الإشـــــــــارة الثانيــــة
الأخوة والأخوات
نجدد لكم التحية
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
يسعدنى أن نلتقى سويا مع
الإشـــــــــارة الثانيــــة
وهى باللون( الأصفر)
بمعنى : انتظر قليلا ..... ففى التأنى السلامة
ودائما فى العجلة .... والتسرع الندامة
نعم أيها الأخ الحبيب
أيتها الأخت الفاضلة
ماذا يضرنا .... لو انتظرنا قليلا ..... عقب أداء الصلوات المفروضة ؟!
لنقرأ الأذكار الواردة بعد الصلاة
لماذا نخرج من صلاتنا مسرعين ..... كأن القطار قد تحرك وتركنا
أين نحن من السنن الراتبة والنوافل
أنسينا فضلها ...... أم أخذتنا الدنيا بملهياتها ومغرياتها
وغالبا ما يكون الإسراع .... لأمور تافهة .... وأحيانا محرمة
فهذا يريد أن يشاهد المباراة من بدايتها
وهذه .... لا تريد أن يفوتها هذا المشهد من المسلسل الفلانى
ولو تأملنا أعمارنا ..... لوجدنا أن ثلث عمر الإنسان تقريبا يقضيه فى النوم
والثلث الآخر فى العمل ..... والثلث الأخير ما بين الطعام والشراب واللهو واللعب والزيارات والمكالمات
وقليل جدا من أوقاتنا نقضيه فى العبادة ..... للأسف الشديد
مع أن الله تعالى يقول ... ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
أيها الأحبة ....
من يستهين بقصور الجنة ..... لا يستحق دخولها ( من صلى لله ثنتى عشرة ركعة دون الفريضة ... بنى الله له قصرا فى الجنة )
من يفرط فى السنن ..... لا أدرى .... بأى وجه سوف يلقى نبيه وحبيبه صلى الله عليه وسلم
وبأى حق ... سوف ينتظر شفاعته يوم القيامة
وما ذا يفعل عندما ترده الملائكة على الحوض ..... ويسمع الحبيب النبى يقول : سحقا سحقا لمن بدل بعدى وغير .
أخى الحبيب
أختى الفاضلة
إنى أحبكم فى الله
وأرجوا الله تعالى أن يجمعنى بكم فى جنات النعيم
فرصة عظيمة .... ان نتصالح مع ربنا .... ومع سنة نبينا
وليكن شعارك عقب الصلاة
انتظر قليلا .... أنت فى رمضان
تقبلوا تحياتى
أبو عبد الرحمن