السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنـَا والَبحِر و أحَزاْنِى
اليوم خرجت من عملي لقضاء بعض الأمور وكان البحر غير بعيد
ترجلت من السيارة أنا وصديقي واقترحت عليه : تعال نذهب إليه
سألني مستغربا : الى من ؟؟ جاوبته الى من يسمع ولا يتكلم .. البحر
ومشينا على الرمال ووقفت أمامه وأنا أرى المياه على مد البصر وناقلات
النفط تمخر فى المياه .. وقفت وأحسست أن قلبي الذي يتألم صار ينوح
كنت متخيل أن وجودي أما البحر وهوائه والطيور التي تحوم حولي سيكون
دافع قولى لتغيير ما أشعر به .. لكننا أحيانا نكون واهمين أننا قادرين
على التحكم فى الآمنا .. نظرت الى الطيور وتمنيت أكون طائرا يحلق
حرا لا يحمل لا هموم ويفكر فى أفعال البشر
نظرت للأمواج وهى تتهادى تأتى وتذهب وصرخة من قلبى
آآآآآه على الدنيا وما نمر به فيها ... ابتعدت قليلا عن
صديقي ومشيت على الرمال
وفى خيالى صور وحلم تمنيته يوما فى هذا المكان .. لكنى
اليوم أمشى وداخلي تعتصرني الإحزان ... وقفت ونظرت الى
البحر عاقدا يدي على صدري قائلا : أيا بحر هل أنا أخطأت
عندما حلمت يوما أننى أكون هنا عندك أنا وحلمي الغالي ..
أم أن أحلامنا مكتوب أن تظل حبيسة صدورنا
قدماي أتت بى هنا لاقف لك وأحكى .. لان الصغير داخل
صدري أوشك على الانفجار .. والغريب أننا أمام البشر نرسم ابتسامة .
ومع كل ابتسامة مصطنعة .. ينزف القلب ويتألم ولا يشعر به الا أنا
جاوبني يا بحر : متى تنتهي أحزانى ومعانأتى .. ؟؟
أتيت لك لكى ينفرج صدري .. لكنى أشعر بضيق من شكواي
أحكى لك .. لا الهموم ذهبت ولا القلب أرتاح
يا بحر .. أعانى ... أعانى .. أعانى
أدعوا الله أن يفرع علىٌ صبرا وتذهب أحزانى
وأدرت ظهري للبحر ... وناديت على صديقي
وتحركنا وأخذتنا دوامة الحياة
أحمد المصرى
27 / 12 / 2007
أعتذر على قلة جودة الصور ( كاميرا جوال )