العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-28-2010, 10:40 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

New1 ماجدة إبراهيم تكتب.. حتة لحمة

ماجدة إبراهيم تكتب.. حتة لحمة








عشة من الصفيح وباب كرتون يسد رمقهم لقليل من الأمان.. يقاومون إحساسا بالجوع بمزيد من الثبات فالعيد على الأبواب أحلامهم بسيطة لا تتعدى الفتات!!
قلوبهم بيضاء عامرة بالأمل رغم يأس السنين الذى يحيطهم ويظلل عليهم
تخرج كلمة الحمد لله من أعماق عم نوبى فتبث الرضا بين أفواه أبنائه الخمسة وزوجته
تسرح رأس فوزية فى العجل الذى سيذبحه الحاج رضا بعد صلاة العيد، لابد أن تتجرأ هذه المرة وتذهب لتناطح النسوة وتفوز بحتة لحمة طازجة لن تجر خجلها وتستسلم له ستتذكر (العيال نفسهم فى حتة لحمة نضيفة)
كم يعشق نوبى الأيام التى تسبق العيد، فعمله ككناس يجعله مثيرا لحنية الناس فى الأيام المفترجة.. لن ينتظر هذا العام أن يعطيه الحاج رضا ولا غيره حتة اللحمة اللى يأكلها من السنة للسنة
سيتهور وينفق كل ما جمعه من مال ويقف يشترى بنفسه الحتة إللى نفسه فيها، سيأمر فيطاع، بفلوسه يشترى ويستمتع..
الأسعار خيالية تصيبه بإحباط، لا يصدق نفسه، ينظر إلى الذبائح المتدلية وهى تحمل أرقاما لا تكفى جنيهاته لاقتناص ولو حتى حتة لحمة!!
يطوف الشوارع بحثا عن حتة لحمة، ينفق من أجلها آخر مليم يمتلكه.. يلمح بطرف عينيه يافطة كبيرة تسد عين الشمس مكتوبا عليها كيلو اللحمة بثلاثين جنيها (يابلاش)
ترقص الفرحة فى عينيه.. تنتفض ابتسامته ضحكا.. ويقول مثل نيوتن (وجدتها وجدتها)
أخيرا تحقق حلمه الذى طال، وقف واستطالت قامته حتى شعر أن رأسه تكاد تلمس السما
لكن خطته لم تتم كما تمنى فلا هو قلّب فى الذبائح ولا هو اختار وفاصل.. فالاختيارات واحدة وكله زى بعضه
المهم الغلابة تأكل هكذا قالها الجزار.. أعطاه حتة لحمة وخطف من بين يديه الجنيهات كأنه يسحب روحه من جسده
بقى نوبى متجمدا فى مكانه لا يصدق أن أحلامه أخذها الجزار وطار ورمى إليه حتة اللحمة لا يعرف إلى أى البيوت تنتمى؟!
جرجر قدميه وتسربت إلى قلبه فرحة الشراء وأنه الآن يملك كيلو لحمة، أليس هذا بكاف حتى ينطلق يعدو بفخر ويفتح باب العشة مهللا (يا ولاد أنا اشتريت لكم لحمة)
ينادى فوزية يمنحها حتة اللحمة ويأمرها أن تسويها الليلة وليس غدا تجادله فوزية وتحثه أن يتركوها للعيد لكنه يصمم
تبدأ مراسم الطبخ والعيون تترصد شرايط البخار الذى تتنفسه حلة اللحمة.. تختلط رائحة تبدو غريبة لكن نوبى ينهر زوجته عندما تصارحه بأن اللحمة شكلها بايظ يقنعها أنهم لم يتذوقوا اللحمة منذ العيد الماضى، ويذكرها برائحة لحمة الحاج رضا وكم بقيت على النار ساعات حتى نضجت.. تهدأ سريرتها قليلا وتستكمل عمل الفتة بجانب اللحمة
ما إن توضع الوليمة حتى تنهال الأيادى ملتهمة كل شىء.. لم يبق أى شىء
تفترش العائلة كلها الأرض يسرى خدر لذيذ فى أجسادهم من التهور فى التهامهم الطعام..
نصف ساعة وتتحول بطونهم إلى جحيم يمزقها تجحظ عيونهم، تتدلى ألسنتهم وينتهى كل شىء
تتعالى تكبيرات صلاة العيد.. الكل ذهب للصلاة إلا عم نوبى وعائلته..
تنادى حسنية على فوزية فالحاج رضا يستعد للذبح..
اتفقا بالأمس أن تشجعها حسنية لكى تحصل على حتة لحمة للعيال. > >







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator