العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-10-2014, 01:08 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الرحيل

الصورة الرمزية الرحيل

إحصائية العضو








الرحيل غير متواجد حالياً

 

5518 خواطر على الطريق .. تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة فماذا قدمت لدين الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره


ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا

من يهده الله فلا مُضل له

ومن يضلل فلا هادى له

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ

وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء

وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
"


"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً

يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ

وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً"



أما بعد :


أحبتى فى الله


تحية طيبة مباركة من عند الله

لقد بدأنا فى اللقاء الماضى حلقات سلسلة خواطر على الطريق فى الدعوة لدين الله

و قد تحدثت فيها عن الأسباب التى دفعتنى لكتابة تلك الخواطر



و نحن اليوم على موعد مع خاطرة بعنوان

تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة .. فماذا قدمت لدين الله


أحبتى فى الله


حقا إنها تبعة ثقيلة

ولم لا ؟


وهى وظيفة الأنبياء والمرسلين

الذين اصطفاهم الله عز وجل لحمل رسالته وتبليغها إلى الناس


و لتعبيد العباد لله وإخراجهم من الظلمات إلى النور

وامتن الله جل وعلا على لبنة تمامهم ومسك ختامهم

محمد صلى الله عليه و سلم

فأبقى هذه الوظيفة الشريفة
فى أمته من بعده إلى يوم القيامة

فورث علماء أمته هذه التركة الضخمة


والمسئولية الكبيرة والشرف العظيم

شرف الدعوة إلى الله عز وجل


وفى الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود

أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :

"ما من نبى بعثه الله فى أمة قبلى إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب


يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تَخْلْفُ من بعدهم خلوف

يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون


فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه

فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبةُ خردل"

فأنطلق هؤلاء الحواريون والأصحاب ومن تبعهم بإحسان مقتفيا أثرهم سالكا طريقهم

انطلقوا براية الدعوة إلى الله عز وجل

تاركين الديار والأوطان

باذلين فى سبيلها المهج والأرواح


ولا هم لهم سوى إخراج العباد من عبادة العباد

إلى عبادة رب العباد


ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام

ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ،


فأعز الله بهم الإسلام ...

وارتفعت رايته على بلاد السند والهند والتركستان

والصين وبلاد الروس شمالا
وقلب أوروبا

حتى قال أحد كتاب الغرب :

" فكانت أوروبا الأمية تزخر بالجهل والحرمان

بينما كانت الأندلس تحمل إمامة العلم وراية الثقافة فى العالم"


وقد جسد لنا هذا المد العظيم والسلطان الكبير أحد خلفاء المسلمين

الذى شوه الإعلام صورته وجعله رجل ليل وغناء ونساء

إنه هارون الرشيد – رحمه الله تعالى –

الذى وقف يوما ليخاطب السحابة فى كبد السماء ويقول لها


أيتها السحابة أمطرى حيث شئت ، فسوف يحمل إلينا خراجك إن شاء الله


ثم إنه خلف من بعدهم خلوف...

خلدوا إلى الأرض

وإلى الوحل والطين

و عاشوا لأنفسهم وشهواتهم ..


ونزواتهم ورغباتهم الحقيرة ...

عاشوا لكراسيهم الزائلة

عاشوا لعروشهم وفروجهم ...


فأنحسر هذا المد المبارك

بل وهانت الأمة

وضاعت هيبتها وزال سلطانها

وولى مجدها ومسخت هويتها


بل واحتلت أرضها وطمع فيها الضعيف قبل القوى

والذليل قبل العزيز

والبعيد قبل القريب


وتكالبت عليها أمم الأرض كما تتكالب الأكلة على قصعتها

وتحقق فيها قول من لا ينطق عن الهوى – صلى الله عليه و سلم –


فى حديث ثوبان

"يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلةُ إلى قصعتها ،


قيل: يا رسول الله فمن قلة يومئذٍ ؟

قال:

لا ولكنكم غُثاء كغثاء السيل ،
يُجعل الوهن فى قلوبكم

ويُنزع الرعب من قلوب عدوكم لحُبَّكم الدنيا وكراهيتكم الموت"



نعم غثاء كغثاء السيل لا وزن له ولا تأثير

مليار مسلم منهم الظالم لنفسه والمقتصد

ومنهم السابق بالخيرات بإذن الله

فى الوقت الذى يزيد فيه عدد الكفار


على أربعة مليارات نسمة

"حيث أن تعداد سكان العالم قد بلغ خمسة مليارات نسمة تقريبا طبقا لبعض الإحصاءات الحديثة"


فَمن لهؤلاء ؟

من يدعوهم إلى الله عز وجل ؟


من يقيم عليهم حجة الله فى الأرض؟

من يستنقذهم من عذاب الله فى الآخرة ؟


من يتحمل تبعة هؤلاء ؟

(لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)


ألم أقل لكم إنها تبعة ثقيلة ؟؟

إنها تبعة تقصم الظهر وتخلع الفؤاد ..

إنها الأمانة الكبيرة الكبيرة

فإما أن نكون أهلا لها بتأديتها وإبلاغها

وإما أن نكون "خونة" بتضييعها ونسيانها..



قال الله عز وجل:

(
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)

بل ويخاطب الله جلا وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم

الذى أمره بالقيام (قم فأنذر)

فقام ولم يقعد حتى لقى الله عز وجل


يخاطبه ربه بقوله سبحانه :

(قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَ*نِي مِنَ اللَّـهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٢﴾ إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِ*سَالَاتِهِ ۚ)



هذه هى القولة الرهيبة التى تملأ القلب بجدية هذا الأمر ...

أمر الرسالة والدعوة

والرسول صلى الله عليه و سلم يؤمر بإعلان هذه الحقيقة الكبرى

إنى لن من الله أحد

ولن أجد من دونه ملجئا

أو حماية إلا أن أبلغ هذا الأمر وأؤدى
...

يا للرهبة ويا للروعة ويا للجد!!

إن الدعوة ليست تطوعا يتقدم بها صاحب الدعوة !!

إنما هو التكليف الصارم الجازم الذى لا مفر من أدائه فالله من ورائه ...


وإنها ليست اللذة الذاتية فى حمل الخير والهدى للناس

إنما هو الأمر العلوى

الذى لا يمكن التفلت منه ولا التردد فيه ،


وهكذا يتبين أمر الدعوة ويتحدد

إنها تكليف وواجب وراءه الهول

ووراءه الجد ووراءه الكبير المتعال


وليعرف الدعاة أن أمامهم واجبا ثقيلا

لأنهم أتباع محمد صلى الله عليه و سلم

وهو حجة الله على الناس



فالدعوة إلى الله عز وجل واجب هذه الأمة الخاتمة

التى اختارها الله جل وعلا للقيادة بقوة وجدارة


بما معها من الحق الذى قامت من أجله السموات والأرض

وخلقت الجنة والنار وأنزل الكتب وأرسل الرسل



فالمسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ويساير الركب البشرى حيث اتجه وسار

بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة

ويفرض على البشرية اتجاهه ويملى عليها إرادته


لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم اليقين

ولأنه المسئول عن هذا العالم وسيره واتجاهه

فليس مقامه مقام التقليد والاتباع


ولكن مقامه مقام الإمامة والقيادة

ومقام الإرشاد والتوجيه ومقام الآمر الناهى


وإذا تنكر له الزمان وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة

لم يكن له أن يستسلم ويخضع ويضع أوزاره ويسالم الدهر


بل عليه أن يثور عليه

وينازله ويظل فى صراع معه وعراك

حتى يقضى الله فى أمره


فلابد إذن من الدعوة والبلاغ

ولقد دلت الأدلة من القرآن والسنة على وجوب الدعوة إلى الله عز وجل


وأنها من أكرم الفرائض التى افترضها الله عز وجل على هذه الأمة المباركة

ومن هذه الأدلة القرآنية:

قول الله عز وجل:

(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)


قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله تعالى - :

ولتكن منكم أمة منتصبة للقيام بأمر الله فى الدعوة إلى الخير


والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وأولئك هم المفلحون

وإن كان ذلك واجبا على كل فرد من الأمة بحسبه"


ومنها قول الله عز وجل :

(
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)


ومنها قول الله عز وجل :

(
فَلِذَٰلِكَ فَٱدْعُ ۖ وَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ ۖ )

ومنها قول الله عز وجل :

(
وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

ومنها قول الله عز وجل :

(
قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

أما الأدلة النبوية فهى أيضا كثيرة ومنها:

حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما:

أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :

"بلغوا عنى ولو آية
وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج

ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"


ومنها حديث عبد الله بن مسعود قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:


"نضًّر الله امرأ سمع منا حديثاً فبلغه كما سمعه

فَرُبَّ مبلغ أحفظ من سامع"

وفى رواية : "فرب مبلغ أوعى من سامع"


وفى خطبته يوم النحر قال صلى الله عليه و سلم:

" ليبلغ الشاهد الغائب فإنَ الشاهد عسى أن يبلغ من هو أوعَى له منه"



وهكذا تظل هذه القاعدة الجليلة باقية خالدة

ترن فى أذن الزمان والأيام

ألا وهى ليبلغ الشاهد الغائب


ومنها قول النبى صلى الله عليه و سلم:

"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثلُ أجور من تبعه
لا ينقصُ ذلك من أجورهم شيئاً

ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثلُ آثام من تبعه

لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً"


ومنها قوله لعلى بن أبى طالب :

"فو الله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمْم النَّعَم"


سبحان الله !

يا له من فضل عظيم

لا يتخلى عنه إلا عاجز محروم كل طاعة لله عز وجل

يقوم بها هذا الذى هداه الله على يديك


يثقل بها ميزانك من حيث لا تدرى فى حياتك بل وبعد موتك

هذا هو شرف الدعوة إلى الله عز وجل

وهكذا يتضح لنا من خلال الأدلة السابقة الموجزة حكم الدعوة إلى الله عز وجل

يقول العلماء

"والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – على حالين :


إحداهما : فرض عين

والثانية : فرض كفاية

فهى فرض عين عند عدم وجود من يقوم باللازم كالأمر بالمعروف

والنهى عن المنكر إذا كنت فى بلد أو قبيلة


أو منطقة من المناطق ليس فيها من يدعو إلى الله

ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
وأنت عندك علم

فإنه يجب عليك عينا أن تقوم بالدعوة

وترشد الناس إلى حق الله وتأمرهم بالمعروف
وتنهاهم عن المنكر

أما إذا وجد من يقوم بالدعوة ويبلغ الناس ويرشدهم

فإنها تكون فى حق الباقين العارفين بالشرع سُنة لا فرضا"


بل و إن من العلماء من قال

"ونظرا إلى انتشار الدعوة إلى المبادئ الهدامة


وإلى الإلحاد وإنكار رب العباد وإنكار الرسالات وإنكار الآخرة

وانتشار الدعوة النصرانية
فى الكثير من البلدان

وغير ذلك من الدعوات المضللة ، نظرا إلى هذا فإن الدعوة إلى الله عز وجل


اليوم أصبحت فرضاً عاما وواجبا على جميع العلماء

وعلى جميع الحكام الذين يدينون بالإسلام ،


فرض عليهم أن يبلغوا دين الله حسب الطاقة والإمكان

بالكتابة والخطابة وبالإذاعة

وبكل وسيلة استطاعوا


وأن لا يتقاعسوا عن ذلك

فإن الحاجة بل الضرورة ماسة اليوم إلى التعاون والإشتراك


والتكاتف فى هذا الأمر العظيم أكثر مما كان قبل

ذلك لأن أعداء الله قد تكاتفوا وتعاونوا بكل وسيلة للصدّ عن سبيل الله


والتشكيك فى دينه ودعوة الناس إلى ما يخرجهم من دين الله عز وجل

فوجب على أهل الإسلام
أن يقابلوا هذا النشاط الملحد بنشاط إسلامى

ودعوة إسلامية على شتى المستويات وبجميع الوسائل وبجميع الطرق الممكنة ،


وهذا من باب أداء ما أوجب الله على عباده من الدعوة إلى سبيله"

نعم أيها الأحباب

ومع كل هذا نرى سلبية قاتلة عند الكثيرين

انطلاقا من فهم مغلوط مقلوب لقول الله عز وجل :

(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)


وقد خشى الصديق من قبل – هذه السلبية الناتجة عن هذا الفهم الخاطئ فقام فى الناس خطيبا

ليوضح لهم المعنى الصحيح لهذه الآية الكريمة

فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

أيها الناس إنكم تقرأون
هذه الآية :

(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)


وإنكم تضعونها فى غير موضعها وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه يوشك الله عز وجل أن يعمهم بعقابه"

وفى رواية صحيحة أخرى قال: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه

أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه"



فالواجب على المسلم أن يأمر بالمعروف

وأن ينهى عن المنكر حسب استطاعته وقدرته


فإن لم يستجب له الناس فى هذه الحالة فلا ضير يلحقه من تقصير غيره – إن شاء الله

لأنه حينئذ يكون قد أدى الواجب الذى عليه

ويعلق شيخ الإسلام ابن تيمية على هذه الآية السابقة

ويقول: "والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب

فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف


والنهى عن المنكر كما قام بغيره من الواجبات لم يضره ضلال الضلال

وذلك يكون تارة بالقلب
وتارة باللسان وتارة باليد

فأما القلب فيجب بكل حال إذ لا ضرر فى فعله ومن لم يفعله فليس بمؤمن


كما قال النبى صلى الله عليه و سلم:

"وذلك أضعف الإيمان"


وقال: "ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل"

وقيل لابن مسعود – من ميت الأحياء؟

فقال الذى لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا


وهنا يغلط فريقان من الناس: فريق يترك ما يجب من الأمر والنهى تأويلا لهذه الآية

والفريق الثانى

من يريد أن يأمر وينهى إما بلسانه وإما بيده مطلقا من غير فقه وحلم وصبر


ونظر فيما يصلح من ذلك وما لا يصلح وما يقدر عليه

وما لا يقدر عليه فإن الأمر والنهى


وإن كان متضمنا لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة

فينظر فى المعارض له فإن كان الذى يفوت من المصالح


أو يحصل من المفاسد أكثر لم يكن مأمورا به

بل يكون محرما إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته

ويكون الأمر بذلك المعروف
المستلزم للمنكر الزائد عليه أمراً بمنكر وسعياً فى معصية الله ورسوله"

هذا بإيجاز هو حكم هذه التبعة الثقيلة

وهذا الشرف الكبير فى آن

فلنكن أهلا لهذه الأمانة الكبيرة


ولنتحرك جميعاً كل بحسب طاقاته وقدراته

فشتان شتان بين زهرة حية تنشر أريجها

وتطيب المكان بريحها وعبيرها وبين زهرة صناعية

لا تحمل من عالم الزهور إلاَّ اسمها


وكأنى انظر الآن إلى صديق الأمة أبى بكر

وهو يردد شهادة التوحيد بين يدى رسول الله صلى الله عليه و سلم

فى هدوء ويقين دون تلعثم أو تردد


وكيف يتلعثم الصديق صاحب القلب الحى الكبير أو يتردد

وهو الذى ما فارق صاحبه الأمين سنوات طوالا


فلم يره كذب مرة أو خان أمانة

أو أخلف وعـداً أو غدر عهدا قط


بل لقد ملأ شبابه ربوع وأرجاء مكة المكرمة

شرفا وطهرا وعفة وكرامة



فلم تأخذه عن الطهر نزوة ولم تنزله عن علياء العظمة دنية

ولم تكن قريش مجاملة له أو ممتنة عليه


يوم أن أجمع عليه إجماعها فى بيت الله الحرام

لقب "الأمين" يوم أن كادت الفتنة تعصف بأشرافها


فكيف يتردد أصحاب العقول النيرة والقلوب الحية الخيرة فى تصديق هذا الأمين الطاهر

الذى فاضت طهارته على جميع العالمين ؟؟


كيف يتعلثم الصديق فى تصديق صاحبه الأمين

الذى لم يكذب على أهل الأرض قط


فهل من الممكن أن يكذب على رب السماء والأرض ؟

مستحيل

ومن يومها بعد أن شرح الله صدره للإسلام

لم يهدأ له بال ولم يقر له قرار


بل لقد تحرك بهذا النور يدعو إلى الله عز وجل

يدعو كل من يثق فى رجاحة عقولهم من أصحابه والمقربين إليه


فإن الدعوة لا زالت فى طورها السرى

ولم يلبث إلا قليلا وقد عاد الصديق المبارك بخمسة من أشراف قريش


ومن سادة الناس شرح الله صدورهم للإسلام بدعوة أبى بكر رضى الله عنه

أتدرون من هم هؤلاء الأشراف الكرام؟

حييى هذه الأمة زوج ابنتى رسول الله

عثمان بن عفان

ومن؟

حوارى هذه الأمة

الزبير بن العوام

و من؟

الرجل الذى أنفق حتى دعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم

عبد الرحمن ابن عوف

ومن ؟

خال رسول الله و من شهد له رسول الله بالجنة و هو حى

سعد بن أبى وقاص

ومن؟

الرجل الذى فداه الرسول بأبيه و أمه

طلحة بن عبيد الله

الله أكبر

هؤلاء الأعلام الأطهار مرة واحدة


نعم

إنها أولى بركات الدعوة إلى الله عز وجل

إنها ثمرة دعوة الداعية الأول بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم

أبوبكر الصديق رضى الله عنه و أرضاه

كل هؤلاء و غيرهم فى ميزان حسنات أبو بكر يوم القيامة

كما أن الأمة بأسرها فى ميزان رسول الله صلى الله عليه و سلم


فهيا أيها الأحباب لدين الله لدعوة الله عز وجل

وإن ابتلينا وأوذينا وضُيق علينا


هيا لنسير على نفس الطريق الذى سار عليه من قبل نوح وإبراهيم وموسى

وعيسى ومحمد وإخوانهم من الأنبياء والمرسلين


هيا لنحوز هذا الشرف الكبير والفضل الجزيل

(ومن أحسن قولاً مما دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إننى من المسلمين)


هيا لنعلن فى وجه الباطل الذى أعلن عن دعوته فى تبجح واستعلاء بل وفخر وخيلاء

فنعلن له دعوتنا فى عزة وإباء

ونقول بملء أفواهنا هذه دعوتنا دعوة الأنبياء والمرسلين


دعوة لا تمالئ حاكما ولا تنافق ظالما

ولا تتعايش مع كل قيم الباطل الزائفة


هيا لنتحرك جميعاً لدين الله عز وجل

أخاطبك أنت و انتى

أيها و أيتها الداعية


يا من يحترق قلبك على واقع أمتك الجريحة

أخاطبك لتنشط فى دعوتك

و لتبذل أقصى الطاقة فى مهمتك


و لتجعل الدعوة همك بالليل والنهار

وفكرك فى النوم واليقظة

وشغلك بالسر والعلن


وأخاطبك أنت – أيها المسلم الغيور

يا من يعتصر قلبه حزنا على حال أمته التى هانت


اعلم أنك تتمنى أن لو كلفت بعمل أى شئ

فأصغ سمعك وأحضر ذهنك


واستجمع همتك لتتعرف على دورك ومهمتك

لأن الدعوة إلى الله عز وجل بضوابطها الشرعية وقواعدها الشرعية


إن كانت مهمة الدعاة الذين توفرت لديهم الأهلية العلمية

فإن المسلم أيضا له دعوة فإن لم يكن بلسانك العذب الرقيق


وبكلامك السهل البسيط

فبسلوكك الإسلامى الكريم

فنحن الآن فى أمس الحاجة إلى أن نحول الإسلام إلى واقع إلى منهج حياة


بل إن أعظم وأجل خدمة نقدمها اليوم للإسلام

هى أن ننتقل من صورة الإسلام إلى حقيقة الإسلام

خاصة
ونحن نعيش زمانا أصبح يحكم فيه على الإسلام كدين من خلال الواقع العملى للمسلمين

وإن كنت أخى المسلم الحبيب – ممن رزقه الله مالا

فأجعل جزءا من هـذه المال للدعوة للمساهمة فى أعباء الدعاة والدعوة


بطبع كتاب دعوى موثوق فى صحته

أو المساهمة فى نفقات بإرسال بعض الدعاة المخلصين فى الأزهر إلى أى بلد من بلدان العالم للدعوة والبلاغ


فإن الأموال تنفق بسخاء رهيب على "المنصرين"

فى جميع أنحاء العالم لتنشيطهم فى دعوتهم للصد عن سبيل الله


فى الوقت الذى تنفق فيه الملايين من أموال المسلمين فى الباطل والحرام

أو إن شئت فقل للصد أيضا عن دين الله عز وجل

فمن للدعوة والدعاة إلى الحق ؟

وأخيرا

أخى الكريم

لا تحقرن من المعروف شيئا

فإن الجبال من الحصى


والله جل وعلا يقول

(
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)

والرسول صلى الله عليه و سلم أخبرنا عن امرأة دخلت النار فى هرة وعن رجل دخل الجنة فى كلب

وأخاطبك أنتى أيتها الأخت المسلمة

يا أصل العز والشرف والحياء

يا صانعة الأجيال


يا مربية الرجال

يا من تربعت طيلة القرون الماضية على عرش حيائها

تهز المهد بيمينها وتزلزل عروش الكفر بشمالها


يا من تصفعين كل يوم دعاة الباطل والكذب والفجور

يا درة حفظت بالأمس غالية واليوم يبغونها للهو واللعب

يا حرة قد أرادوا جعلها أمة غريبة العقل غريبة النسب

أخاطبك أختى الفاضلة

محذرا ومذكرا محذرا

من المؤامرات التى تحاك للمرأة المسلمة فى الليل والنهار


للزج بها فى المستنقع الأسن مستنقع الرذيلة والعار بإغرائها دوما

وبكل السبل لإخراجها عن دائرة تعاليم دينها

الذى جاء ليضمن لها الكرامة والسعادة فى الدنيا والآخرة


ومذكرا بأنك درتنا المصونة

ولؤلؤتــنا المكنونة

والذى يعرف الإسلام يعلم حقيقة مكانة المرأة المسلمة


وما هذه الضوابط الشرعية التى وضعها الإسلام للمرأة

والتى يسميها أدعياء التقدم قيودا وأغلالا


إلا حماية لك من عبث العابثين

ومجون الماجنين وعويل ذئاب البشر الجائعين


وكيف لا ؟

وأنتى الأم والبنت والأخت والزوجة

ووالله لا أعلم دينا قد كرم المرأة كما كرمها الإسلام

وها هو القرآن يعلن فى اذن كل سامع


وعقل كل مفكر هذه الحقيقة يقول الله سبحانه

(
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ

وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ

وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)


ويأتى الأمر من رسول الله صلى الله عليه و سلم واضحا لتكريم المرأة فيقول:

"استوصوا بالنساء خيرا"


وكثيرة هى الآيات والأحاديث فى هذا الباب

وليس قصدى هو البسط ولكنه التذكير بمكانة المرأة ودورها فى المجتمع المسلم


وما يجب عليها أن تؤديه

وإن أعظم خدمة تؤديها المسلمة لدينها فى هذه الأيام

هى أن تتعرف جيدا على دينها


وأن تعتز بإسلامها

وأن تقول لربها ونبيها صلى الله عليه و سلم

ما قاله المؤمنون والمؤمنات


من قبل: (وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )

كما أن عليها واجبا عظيما


فى تعليم العلوم الشرعية التى تصحح بها عقيدتها

وعبادتها وسلوكها وأخلاقها وإن من الله عليها بالعلم الشرعى


التى تصحح بها عقيدتها وعبادتها وسلوكها وأخلاقها

وإن من الله عليها بالعلم الشرعى وجب عليها أيضا


حينئذ أن تعلم أخواتها وأن تأخذ بأيديهن إلى الحق والهدى

وأن تبين لهن ما يحيكه أعداء الإِسلام
من مؤامرات فى الليل والنهار

لإخراج المسلمة عن دينها أما عن رسالة الأمومة والتربية


فلن أزيد على أن أقول

نريد أن تخرجى لنا من جديد

خالد بن الوليد

و المعتصم

وصلاح الدين

ومحمد الفاتح

وابن تيمية


وأحمد بن حنبل

وغيرهم من المجاهدين الصادقين والعلماء والدعاة المخلصين


وأخيرا

فهيا لنتحرك جميعا للدعوى إلى الله عز وجل فى الليل والنهار

فى كل مكان

فى المسجد

فى البيت

فى المصنع

فى الشارع


فى المدرسة

فى السوق

فى المتجر

فى كل مكان

فنحن ركاب سفينة واحدة

إن نجت نجونا جميعا

وإن غرقت غرقنا جميعا

كما فى حديث النعمان بن بشير أن النبى صلى الله عليه و سلم
قال:

"مثل القائم على حدود الله والواقع كمثل قوم استهموا على سفينة

فأصحب بعضهم أعلاها
وبعضهم أسفلها فكان الذين فى أسفلها

إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أن خرقنا


فى نصيبنا خرْقا ولم نؤذِ من فوقنا فإن يتركوهم

وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نَجَوا ونَجَوا جميعا"


ولكى نتحرك على بصيرة تعالوا بنا لنتعرف على منهج أعظم دعاة عرفتهم البشرية

نتعرف على منهج الأنبياء والرسل فى الدعوة إلى الله عز وجل




و يبقى للحديث بقية نكمله فى الحلقة القادمة

مع خاطرة بعنوان

منهج الأنبياء فى الدعوة لدين الله


اللهم انى قد بلغت

اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد

اللهم انى قد بلغت اللهم فاشهد

و أخر دعوانا ان الحمد لله

سبحانك اللهم بحمدك نستغفرك و نتوب اليك


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الرحيل






آخر مواضيعي 0 مدونة ... دفاتر ذكريات الرحيل
0 سيدة الأحزان .... إهداء من الرحيل
0 همسات عاشق
0 خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى
0 لست بشاعر يلهو بالمشاعر
آخر تعديل الرحيل يوم 08-10-2014 في 03:40 PM.
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2014, 03:41 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة فماذا قدمت لدين الله

طرح رائع وقيم ونافع بإذن لله

جزاك الله خيرا عنه اخى الرحيل







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2014, 02:24 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الدره العصماء
إحصائية العضو







الدره العصماء غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة فماذا قدمت لدين الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنتم أخانا الكريم بارك الله فيكم ونفع بكم
نتابع معكم بمشيئة الله .

ونرجو من مشرفوا القسم الكرام تشكيل الآيات القرآنية
وتصحيحها مثل هذه الاية الشريفة
(قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَ*نِي مِنَ اللَّـهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٢
إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِ*سَالَاتِهِ ۚ)-23 -سورة الجن .

وجزاكم الله خيرا .






آخر مواضيعي 0 مــحـجـبـة بس // إستايل وشيك !!!!
0 فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
0 تجميع لروابط /خواطر على الطريق ..محمد رسول الله
0 أحكام مختصرة في شهر شوال
0 كلمات من مصر {اشتروني}
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2014, 03:44 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الرحيل

الصورة الرمزية الرحيل

إحصائية العضو








الرحيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة فماذا قدمت لدين الله

جزاك الله خيرا أخى / طارق سرور

و جعلنا الله و اياك ممن يستمع القول فيتبع احسنه


الرحيل






آخر مواضيعي 0 مدونة ... دفاتر ذكريات الرحيل
0 سيدة الأحزان .... إهداء من الرحيل
0 همسات عاشق
0 خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى
0 لست بشاعر يلهو بالمشاعر
رد مع اقتباس
قديم 08-10-2014, 03:47 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الرحيل

الصورة الرمزية الرحيل

إحصائية العضو








الرحيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة فماذا قدمت لدين الله

جزاك الله خيرا أختى / الدرة العصماء

على المرور و التنبيه

قصور منى بسبب المجهود لإعداد تلك السلسلة

و التى لا أعدها إلا ليلا

و هذا سبب لا يبرر حدوث التقصير منى


و جعلنا الله و اياك ممن يستمع القول فيتبع احسنه


الرحيل






آخر مواضيعي 0 مدونة ... دفاتر ذكريات الرحيل
0 سيدة الأحزان .... إهداء من الرحيل
0 همسات عاشق
0 خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى
0 لست بشاعر يلهو بالمشاعر
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2014, 12:20 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة فماذا قدمت لدين الله

يعطيك العآفيـّه على روعة إنتقآءك
شكراً لك من القلب على هذآ المجهُود ,

ماأنحرم من عطـآءك المميز يَا رب !
دمت بحفظ الله ورعآيته







آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2014, 02:13 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة فماذا قدمت لدين الله

جزاك الرحمن خيرااا ياأخي الفاضل
أسأل الله أن يبارك فيكِ ويرفع قدرك ويسعدك فى الدنيا والأخرة
وأن يرزقنا واياك حبه والتعلق به وحده
لا تحرمنا من اطروحاتك الراائعة
بارك الرحمــــــن فيك







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2014, 08:05 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الرحيل

الصورة الرمزية الرحيل

إحصائية العضو








الرحيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة فماذا قدمت لدين الله

جزاك الله خيرا أختى توتى العمدة

على حسن المتابعة


جعلنا الله و إياك ممن يستمع القول فيتبع أحسنه


الرحيل






آخر مواضيعي 0 مدونة ... دفاتر ذكريات الرحيل
0 سيدة الأحزان .... إهداء من الرحيل
0 همسات عاشق
0 خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى
0 لست بشاعر يلهو بالمشاعر
رد مع اقتباس
قديم 08-11-2014, 08:05 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الرحيل

الصورة الرمزية الرحيل

إحصائية العضو








الرحيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: خواطر على الطريق .. تبعة ثقيلة و أمانة عظيمة فماذا قدمت لدين الله

جزاك الله خيرا أختى ندى الورد

على حسن المتابعة


جعلنا الله و إياك ممن يستمع القول فيتبع أحسنه


الرحيل






آخر مواضيعي 0 مدونة ... دفاتر ذكريات الرحيل
0 سيدة الأحزان .... إهداء من الرحيل
0 همسات عاشق
0 خواطر على الطريق .. عقبات على طريق الدعوة لدين الله - الجزء الثانى
0 لست بشاعر يلهو بالمشاعر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator