكانت الفنادق مبان كبيرة مكونة من عدة طوابق وبها فناء داخلي يجرى به عمليات فك البضائع وربطها .. وبعد بناء القاهرة في سنة 969 م ثم اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح في عام 1498 م وكذلك بعد جفاف فرع النيل والقناة التي كانت تمد الإسكندرية بالمياه العزبة، فقدت الإسكندرية الكثير من أهميتها.. إلا أنها كانت ما تزال الميناء الرسمي المصري والتي كان يرسى عندها أغلب الزائرين الأوروبيين فى العصر المملوكي والعثماني..وفى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي حينما سيطر المماليك على مصر في ظل الحكم العثماني، ظهر الفساد وزادت الضرائب على المصريين وكانت أوروبا قد بدأت تشهد تغيرات سياسية هامة بعد قيام الثورة الفرنسية وصعود نابليون بونابرت كزعيم سياسي..وجاءت الحملة الفرنسية على مصر ودخل الجنود الحملة الفرنسية الإسكندرية فى الأول من يوليو عام1798 بدون مقاومة تذكر..ورغم أن أفراد الحملة لم يكن لديهم لا الوقت ولا الرغبة فى إعادة الحياة إلى الإسكندرية إلا أن تلك الحملة كانت بمثابة إنذار بـ"اليقظة" إلى كل المصريين! وسرعان ما التحمت القوات البريطانية مع الفرنسية في الإسكندرية فى عام 1801 م فى معركة أدت لخروج القوات الفرنسية من مصر..لتدخل الإسكندرية ومصر بصفة عامة مرحلة جديدة مليئة بالنهضة فى جميع المجالات



نهضة جديدة للمدينة



تدين الإسكندرية لمحمد على باشا بالنهضة حيث انه -وبحق -قد أعاد للمدينة الحياة شئنا أم أبينا..ففي عام 1820 م تم الانتهاء من حفر قناة المحمودية لربط الإسكندرية بنهر النيل مما كان له الفضل في إنعاش اقتصاد الإسكندرية.. وقد صمم الميناء الغربي لأن يكون هو الميناء الرسمي لمصر وتم بناء منارة حديثة عند مدخله..كذلك فإن منطقة المنشية هي بالأساس من تصميم مهندسيه..كما شيد محمد على عند رأس التين مقره المفضل وأصبحت الإسكندرية هي مقر قناصل الدول الغربية مما جعل لها شخصية أوروبية حيث جذبت العديد من الفرنسيين واليونان واليهود والسوريين ، بسبب الانتعاشة التي منيت بها المدينة.. كذلك –وبعد بناء أسطول مصري قوى- فقد خرجت عدة حملات بحرية مصرية من الإسكندرية إلى جزيرة كريت ومورة وسوريا..كما كانت المدينة مهددة مرتين: مرة بالأسطول اليوناني في عام 1827 م ومرة بالأساطيل البريطانية والفرنسية والروسية في عام 1828 م.. وعلى كل حال فقد أصبحت الإسكندرية منذ تولى محمد على الحكم وخلال الـ150 سنة التالية أهم ميناء في البحر المتوسط ومركز مهم للتجارة الخارجية ومقر لسكان متعددي الأعراق واللغات والثقافات..وزاد عدد سكانها من 8000 نسمة (مباشرة عند تولي محمد على الحكم) إلى 60000 نسمة.. وتحت حكم خلفاء محمد على استمرت الإسكندرية في النمو الاقتصادي وخاصة بعد افتتاح قناة السويس في عام 1867 م..كما زاد النمو السكاني نحو شرق المدينة عند منطقة الرمل (نيكوبوليس في العهد الروماني) والتي كانت قد تحولت إلى مجرد خراب، وذلك لمواكبة الزيادة في عدد السكان .. كذلك تم ربط الإسكندرية بالقاهرة بخط سكة حديد في عام 1856 م .. وفى عام 1882 م قام الزعيم الوطني (وزير الحرب وقتها) أحمد عرابي بثورة ضد الخديوي توفيق للاحتجاج على التدخل البريطاني في شئون مصر..وقد تأزم الموقف عندما وصل الأسطول البريطاني إلى الإسكندرية ليقذف المدينة بالقنابل لمدة يومين حتى استسلمت المدينة معلنة بداية الاحتلال البريطاني لمصر والذي دام لسبعين عاماً.. وتحت الاحتلال البريطاني زاد عدد الأجانب وخاصة اليونان والذين أصبحوا يمثلون مركز ثقافي ومالي مهم في المدينة..و تحولت الإسكندرية وقناة السويس إلى مواقع استراتيجية مهمة للقوات البريطانية.. وفى تقرير للقنصل البريطاني عن الإسكندرية عام 1904 قال: "زاد حجم الإنشاءات والمباني وزادت أسعار الأراضي بصورة هائلة..كما تضاعفت تكلفة المعيشة في المدينة.." وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت الإسكندرية مهددة عندما وقعت معركة العالمين على ساحل البحر المتوسط غرب المدينة إلا انه وبحلول عام 1952 م، قام بعض من ضباط الجيش المصري بانقلاب عسكري تم تعريفه فيما بعد بـ"ثورة 52" أدى إلى خروج الجيش البريطاني نهائياً في 1954م. ومن الإسكندرية خرج الملك فاروق بعد أن تنازل عن العرش ورحل إلى منفاه في إيطاليا.. ومن الإسكندرية وبالتحديد في ميدان المنشية، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر (وهو بالمناسبة من مواليد الإسكندرية) تأميم قناة السويس.. وقد قلت أعداد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية بعد سياسة التأميم التي اتبعها الرئيس عبد الناصر وكذلك بسبب الحروب التي خاضتها مصر(1956-1967-1973) إلا انه ما يزال هناك جالية يونانية بسيطة في المدينة.. ويبدو تاريخ الإسكندرية العريق الثرى بثقافاته المتعددة حاضر في كل ركن من أركان المدينة الجميلة..من خلال رائحة المدينة..من خلال أسماء الكثير من الأحياء والشوارع مثل كامب شيزار (أي معسكر قيصر) و سانت كاترين وسان ستيفانو ومحرم بك وسابا باشا والشاطبي (نسبة للإمام الشاطبى التى عاش بها) وسموحة (اسم يهودى) وسيدى جابر وسيدى بشر...






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2008, 09:41 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة

محافظة الإسكندرية









صورة لقلعة قايتباى
شيدها الأشرف قايتباي أحد سلاطين المماليك البحريةعام1480لحماية الثغر من عدوان الأتراك العثمانبن.وجدد محمد علي هذا الحصن ثم رممته مصلحة الأثار بنفس أحجاره الأصلية بعد ان أصابته قنابل الأنجليز في 1882 تشير زواياه الي الجهات الأصلية الأربعة في ذات موقع منارة الأسكندرية القديمة التي شيدها بطليموس الثاني وهدمتها الزلازل في القرن 14م . تحتفظ القلعهة ببعض مبانيها كالمسجد الذي فقد مئذنته





مسجد أبو العباس المرسي

حي الجمرك ميدان المساجد

ولد بمدينة مرسية ونسب اليها وتسمي باسمها . حمل لواء الدعوة بالأسكندرية بعد شيخه ابو الحسن الشاذلي قرابة ثلاثين عاما الي ان توفي بها ودفن في مقبرة باب البحر الي ان قرر كبير تجار الأسكندرية بناء مسجدا للعارف بالله . تجدد بناء المسجدعدة مرات الي ان أعلنت ادارة الأوقاف بناء المسجد وأنشاء ميدان فسيح أمامه وقد وضع حجر الأساس عام1929وتم البناء 1944, بني علي الطراز الأندلسي بأربع قباب ومنارة شاهقة الأرتفاع ويطل بمأذنته علي الميناء الشرقي بالأنفوشي .ويتميز بالفن المعماري الاسلامي الجميل
صور لاجمل محافظه الاسكندريه





طريق الفنار بحدائق المنتزة





كوبرى المنتزة




تمثال الاسكندر الاكبر







قصر المنتزة









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 03-23-2008, 09:44 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة مصر المتكاملة .. معلومات وصور تهمك عند الزيارة




الكورنيش





السلسلة





ميدان المنشية







ميدان السكة الحديد بمحطة مصر






المكتبة من فوق





كوبرى استانلى







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator