السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده .... وبعد
أيها الأحبة
لا شك أن يوم الجمعة عيد من أعياد المسلمين المتجدد كل أسبوع
وفيه تتنوع المواعظ من مكان لمكان ومن مسجد إلى مسجد
ومن قطر لقطر من أرض الإسلام
لذلك خطر ببالى هذا الموضوع وأردت أن تشاركونى فيه
لتعم الفائدة وينتفع الجميع
وفكرته فى أن كل عضو أو عضوة
يسمع لموعظة ويخرج بفائدة من خطبة الجمعة فى مسجده أو عن طريق أى وسيلة
يتفضل مشكورا بسردها لنا ونقلها لنا عبر هذا المنبر
لينتفع الجميع
وأبدأ بأول فائدة خرجت بها من خطبة اليوم
تناول الشيخ موضوع كيفية دخول الجنة
وأن أهل الجنة سوف يدخلون فى زمر ومجموعات
فكل مجموعة يتماثل أهلها فى الأعمال
وبين أن أول زمرة يدخلون الجنة فى صورة البدر
وجوههم مضيئة عليها النور
ثم التى تليها على صورة أشد كوكب درى فى السماء إضاءة
وعندها يتمايز أهل الإيمان عن المنافقين
فنور المؤمنين يسعى بين أيديهم وبأيمانهم
أما المنافقين فليس لهم نورفيومها يكون الظلام دامس وكل له نور حسب عمله .... فينادون على أهل الإيمان قائلين :
{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ }الحديد13
يا أهل الإيمان ... انتظرونا نتلمس نوركم وليضئ لنا الطريق
فيقولون لهم .. ارجعوا إلى المكان الذى انطلقنا منه لتأخذوا منه النور
فيرجعون إلى الوراء ... وعندها يخدعهم الله تعالى كما كانوا يخادعونه فى الدنيا
فيضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة من جهة المؤمنين
وظاهره من جهة المنافقين فيه العذاب .
وقيل أن لكل مسلم نور على قدر عمله فالمنافقين بمرور الوقت ينطفئ نورهم شيئا فشيئا
حتى ينطفئ تماما
فينادى أهل الإيمان ربهم أن يتمم لهم نورهم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التحريم8
فلنكثر من الصالحات والطاعات والقربات أحبتى فى الله
ليكون لنا نور يسعى بين أيدينا وبأيماننا
ولنقتدى بخير القرون صحابة الحبيب محمد
الذين كانوا يستمعون إلى الموعظة فيتهافتون إلى تطبيقها وفعلها تقربا إلى الله تعالى وحبا فيه
فهذا عكاشة ... لما سمع النبى يقول : سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب
فقالوا صفهم لنا يا رسول الله وذلك ليفعلوا أفعالهم ليصلوا إلى هذه المكانة والمنزلة العالية
ولحرصهم الشديد قام عكاشة بن محصن الصحابى الجليل وقال ادع الله أن أكون منهم يا رسول الله
فقال : أنت منهم
فلنتسابق إلى الخير والطاعة
لنبلغ المنازل العالية والدرجات العلى فى الجنة
وحتى يتم الله لنا نورنا
استودعكم الله
فى انتظار ما استفدتموه وما خرجتم به من خطبة اليوم
تقبلوا خالص التحايا