العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > ابحاث علميه و دراسات

ابحاث علميه و دراسات Research , analysis, funding and data for the academic research and policy community , ابحاث , مواضيع للطلبة والطالبات،أبحاث عامة ،بحوث تربوية جاهزة ،مكتبة دراسية، مناهج تعليم متوسط ثانوي ابتدائي ، أبحاث طبية ،اختبارات، مواد دراسيه , عروض بوربوينت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-03-2010, 09:00 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت

عنوان الرسالة
المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت
دراسة تطبيقية

شركة Rama ) ) , وشركة ( H G T ) السويسريتين .
The obstacles affecting the use of scientific methods
In time management
A Case study
On ( Rama ) & ( H G T)
suisse companys

رسالة مقدمة الى المجلس العلمي لكلية الادارة والاقتصاد في الاكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك لنيل درجة الماجستير في العلوم الادارية

اعداد
اسعد صالح بوبكر العقيلي

المشرف
الاستاذ الدكتور وليد ناجي الحيالي

الدانمارك – كوبنهاجن













توصية المشرف
اشهد بأن اعداد هذه الرسالة قد انجزت تحت اشرافي في الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك كلية الادارة والاقتصاد – قسم الادارة . وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في العلوم الادارية














التوقيع :

المشرف : ا . د . وليد ناجي الحيالي

التاريخ : / / 2009 م الموافق : / / 1430 هجري





( أ )












توصية القسم



بناءاً على التوصيات ارشح هذه الرسالة للمناقشة




التوقيع :

رئيس قسم

ا . د .

التاريخ : / / الموافق : / / 1430 هجري













( ب )














التفويض
اني الطالب اسعد صالح بوبكر العقيلي افوض الاكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك بتزويد نسخ من رسالتي للمكتبات او المؤسسات او الهيئات او الاشخاص عند طلبها






التوقيع :

الاسم : اسعد صالح بوبكر العقيلي


التاريخ : / / 2009 م الموافق : / / 1430 هجري












( ت )











قرار لجنة المناقشة
نشهد اننا اعضاء لجنة المناقشة بأنه قد اطلعنا على الرسالة الموسومة :
" المعوقات المؤثرة في استخدام الاساليب العلمية في إدارة الوقت , دراسة تطبيقية
شركة Rama ) ) , وشركة ( H G T ) السويسريتين " .
وقد جرت مناقشة الطالب ( اسعد صالح بوبكر العقيلي ) في محتوياتها وفيما له علاقة بها .
ونعتقد بأنها جديرة بالقبول لنيل درجة الماجستير في العلوم الادارية بتقدير :

واجيزت هذه الرسالة بتاريخ : / / 2009 م الموافق : / / 1430 هجري




اعضاء لجنة المناقشة


اللقب العلمي الاسم الصفة في اللجنة التوقيع
















( ث )














مصادقة لجنة الكلية


صدقت من قبل مجلس الكلية .












التوقيع :

الاسم : ا . د . وليد ناجي الحيالي

عميد كلية الادارة والاقتصاد

التاريخ : / / 2009 م الموافق : / / 1430 هجري





( ج )














الاهداء ..


الى روح ابي .. الذي علمني معنى الحرية .. والالتزام ..
الى امي الغالية .. مُعلمتي الاولى على فك طلاسم الكلمات .. وكشف روعة الحروف ..
الى زوجتي المُخلصة .. التي تحملت معي صقيع الغربة .. وعناء الترحال ..
الى روح اخي ( رفيق ) .... المثال لمعنى التضحية بالنفس في سبيل القيم العليا ..
الى ابنائي .. وحلمي الكبير .. ان اراهم يبنون وطنهم ليبيا .. تحت سماء يغمرها الخير والحب والسلام ..
الى من ساهم ولو بكلمة في اضاءة الشموع ..

حين اطبق الديجور ..

واعتمت الدروب ..

الى كل هولاء اهدي بحثي المتواضع هذا ...




الباحث










( ح )














شكر وتقدير


اتقدم في البداية بالشكر والتقدير للدكتور وليد الحيالي .. الذي شجعني بكلماته المطمئنة .. الواثقة .. على خوض تجربة البحث العلمي .. لنيل درجة الماجستير ..
وكذلك الشكر والتقدير للدكتورة اعتصام الشكرجي .. التي ساعدتني بارائها القيمة .. ونصائحها الرشيدة ..
وجنبتني مزالق البدايات .. واخذت بيدي حتى اتممت هذه الرسالة ..
كما ان الشكر والتقدير موصول للدكتورة سلوى السامرائي .. التي لم تبخل على بخبرتها العلمية الواسعة .. وارشدتني الى الطرق الواضحة لتصحيح الرسالة وتقويمها ..
وكذلك الشكر والتقدير للدكتور لحسن .. وصديقي عادل الجريدي .. اللذان لولا جهدهما الطيب ..
وتكرمهما بمد يد العون في مجال البحث الاحصائي
ما استطعت الوصول الى النتائج الاحصائية العلمية التي يتطلبها البحث ..
والشكر والتقدير للدكتور سعدون .. الذي استفدت بارائه .. ودفعني بكلماته الناصحة الى اعتماد الاستبيان .. بعد اجراء بعض التعديلات ..
ولايفوتني ان اذكر بالشكر والتقدير كافة الاصدقاء الذين زودوني بالكتب .. ومصادر المعلومات التي تطلبها البحث .. ومساعدتي في الترجمة .. وتوزيع الاستبيان ..
وكذلك الاصدقاء والزملاء في شركة H G T لتقديمهم يد العون في توزيع الاستبيانات ..
وتشجيعهم لنيل درجة الماجستير ..



الباحث











الفهرست

المقدمة .................................................. .................................................. ..13
منهجية البحث .................................................. ............................................ 14
أهمية البحث .................................................. ............................................ .14
مشكلة البحث .................................................. ............................................. 15
أهداف البحث .................................................. ............................................. 16
عينة وحدود البحث .................................................. ...................................... 17
أساليب جمع البيانات .................................................. .................................... 19

الفصل الأول : الإطار النظري والدراسات السابقة
أولا الإطار النظري
المبحث الأول : اساسيات إدارة الوقت

مصطلحات ومفاهيم اساسية .................................................. ........................... 20
مفهوم الإدارة وعناصرها الرئيسية .................................................. .................. 20
مفهوم الإستراتيجية وأساس تطورها .................................................. ................ 22
مفهوم التنمية .................................................. ............................................ 24
مفهوم واهمية الوقت .................................................. ................................... 26
المفهوم الفلسفي للوقت .................................................. ................................ 26
المفهوم الاقتصادي للوقت .................................................. ............................. 28
مفهوم الوقت في العملية الادارية .................................................. ................... . 29
المفاهيم الحديثة في الادارة .................................................. ........................... 30
إدارة المعرفة .................................................. ........................................... 30
إدارة الذات .................................................. .............................................. 33
الإدارة الالكترونية .................................................. ..................................... 36
إدارة الأزمات .................................................. .......................................... 39

الفصل الأول : الإطار النظري والدراسات السابقة
المبحث الثاني : إستراتيجية إدارة الوقت

المفهوم والاهمية .................................................. ....................................... 41
انواع إدارة الوقت .................................................. ...................................... 43
إدارة وقت الافراد .................................................. ...................................... 43
إدارة وقت المنظمات .................................................. .................................. 45
معوقات إدارة الوقت .................................................. ................................... 48
خطوات إدارة الوقت .................................................. ................................... 50
السيطرة والرقابة على إدارة الوقت .................................................. .................. 52
المزايا المتحققة من إدارة الوقت .................................................. ...................... 54
المنظور المستقبلي لادارة الوقت .................................................. ..................... 54
التفويض وسيلة فعًالة لادارة الوقت .................................................. .................. 55


ثانياً : الدراسات السابقة

إدارة الوقت في المكتبات ومراكز المعلومات .................................................. ....... 57
إدارة الوقت في بعض انواع المكتبات .................................................. ................ 59
إدارة الوقت في العملية التعليمية .................................................. ....................... 62
بعض الدراسات الهامة في مجال الزمن والتعليم .................................................. .. 67
بعض الدراسات الحديثة التي ربطت بين الاداء الاداري والوقت ................................. 67


الفصل الثاني : الدراسة الميدانية التطبيقية
المبحث الاول : عرض وتحليل بيانات الدراسة

. ابرز اساليب إدارة الوقت .................................................. ............................. 72
تحليل اساليب إدارة الوقت كلٌ على حده .................................................. ............ 72
تحليل الاهمية النسبية لاساليب إدارة الوقت .................................................. ........ 79
المعوقات الشخصية لادارة الوقت .................................................. ................... 80
تحليل المعوقات الشخصية لادارة الوقت كلٌ على حده ............................................ 80
تحليل الاهمية النسبية للمعوقات الشخصية لادارة الوقت .......................................... 85
المعوقات التنظيمية لادارة الوقت .................................................. ................. ...86
تحليل المعوقات التنظيمية لادارة الوقت كلٌ على حده ............................................. .86
تحليل الاهمية النسبية للمعوقات التنظيمية لادارة الوقت ........................................... 92
المعوقات الفنية والتقنية لادارة الوقت .................................................. ............. . 93
تحليل المعوقات الفنية والتقنية لادارة الوقت كلُ على حده ....................................... .93
تحليل الأهمية النسبية للمعوقات الفنية والتقنية لإدارة الوقت ...................................... 97
التسويف .................................................. ................................................ ..98
تحليل معوقات إدارة الوقت المتعلقة بالتسويف كلُ على حده ..................................... .98
تحليل الاهمية النسبية لمعوقات إدارة الوقت المتعلقة بالتسويف .................................. 102
المبحث الثاني : النتائج والتوصيات

النتائج .................................................. .................................................. .. 103
التوصيات .................................................. ................................................10 4
المراجع والمصادر.................................. .................................................. ... 105


ABSTRACT
PAYING ATTENTION TO TIME AND THE PREVENTION OF ITS’ DISPOSAL, AND KNOWING HOW TO INVEST AND IMPLENT IT WISLEY, IS AN INDICATION THAT LIFE HAS A PURPOSE AND AMEANING. .
IF ONE IS TO HAVE A MEANINGFUL LIFE, HIS TIME MUST HAVE A MEANING.THERE IS NO SUCH THING AS EXTRA TIME THAT ONE CAN FALL ON, AND CERTAINLY WE CANT BUY SHARES IN TIME AND STORE THEM.
TIME LOST OR GONE FROM OURLIVES IS TIME LOST FOR GOOD AND CAN NOT BE RETRIEVED OR MADE UP BY ANY MEANS.
STANLEY MRAKS THE CHAIRMAN OF THE SUCCESFUL
NEIMAN&MARKS GROUP,REPLIED TO A QUESTION BY B.UGENE GROSSMAN, THE TIME MANGEMENT EXPERT,ON WHAT IS THE THING THAT SUCCESFULL,PROSSPRIOUS AND FAMOUS PEOPLE THAT HE HAD KNOWN ALL HAVE IN COMMON?
“ THEY ALL HAVE DAYS THAT CONSIST OF TWENTY FOUR HOURS…AND THAT OUR WORLD IS EXPANDING IN ALMOST ALL DIRECTIONS, BUT WE STILL HAVE A TWENTY FOUR HOUR DAY,AND THE MOST SUCCESFULL AND THE LESS SUCCESFULL PEOPLE, ALL HAVE THE SAME SHARE OF HOURS EACH DAY.”
WHERE DOES THE DIFFERENCE LIE THEN?
IN MY OPINION, I THINK THE DIFFERENCE LAYS IN THE WAY WE LOOK.AT THE IMPORTANCE OF THE TIME AND THE WAYS AND MEANS OF USING IT IN THE TWENTY FOUR HOURS SPACE THAT IS GIVEN TO US DAILY .

IT’S FROM HERE, THATTIME MANEGMENT BECOMES IMPERETIVE, AND THE IMPORTANCE OF THE STRATIGIC ROLE IT PLAYS IN THIS DAY AND AGE, WHERE THE DEMANDS OF ALL ASPECTS OF OUR LIVES,ON THE PROFFESSIONAL FRONT, AND THE INCREASED DOMISTIC DEMANDS,IN ADDITION THE GROWING OF SOCIAL PRESSURES, THE EMERGENCE OF NEW TEHNOLOGIES,THE
INFORMATION EXPLOSION , IF YOU WISH,THE EXUSTIVE RUSH IN THE COMPETATIVE NATURE OF THE MARKET, THE DIVERSITY IN THE CONSUMERS TASTE AND NEEDS, AND THE CROWDING OF ADVERTISING SPACE BY ADS THAT MARKET SERVISES AS WELL AS CONSUMER GOODS.
FROM ALL THESE FACTORS, IT IS IMPERETIVE TO PAY GREAT ATTENTION TO TIME MANEGMENT. AND TO LEARN NEW MECHANSIMS AND WAYS TO BETTER MANGE TIME, AND LAY NEW GROUNDS AND PLATFORMS TO SHOWCASE NEW METHODS TO MANAGE TIME AND IT’S IMPLENTATION S IN KINDS OF VENUS.AND TO STUDY THE SUCCES STORIES OF OUR PREDCESORS, TO SEE HOW THEY WERE MORE CARFULL IN MANAGING THEIR TIME EFFECTIVELY AND EFFECINETLY TO REACH NEW HIGHTS AND REALISE THEIR POTINTIAL .
THIS PAPER IS AN ATTEMPT TO LEARN TIME MANGEMENT, WHAT ARE THE TOOLS AND THE STRATIGIES TO USE IN ORDER TO MANAGE TIME, TO FIND THE OBSTACLES THE PREVENT US FROM USING SCINTIFIC MEANS TO MANGE TIME THE SAME OBSTACLES THAT STAND IN OUR WAY TO AFFECTIVLY USE TIME IN A MORE PRODUCTIVE AND EFFECIANT WAY.
IT IS THROUGH THIS PAPER WE SHAL BE ABLE TO EXPLORE THE IDEAS THAT DEALT WITH THE SUBJECT OF TIME MANAGEMENT FROM DIFFERENT PRESPECTIVES AND VARIOUS STUDIES,SO WE CAN UTILIZE THOSE EFFORTS IN THE PURSUIT OF A MORE PRODUCTIVE,MORE PROSPEROUS AND MORE VALUEABLE.
AS BEJAMIN FRANKLIN ONCE SAID " IF YOU LOVE LIFE, THEN DONT WASTE TIME, FOR LIFE IS MADE OF TIME."







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:01 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت

المقدمة

ان الاهتمام بالوقت والحرص على عدم اهداره , وتوظيفه واستثماره بشكل كفوء وفعاًل يدل على ان للحياة معنى وقيمة .
و اذا اردت ان تجعل لحياتك معنى , فاجعل لوقتك معنى .
فلا يوجد وقت اضافي يمكن اللجوء اليه , او اوقات يمكن شراؤها او تخزينها .
فما يمضي من الوقت هو نقص في عمر الانسان ذاته , ولايمكن باية طريقة تعويضه او ادراكه .
اجاب ( ستانلي ماركوس ) رئيس مجموعة نيمان ماركوس الناجحة , عندما سأله خبير إدارة الوقت ( ب . يوجين جريسمان ) عن ما هو العامل المشترك بين الناس الاغنياء والاقوياء والمشاهير الذين يعرفهم ؟

" كلهم لديهم ايام تتكون من اربع وعشرين ساعة .....
, ان العالم توسع في كل الاتجاهات تقريباً , ولكن مازال لدينا يوم باربع وعشرين ساعة , ويتلقى انجح الناس وافشلهم نفس الحصة من الساعات كل يوم ."
اذن اين يكمن الفرق ؟
يكمن الفرق في في نظرتنا الى قيمة الوقت ومجموعة الطرق والوسائل التي نستخدمها لاستغلال الوقت في هذه المساحة اليومية من الزمن والمقدرة باربع وعشرين ساعة .
ومن هنا جاءت اهمية إدارة الوقت ودورها الحاسم والاستراتيجي في هذا العصر الذي تعددت فيه مطالب المهنة , وتنوعت احتياجات العائلة , وتزايدت الضغوطات الاجتماعية , وبروز ثورة التقنية , وانفجار المعلومات , والتسارع المرهق في سوق المنافسة الضخم , والتبدل والتنوع الكبير في نزعات واذواق المستهلكين , وتزاحم الدعايات المروجة للسلع والخدمات في الفضاء الاعلاني الواحد .
اذن من هذ الاعتبارات , تحتًم الاهتمام والتركيز على إدارة الوقت , وضرورة معرفة خطط واليات وطرق ووسائل إدارة الوقت . وافراد مساحة لعرض انواع ادارات الوقت وتطبيقاتها في مجالات مختلفة .
وكذلك متابعة قصص الناجحين , وكيف حرصوا على تنمية اوقاتهم واداروها بكفاءة وفاعلية حتى وصلوا الى قمة النجاح والتفوق .
وهذه البحث محاولة لمعرفة ماهي إدارة الوقت , ماهي اساليبها وتقنياتها واستراتيجياتها , ومعرفة ماهي المعوقات التي تعرقل استخدام الاساليب العلمية لادارة الوقت وتحول دون الاستخدام الفعال والكفوء لتقنيات إدارة الوقت
ومن خلاله سنرى الافكار والتطبيقات التي عالجت موضوع إدارة الوقت من زوايا نظر ودراسات متنوعة
بغية الاستفادة من هذه المجهودات والمحاولات لتكون حياتنا اكثر ثراءاً وخصوبة وانتاجية
يقول ( بنجامين فرانكلين ) :
" هل انت تُحب الحياة ؟
اذن لا تبدد الوقت , لان الوقت هو المادة التي صُنعت منها الحياة "








منهجية البحث

1: - أهمية البحث :

يستمد البحث أهميته من موضوع الدراسة , الوقت , وكيفية إدارته وتنميته , واستغلاله على الوجه الأمثل , وبصورة فعًالة , للوصول إلى الأهداف المراد تحقيقها .
وللوقت أهمية عظيمة فهو رأسمال الإنسان , ومادة حياته . وقد اقسم الله سبحانه وتعالى بالعصر, في سورة من القران الكريم .. سُميت بسورة العصر .

وتذهب بعض التفاسير إلى إن العصر هو الوقت , وهذه من اكبر الدلالات على أهمية الوقت وقدره الثمين .
وفي الحديث القدسي " يأبن ادم , إذا ذهب يومك , ذهب بعضك .... "
ومع كل غروب شمس , وشروقها , يُعلن عن فناء يوم , وميلاد آخر.
واليوم الذي أفل لن يعود , ولو اجتمع كل البشر على إعادته , أو إيقافه , أوثنيه عن الرحيل . كما ان الوقت صار مورداً رئيسيا , ويلعب دوراً استراتيجياً مؤثراً في وضع الخطط ورسم الأهداف التي يرغب المدراء في تحقيقها ، فان لم يكن هناك تحديد دقيق لوقت الخطة , وزمن تحقيق الأهداف .وادراك شامل ومسبق للمعوقات التي تحول دون استخدام الاساليب العلمية لادارة الوقت ، ولم يكن هناك وضوح لزمن بداية الخطط وما هي أزمنة و مراحل تنفيذها , ومتى تنتهي , فلن نصل إلى أهدافنا على الاطلاق ، وستكون الخطط والأهداف , مجرد أحلام مكتوبة على الورق , لن تنفذ أبدا .

وعرف اليابانيون العامل الحاسم للوقت , ودوره الاستراتيجي في النجاح , فادخلوا مفهوم جديد في علم الإدارة " القيام بالعمل من أول مرة " . وهذا يعني إن كل التجهيزات والترتيبات قد تمت دراستها بدقة ,
قبل الشروع في اتخاذ قرار التنفيذ .لان الأعمال التي يتم تأديتها بصورة خاطئة وغير مدروسة , وبشكل فجائي ومتسرع , وعدم المعرفة بالمعوقات المتوقعة التي تحول دون استخدام الادوات والاساليب العلمية لادارة الوقت , يجعلنا نرتكب أخطاء فادحة , وتتراكم الأعطال , وتزداد المشاكل , وهذا كله يودي إلى هدر , وضياع كبير للوقت .
ويرى الباحث ان اهمية البحث على الصعيد العملي تتضح من خلال النقاط التالية :

1 – إن معرفة و تحديد ألأساليب العلمية لإدارة الوقت من شأنه ان يعزز من فرص نجاح وتطور صناعة الساعات السويسرية .


2 - إن معرفة الشركات السويسرية لصناعة الساعات بمعوقات إدارة الوقت – و من ثم معالجتها أو الحدّ منها – من شأنه أن ينعكس مباشرة في الرفع من كفاءة العاملين بها ، و تدعيم الأعمال المتعلقة بكلٌ من الأنشطة التخطيطية و الرقابية على وجه الخصوص ، و بقية الأنشطة الإدارية الأخرى عموماً .
3 - إن حرص الشركات السويسرية لصناعة الساعات على تحسس , و معرفة مسببات و عوامل إهدار وقت العاملين ، ومن ثم إيجاد الأرضية و المناخ الملائمين لعلاج و تجنب ذلك ، يمكّنها – على نحو فعّال – من رفع و تحسين إنتاجية العاملين و الشركة ككل .

أما على الصعيد العلمي ، فأن أهمية البحث تقوم على ما يلي :
1- ندرة الدراسات و الأبحاث المتعلقة بمجالات إدارة الوقت في بيئة صناعة الساعات السويسرية ، مما قد يجعل من هذه الدراسة إضافة أصلية إلى المعرفة العلمية في هذا الخصوص .
2- المساهمة في زيادة الأثراء المعرفي بالحقول الدراسية المتعلقة بإدارة الوقت , لما قد تشكله نتائج هذه الدراسة من حافز قوي للقيام بدراسات مكملة ، أو لمحاكاة الدراسة عينها في بيئاتٍ أخرى .


2 :- مشكلة البحث :

أدركت الشركات إن الوقت عامل حرج و حاسم , في السوق التنافسية , وان عدم المعرفة بالمعوقات التي تحول دون ادارته بشكل فعًال , وإهماله , يؤدي في نهاية المطاف , إلى ضعف القدرة التنافسية للشركات , وخسارة هذه الشركات لزبائنها , وبالتالي خروجها من السوق . والوقت هو المعيار الحساس الذي تضعه الشركات في حسبانها عند رسم الخطط , وتحديد الأهداف , و ينعكس ذلك في البرمجة الزمنية للخطط و الأهداف بما يكفل إتساقها وتحققها في مداها الزمني الملائم بدون إفراط أو تفريط –على حدً سواء – في مورد الوقت ، المحدود في عرضه – قسراً – بطبيعته . و لا يتأتى هذا بطبيعة الحال إلا بحُسن إدارة الوقت على النحو الذي يعظم من كفاءة إستخدامه , و فعالية نتائجه من ناحية ، و يخفف من آثار وطأة كونه مورد ناضب غير متجدد من ناحية أخرى. و يستحسن الأشارة في هذا الصدد إلى أن إتباع الأساليب العلمية في إدارة الوقت

، و الإحاطة الشاملة و الدقيقة للأسباب و العوامل (المعوقات) الي تحدّ من إستثماره الأستثمار الأفضل ، بغية تفاديها أو التخفيف منها ، يعتبر حجر الزاوية في نجاعة الإدارة الفعالة للوقت


لذا يمكن القول بأن نجاح وتفوق الشركات والصناعات الحديثة ,والمنظمات المتطورة يعتمد – إلى حد كبير - على مدى معرفتها بأساليب وطرق ومهارات إدارة الوقت ، و درجة أعتمادها و أستخدامها لهذه الأساليب و الطرق . و بذلك فقد أمست برامج التدريب على تقنيات إدارة الوقت ، ومعرفة ماهي معوقات ادارة الوقت ، ضمن المفاتح الرئيسية في استراتجيات الشركات الحديثة ، الراغبة في المحافظة على ميزاتها التنافسية , لتعزيز فرص بقاؤهاو أستمرارها في الأسواق.

و في ضوء ما سبق فأن مشكلة الدراسة تكمن في فحص , وتبيان أبرز الأساليب العلمية المتبعة في إدارة الوقت , وكذلك استعراض للمعوقات التي تحدّ من أستثمارة , او تحول دون إدارته على النحو الأفضل , بشركتي Rama) )
, و ( H G T ) , السويسريتين .


3 :- أهداف البحث :
يهدف البحث إلى التوسع في مفهوم ا إدارة الوقت , ومعرفة المعوقات الموثرة في ادارته .
كما يهدف البحث في جانبه التطبيقي , إلى زيادة الاهتمام بكيفية استثمارالوقت من قبل شركات صناعة الساعات السويسرية , باعتباره مورداً أساسياً لتنفيذ الخطط والسياسات والاستراتجيات .
ومحاولة لتسليط الضوء على نجاح شركات صناعة الساعات السويسرية , لتقتدي بها الشركات الراغبة في النجاح والتفوق , وخاصة الشركات الليبية , وبعد ان جعلت العولمة , وتطور تقنيات الاتصالات .. الشركات العالمية , المنتشرة حول العالم . تعمل في بيئة تنافسية , تكاد تكون متشابهة . وبعد ان صارالكون مجرد قريةً صغيرةً .
ويهدف البحث الى الاسهام النظري , في مجال إدارة الوقت , بتعرضه الى الادارات الحديثة , مثل الادارة الالكترونية , وادارة الازمات , وادارة المعرفة , وغيرها , وعلاقتها بتقنيات واساليب إدارة الوقت .

كما تهدف الدراسة إلى :
1- التعرّف إلى الأساليب العلمية المتبعة في إدارة الوقت بشركتي (Rama ) , و ( H G T ) السويسريتين

2- تحديد المعوقات المختلفة لإدارة الوقت بشركتي ( Rama ) , ( H G T ) , السويسريتين .

وتأسيساً على ما تم توضيحه في مشكلة البحث , وبناْءً على ما تم تحديده من اهداف ,
فإن الدراسة تطمح الى الاجابة على التساؤلين التاليين :

1 – ماهو تأثير كل معوق من معوقات إدارة الوقت على الاساليب العلمية لادارة الوقت ؟
2 – ماهي العلاقة ومدى التأثير النسبي بين المعوقات المختلفة لادارة الوقت ؟






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:02 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت

4ً :- عينة و حدود البحث :
تتمثل عينة الدراسة في الادارة التقنية والوسطى بالنسبة لشركة ( H G T) , وهي شركة تُصنًع مايقارب 40 في المئة من اجزاء الساعات التي تنتجها اكثر من اربعة عشرة شركة تصنيع الساعات , وتعتبر من كبرى شركات صناعة الساعات السويسرية مثل ( Cartier) , ( Van cleef ) , ( I W C ) وهي تصنع الساعات منذ سنة 1868
لذا ونتيجة لهذا الدور , فان شركة ( H G T ) , تعتبر خط انتاجي رئيسي لهذه الشركات الكبيرة .
اما شركةRama ) ) , فان عينة البحث , تتمثل في مدير الشركة , وموظفي الادارة التجارية , وهي من الشركات الناجحة . والمنتشرة عالمياً .
اما مجتمع الدراسة , فقد اقتصر على هاتين الشركتين , وتم اختيار عينة الدراسة بالنسبة لشركة ( (H G T بصور قصدية , اما عينة الدراسة بالنسبة لشركة ( Rama ) , فقد قام مدير الشركة بالاجابة على الاستبيان الخاص به , ثم قام بتوزيع نماذج الاستبيان باختياره لموظفي القسم التجاري في شركته .
والمنطقة الجغرافية التي تم فيها اختيار العينة , هي منطقة ( كانتون نيو شاتل ) , ومدينة ( بييل ) , وتقعان في المنطقة المعروفة بهلال تصنيع الساعات .
اى المنطقة التي تتركز فيها كبرى شركات انتاج الساعات السويسرية .
وشهرة شركة (H G T ) , وشركة (Rama ) , ونجاحهما في سوق صناعة الساعات السويسرية , ووجودهما في منطقة صناعة الساعات , من شأنه ان يضيف قوة ومصداقية الى العينة , التي تم اختيارها لاجراء البحث التطبيقي عليها .
وتجدر الاشارة الى الى ان التخصصات الوظيفية لعينة البحث في شركة ( (Rama , تمثلت في مدير الشركة , وموظفي وموظفات القسم التجاري .
فيما تشكلت التخصصات الوظيفية لعينة البحث في شركة ( H G T ) , كما يلي :
مسئول المُحترف
مسئول الحسابات
خبير المشتريات
مدير التقنية
خبير تقنية الانتاج
مساعدة الموارد البشرية

مُراقب المدخلات الخارجية والانتاج
خبير تصميم الموديلات على الكمبيوتر
خبير الثقب
مديرة الموارد البشرية
مسئول قسم الخراطة

الا انه ورغم اهمية العينة المختارة , وتنوع تخصصاتها , وقوة ومصداقية اجاباتها فإن صغر حجمها - سبعة استبيانات لشركة
( Rama) , واحد عشر استبياناُ لشركة ( H G T ) - يشكل قيداً لايمكن تجاهله , على تعميم نتائج الدراسة على شركات صناعة الساعات السويسرية باكملها .


العينة حسب العمر
البيان
اقل من 20
من 20 الى 30

من 30 الى
0 4
من 40 الى 50
شركة ( Rama )

2

4
-
1
شركة ( H G T )
-
2
8
1
المجموع
2
6
8
2


الملاحظ ان معظم اعمار العينة التي تمت دراستها , تقع في خانة الفئة العمرية من عشرين الى اربعين ,



العينة حسب الجنس






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:03 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت


العينة حسب الجنس

البيان
ذكر

انثى
شركة ( Rama )

1
6
شركة ( H G T )
8
3
المجموع
9
9







تجدر الاشارة الى ان غالبية العينة التي تمت دراستها هم من الذكور , اذ بلغت نسبة الاناث الى الذكور في شركة ( Rama ) واحد الى ستة , وبلغت نسبة الاناث الى الذكور في شركة ( H G T ) ثلاثة الى ثمانية .

5 :- أساليب جمع و تحليل البيانات :
اعتمد البحث على المنهج التحليلي الوصفي , وتم استخدام الاستبيانات وتوزيعها على العينة المختارة ، وتسليم أستمارات الاستبيانات لعينة البحث واستلامها تم مباشرة باليد . و قد قام الباحث بتوزيع صحائف الأستبيان في شركة H G T , ومن اصل اثنا عشر استبياناً تم توزيعها , تم الحصول على احد عشر صحيفة أستبيان صالحة للتحليل .
اما شركة ( Rama ) فقد تم توزيع الاستبيانات عن طريق وسيط تجمعه علاقات شخصية مع كلٍ من الباحث و مدير شركة راما ، ومن اصل عشر استبيانات وزّعت ، تم الحصول على سبع أستمارات كلها تفي بشروط التحليل .
وقد تم اعتماد الاستبيان كاداة لجمع المعلومات , نظراً لما يحظي به الأستبيان من قبول لدى عينة الدراسة ، حيث يتيح لهم الفرصة في الأجابة بدون أن يكون ضاغطا على وقتهم ، أو قيدا على التعبير عن رأيهم بصراحة و موضوعية. وقد تمت الأستعانة في تصميم و بناء الأستبيان - بشكل كبير - بالاستبيان الذي اعده الباحث على بن سعيد الزهراني , حول دراسته , عن إدارة الوقت لدى حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة . وقد تم اجراء بعض التعديلات البسيطة , وتمت ترجمته الى اللغة الفرنسية , لتوزيعه على عينة البحث , مع اضافة فقرة ( التسويف ) من كتاب باللغة الفرنسية عنوانه : ( géré mieux votre temps ) . او ادر وقتك بشكل افضل .
والاستبيان يشتمل على عدة مجموعات من الفقرات التي تقيس كلٌ من : الأساليب العلمية لإدارة الوقت ، المعوقات الشخصية لإدارة الوقت ، المعوقات التنظيمية لإدارة الوقت ، المعوقات الفنية و التقنية لإدارة الوقت ، التسويف ، حيث تم الحصول على إجابات المشاركين , طبقاً إلى تدرج ليكرت الخُماسي ، وفقاً إلى :
دائماً = 5 ، غالباً = 4 ، احياناً = 3 ، نادراً = 2 ، أبداً = 1

الفصل الاول

الاطار النظري , والدراسات السابقة

اولاً الاطار النظري

المبحث الأول : أساسيات إدارة الوقت

أولا : مصطلحات ومفاهيم أساسية

1 - مفهوم الإدارة وعناصرها الرئيسية ..

الادارة : Management

تعرف الادارة بانها عملية تجميع ادوات الانتاج المختلفة , رأس مال , قوى عاملة , موارد طبيعية , واستغلالها بفاعلية وكفاءة , لتحقيق الاهداف .
وهي نشاط انساني يهدف الى تحقيق افضل النتائج , باستخدام الموارد المتوفرة .
وتعرف ايضاً بانها مجموعة من الانشطة المتميزة , التي يتم توجيهها بفاعلية وكفاءة , لاستخدام الموارد المتاحة . لتحقيق هدف , او مجموعة اهداف .
وهو علم نشاء مع نشوء الحضارات القديمة , وبداية ظهور الحياة المدنية . منذ ايام الحضارة الفرعونية , ومعجزتها القائمة الى اليوم , وهي الاهرامات , والتي تطلب بنائها سلسلة من الاعمال الادارية والهندسية المتشابكة , لازلنا غير قادرين على فك طلاسمها ,
وكانت الحضارة اليونانية , واسهامات الفلاسفة , في تعريف وتحديد شكل الدولة , ورؤيتهم للحضارة والحياة والمعاملات المدنية .
وحدثنا التاريخ عن دوواين فارس , ونظم المراسلات , التي اخذها عنهم المسلمون , واضافوا اليها الكثير من العلوم , حتى شيدوا حضارة تنويرية , أضاء نورها , ليل اوربا في عصورها المظلمة .
ولكن الادارة كمفهوم علمي متفرد , له مدارسه , ومذاهبه , ونظرياته , ومبادئه , لم يظهر الابعد النهضة الصناعية , في اوربا في القرن التاسع عشر .

كما نجم عن اتساع المشاريع , بروز مبداء تقسيم العمل , ورائد هذا المبداء هو ( فريدريك تايلور ) وهذا جعل العامل يتخصص في جزئية محددة من العملية الانتاجية , مع حساب الوقت والحركة , الامر الذي ساهم في سرعة الاداء والاتقان , وزيادة الانتاج
وهذا دعى بدوره , الى وجود عمليات تنسيق , وتنظيم , وتخطيط , ورقابة , وتوجيه , في كافة مستويات العملية الانتاجية .

واختلف علماء الادارة والممارسون لها ,في كونها علم ام فن ,
ويرى اصحاب انها فن , ان الادارة تتطلب مهارات ومواهب انسانية خاصة , يتم تنميتها بالممارسة , والخبرة المكتسبة .
لان الادارة تتعامل مع البشر , الذين يختلفون في طباعهم , وسلوكهم , وردود افعالهم .

اما اصحاب راي ان الادارة علم فحجتهم هي , ان الادارة هي علم استخدام الجهد الانساني ,
حيث ان العلم يقوم على جمع المعلومات , والبيانات , والملاحظات , وتنظيمها , وتفسيرها ,

بغرض الوصول الى حقائق , وقوانين , وقواعد , عامة , لتفسير الظواهر , والتنبؤ بحدوثها
وتعرف الادارة بانها الاستخدام الفعال , والكفء للموارد البشرية , والمادية , والمالية , والأفكار , والوقت , من خلال العمليات الإدارية المتمثلة في , التخطيط , والتنظيم , والتوجيه , والرقابة , بغرض تحقيق الاهداف ,
ونعني بالموارد هي :
- الموارد البشرية : الافراد الذين يعملون في المنظمة
- الموارد المادية : كل مايوجد في المنظمة من مباني واجهزة والات .
- الموارد المالية : كل الاموال التي تستخدم لتسيير الاعمال الجارية والاستثمارات طويلة الاجل .
- المعلومات والافكار : تشمل الارقام والحقائق والقوانين والانظمة .
- الوقت : هو الزمن المتاح لانجاز الاعمال

وظائف الادارة الرئيسية :

اولاً : التخطيط Planing

هو الاعداد المسبق لخطوات الاعمال , للوصول الى الهدف
وتنشاء الحاجة اليه , لندرة موارد المنظمة , ووجود المنظمة في بيئة معقدة ومتشابكة
ومن ميزات التخطيط الجيد والفعال , ان يتصف بالمرونة , ان يكون واقعياً, فلا يسرف في المثالية , ولا في التشاؤم , خطواته تفصيلية ومحددة ,
ان يغطي كل انشطة المنظمة , تتحدد فيه الفترات الزمنية , والوقت المطلوب لانجاز الاعمال
وهناك اصناف عديدة من التخطيط , مثل التخطيط الاستراتيجي , التخطيط التكتيكي , والتشغيلي , وتخطيط الانتاج , وتخطيط التسويق , ... الخ .

ثانياً : التنظيم Organizing

هو أي عمل يتم به تحديد وظائف المنظمة , وتشكيل ادارتها , مثل ادارة الانتاج , او الادارة المالية
وتحديد اقسامها , ومستويات علاقاتها , بمعرفة حدود السلطة , والمسئولية , ونطاق الاشراف , وطبيعة اصدار الاوامر من حيث كونها مركزية , او لامركزية
ومن فوائد التنظيم , ان الاعمال يتم توزيعها بشكل انسيابي , وعملي , ويقلل من الازدواجية في الاختصاصات
ويحدد العلاقات بين افراد المنظمة ,

ثالثا ً: التوجيه Diricting

هو ارشاد المرؤوسين , خلال مراحل تنفيذ الاعمال , لضمان تحقيق الاهداف بالشكل المطلوب
ويشتمل التوجيه على ثلاثة عناصر اساسية هي
القيادة , الاتصال , التحفيز

وهو ضروري للمنظمة , لضمان تحقق الاهداف بالشكل المخطط له , وفي الوقت المتاح
وتوظيف العلاقات التنظيمية بالطريقة التي تؤدي الى انسيابية الاجراءات الادارية .

رابعاً : الرقابة Controling
وهي تقييم الانشطة الادارية , ومقارنتها بما هو مخطط لها , وتحديد الانحرافات , والتجاوزات , بطريقة وصفية , او كمية, لتحديد وسائل واساليب معالجة الاخطاء والانحرافات .
وتمر الرقابة بثلاث مراحل
- تحديد المعايير
- قياس الاداء
- مقارنة الاداء الفعلي بالمخطط
- تصحيح الانحرافات
ويمكن تصنيف الرقابة حسب اسس الزمن والمهلة الزمنية المخطط لها لسير العمليات , او الجهة التي تقوم بها , او التنظيم الرقابي ,

ويلخص هذا القول ل ( بيتر دراكر ) في معنى الادارة واهميتها ومفهومها :

" من المحتمل ان يكون بدء ظهور الادارة هو اهم حدث في وقتنا هذا , بل انه اهم بكثير من كل الاحداث التي تشكل العناوين الرئيسية .
ولم يحدث ان ظهرت مؤسسة اساسية جديدة او مجموعة رائدة جديدة او وظيفة مركزية بنفس سرعة ظهور الادارة منذ بداية هذا القرن ( القرن العشرين ) .
ولم يحدث في تاريخ الانسانية – كذلك - ان أثبتت مؤسسة جديدة عدم امكانية الاستغناء عنها بمثل هذه السرعة . كما لم يحدث ان وجدت ومعها هذا القدر الضئيل من المعارضة والقلاقل والجدل . ولم يحدث ان من قبل ان شملت مؤسسة جديدة العالم بأكمله كما شملته الادارة , مجتاحة حدود العنصرية والمذاهب واللغات والتقاليد , كل ذلك حدث في خلال حياة اناس يعيشون ويعملون حتى يومنا هذا .
ان المجتمع المتقدم في الوقت الحاضر يعتمد على الاداريين في قيادة مؤسساته الكبيرة , بعيداً عن الارستقراطية ومُلاك الاراضي الكبار والعمالقة الرأسماليين . ويعتمد على معرفتهم وبعد نظرهم وتحملهم للمسئولية , وفي هذا المجتمع – بما فيه من مهام ومسئوليات وممارسات – تعتبر الادارة شيئاً محورياً نحتاج اليها واسهاماً ضرورياً وموضوعاً يلزم دراسته ومعرفته جيداً . " ( 1 )

2 - مفهوم الإستراتيجية وأساس تطورها

الاستراتيجية : The stratigy

الاستراتيجية كلمة مشتقة من الاصل اللاتيني strategos وتعني فن القيادة .
وتوسع استخدام المصطلح ليشمل الأماكن والأزمنة والقرارات
فيتم وصف مكان بأنه استراتيجي مثل قناة السويس , او قناة بنما , ومضيق هرمز ,
لتحكمها في منافذ البحار , والمحيطات , وعبور السفن .

فيتم وصف مكان بأنه استراتيجي مثل قناة السويس , او قناة بنما , ومضيق هرمز , لتحكمها في منافذ البحار , والمحيطات , وعبور السفن




( 1 ) ( دراكر , الادارة المهام المسئوليات التطبيقات , الجزء الاول , ص 21 , ترجمة اللواء محمد عبد الكريم )
ويوصف اتخاذ قرار معين في فترة زمنية حاسمة بانه قرار استراتيجي , في لحظة زمنية استراتيجية
وهناك ايضاً سلع استراتيجية , كالنفط مثلاً .
ودخل المصطلح حتى في انماط التفكير , مثل مصطلح التفكير الاستراتيجي .
وفي المنظمات التي لاتهدف الى الربح تعرف الاستراتيجية بانها العمل على تحقيق رضا المواطن , او الافراد الذين انشئت المنظمة من اجلهم . وكذلك السعي للحصول على الرضاء الوظيفي للعاملين داخل المنظمة , ورفع مكانة المنظمة وقيمتها ,
وتعرف اختصاراً بانها فن استخدام الوسائل , لتحقيق الاهداف . وفق مسارات ومعالم زمنية واضحة الحدود .
وهناك خطط تسمى استراتجية , تضع اهداف بعيدة المدى , تعنى بمركز المنظمة , وموقعها في السوق , في فترة زمنية بعيدة , تحددها بعض المنظمات . من خمس الى عشر سنوات
في اليابان قد تصل الى خمسين عاماً .
وتعرف ايضاً بانها إدارة المقاسات الكبيرة , او القدرة على رؤية الشركة بشكل شامل , في وضعها الحالي , وشكلها خلال عمليات النمو في المدى البعيد .

ويعرًفها Arnold C . Hax ) ) بأنها " نموذج القرارات التي تصنع الشركة " ( 1 )
وهو تعريف تعليمي , نعرف من خلاله , بأن الاستراتيجية هي نتاج القرارات , وردود الافعال ,
وعليها يتوقف شكل ومصير الشركة في المستقبل .
وفي زمن تقلص الموارد , وتسارع وتيرة عمليات المنافسة , وارتفاع تكلفة المواد الخام .
يصبح من العسير الاعتماد على رفع درجة الانتاجية والكفاءة فقط , مالم يصاحبهما رؤية استراتيجية واضحة للطريق الذي تسير فيه الشركة .
وتعتمد الادارة الاستراتيجية على ثلاثة ركائز اساسية هي :
1 – التخطيط الاستراتيجي
2 – مجموع الادوات والمعدات والوسائل
3 – الرقابة
وتحدد الرؤيةVision ) ) , او التوقعات المستقبلية , شكل الخطط الاستراتيجية واسلوب تنفيذها

وهناك من يطلق مصطلح التكهن , او التنبؤ, ولا تعني بطبيعة الحال استنطاق النجوم , اواستلهام الوحي ,
وانما هي التحليل الدقيق , والقراءة المتبصرة الفاحصة , للبيانات التاريخية , والمعلومات الاحصائية , وتوظيف الحسابات الرياضية , وقياس معدلات الاداء حسب الاوقات المخطط.

لتنفيذها , لمعرفة اداء الشركة في الماضي والوقت الحاضر , وكذلك الشركات المنافسة في البيئة المحيطة , لوضع معايير وقياسات تقود خطوات الشركة في سعيها للنمو المستقبلي

والرؤية المستقبلية قد تكون لعدة سنوات قادمة , وتتوقف الرؤية على عاملين حاسمين هما :
1 - تحديد افق الوقت ( Time Horison )




. ( 1 ) ( Arnoldo C .Hax " Redefining the concept of strategy and the strategy process " planning Review , !8 May \ June 1993: 35 . )
2 - القدرة على التنفيذ او ما يعرف بالموثوقية ( Reliability )
ومن امثلة الاسئلة التي يطرحها المدراء خلال محاولات التوقع او التنبؤ:
- ماذا يحدث اذا ظهرت الحادثة المتوقعة ؟
- متى تحدث الحادثة المتوقعة ؟
- ماهي قيمة البيانات التي نحصل عليها في الوقت المتوقع للحادثة ؟

ومفتاح قدرة الشركة على البقاء في وضع المنافسة هي مجموعة العوامل التالية :
1 - الاستجابة السريعة لاتجاهات السوق
2 – سرعة تطوير السلعة
3 – سرعة تطوير المنتجات وسرعة التسليم
4 – الاستمرار في تخفيض التكلفة
5 – الاستمرار في تحسين عمليات الموارد البشرية , وتحسين الانتاج
6 – ايجاد المرونة في كافة العمليات الادارية والانتاجية ,
وكل هذه العوامل والمفردات كالسرعة والاستمرار, والاستجابة السريعة , لها دلالات و ارتباط وثيق بالوقت , وحسن استغلاله .

- مفهوم التنمية Developing concept

ظهر المفهوم بداية بشكل واضح في علم الاقتصاد , للدلالة على عملية احداث مجموعة , من التغيرات الجذرية في مجتمع ما , لاحداث التطور الذاتي , في ذلك المجتمع , بالشكل الذي يضمن , التحسن المستمر والمتصاعد في نوعية الحياة . لكل افراده , وزيادة درجة الاشباع , بالترشيد المستمر , لاستغلال الموارد الاقتصادية المتاحة , وحسن توزيع عائداتها .
كما ظهرت العديد من النظريات الاقتصادية تشرح وتفسر معنى التنمية الاقتصادية .
وذلك على يد مفكرين كبار مثل ( ادم سميث ) , و ( ستيوارت مل ) و ( شوبيتر ) , و ( كينز ) .
وبرزت نظريات اخرى تعالج الجانب الاقتصادي في عملية التنمية .
مثل نظرية النمو المتوازن , ونظرية النمو غير المتوازن , وهناك نظريات حديثة معاصرة تبحث وتحلل في عمليات التنمية والنمو الاقتصادي . مثل نظرية نماذج التحليل الهيكلي , ونظرية ثورة التبعية الدولية , ونظرية الثورة النيو كلاسيكية المعاكسة .
وشاع استخدم مفهوم التنمية باعتباره مرادف للنمو الاقتصادي , على نطاق واسع .
بيد ان ارتفاع معدل الجهل والبطالة التي صاحبت في كثير من الدول التي ارتفعت فيها معدلات الانتاج , دعت الى اعادة النظر في هذا اللبس
واصبح مفهوم التنمية يشير الى مدى اوسع من النمو الاقتصادي.
فهي تشمل مجالات عدة من بينها النمو الاقتصادي
وتوسع المفهوم بعدها ليشمل مجالات عديدة .
. وفي الاونة الاخيرة تم النظر الى هذا المفهوم من زوايا مختلفة طبقاً لمجال الدراسة , وموضوع الاهتمام .
فالاقتصاديون الذين يشغلهم كميات وجودة الانتاج ورفع معدلات الاداء , وزيادة معدلات الدخل القومي وتخفيض مستوى البطالة , نظروا الى معنى التنمية من هذا الجانب .
والباحثون المتخصصون في العلوم الاجتماعية نظروا الى مفهوم التنمية في بعده الاجتماعي , والقضاء على مظاهر التخلف , وبحثوا في اسباب تفشي الامية والعادات الاجتماعية السلبية ,
وماهي البرامج التنموية المناسبة للقضاء عليها , وكيفية رفع مستوى الخدمات الاجتماعية , ورعاية الامومة , والاهتمام بالطفل وتوفير الرعاية الاجتماعية له .
وتوعية افراد المجتمع . بنشر ادبيات الوعي التنموي بينهم .
وادخل الجغرافيون مفهوم المجال في عملية التنمية , وذلك بدراسة البيئة الجغرافية والاستفادة من كافة الموارد الموجودة في المجال الجغرافي , الذي توضع فيه برامج وخطط التنمية , ومعرفة مجالات التاثربالمحيط والتأثير فيه . وماهي نتائج التغذية المرتدة من هذا المجال . ومتابعة الاوضاع الامنية وحالات الاضطرابات والاستقرار .
وكذلك معرفة كافة المعوقات التي تحد او تبطيء من وتيرة عمليات التنمية .

وهناك مفهوم التنمية الثقافية , وهو رفع مستوى الوعي الشعبي , وترقية الادراك العام , اذ بدأنا نسمع بالتنمية السياسية , التي تعني رفع مستوى الاداء الديمقراطي ,
والمشاركة الشعبية في صنع القرار

ويرى الدكتور يحى عبد الحميد ابراهيم , ان الجانب الانساني والبشري هو الذي يشكل المرتكز الاساسي لمفهوم التنمية :

" لا يحتاج تعريف التنمية الى كلمات كثيرة قد تجنبه مضمونه , ولكن يجب القول بان هناك قيماً جديدة بدأت تتبلور , وتأخذ جانباً هاماً من تفكير الشعوب وقياداتها , وتغير من نظرتهم لمفهوم التنمية من مجرد انها عملية اقتصادية بحتة , الى التركيز على الجانب الانساني وتنمية افراد المجتمع , وعليه فان تعريفاً شاملاً بداء يتبلور ويمكن تلخيصه في :
ان التنمية الشاملة ليست مجموعة من الغايات او الاهداف المادية الُمراد تحقيقها , ولكنها عملية اجتماعية يمكن للانسان من خلالها ان ينمي قدراته ويطلق طاقاته لتحقق مستويات مادية افضل , مع الارتقاء بجوانب حياته النفسية والاجتماعية والثقافية والسياسية . " ( 1 )
والمراقب لحركة التاريخ , ونشؤ وازدهار الحضارات , سيلاحظ دون عناء , ان طاقات الانسان وقدراته , وابتكاراته , ومبادراته , وتصميمه , هي التي ارست دعائم هذه الحضارات , وادت الى نموها وازدهارها .

وثقافة وقيم المجتمع ( Cultural Values ) التي يعمل فيه الانسان , هي التي تشكل سلوكياته وتصوراته , وترسم ملامح طموحاته واماله .
وتحدد تبعا لها نتائج عمليات التنمية وبرامج وخطط التطور والازدهار .
ونرى ان الدول المتقدمة لها منظومة قيم , وثقافات كانت اهم عوامل نجاحها .
كما ان سيادة وانتشار قيم التخلف والاتكالية , ومحاربة المبادرة الفردية , وكراهية التطوير والتجديد . وضياع الوقت و " قتله "– ان جاز ان نسمي هذه قيماً -
كما يُقال في العديد من الدول العربية , قاد الى نتائج كارثية .
نشاهد اطلالها وخرائبها , على امتداد رقعة واسعة , من دول العالم المتخلفة . فقيم الابداع , وتشجيع المبادرة الفردية , واطلاق الطاقات , والتسابق والمنافسة على القمة , وتقدير النجاح , واحترام المتفوقين , واضاءة دروب الامل , وايجاد البيئة الملائمة للنجاح ,
ومكافاة التميز, هي من ثقافة المجتمع الامريكى .
يذكر ان شركة فورد للسيارات انفقت ماقيمته 3. 5 مليار دولار خلال ثماني سنوات لاعادة تصميم عمليات خطوط الانتاج , واعادة هيكلة المنظومة الادارية , في صناعة السيارات ,



( 1 ) (ابراهيم , 2001 , ص 147 )


وادخلت مفهوم ( Lean Manufacturing ) , والذي يعني انتاج السلع , باستخدام الاقل في كل شي .
استخدام نصف الجهد البشري , نصف مساحة العمل , نصف الاستثمار في الادوات والمعدات , نصف وقت المهندسين , لابتكاروتطوير سلعة جديدة , في نصف الوقت المقدر لانتاج السلعة .

كما يشتهر اليابانيون بقيم الالتزام بالعمل الجماعي , والانتماء الاسري لمؤسسات الاعمال .
واحترامهم لمفهوم منح الوقت لاتخاذ القرار السليم , بدلا من التسرع في اتخاذ قرارات خاطئة تؤدي الى نتائج غير مرغوبة و تضييع الوقت . للبحث عن حلول من جديد ..

والعوامل او المعايير الحاسمة , في نجاح الصناعة الالمانية وتفوقها , هو التركيز على قيمة الجودة , وقيمة الانتماء لبلدهم , وكذلك رغبتهم الاسطورية ,
في الخروج من دمار الحرب العالمية الثانية , والتي لم تترك لهم حجراً مقام على حجر .
وسعيهم الحثيث لمسابقة الزمن , وحرصهم على الوقت لتعويض مامضى منه ,
والوصول الى قمة الريادة من جديد .
واحتل السويسريون مكانة متميزة بين دول العالم المتطورة , رغم صغر مساحة بلدهم ,
وخلوها من الموارد الطبيعية , وذلك لسيادة قيم الدقة , واحترام الوقت .
ادخل السويسريون في صناعة الالات مفهوم ( Usinage Transfert ) , وهي الالات التي بوسعها دمج اكثر من عملية انتاج في عملية واحدة , فالقطعة التي تحتاج الى ثماني عمليات منفصلة لانتاجها , يتم انتاجها في الة واحدة , في عملية واحدة وتخفيض زمن الانتاج الى اكثر من النصف , تصل في بعض القطع الى الثلث .

4 - مفهوم وأهمية الوقت

يعرفه ( الفيروزبادي ) بانه المقدار من الدهر
وفي المُعجم الوسيط " مقدار من الزمن , قُدر لأمر ما "
وهو مورد نادر , ونفيس , ويعبر في خط مستقيم , من الماضي , للحاضر , للمستقبل ,
وفي قاموس ( وبستر ) يعرف الوقت بانه مجموعة احداث متتابعة . من الماضي للحاضر فالمستقبل .
ومن خصائصه , انه مورد عادل , وغير متحيز , يملكه الجميع بنفس المقدار .
ولايمكننا الاحتفاظ به بأية وسيلة تخزين معروفة , ولا يمكن استرداد مافُقد منه .

لذا يجب الارتقاء بمعارف اللانسان , نحو الادراك الواعي لاهمية الوقت , حتى يركز قدراته , ويوظف طاقاته التوظيف الامثل , من اجل ان يدير وقته بصورة اقوى فاعلية , واكثر كفاءة , لان الوقت يشكل العامل الحاسم والرئيسي , عند وضع خطط وبرامج التنمية , بمفهومها الواسع الشامل . وعندما تحدد الادارة المعالم الاساسية للخطط الاستراتيجية . وكذلك عند رسم السياسات وتوضيح خطوات البرامج والاجراءات . سواء على مستوى المنظمة , او على مستوى العامل الفرد .

وفي هذه المعادلة المركبة , يبقى الوقت هو المتغير الحاسم , الذي لايمكن ايقافه ,
او تثبيته او استبعاده , او اهماله .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:04 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت



5 - المفهوم الفلسفي للوقت :

ماهو الوقت , وكيف نحس به , وهل هناك وقت مجرد , او وقت مطلق , وهل سيكون هناك معنى لكلمة الوقت , اذالم يكن هناك بشر , ومن يحدد الوقت , وما علاقة الوقت بالمكان .
ولماذا يختلف احساسنا وتقديرنا للوقت , من حالة الى اخرى ؟ . وهل يسير في خط مستقيم ,
ام يأخذ الشكل الدائري , ام له اشكال اخرى .
اسئلة بقت تُحير وتقلق العلماء والفلاسفة والمفكرين , واجتهدوا في وضع اجابات لها .
فقد اعتبر ( ارسطو طاليس ) ( 384 – 322 ) قبل الميلاد ان الوقت هو تعداد وحساب للحركة .
ونظر ( نيوتن ) ( 1642 – 1727 ) الى الوقت الى انه شى مطلق , ولا يتأثر باية عامل خارج عنه , وانه متتابع في نفس الاتساق .
ويعتبر Kant)) ( 1724 – 1804 ) , انه ليس هناك وجود لشي اسمه الوقت , وانما ذلك من اداء ومهام العقل .
واحدث ( البرت انشتاين ) ( 1879 – 1955 ) , ثورة في العلم الحديث , بنظرية النسبية العامة والخاصة . وتعرضت للوقت والمكان , او كما تترجم في بعض الكتب ,
( نظرية الزمكان ) .
وفيها عرًف الوقت بأنه شي نسبي , وان لكل جسم مرجعي ذي علاقة , زمنه الخاص به ,
كما ربط بين السرعة والزمن والكتلة , وافترض نظرياً اننا بوسعنا العودة بالوقت الى الوراء , وذلك اذا امكننا الحصول على مركبات تفوق سرعتها سرعة الضوء .
وان الذي يسافر في الفضاء بهذه السرعة لفترة , سيرجع وقد وجد اصدقائه يكبرونه بعشرات السنين .
ويشير القرأن الكريم الى ازمنة واوقات وحسابات اخرى
كما في الاية الكريمة " وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون "
وفي الاية الكريمة الاخرى " في يومٍ كان مقداره خمسين الف سنة "
كما اكتشف علما تشريح الدماغ , بأن الاحلام التي نعتقد انها تستغرق ساعة او ساعتين ,

انما هي ومضات كهربائية , وتغييرات سريعة في كيمياء الدماغ , لاتستغرق سوى ثواني معدودة
فاين هو الوقت الحقيقي والوقت الزائف ؟.
واصحاب الكهف في القران الكريم , احسوا انهم مكثوا في نومهم يوماً او بعض يوم ,
وهم الذين مرت خلال نومهم ثلاثمائة وتسع سنوات .
كما ان للساعة البيولوجية لجسم الانسان , وقتها , واحساسها الخاص به ,
والتي تختلف من بيئة الى اخرى , وتتبدل حسب المراحل العمرية للانسان ,
واعتبرت الديانة المسيحية ان الوقت مخلوق , كالشمس , والارض , ولذلك اعتبرت الربا خطئية , لانها في حقيقتها بيع للوقت ,
واختلف المفكر الاستاذ ( العقاد ) مع الاديب ( منصور باشا فهمي ) , في معنى الزمن والابدية يرى الاستاذ ( العقاد ) , ان الزمن محدود , والابدية تعطي معنى اللامحدود .
بينما فسرها ( منصور باشا فهمي ) بالزمن , والزمان , وانهما مصطلحان مختلفان .

ويقول الكاتب وخبير إدارة الوقت , الايطالي ( Gabriele Morello ( ,

في مقدمته لكتاب ( Making Time ) ,انه في طفولته وعند قضاء الاجازات في ريف
( ( Palermo كان هناك احساسين مختلفين بالوقت , وهو وقت القرية , ووقت المدينة ,
ففى اعراف الفلاحين تسود معاني من نوع Every time comes and go ) ) ,
" الوقت يذهب , ويعود من جديد "
بينما في المدينة التي لاتبعد سوى ثلاثين كيلو متر يتحدث الناس بمفهوم
( Lost time is never found again ) .
" الوقت الذي ينقضي لا يمكن ايجاده مرة اخرى "

6 – المفهوم الاقتصادي للوقت

ينظر للوقت, باعتباره احد الموارد المهمة , والنادرة , ولهذا المفهوم علاقة بالقاعدة الاقتصادية الشهيرة , والتي تتحدد فيها المشكلة الاقتصادية " ان الموارد محدودة , والرغبات الانسانية غير محدودة "
لذا وجب ان تستغل هذه الموارد بفاعلية وكفاءة , لتحقيق الاهداف , للوصول الى الرضاء المجتمعي و المؤسسي و الفردي .
وبوسعنا احتساب تكلفة الوقت بالشكل التالي :
حساب تكلفة الوقت على اساس ساعة عمل للعامل الواحد , او ساعة عمل الجهاز او الالة .
فاذا افترضنا ان راتب دكتور جامعي في الشهر هو 2000 دينار , وان معدل العمل اليومي هو 8 ساعات ,
وانه يعمل خمس ايام في الاسبوع , أي اربعون ساعة في الاسبوع , فنعرف ان قيمة الساعة تساوي
دينار2000/ 160 ساعة يساوي 12.5 دينار
وبنفس الطريقة يمكن تحديد قيمة انتاجية ساعة الالة .
وهناك تصنيفات وتقديرات اخرى لقيمة الساعة , مثل تقدير ساعة الاستشاري , والاعمال التي يصعب تحديد اوتوصيف طبيعتها بدقة . وتخضع لمعايير تقويم وقياس كل شركة او مؤسسة . او لاشتراطات سياسة الدولة

ويضيف ( Marx ) ( / 1973 : 140 – 3 1857 ) في سياق اخر بتساؤل :
هل يمكن ان يكون الوقت سلعة من جهة , وان يكون جزء من مكونات عوامل الانتاج من جهة اخرى ؟ .
ويقول في تحليله ان ساعة الوقت ( Clock time ) هي التعبير الملائم لكون الوقت سلعة .
واعتقد ان هذا المعنى يتأكد في سوق الاتصالات , والمنافسة الحادة بين شركات الاتصالات , لبيع الزبون وقتاً اطول بسعر اقل
هنا صار الوقت في حقيقته سلعة تعرض وتسوق , وتباع وتشترى .
وفي عصرنا الراهن حيث ساد مفهوم ان الوقت هو المال
وهو منظور اقتصادي للوقت يقود الى النتائج التالية :
حيث ان الوقت هو المال فانه كلما تسارعت الاجراءات نحو التنظيم والترتيب كلما كان ذلك افضل بالنسبة للعمليات الادارية .
وهذه تعني بالنسبة للادارة ان الكفاءة والفعالية والربحية تتعلق بالسرعة
اى انه كلما استثمرت المنظمة الوقت بشكل امثل وتقليل الفاقد الى ادنى مستوى ,
لرفع معدلات الكفاءة والفاعلية والربحية او العائد , كلما ضمن لها ذلك مركزها وقوتها في سوق المنافسة
وحيث ان الوقت هو المال ظهر مصطلح في سوق العمل :

( non – stop production and shift work ) .
" عدم توقف الانتاج , والعمل بنظام الورديات "
اوما يعرف ب (/ 7 society 24 (
وحيث ان الوقت هو المال فان الوقت الذي يضيع دون انتاج , هو في حقيقته وقت غير منتج .
" نظرا لتغير طبيعة ومعالم المنافسة بشكل يركز أكثر على كسب ولاء العملاء وتحقيق رضاهم، اتجه اهتمام المنظمات إلى التركيز على تحسين وتطوير خدمة العملاء، وهذا ما يقتضي منها تحقيق السرعة والمرونة في الأداء، فظهر بذلك مفهوم جديد يرتكز على اقتصاديات الوقت وذلك من خلال الاستفادة القصوى من الوقت المتاح وإستغلاله أحسن استغلال، سواء من ناحية رفع سرعة الاستجابة لحاجيات ومتطلبات العملاء أو من خلال إستغلال الوقت في تطوير القدرات والمهارات ومن ثم تحسين الأداء، أو من ناحية إيجاد إدارة فعالة للوقت والالتزام بالمواعيد والبرامج الزمنية. فاقتصاديات الوقت ترتكز على الأبعاد التالية:
a. رفع سرعة الاستجابة لمتطلبات وحاجيات العملاء: وتتحقق من خلال ما يلي:
1. تخفيض زمن تقديم المنتجات إلى الأسواق.
2. تخفيض زمن دورة تصنيع المنتج.
3. تخفيض زمن الدورة للعميل.
4. تخفيض زمن تحويل أو تغيير العمليات.
b. الاستفادة من الخبرة: أي الاستفادة من أثر الخبرات المتراكمة نتيجة الممارسة، وهذا يقتضي منها الاستفادة من الوقت لزيادة الخبرات المهنية وتطوير الأداء.
c. الإدارة الفعالة للوقت: والتي تتحقق من خلال التنظيم الجيد للعمليات والأنشطة والترتيب المناسب للوسائل والإمكانيات، والتصميم الملائم للبرامج الزمنية، مع التركيز على التقليل أو الحد من الوقت الضائع، والقضاء على الأنشطة والوظائف الغير مهمة والتقليل من الفاقد.
d. الالتزام بالمواعيد والبرامج الزمنية: وتتضمن برامج ومواعيد التوريد والإنتاج والتسليم والتنفيذ والتمويل ....إلخ. " )( 1 )
7 - مفهوم الوقت في العملية الادارية :

ارتبط مفهوم ادارة الوقت بالعمل الاداري , وذلك لوجود سلسلة من عمليات التخطيط والتحليل , والمراقبة , والتوجيه , لكافة الانشطة الادارية , التي يتم تأديتها خلال ساعات الدوام الرسمي , بغية تحقيق اقصى فاعلية لاستثمار الوقت من اجل تحقيق الاهداف المرسومة .
وليس هناك اعمال في الفراغ , فكل عمل اداري يتطلب وقتاً , وزمناً محسوباً لادائه .

( 1 ) ( اتجهات حديثة في الفكر الاداري , قلش / عبد الله , مجلة علوم انسانية , انترنت , السنة الخامسة: العدد 35: خريف 2007 - 5th Year: Issue 35 Automn )

ويمكن تعريف إدارة الوقت في العملية الادارية , بانها العلم او الفن , المشتمل لمعاني الادارة الاساسية وهي :
, التخطيط , والتنظيم , والتوجيه , والرقابة , لاستغلال الوقت , باعتباره مورد نادر ونفيس , باكبر قدر من الفاعلية والكفاءة , للوصول الى الاهداف .
اى انه في الوقت المتاح لاداء وانجاز الاعمال الادارية تتم إدارة الوقت من خلال انشطة التخطيط للوقت والتنظيم للوقت والتوجيه للوقت ومراقبة الوقت والتحكم فيه

والوقت في العملية الادارية هي االمهلة الزمنية المتاحة لدينا , لاستخدام امكاناتنا ومواهبنا وقدراتنا الشخصية , في الوصول الى اهدافنا , بشكل متوازن ينسجم مع متطلبات العمل وحياتنا الخاصة ,
وتعرف ايضاً بانها مجموعة الطرق والوسائل التي نستخدمها , لانجاز الاعمال باقصى كفاءة ممكنة , في فترات زمنية , يتم تحديدها مسبقاً .
وليست هناك قاعدة مشتركة , او معيار عام , على اساسه يمكن للإداري ان يوزع وقته على الانشطة المتعددة , والمتنوعة في المستويات الادارية المختلفة .
وهذا مرده الى اختلاف المنظمات والشركات في طبيعة عملها , والاساليب المتبعة في الادارة , واختلاف الاهداف والغايات .


واحيانا لوجود محددات سياسية او مالية , او جغرافية . او غيرها من المحددات . وقد تكون هناك ظروف طارئة تستدعي مضاعفة اوقات العمل , او العكس . وقد يؤدي غياب مدير كفؤ الى , تعقد اجراءات العمل , وزيادة الارتباك , وضياع الوقت .


وفي مقال عن إدارة الوقت , يستخدم روتنبري نموذجاً أعده نوريس وجوتفرايد, (Norris / Gottfried) ليبين تقسيمات لكيفية تمضية الوقت بالنسبة للمدير:
أ) الوقت المستغل تماماً يعادل 50% من يوم العمل • في هذا الوقت يعمل المدير في مجال خبرته الفنية• ويتضمن هذا الوقت: قرارات ذات فائدة مباشرة، ووقت التفويض وحل المشكلات والمراسلات، وصنع القرارات

ب) وقت للاستثمار يعادل 25% من يوم العمل• والأمثلة عليه تتضمن تحديد البرامج طويلة الأمد، وتخطيط وتطوير حلول بديلة
ج) وقت للتنظيم يعادل 15% من يوم العمل، وهو للمهام الإدارية، مثل: التقارير والمؤتمرات والاجتماعات•
د) الوقت الضائع يعادل 10% من يوم العمل، ويتضمن هذا الوقت النشاطات غير المثمرة والمشكلات غير المتوقعة، وغير ذلك.


ويعتبر الوقت من الاصول , وهومورد مهم , يحتاج الى عمليات تخطيط وتنظيم ومتابعة , وكفاءة عالية في انشاء شبكة اتصالات قادرة على التحفيز , والتنسيق , بين مختلف المستويات الادارية , لضمان استثماره بشكل امثل






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:05 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت

ثانيا : المفاهيم الحديثة قي الإدارة
1 - إدارة المعرفة Knowledge Management ( K M )

" Science is organized knoledge . "

" العلم هو تنظيم المعرفة " او المعرفة المُنظمة

Imanmanuel Kant

ادركت المنظمات كم هو مهم ان تعرف ماتملكه من معلومات وقواعد بيانات ومعارف شفهية وادراكية غير مكتوبة
" Know what they know "
أي بمعنى المعرفة الدقيقة لما تملك المنظمة من معلومات وبيانات
وترغب في استغلال والاستفادة من هذه المعرفة بطريقة مثالية تكون فعًالة وذات مرود مثمر وايجابي .
أي ان المنظمة تريد ان تعرف شيئين مهمين
اولا : ماهي الاصول المعرفية الموجودة لديها ,
ثانياً : كيفية إدارة واستخدام هذه الاصول بالشكل الذي يُزيد العائد او الارباح
كما ان اختراع المنتجات وتطويرها في سوق المنافسة الضخم يتطلب الاتي

- معرفة رغبات المستهلكين
- معرفة مجالات العلوم المُعاصرة
- معرفة اخر الابتكارات والتقنيات والبرمجيات وكيفية الاستفادة منها
- معرفة نمو الاسواق وطبيعتها واتجاهاتها
- معرفة الافكار والابتكارات التي تنتجها مراكز الابحاث
- معرفة ماتملكه المنظمات المنافسة من معارف وقدرات وامكانيات

وادارة المعرفة ليست فقط إدارة المعلومات والمعارف وقواعد البيانات الموجودة في المنظمة , وانما ايضاً تطوير المعرفة وحفظ ورعاية المعرفة وطرق استخدامها ,
وكيفية المشاركة في هذه المعرفة .
فادارة المعرفة :
" هي نظام دقيق , يساعد على نشر المعرفة سواء كان على المستوى الفردي او الجماعي , من خلال المؤسسة للتاثير تاثيرا مباشرا على رفع مستوى اداء العمل وهي تتطلع الى الحصول على المعلومات المناسبة في السياق الصحيح للشخص المناسب في الوقت المناسب للعمل المقصود المناسب " Finneran ) 1999 (

وفي تعريف اخر


" تشكل إدارة المعرفة أحد التطورات الفكرية المعاصرة التي اقترحت في بادئ الأمر كأطر ومداخل جديدة في دراسة وفهم الأعمال المنظمية، وسرعان ما تحولت إلى ممارسة عملية, أكثر ملاءمة للتغييرات المتسارعة في عالم الأعمال، وقد تعاظم دورها بعد ان أُدرك أن بناء الميزة التنافسية وإدامتها يعتمد أساساً على الموجودات الفكرية, وتحديداً

على الأصول المعرفية والاستثمار فيها، بما يعزز من الإبداع المستمر, سواءً على صعيد المنتوج أو على صعيد العملية، والذي يعد هو الآخر أحد مقومات تعاظم تلك الميزة لأطول فترة ممكنة. لكن هذه المعرفة بمفردها ليست ذات نفع, ولابد من فعل للإدارة التي حولها يؤدي إلى تحقيق
التنافس .

لقد تزايد الاهتمام بالمدخل المعرفي, وتحديداً في الأطر النظرية المنبثـقة عنه، والتي تعالج موضوعات إدارية أو اقتصادية مع تنامي ظاهرة التغيير المتسارع في بيئة الأعمال, نتيجة لتضاؤل دور النظريات والمداخل التي كانت سائدة عن وضع الحلول لمواجهة هذا التغيير, لاسيما بعد إدراك أهمية المعرفة بوصفها موجوداً مهماً في تحقيق أهداف المنظمة ودورها في التحول الكبير نحو الاقتصاد المعرفي الذي يركز على الاستثمار في الموجودات الفكرية والمعرفية غير الملموسة أكثر من تركيزه على الموجودات المادية الملموسة, وازداد هذا الدور أهمية مع سيادة مفهوم عصر المعرفة الذي من متطلباته ألا تكتفي المنظمات بتوفير المعلومات.
بل يجب التفكير مع وجود المعلومات .

اكتسبت المعرفة في مجال منظمات الأعمال أهمية واضحة في نجاح تلك المنظمات وفي إسهامها بتحولها إلى الاقتصاد المعرفي، والمعرفة أغلبها ضمني, وتتوافر في أذهان وعقول الأفراد, وتعتمد على حدسهم وخبرتهم ومهارتهم وقدراتهم التفكيرية، كما أنها تتوافر بصيغة معلومات ذات معنى عن السوق والزبون والاتصالات والتقنية. وتعد المعرفة موجوداً غير ملموس, ولكنه محسوس ومقاس, وتؤدي دوراً حاسماً في تحقيق الميزة التنافسية.". ( 1 )

وتوجد طريقتان تتشكلان ادارة المعرفة للمنظمة :
اولا : المعرفة التلقائية :
وتتكون المعرفة خلالها كرد فعل للاحداث المهمة , والمشاكل التي تنشىء , والحاجات التي تبرز اثناء العمليات الادارية في المنظمة . وتاثير البيئة الخارجية التي تعمل فيها المنظمة

ثانياً : الاسلوب المنهجي المنظم :
ويرتكز على المبادىء والمفاهيم والاساليب العلمية لادارة المعرفة
حيث تضع المنظمة استراتيجية متكاملة لادارة المعرفة , وذلك بتحديد الغرض الذي انشئت لاجله المنظمة , وماهي الاهداف التي تسعى المنظمة لتحقيقها , ولماذا , وماهى الادوار المرسومة لتنفيذ السياسات , ومدى تجانس هذه الادوار مع اداء المنظمة العام .
ومن هم الاشخاص الذين يقع على عاتقهم تنفيذ السياسات , وهل يمتلكون المعارف والكفاءات اللازمة , لاداء ادوارهم بشكل فعًال . وفقاً للرؤية الاستراتيجة الشاملة للمنظمة , ومعرفة واسعة بالبيئة الداخلية , والبيئة الخارجية .
وهل هذه الرؤية مكتوبة , وواضحة ومحددة , بخطط وسياسات واجراءات , واوقات البدء والانتهاء من تحقيق الاهداف المرحلية . بحيث يتمكن العاملون من الاطلاع عليها لفهمها وتنفيذها .
وتواجه إدارة المعرفة صعوبات عديدة من اهمها :
"
1 – صعوبة ان يكون هناك فهم واسع وواضح على مستوى المنظمة للمعارف الموجودة داخل المنظمة
2 – صعوبة ايجاد نماذج واشكال تكشف وتوضح المعارف الموجودة داخل المنظمة

3 – صعوبة المشاركة واعادة استخدام المعارف الموجودة عند اختلاف التطبيقات , وعند اختلاف المستخدمين


( 1 ) ( ادارة المعرفة , الكبيسي / صلاح الدين . الناشر المنظمة العربية للتنمية الادارية )

4 – صعوبة خلق ثقافة تبادل المعرفة والمشاركة فيها وتشجيعها " ( 1 )
واضاف Polanyi ) ) , صعوبة اخرى وهي :
" we can know more than we can tell "
اى اننا نعرف اكثر مما نستطيع ان نقول

وهناك اهداف تتحقق من ادارة المعرفة اهمها :
- ترسيخ مبادى واسس ثقافة تراكم المعارف
- المحافظة على مخزون المعارف الموجودة في المنظمة , والعمل على تطويرها
- تمكن العاملين من تطوير وتحسين معارفهم .
- الاستفادة من تقنية المعلومات , وثورة الاتصالات , لاستثمار الوقت , في توسيع دائرة المعارف
والشي المهم الذي يجب معرفته , هو ان الحصول على المعلومات , لايعني الحصول على المعرفة .
ويضع Neil Fleming ) , fle 96 ), شرحاً بليغاً , يستند على قاعدة في إدارة الوقت , تقول ان مجموع الاجزاء تكون اكثر ايجابية من مجموع كل جزء بمفرده ,
او مايعرف بالمعادلة التالية
1 + 1 = 3
وهو يعني تناغم واتساق الاجزاء في المنظومة الجماعية الواحدة , وقدرتها على رفع معدلات الاداء , وزيادة الانتاجية , بالعمل المشترك الفعال والكفوء

ان الوقت عامل مهم كما لاحظنا في إدارة المعرفة , حيث ان البحث عن المعرفة والحصول
عليها يتطلب وقتاً , واتقانها واستخدامها بكفاءة وفاعلية يتطلب وقتاً , والمحافظة عليها
وحمايتها وتطويرها يحتاج الى اجراءات معقدة تتطلب وقتاً ,
اى ان ادارة الوقت في كل هذه المراحل وسط سوق المنافسة الحادة , والتغير المستمر في
البيئة المحيطة ونزوع الاسواق الى اتجاهات وانماط استهلاكية جديدة , يجب ان تكون على
قدر عال من الكفاءة والفاعلية .ويجب احتسابة بدقة بالغة , وتقليل الفاقد الى ادنى مستوى

2 - إدارة الذات Self Management

" ان ادارة الوقت , تعني ادارة الذات. وان المدير الفعال , هو من يبدأ بالنظر الى وقته , قبل الشروع في مهماته واعماله . وان الوقت يُعد من اهم الموارد , فاذا لم تتم ادارته ,
فلن يتم ادارة أي شيءٍ اخر " ( بيتر دراكر) .


وهي القدرة على استغلال الفرد لمهاراته وإمكانياته وأفكاره ومشاعره , وتوظيفها بشكل فعًال لتحقيق أهدافه .
وادارة الذات تبدأ اولاً بالادراك الواعي لمعنى وجود الانسان في هذه الحياة ,
ثم منظومة القيم والمثل والمبادئ , التي تشكل هذه الذات . ثم مجموعة الاهداف الت
يسعى الانسان لتحقيقها, واخيراً الوسائل والاليات التي يتم اختيارها للوصول الى هذه الاهداف .
وادارة الذات تعتمد على الاجابة على حزمة من الاسئلة نضعها امامنا :
- ماهو الهدف الذي اريد انجازه في حياتي
- هل يتوافق هذا الهدف مع القيم والمبادئ التي احملها
- ماهي المهنة او التخصص الذي اختاره
- كيف اصل الى الاحتراف في المهنة والابداع في التخصص

ومن اساسيات ادارة الذات :
يقول فولتير:
" الوقت طويل بما فيه الكفاية , لاولئك الذين يحققون الاستفادة القصوى منه ,
انهم الذين يشتغلون , ويفكرون في كيفية توسيع محدوديته . "

- الحرص ان يكون قدوة في السلوك والالتزام
- الثقة في النفس , والاطمئنان الداخلي .
- تنظيم الوقت , والاستفادة منه بكفاءة
- تحديد سلم للاولويات والانشغال بالهدف والتركيز عليه مباشرة
تقول السيدة ( هيلين جورلي براون ) , محررة مجلة كوزموبوليتان ,
" انه مالم يكن لديك احساس بالاولويات , فانك قد تعمل بجهد شديد , حتى تكون راضياً عن نفسك في نهاية اليوم , لكنك ستكون ابعد عن تحقيق هدفك من وقت البداية . "
ولهذا السبب فهي تحتفظ على طاولة مكتبها بنسخة من المجلة التي ترأس تحريرها, حتى لا تنشغل باشياء تصرفها عن هدفها الرئيسي . مما تعتبره مجرد ضياع للوقت والجهد .
- التعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف
- التطوير والتعلم المستمر
- البحث عن الفرص المتاحة , والمبادرة باغتنامها
- عدم الاستسلام للمثبطات ,
- استفيد من قول ( ماي بوبنز ) , " لكل عمل جانب مفرح ومسل " .
- تعلم الاستفادة من اوقات الانتظار او ما يسمى بالاوقات المستقطعة
- تعرف على منحنى نشاطك
- تعلم متى , وكيف , ان تقول ( لا )
- تعلم نصيحة ( ارسطو ) , " اعرف نفسك "
- متابعة قصص الناجحين , والسعي للاستفادة منها
- ان تكون هناك محطات للتوقف لتقييم مراحل ادارة الذات
- تحديد الاطر الزمنية للاهداف
- ارفع من مستوى كفاءتك بتعلم المهارات التالية :

أ - ترتيب الاوراق بصورة صحيحة , واتخاذ قرار فوري مع الاوراق والبريد الذي تستلمه , وبمقدار ما تتناقص من حولك الاوراق الزائدة , بمقدار ما تزداد انتاجيتك ,


وتضمن الاستفادة من وقتك , تخلص بشكل سريع من الاوراق التي لن تعود اليها مرة اخرى .
ب - اخلق من حولك بيئة عمل منتجة , فاعادة ترتيب مكان العمل وجعله منظماً , يجنبك الارتباك والبحث عن الشى الواحد عدة مرات في مناسبات مختلفة , وهذا سيوفر عليك ساعات .

- الاستفادة من قوائم التأكد , وهي من المهارات التي يوصي بتعلمها مستشار ادارة الوقت ( ميريل دوجلاس ) .
فاذا كنت من الذين يسافرون كثيراً فأحتفظ بقائمة المعدات والاشياء التي تستخدمها دائما في تنقلاتك , فهذه القائمة ستوفر ليك الكثير من الوقت .
وهناك خمس مسلمات مستنتجة من البحث الذي قام به ( Jitendra M . Mishra ( استاذ الادارة في كلية ( سيد مان ) لادارة الاعمال , و ( Prabhakra Misra ) , عميد معهد تفسير وترجمة الصور الهندية , هي :
1 – المعرفة بأن طريقة قضائنا لوقتنا انما هي نتيجة لعادة طبيعية .
ويقول خبير إدارة الوقت ( دوجلاس ) في هذا الصدد : " ان تعلم كيف تتحكم في وقتك يعني ان تغير بعض عاداتك في تمضيته . ولكنك لن تستطيع تغيير عادات وقتك حتى تعرف اولاً ماهي هذه العادات " ( 1 )
2 – تحديد الاهداف والغايات الشخصية ,
وركز اثناء البرنامج اليومي لادارة الوقت على شيئين او ثلاثة يمكنك انجازها , ولا تضيع وقتك في التفاصيل الصغيرة . وفتت الاهداف الكبيرة الصعبة الى اهداف اصغر يمكن ان تنجزها بشكل عملي , وقسم الاهداف على حسب نوع النشاط , كأن يكون بخصوص عمل عائلي او تطوعي اجتماعي , .. الخ
3 – تصنيف الاولويات وتحليلها وتقويمها
4 - معرفة طرق ووسائل الاتصالات المناسبة والفعًالة
5 - التسويف يشكل العقبة الكبرى لاية برنامج إدارة للوقت
ويقول الكاتبان ان هناك ثلاثة اسباب رئيسية تسبب التأجيل وهي
أ - عدم السرور , او عدم الرضا
ب - صعوبة العمل
ج - التردد , وتجنب النتائج غير المرضية

ويذهب بعض الكتاب الى ان حقيقة ادارة الوقت هو ( ادارة الذات داخل الوقت ) .
وكيفية ادارة نفسك خلال هذا الوقت .
على اعتبار ان الوقت شي ثابت , ويسير بطريقة منظمة على الدوام , ونحن الذين علينا ان نتحكم بالطريقة التي تحقق اهدافنا , وبرامجنا في تلك الفسحة من الزمن .

التدريب ودوره في ادارة الذات :
ان اعتماد برامج التدريب , يُساعد الافراد على نمو قدراتهم , وتطوير مهاراتهم , واتقان الاعمال التي عليهم انجازها , وتحسين الاداء , والتوظيف الفعًال لاوقاتهم , لبلوغ الاهداف المخطط لها
والتدريب يجب ان ينبعث من احساس الفرد نفسه باهميته .
وبالتدريب المستمر, يتم التخلص من العادات السيئة القديمة , المضيعة للوقت .





( 1 ) ( The management of time , The Art and Science of Business , A . Dale Timpe , Series Editor , 1987 , ترجمة هوانة / وليد , ص 33 )








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:06 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت


" العالم المتقدم مادياً يسعى بقوة للوصول الى المثال المطلوب في كل جوانب الحضارة المادية , ويبذل بسخاء في سبيل هذا الامر , ومن اهم الوسائل التي تصل بالمجتمع الى اتقان الحضارة واستيعابها لهو التدريب الذي يشكل مدخلاً رئيساًالى تحسين امكاناتنا الحالية , وتحسين أدائنا , وهو الوسيلة الفعالة في بلوغ الاهداف التي نرسمها " ( 1 )

3 - الإدارة الالكترونيةElectronic Management

وهي الشكل الذي تنباء به بيتر دراكر في بداية ثمانينات القرن الماضي , حين اشار الى الاتجاه نحو المؤسسات الذكية وعمال المعرفة , وتلاشي هيكلية الادارة بشكلها وانماطها الكلاسيكية .وهي من الحقول المعرفية , السريعة النمو والتطور .
وستصبح الادارة الالكترونية , هي النموذج الغالب في العقود المقبلة , وذلك نتيجة للتقدم الهائل في الوسائط الالكترونية , والتوسع المتسارع في استخدام التكنولوجيا المتطورة .
والابتكارات التقنية الهائلة , التي احدثتها ثورة تقنية المعلومات .
وادخلت الادارة الالكترونية , مفهوم جديد في المعاملات والاجراءات الادارية ,
وهو ( ZERO PAPIER ) , او التعامل الورقي صفر .
ويساهم هذا النظام في التوجهات العالمية الجديدة للحفاظ على البيئة من التلوث ,
والتقليل من مصاريف ونفقات اعادة التصنيع , والاستفادة من الاوقات والجهود والاموال التي كانت مخصصة لهذه العمليات , والتخلص من النمط الكلاسيكي , السائد في الروتين الاداري .

ونتيجة لقدرات الادارة الالكترونية الفائقة على تسهيل انجاز الاعمال , واعتمادها على انظمة متطورة لحفظ كميات هائلة من المعلومات , وسرعة التعامل معها , وتجهيزها للعاملين والمدراء , حسب الطلب والاختصاص .
مثل نظام ( S A E ) , ونظام ( G E D ) , للارشفة والتعامل مع الملفات ,
زاد الطلب على استخدامها وتوظيفها , من قبل الحكومات والمؤسسات والتنظيمات والافراد .
وصارت الحكومة الالكترونية , والتجارة الالكترونية , والمكتب الالكتروني ,
والتعليم الالكتروني . والمشروعات الالكترونية , كذلك نظام الخدمة الالكتروني ,
نظام اصلاح الاعطال ,من المصطلحات المتداولة بشكل واسع.
ودخلت الادارة الالكترونية حتى في مجال طب الاسنان ,
بما يعرف بنظام ( Electronic Engene ) ,

والذي يجري استخدامه من اجل ادارة فعًالة لتعليم طب الاسنان , وضمان سرعة تدفق المعلومات , وتوفير الوقت واستغلاله بكفاءة عالية , وذلك باعداد ( System Database ) , يحفظ البيانات الشخصية وكافة المعلومات المهمة , للدكاترة والطلبة والدارسين والمرضى ... الخ
والادارة الالكترونية , هي وسيلة لرفع كفاءة الاداء , واستغلال الوقت . والتقليل من اهداره .
ومن مجالات استخدام الادارة الالكترونية :
هندسة اجراءات الاعمال الحكومية , نظام الشراء الالكتروني ,
نظم تصميم المنتج وتطويره , انظمة التسويق الالكتروني , انظمة مراقبة نقاط البيع ,
انظمة الصيانة , ومراقبة الجودة .
والادارة الالكترونية تتطلب مهارات معرفية متجددة , ومتابعة لصيقة لاحدث مميزات التقنية المتطورة . والالمام بمجالاتها الواسعة المتجددة .






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:07 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت


( 1 ) ( الشريف , 2000, ص 31 )

وادخلت البرمجيات الحديثة انظمة متطورة مثل ( E D M S ) .
او Electronic Document Management Software .
ويقدم هذا النظام مساعدة مبتكرة لحفظ الملفات والتعامل معها , كما يضمن عدم اشاعة الفوضى في التعامل مع الملفات الالكترونية الحساسة والمهمة .
كما يسُهل الوصول الى الملفات دون ضياع للوقت , ويمتاز بالمرونة , وامكانية المراجعة السريعة , والقدرة على التحكم في الملفات وضبطها .
وتتطلب الادارة الالكترونية ايضاً , معرفة كيفية التعامل مع امن المعاملات الالكترونية , وسبل معالجة المخاطر ,
ومعرفة ماهي معايير ومقاييس الاداء في الادارة الالكترونية , ومواصفات البنية الاساسية التقنية والاجتماعية للادارة الالكترونية
وماهي اساليب المنافسة الالكترونية ,
واخيراً معرفة التشريعات والقوانين واللوائح التي تنظم المعاملات الالكترونية .
وحسن متابعة واستخدام هذا الكم الهائل المتدفق من تقنيات الادارة الالكترونية واساليبها التي لاتكف عن التطور والتغير يوماً بعد يوم , يوفر الكثير من الوقت الذي كان يضيع في بطء المعاملات المكتبية , وجمود الاجراءات البيروقراطية , وكذلك المحافظة على وقت الزبائن والعملاء والمواطنين , الذي كان يهدر دونما حساب , في ردهات الاقسام والادارات ,
اثناء متابعة معاملاتهم واجراءاتها .
فعند حساب الصالح العام للدولة , يعتبر كل هولاء قوة بشرية منتجة , يجب المحافظة على وقتهم .
الصفات التي يجب توافرها في الافراد القائمين على الادارة الالكترونية :
1- القدرة على الابداع والابتكار
2- مهارة ادارة الاعمال عن بعد
3- المرونة وسرعة الوصول الى المعلومات
4- مهارات الاتصال
5- الدقة والوضوح
6- متعدد المعارف
7- المعرفة الوثيقة بأنظمة حماية وسرية المعلومات
8- النفاذ السريع الى الذاكرة المؤسسية .
والذاكرة المؤسسية هي عقل المنظمة , ويحتوي على شكل نظام الادارة , وخطط العمل , ومواعيد الحضور والانصراف , ومواعيد الاجتماعات , وسير اللوائح , والنشرات الداخلية .
ودليل الاتصالات الداخلي , وبرامج التطوير الذاتي .
وهي ادارة لاتعتمد على الاوراق الا في الجوانب القانونية , والتشريعات الرسمية ,
او بعض المهمات الخاصة .

فيوجد بها الارشيف الالكتروني , والبريد الالكتروني , والمفكرات والاجندات الالكترونية . والرسائل الصوتية والمصورة .
ولا تحتاج الى امكنة , فأساس عملها هو الكمبيوتر المحمول , والهاتف الخليوي . وتدار الاجتماعات وتتبادل المعلومات عبرهما .
وهذا لايعني الغاء كل مباني ومكاتب الشركة , ولكن التقليص منها الى ابعد حد .
ووجود المكاتب والمباني قد تفرضها طبيعة العمل نفسها , كالبنوك , وشركات بيع السيارات.
اذا يمكن القول ان الادارة الالكترونية هي :

" استرتيجية ادارية لعصر المعلومات , تعمل على خدمات افضل للمواطنين , والمؤسسات , ولزبائنها , ( الادارة الخاصة منهم ) , مع استغلال امثل لمصادر المعلومات المتاحة , من خلال توظيف الموارد المادية والبشرية , والمعنوية المتاحة , في اطار الكتروني حديث , من
من اجل استغلال امثل للوقت ,والمال والجهد , وتحقيقاً للمطالب المستهدفة , , وبالجودة المطلوبة , مع دعم لمفهوم ( ادخل على الخط , ولا تدخل في الخط ) .
" ( باكير , 2006 , العدد 23 اغسطس )

والاهداف التي تسعى الادارة الالكترونية لتحقيقها هي :
- رفع كفاءة عمل الادارة , وتحقيق الجودة الشاملة
- التقليل من الاحتكاك المباشر والحد من تاثير العلاقات الشخصية
- الاستفادة من نظام الارشيف الالكتروني
- التقليل من الاخطاء التي تتم اثناء الاجراءات المكتبية
- تجاوز الجانب السلبي من البيروقراطية الادارية
- سهولة تقسيم العمل
- الاستفادة من التخصص والمعرفة الدقيقة
- توفير وقت , و تكاليف اعداد المؤتمرات واللقاءات الطارئة والدورية ,
وذلك باحلال " المؤتمر او الاجتماع " الالكتروني "
- الانفتاح على مصادر التعلم والتطوير الذاتي
- دعم برامج التأهيل , واسناد الفصول الدراسية , والدورات التدريبية .

وبالرغم من اهمية الادارة الالكترونية وما تحققه من كفاءة وفعالية , وما توفره من وقت وجهد ومال , الا انها تواجه عقبات , ومشاكل اساسية , من ابرزها :
1- مخاطر تسرب المعلومات
2- تعرض المنظومة الالكترونية للتلف بواسطة " الفيروسات الالكترونية "
اوما يعرف بالقراصنة , او وجود افراد غير مؤهلين داخل الادارة الالكترونية .
3- عدم الاستقلالية , والحاجة الدائمة للبرامج المتطورة , وانظمة الحماية الفعًالة من جهات اخرى
4- تعثر الاداء بسبب عدم التدرج الطبيعي السلس للانتقال من انماط الادارة القديمة للادارة الالكترونية . لمجرد الرغبة في التقليد , اوالبحث عن الشهرة .
5- مقاومة التغيير الذي يظهره المتمسكون بالادوات القديمة . المعادون لكل جديد
6- عدم تكامل البنية التحتية , للبيئة المحيطة, التي تتقبل الادارة الالكترونية .


وفي دراسة لشركة ( بايسكس ) للاحصاء, اثبتت ان الموظفين يمضون الكثير من الوقت في الرد على رسائل الكترونية , تردهم خلال العمل , وهي من النوع الذي يرسله شخص واحد لعد كبير من الموظفين .
وتم تعريف المشكلة بانها ازمة العام , وقال (جوناثان سبيرا ) كبير الباحثين لدى( بايسكس )

ان الرد على اجهزة الهاتف الجوال , والرسائل الالكترونية تشتت ذهن الموظف , وتضعف تركيزه , وتضيع وقته . ويقدر مقدار خسائر الولايات المتحدة في سنة 2006 نتيجة لهذه الرسائل بحوالي 650 مليار دولار .
كما تشير ابحاث الشركة الدولية للبيانات ( I D C ) , المتخصصة بابحاث السوق الى ان الموظفين الذين توجد لديهم الفرصة للاتصال بالانترنت , تقل نسبة تركيزهم , حيث تتوفر لهم كمية هائلة من المعلومات لا صلة لها بطبيعة عملهم .
وان 30 في المائة الى 40 في المائة من وقت ساعات العمل , يضيع في انشطة لا علاقة لها بالعمل .
وفي دراسة اخرى اعدتها شركة ( تايلور نلسون ) , وهي من اكبر اربع شركات لدراسات اسواق العمل في العالم , ان 41 في المائة من الموظفين اعترفوا بانهم يتصفحون الانترنت , لمسائل خاصة بهم , وذلك اثناء الدوام الرسمي للعمل .

4 - إدارة الأزمات Crisis Management

وتعرف الازمة في قاموس اكسفورد بانها نقطة تحول , او لحظة حاسمة في حياة الانسان , كالازمة المالية , او السياسية
وتم تعريف الازمة في اثناء الكساد العظيم في 1937 بانها خلل فادح ومفاجىء بين العرض والطلب , في السلع والخدمات ورؤوس الأموال .
وتعرف في علم الادارة بانها ادارة الاحداث الطارئة , والوقائع المستجدة التي تهدد المنظمة .
وحسب ( Sceger , Sllnow, and Ulmer , 1998 ) فان هناك ثلاثة محددات رئيسية في تعريف الازمة وهي :
1 – تحمل مخاطر للمنظمة
2 – تحمل عنصر المفاجاءة
3 – وقت قصير لاتخاذ القرار .

وقد تعرف بانها ادارة الاخطار , او ادارة الغير متوقع .
وهي من الادارات الحديثة نسبياً .وقد تنوعت الدراسات في مجال ادارة الازمات , فمنها من تناولها
بشكل استباقي , وذلك اثناء وضع الخطط , ومنهم من تناولها اثناء عمليات اتخاذ القرارات , ودراسة
توفير المعلومات , وهيكلية مسارات عمليات الاتصال , اثناء الازمة.
وتعرف ايضاً بانها الحالة او الموقف , الذي يشكل تهديداً خطيراً على اوضاع الشركة , ويلحق اضراراً بمصالحها , واهدافها الحيوية .ويمثل عامل الوقت اساساً جوهرياً , اثناء حدوث الازمة .
فاتخاذ القرار السليم , لتقليل الاخطار الناتجة عن الازمة , يعتمد في نجاحه على الوقت المتاح للتعامل مع الازمة , وسرعة وصول المعلومات التي تساعد في اعطاء صورة واضحة لكل جوانب الازمة .
ومع التقدم الحاصل في جميع فروع الادارة , كالادارة بالاهداف , والادارة بالوظائف , تشكلت إدارة
الازمات بشكل علمي , بحيث صار لها هيكلية وظيفية متكاملة الوسائل والاختصاصات , ومحددة
المسئوليات .لمواجهة الظروف التي يتم تصنيفها على انها ازمة , او مخاطر , تهدد الشركة .
وتعمل بشكل متناسق مع باقي اقسام الشركة ,


واحياناً لا تكون لدى الشركة ادارة اوقسم لادارة الازمات , ولكن يوجد لديها فريق , يسمى فريق ادارة الازمة , متفق عليه مسبقاً , ولديه صورة واضحة ومتكاملة , عن مسارات العمل , وترتيب الاجراءات اثناء حدوث الازمات . وقد يُمنح صلاحيات واسعة , من قبل الادارة العليا , تكون محددة وصريحة ومكتوبة , فعندما تواجه الشركة اوضاع مُفاجئة تهدد مصالحها ,
يكون فريق الازمة على استعداد للتعامل معها , واتخاذ القرارت في الوقت الملائم .
وفي الدول الديمقراطية , والتي يلعب فيها الاعلام دور السلطة الرابعة , ينصح خبراء إدارة الازمات المنظمات بالتعامل الشفاف والنزيه مع وسائل الاعلام .
وذلك في حالة حدوث ازمة , وهو الوضع الذي لاترغب المنظمات ان تجد نفسها فيه .
ومن اهم النصائح :
- اعداد خطة مُقنعة , وتجهيز تفسيرات وملاحظات مختصرة
- بسرعة وبدون اضاعة للوقت وبوضوح يتم تحديد الشخص المخول بالحديث للصحافة ووسائل الاعلام
- التحرك السريع في الساعات الاولى للازمة .
- اعطاء معلومات صحيحة ودقيقة وادراك ان اخفاء او احتكار المعلومات , التي يجب ان تصل الى الرأي العام , سيكون لها نتائج سلبية على المنظمة في المدى البعيد
- معرفة نتائج اية قرار يتم اتخاذه وعدم التركيز على الخسائر في المدى القريب وانما على الاثار المترتبة على القرار في المدى البعيد

واصول كلمة Krisisالاغريقية تعني ( قرار ) .

ومن اساسيات التعامل مع الازمة , هو التخطيط الشامل للتعامل , معها عبر الخطوات التالية :

1 – ايجاد الطرق لحماية كل الاقسام
2 – ترتيب اولويات التعامل مع الازمة
3 – تحديد مدى الحاجة لمساعدات من خارج المنظمة
4 – تحديد الموارد البشرية والمادية المتاحة
5 – تشكيل فريق الازمة وتحديد الصلاحيات والمسئوليات
6 – تحديد الوقت للشروع في مواجهة الازمة
7 – ابقاء كل الاطراف المهمة على اتصال بفريق الازمة
8 – يحدد الفريق المهام الرئيسية والمهام الفرعية
9 – تحديد المدة الزمنية التي تتطلبها مواجهة الازمة
10 – تحليل وتقويم النتائج الناجمة عن الازمة
11 – ارشفة الازمة منذ نشوبها وحتى انتهائها , للاستفادة من الاخطاء التي حدثت , وتجنبها مستقبلاً .
12 – تحديد الفترة الزمنية التي استغرقتها الازمة , ووضع معايير زمنية للتعامل مع الازمات المشابهة .


ويقول خبراء ادارة الوقت ان الوقت في ادارة الازمات عامل حاسم وحساس ودقيق , فلا مجازفة باهداره ,
او التباطوء والتردد وذلك عندما تتطلب الازمة اتخاذ قرارات سريعة وفورية وحاسمة .


كما ان التعامل غير الواضح مع الازمة , والارتباك والفوضى الناجمة عن ازمات مثل النيران , او تلف المخزون , او مرض احد عضاء الادارة المؤثرين في صناعة القرار , او عطب في المنظومة الالكترونية الرئيسية , يؤدي الى شلل في اداء الاعمال الروتينية اليومية

, وتعثر في خطط وبرامج اللمنظمة , فتضيع اوقات ثمينة , يكون من نتائجها , فقدان لمركز الشركة في السوق , وخسارة الزبائن . او ضياع الشركة الى الابد .








آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:09 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت

المبحث الثاني : إستراتيجية إدارة الوقت
د
اولاً : المفهوم والأهمية

" تطلع الى المستقبل , لقد تم انشاؤه فعلاً "
) B. de Jouvene)
هل هنالك فعلا إدارة للوقت ؟ ماهي فلسفة ادارة الوقت ؟

لكي نحصل على معنى واضح لاستراتيجية ادارة الوقت نقول ان استراتيجية ادارة الوقت هي عكس معنى التشويش والاضطراب , وحياة الفوضى , وانعدام الرقابة والمسئولية . والاستغراق في الحاضر والتصرف وفق الافعال وردود الافعال . وغياب الرؤية واستشراف المستقبل , وعدم وجود خطط استراتيجية . وغياب الاحساس عند العاملين في المنظمة باهمية الوقت .
وفي واقعنا المعاصر , اصبح الوقت عاملاً حاسماً امام المديرين .. ومتخذي القرارات
في الادارات العليا .وايضا المدراء التنفيذيين في الادارات الوسطى .
ومدراء الاقسام ومسئولي العمال ( Supervisors ) , وفريق السكرتاريا .

" الكثيرون يخشون مايوحي به اسم ادارة الوقت من تعقيد .. لكن الواقع ان هذا هو بالضبط مايسهل الامور .. وهنا ننصح بالتبسيط فكلما كان النظام معقداً , كلما صعُب تطبيقه .
وبالتالي تخف قدرتك على تطبيقه , ويصبح معرضا للانهيار .. وبإمكانك تصميم نظام برمجة وقتك ليلائم احتياجاتك , وليكون مساعداً في تحقيق الاهداف .. لذلك يجب ان تستخدم مهاراتك لتقودك الى اهدافك , ولان تلتقي مع احتياجاتك , وتتناسب مع شخصيتك . " ( 1 )
واوضح ( الجريسي ) في تعريفه لمفهوم ادارة الوقت , انها لاتنطلق الى تغييره , ولا الى تعديله , بل الى كيفية استثماره بشكل فعًال , ومحاولة تقليل الوقت الضائع هدراً , دون فائدة او انتاج , وبالتالي رفع انتاجية العاملين , خلال وقت عملهم المحدد


ولكن ادارة الوقت , هو مفهوم استراتيجي حديث , ينبع من الرؤية العامة لرسالة المنظمة , ويصاحب تقنيات هذا المفهوم والياته , كل مرحلة من مراحل العملية الادارية او الانتاجية , للافراد , او الالات .
" اذن معرفة تنظيم الوقت , وكيفية ادارته , تساعدنا كثيراًعلى فهمه .
وتعرف استراتيجية ادارة الوقت بمفهومها الواسع بانها :
الادراك الواعي بفن استخدام الوقت , والمعرفة العملية بكيفية استغلاله بفاعلية , من اجل زيادة الانتاجية , ورفع معدلات اداء الافراد , من اجل تحقيق الاهداف التي تم تحديدها . على ضو خطوط ومسارات واضحة ترسم معالم وشكل المنظمة في المستقبل .

وفي المنظومة الادارية , وهيكلية البناء الاداري , وتقسيمات الكوادر الوظيفية , ليس هناك بالمعنى المتعارف عليه , قسم , او وحدة , لادارة الوقت في المنظمة , مثل قسم الانتاج , او ادارة الانتاج ,
او وحدة متابعة العمليات الانتاجية , او ادارة التسويق . ا او مسئول , او مدير عن إدارة الوقت .
بعض منا سمع بمقولة ( Just in time ) وهو الانتاج والتسليم في الوقت المحدد , وحيث الوقت الضائع يساوي صفر .
وهذه الكلمة استخدمت اول مرة في اليايان .



( 1 )( سيباني , سنة النشر ( لاتوجد ) , ص 55 )
حيث كان مركزها في السوق العالمية , ليست كالشكل التي علية الان , والمنتجات الغربية تتفوق على كل شي اخر .
واحد اكبر العوامل المساهمة , في هذا التحول الكبير , هو تطوير اليابان لاستخدام عامل الوقت .
والوقت المحدد بالذات ." ( 1 )
ان اول خطوة في استراتيجية ادارة الوقت هي تحديد الاهداف وذلك بتقسيمها الى ثلاثة مراحل
- حالية او قريبة
- قصيرة المدى
- طويلة المدى
ويجب توضيح هذه الاهداف , ففي غياب الوضوح يصبح من المتعذر معرفة ان مانقوم به فعًالاً , او انه مضيع للوقت .
واساس الادارة الاستراتيجية هي الاهداف البعيدة المدى , فهي التي تمنح المنظمة القدرة على التنبوء بالمستقبل .
فيما تبقى الاهداف الحالية والمتوسطة , مراحل , وخطوات ضرورية لتنفيذ الاهداف البعيدة المدى .
وتتضمن هذه المراحل , تحديد اولويات الانجاز , فالاحداث والمخاطر الغير متوقعة يمكن بالتخطيط السليم للوقت , تجنبها , او التقليل من اثارها .

ويجب تقسيم جداول العمل والتعود على انجاز مهمة واحدة في العمل الواحد , وتخصيص وقت لاتربكه المقاطعات ,
وتخصيص وقت لانجاز المهام المتاخرة , حتى لايؤدي تراكمها , الى عرقلة المشروع , وتداخل الاعمال , واضاعة الوقت , في المدى البعيد .

وكذلك تفويض المهام , وتوضيح مدى المسئوليات .
وحين اتخاذ قرار بادارة الوقت , ضع في اعتبارك الاتي :
1 – نتائج القرار على اهدافي الشخصية
2 – نتائج القرار على اهداف المرؤوسين
3 – نتائج القرار على اهداف المنظمة ككل
- فوض القرارات المتكررة , والاعمال الروتينية .

يجب على المدير الخروج من دائرة الاصرار على اداء الاعمال بنفسه , فهذه العادات مضيعة للوقت .وتاثيرها يكون سلبياً على الاهداف الاستراتيجية للمنظمة .





( 1 ) ( سيباني , ص 8 , المرجع السابق )





" عندما يقوم الفرد بكل الاعمال تتولد عنده الرغبة والميل للقيام بها دائماً . وحتى التخطيط لايغير ان هناك 24 ساعة في اليوم . فلكي يتم انجاز اهداف المنظمة من الضروري تفويض المسئوليات " ( 1 )

ثانياً : أنواع إدارة الوقت


1 -إدارة وقت الأفراد :

تقول الحكاية , بان ثمة حطاب , دأب على قطع الاشجار باتصال , وفي البداية كان يقطع عشرين شجرة في اليوم , بيد ان معدل الاشجار المقطوعة , اخذ في التناقص بمرور الوقت , وطفق يبذل مجهوداً اكبر ليقطع نفس كمية الاشجار , فاشار عليه صديقه , ان يشحذ فأسه .
فاجاب الحطاب : انني لا املك الوقت , فعلي قطع المزيد من الاشجار .

ادارة وقت الافراد هي قدرة المديرين على استخدام افضل الامكانيات والوسائل المتاحة لزيادة انتاجية الافراد ورفع معدلات الاداء , وتقليل الوقت الضائع الى حدوده الدنيا .

. ومن خلال ادراك اهمية الوقت , وان ما ضاع منه لن يعود , علينا ان نستخدمه بشكل واعي بالتركيز على عاملي التخطيط والتنظيم ,.
وهو مورد محدد يملكه الجميع بنفس المقدار . فالاربع والعشرين ساعة , وهو محتوى اليوم , يتم توزيعه بالتساوي على كل البشر . والادارة الفاعلة هي التي تُحسن توجيه الافراد الى ادارة وقتهم بكفاءة وفعالية .
" نظام ادارة الوقت مبني على الادارة الجيدة , وعلى دفع العاملين للعمل بافضل مايستطيعون و يجاهدون باستمرار الى ايصال النظام الى ابعد قليل في كل مرة . " (2)
وفي المجال التعليمي , يعرف الباحث التربوي ابراهيم عبد الكريم الحسين , عضو الجمعية السورية للعلوم النفسية والتربوية . مهارة ادارة الوقت وتنظيمه , بانها :
" قدرة الطالب , الذاتية
او بمساعدة الاخرين , ( الاهل , المربين ) , على رسم مخطط زمني , ينتظم فيه اداء الطالب
الدراسي , ونشاطه , الاجتماعي , والترفيهي , سواء كان التخطيط , من اجل يوم , او اسبوع , او شهر , او حتى لعام دراسي كامل .

وحتى تكون ادارة الوقت وتنظيمه , فاعلة , ومنتجة , وتنعكس بشكل ايجابي , على مستقبل الطالب , يجب ان يكون لهذه الادارة , نقطة تركيز , بعيدة المدى , تسعى لتحقيقها "
وفي تعريف اخرلادارة وقت الافراد بانه مهارة تعليم المرؤوسين على اداء الاعمال بصورة صحيحة , في الوقت الصحيح . لتحقيق الاهداف المطلوبة .

وتتوقف نتائج ادارة وقت الافراد على عدة عناصر رئيسية هي :



( 1 ) (سيباني , ص134 , المرجع السابق )
( 2 ) ( فيرجينيا كافانه نيري , ليندا جان كولمان , Linda Jane Colman . Virginia Cavanagh Neri . , 1991 , ص 499 ترجمة د . وليد عبد اللطيف هوانه)
1- ادراك المديرين باهمية تطوير الافراد
2- رغبة الافراد الصادقة بضرورة التطوير
3- وضوح الاهداف . وتجنب ان تكون غامضة او غير محددة كان تقول نرغب في رفع الانتاجية , وزيادة كفاءة العاملين . دون ذكر لنسب او معايير يمكن قياسها
4- حدد الاجراءات التي يجب اتباعها
5- توفير الموارد الرئيسية التي تحتاجها لعملية التطوير,
راس مال , كتب , استشارات , معلومات متخصصة . اصدقاء مخلصون ,

ومن الاشياء التي يجب التركيز عليها في ادارة الافراد :

- تشجيع الثقة في النفس , وايجاد الارادة القوية , فبواسطتهما نتمكن من تجاوز الفشل
- التفاؤل , والنظر بايجابية , للمواقف المحبطة
- التدريب على وضع اهداف جديدة
- لا تخلط الاهداف
- اعمل على ايجاد قاعدة اتصالات جيدة مع الاخرين
- انشغل بكامل حواسك وافكارك مع الهدف المطلوب تحقيقه
- تعامل مع المشاكل والصعوبات كفرصة للتعلم
- فكر في النجاح , وساعد الاخرين على النجاح
- عند نجاحك في تحقيق احد الاهداف , امنح نفسك ومرؤوسيك مكافاءة
- تحمل المسئولية الكاملة عن نتائج عملك .
- تعلم الحكمة التي تقول
" ان المشاكل تنشاء من طريقة تعاملك مع الموقف , ولا تنشاء من الموقف نفسه "
- اذا لم تسر الامور كما ينبغي , لا تتهم الاخرين , ابحث عن حلول , وانظر الى المستقبل .
- الشجاعة وتحمل المسئولية تبعدان الشعور بالخوف من الفشل.
- تعلم الافضل دائماً , وحلل طريقتك في العمل , واشرك مرؤوسيك في البحث عن حلول للمشاكل والعقبات التي تحول دون انجاز الاهداف .
-
" الكثير من المديرين وجدوا طرقاً لتحسين ادارتهم للوقت , وقد حددوا عادات عملهم حتى يعملوا بفاعلية اكثر . لقد صقلوا مهاراتهم وتخصصاتهم ويستطيعون الان التركيز على ما يهم . لقد تعلموا ان يتأقلموا مع المقاطعات , وتغيير الظروف , والمطالب التي تُلقى عليهم من قبل الاخرين . لكن المهم اكثر هو ان بعض هولاء المديرين قد شاركوا الاخرين بأساليبهم ,
وخاصة اولئك الناس الذين يعملون لديهم ( مرؤوسيهم ) .

فالتوجيه الفعال والنشط لمرؤوسيهم , من خلال الاجتماعات ومن خلال المقابلات الفردية , اثمر تفاهماً متبادلاً لافضل الطرق للاستخدام الفعًال للوقت , مما أدى لانتاجية افضل , بقدر قليل جداً من الاحباط وبزيادة في الرضا الوظيفي للجميع . " ( 1 )
ومن النصائح التي يوصي بها خبراء إدارة الوقت :
1- تدريب العاملين على تقليل وقت التنقل , والاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة مثل الفاكس , والحاسوب الشخصي , لانجازبعض الاعمال , حتى لاتتراكم المهام المطلوب انجازها اثناء وقت العمل .


( 1 ) ارثر سونداك / ارثر , Arthur Sondak,1991 , ص 309 , ترجمة / هوانه ) .
وتعليمهم مايسمى ( الوقت المرن ) , وهذا يساعدهم على التنقل في الساعات التي يقل فيها الازدحام .
2- تدريب العاملين على الاستفادة من وقت الاسترخاء , وذلك بالتخطيط السليم للمكالمات الهاتفية اثناء السفر . مما يفسح المجال لاستغلال وقت عملهم الرسمي , دون معوقات هاتفية .اواية مقاطعات اخرى .
تقول السيدة ( سوزان تايلور ) , محررة مجلة ( ايسنس ) :
" أنا احب وقتي على الطائرة , انه وقت عظيم لانجاز عملي " .
فهي تحول الوقت الذي يبدو لغالبية الناس انه وقت ضائع , الى فرصة مناسبة لاداء الاعمال .
3- استخدام مفهوم ( التفويض المخطط ) , بين الادارة والعاملين
ويتحدد هذا المفهوم في خمس نقاط رئيسية :
"
- التاكد من الشخص الذي تم تفويض العمل اليه انه لديه الوقت ويمتلك المهارة والقدرة على الاداء
- اشرح ماينبغي ان يتم بالتفصيل وضع حدود التفويض
- اتفق على المستويات التي سيتم بها تقييم العمل
- اتفق على مواعيد محددة لتقديم تقرير عن العمل
- راقب النتائج , واعط التوجيه اذا لزم الامر دون تراجع . " ( 1 )

كما يؤكد خبير إدارة الوقت B . Eugene Griesman ) ) , على فاعلية استخدام المديرين لطريقة قوائم العمل عند ادارتهم لمرؤوسيهم .وذلك لضمان انجاز الاعمال , و لتجنب معوقات هدر الوقت وضياعه .
" كلما اعطيت واجبات لمرؤوسيك , تأكد من انهم يحتفظون بقوائم للامور المطلوبة منهم . اطلب منهم في الاجتماعات التالية , ان يحضروا القوائم ويستعملوها كأساس لتقريرهم عن العمل .
اذا استخدمت القوائم بهذه الطريقة , فسوف تتأكد ان الواجب الذي امليته لم ينته الى النسيان " ( 2)







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
قديم 12-03-2010, 09:10 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: المعوقات الموثرة في استخدام الاساليب العلمية في ادارة الوقت


. إدارة وقت المنظمات

اذا كان الوقت هو الحياة , فان ادارة الوقت تعني الطريقة التي نختارها لندير بها حياتنا .
وان الواجبات دائما اكثر من الاوقات .
او كما يُقال في حالة المدير " وقت قليل ومهام كثيرة جداً "
ولذا فهي تتطلب اهتماماً بالغاً بالطريقة التي , نخطط بها اوقاتنا .
والادارة الفعالة للوقت , هي الطريقة التي تحسن بها استغلال الوقت ,
فاضافة 30 دقيقة الى الوقت المخصص للعمل , تعني اضافة شهر عمل كل سنة .

وتبرز اهمية الوقت لدى المديرين من كون انشطتهم موزعة بين اداءالاعمال الادارية




( 1 ) ( How To Get More Done , طبعة منقحة , اعداد وترجمة / سامي بن تيسير سلمان , ص 101
( 2) (ب , اوجين جريسمان , B . Eugene Griesman , , 1998ص 40 , ترجمة فريق بيت الافكار الدولية – امريكا -

اليومية , وبين والتفكير والتأمل في انشطة وفرص واعمال الغد .

" ان اهم هدف في ادارة الوقت , بالنسبة للاداري , هو ان يجد لنفسه وقتاً اكبر تحت تصرفه , وهو الجزء
الوحيد من اليوم الذي يمكن للإداري أن يتحكم فيه ويدعي ملكيته فعلاً .

فالوقت الخاص ضروري للتفكير والتخطيط وحل المشكلات باسلوب مبدع .
لاتقدم ادارة الوقت حلولاً للمشكلات الادارية , ولكنها تُخصص الوقت المُناسب الذي يمكن للمدير ان يجد الحلول , ويخطط للمستقبل , ويقيم مدى التقدم العام . " ( 1 )

والمنظمة الناجحة , هي التي تقوم بعملية تحليل للوقت , وذلك بتحديد كل انواع الانشطة التي تتم داخل المنظمة . ثم تقوم باجراء الاختبارات التالية
1- مدى ضرورة النشاط
2- اختبار الخصوصية , بعدم اداء الاعمال خارج نطاق الاختصاص
3- تطبيق معدل الكفاءة , وان الاعمال تودئ بالكفاءة المعيارية المطلوبة .
4- وجود مواعيد محددة لبداية ونهاية كل عمل .
5- مبداء اعادة التحليل .
اوصى ( بيتر دراكر) , باعادة تحليل الوقت , مرة كل ستة اشهر على الاقل .
وقد ادركت المنظمات اليابانية اهمية عامل الوقت في سوق المنافسة التجارية الواسع , فوضعته على رأس رؤيتها الاستراتيجية ,
" هكذا ولكي تكون الصناعة اليابانية , قادرة على المنافسة ويصبح المدراء , أكفاء حقاً , ويعتمد عليهم , كان لزاماً ان تخرج المنتوجات , ذات الكفاءة العالية , والسعر الرخيص , من مصانع صغيرة , واحياناً عتيقة ,
وبينما اجتمعت عدة مصانع مختلفة , للمساعدة على تحقيق هذا التقدم النوعي , كان السبب الرئيسي للنجاح ثلاثة خطوات :
- تقدير المساحات
- تبني تقنية انتاج نوعي جديد
- تطوير نظام الانتاج
أي بالاختصار , برمجة الوقت , والتخطيط له . "( 2 )

واستطاعت اليابان , تقليل وقت الانتقال من خط انتاجي , الى اخر في صناعة السيارات , الى ثمانية دقائق , في الوقت الذي كانت تحتاج شركة فورد , لاداء نفس المهمة , الى ثماني ساعات .
ومراعاة عامل الوقت , خطوة اساسية ودقيقة , عند وضع الرؤية الاستراتيجية للمنظمة , وتحديد رسالتها . وتعمل ادارة المنظمة على التخطيط لادارة الوقت منذ وضع الاستعدادات الاولى , للمشروع والتجهيز له قبل ان يبداء . والاطلاع على المشروع بنظرة شمولية , ثم النظرة لكل مهمة منفردة , وحساب وقتها الجزئي , ومدى ارتباطه مع باقى المواعيد الاخرى لباقي مهمات المشروع . مثل استخدام ( شبكة بيرت ) ,
وبرامج وحسابات ( بحوث العمليات ) .
فهذا يساعد على :


( 1 ) ( أ . ديل تيمب , A. Dale Timpe . 1991 , ص 12 ترجمة الدكتور هوانة )
(2 ) (سيباني , سنة النشر ( لاتوجد ) , ص 8 – 9 )
- ترتيب الاولويات ,
- اعطاء صورة واضحة وكبيرة , لوضع المنظمة , الحالي والمستقبلي .
- التركيز على الفرص المتاحة ,
- تقليل الجهد , والعمل بذكاء .
- سهولة تقييم مراحل العمل ,
- تحديد المخاطر ,
- تحديد مسارات النجاح
- التقليل من اضرار الحوادث المفاجئة , وذلك بالتخطيط للطوارئء
- عدم الوقوع في مصيدة , تداخل المواعيد .

" يجب استخدام واستغلال الوقت لامجرد تمضيته . ووقت المدير ذو قيمة كبيرة حقاً . وكلما ارتفع منصب الاداري ارتفعت اهمية استثمار الوقت لصالح المنظمة . وهذا الاستثمار , مثل معظم العوامل المهمة في العمل , يمكن ان يصبح اكثر فاعلية بطرق قليلة يوماً بعد يوم , وذلك لان الوقت استثمار ساعة بساعة , ويوماً بيوم . "( 1 )
ولقد كان لسبق علماء الفضاء الروس في الوصول الى القمر , هو تركيزهم الشديد على عامل الوقت , وفيما اضاع الامريكان وقتاً طويلاً لاختراع قلم حبر يقاوم الجاذبية , استخدم الروس قلما عادياً لاستعماله داخل مركبة الفضاء .
وادرك ( جورج سيمنس ) ان الوقت عامل مهم داخل المنظمة , وذلك في اتخاذ القرارات الحاسمة التي لا تحتمل التأجيل ,
لذا استحدث, ما عرف بالسكرتارية التنفيذية , لاخطار اعضاء الادارة العليا , بالمعلومات اولاً بأولاً .
اذ ان وجود هذا الفريق الديناميكي الكبير , من 35 – 45 عضواً , والذي كان منتشراً على رقعة جغرافيا واسعة , ولًديه مشكلة اتصال كبيرة .
فقام سيمنس بتجميع هيئة صغيرة من الموظفين , المهمين , وكلفهم بمسئولية ابقاء جميع الاعضاء في فريق الادارة العليا , على علم بنشاطات , وقرارات بعضهم البعض بصورة مباشرة , وفورية .
" يعتبر الوقت من اهم موارد الحياة العملية في عالمنا الجديد .
كما تُعد ادارة الوقت من الاسس الرئيسية في تحقيق النجاح , حيث تتطلع المؤسسات الى استثمار القدر الاكبر من وقت الموظفين , وتمكينهم من استخدام الوقت بكفاءة , وبالتالي رفع القدرات التنافسية للمؤسسة " .( 2 )
كما ان ادارة وقت المنظمات , هي مجموع عمليات وعناصر وادوات واجراءات متداخلة ومتكاملة , فمنها مايتعلق بالجانب السلوكي , مرتبط بالعادات والتقاليد , وجانب ادراكي للمفاهيم والقيم , المتشكلة عبر سلسلة من التجارب والاحداث , وجانب اخر يعرف بروح المنظمة , وحسها الداخلي الذي تعارف عليه العمال , الموظفون والمدراء , وترتبط بالمهارات والمعارف الادارية المستفادة عبر الزمن , والمستفيدة بشكل مباشر من علم ادارة الاعمال , وعلم الاجتماع الصناعي , وعلم النفس , وعلم الاحصاء التطبيقي والنظري , وعلوم الاقتصاد والمحاسبة الادارية , وتتأثر ادارة وقت المنظمات كذلك بالبيئة الداخلية للمنظمة , كالتهوية , والاضاءة , وحجم الضوضاء . ونوع وطبيعة علاقات المستوى الرسمي , والمستوى غير الرسمي , او المستوى الموازي . او وجود اجواء من القهر والاجبار او تسود علاقات التسامح والثقة , والمحاسبة على الاداء والانجاز



( 1 )( وليام ر . ويلكينسن ,Wilkinson .William R, 1991 , ص 23 ترجمة هوانة )
( 2 ) (حرب / ياسر , مدير التسويق والخدمات الادارية لمعهد دبي لتنمية الموارد البشرية )
, ومراعاة للأخطاء والضعف البشري .وتتاثر ايضاً بطبيعة وانواع الانشطة داخل المنظمة , وعلاقات الاجزاء ببعضها ثم علاقة الجزء بالكل , فلا توجد حركة او عمل قائم بذاته في العملية الادارية , فهناك علاقات تتم بالتنسيق , والتبادل . ومنها مايخضع للقرارات والتوجيهات الصادرة بشكل مباشر , ومنها ما يتاثر بشكل غير مباشر .
كما تتأثر ادارة وقت المنظمات بشكل رئيسي بالبيئة الخارجية ,
والتاثير الذي يعرف ب ( feed back ) , ومنظومة القوانين والعقلية السياسية السائدة التي تعمل في اطارها المنظمة .
والالمام بهذه العوامل وحسن ادراكها مجتمعة , يدفع المنظة لاستغلال الوقت , وايجاد افضل الوسائل للكف عن هدره . وبالتالي رفع كفاءة الانتاج , وتقليل النفقات والمصروفات الادارية , والوصول الى الاهداف المرغوبة , في فترات زمنية قياسية .

ثالثاً : معوقات إدارة الوقت :

" الاشياء التي لا تستحق الاداء تحول الوقت والطاقة عن الاشياء التي تستحق الاداء .
جزء كبير من الحياة هو لعبة , محصلتها صفر .
ان المجهودات المخصصة لنشاط معين هي ماخوذة من نشاط اخر .
كل ما ينفق على عمل غير مستحق الاداء , يمكن انفاقه على شي نافع ." ( 1 )

من اهم الاشياء المضيعة للوقت :
1- عدم وجود اهداف واضحة ,
او ان تكون اهداف غير واقعية وغير قابلة للقياس .
2 - عدم وجود خطط محددة بزمن
3 - الافتقار الى التنظيم
4 - لاوجود لخطة للطوارئ , او خطة موقفية .
يقول (- louis servan – Schreibre Jean ) في كتاب ( Le nouvel art du temps )
" بفضل ادمغتنا , التي تمكننا من توقع الحوادث , يكون بامكاننا استباقها .
ونحن الكائنات الحية الوحيدة , القادرة على فعل ذلك , واستخدام هذه الميزة . "
كذلك تشكل الاعراف السائدة في الشركة , احد معوقات ادارة الوقت , كالطريقة السيئة التي تدار بها احتفالات الشركة , والانشطة الاجتماعية داخلها ,
وقت كثير يهدر في المجاملات , والتكلف المصطنع .



( 1 ) (جريسمان , Griessman , 1998 , ص 191 )









" تتخذ الامور غير مستحقة الاداء حياة خاصة بها . لقد لاحظ العالم الاجتماعي ( ماكس فيبر) ان مجرد انتظام نشاط ما يعطيه صفة " الضرورة " تدريجياً .
فبعد وهلة , سيقول الناس :
" يجب علينا الا نترك هذا الامر يموت , لقد مارسناه مدة طويلة " . ان العديد من المنظمات , والمنشورات او الانشطة ماكان يجب ان تبداء اصلاً . لكنها تستمر لان الناس اعتادوا عليها , او يستقون جزءاً من هويتهم منها , وسيشعرون بالذنب اذا تركوها تموت . " ( 1 )

5 - التسويف .
وهوترك المهام الصعبة ذات الانتاجية العالية , والانشغال بالمهام السهلة ذات الانتاجية المنخفضة او ان تذهب للسينما فيما عليك ان تنجزعملا مهما .
انه يراكم فوق كاهلك الاعمال , ويعبث بزمن خطتك .

6 - الموافقة الدائمة على طلبات الاخرين
7 - الحرص المبالغ فيه على مثالية الاداء
8 - الافتقار الى تنظيم سليم للاوراق والملفات
9 - فقدان الارادة الحقيقية لادارة الوقت
10- الاستعانة بسكرتيرة لا تجيد عملها
11- المكالمات الهاتفية التي لاتتوقف
12- الرغبة في الثرثرة , والفضول .
13- لا توجد اولويات للمهام المطلوب انجازها

ولقد حدد ( بيتر دراكر ) , العوامل التى تؤدى إلى ضياع الوقت فى الآتى:

- سوء الإدارة
- عدم كفاية التنظيم

اذ ان هذين العاملين حاسمان في ضياع وقت العديد من العاملين , وبخاصة وقت المدير.
ومن مضيعات وقت المديرين , التعود على استخدام المعلومات الجاهزة , المتوفرة امامهم ,
بدلا من التركيز على المعلومات التي يحتاجونها فعلاً .
ومن مظاهرالتسويف ايضاً , تكرار حدوث الأزمات سنة بعد أخرى.
كما ان تضخم عدد العاملين. عن الحد المناسب تؤدي إلى ضياع الوقت , فالبشر مفطرون على حب الاجتماع , ويدفعهم الفضول الى الحديث وتبادل الاخبار .
او كما يُقال ان مشكلة الذين يضيعون وقتهم , انهم غير قادرين على اضاعة وقتهم بمفردهم .

يقول " دركر : " أن المدير الذى يقضى أكثر من (10%) من وقته فى حل مشكلات العلاقات الإنسانية والنزاعات بين العاملين هذا يعني ان لديه عدد زائد .منهم "
فوجود اعداد زائدة , يعني انه ليس لديها ماتعمله , والاسواء ان هذه العمالة الزائدة , تعوق اداء الاخرين لاعمالهم , واضاعة وقتهم . ووقت الشركة .


( 1 ) (جريسمان , Griessman , 1998 , ص 192 , المرجع السابق )


يرتبط هذا بالقانون الاقتصادي الشهير , " تناقص المنفعة الحدية "
ان أي نشاط مضيع للوقت , هو في حقيقته , توظيف خاطىء لوقتك .
والوقت لا يضيع بنفسه , ولكن نحن الذين نقوم بتضييعه .

" عندما نتحدث عن مضيعي الوقت من الاداريين فاننا نشير الى اشخاص ذي اخلاص .
كثير من المديرين يتعبون في مكاتبهم من الصباح الى المساء , وياخذون فترات غداء قصيرة ويحملون الكثير من الاعمال في حقائبهم الى البيت , لكنهم مع ذلك مضيعون سيئون للوقت ,
هذا لان الوقت يجب ان لايُقاس بالدقائق والساعات , بل بالجهد المبذول في المهمة حسب اهميتها .
المديرون البارزون يتميزون بأنهم يركزون على تنفيذ العمل بشكل صحيح , وعلى تنفيذ العمل الصحيح " . ( 1 )
وفي دراسة اجراها ( مايكل ليوف ) , استاذ علم الادارة في جامعة ( نيو اورليانز )
وهومؤلف كتاب ( اعمل بذكاء ) . على مجموعات من الاداريين , في 14 دولة ,
استخلص منها ان اهم الانشطة التي تهدر الوقت هي :

المعوقات الهاتفية.
الزوار غير المتوقعين.
الاجتماعات المجدولة وغير المجدولة.
الأزمات.
عدم وجود أهداف وأولويات ومواعيد للإنجاز.
مكاتب مزدوجة وعدم تنظيم شخصى.
تفويض غير فعال وتدخل فى الروتينوالتفاصيل.
محاولة إنجاز الكثير بسرعة وتقدير الوقت اللازم بدون واقعية.
عدم وجود أو عدم وضوح الاتصالات أو الارشادات.
معلومات غير ملائمة أو غير دقيقة أو متأخرة.
التردد والتأجيل أو التسويف.
عدم القدرة على قول " لا ".
مسؤولية وسلطة مضطربة.
ترك المهام قبل إنجازها.
نقص الإنضباط الذاتى.

رابعاً : خطوات إدارة الوقت :

حيث ان ادارة الوقت هي عملية ادارية بالاساس , لذا فان خطوات ادارة الوقت تشمل معظم الخطوات الرئيسية في اية عملية ادارية .



( 1 ) (ستفن , Steffen , 1991 , ص 341 , ترجمة هوانة )









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
لبنان, معنى, موديلات, المدينة, الدنيا, الدين, شباب


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator