لا انام الله عيني
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .
لم يتبق إلا أقل من سبعة أيام
لابد من الإسراع في الإعداد الإيماني ، الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر ؟؟؟
من سيقبل على الله تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ،
كما قال قتادة : أي مقبل على الله تعالى .
قال عون بن عبد الله في قول الله تعالى : "ولا تنس نصيبك من الدنيا " [ القصص : 77 ]
قال : إنَّ ناسًا يضعونها على غير موضعها : إنما هي : أقبل على طاعة ربك وعبادته .
قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت .
أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ،
أو تتكلف ما لا تطيق ، بل قال صلى الله عليه وسلم :
" اكلفوا من العمل ما تطيقون " [ رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني ]
ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة .
قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ،
ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني .
وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان به كل خصلة خير ،
حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ؛ لأنهما من لحمه ودمه .
قال حذيفة بن اليمان : من أحب حال يجد الله العبد عليها، أن يجد عافرًا بوجهه .
وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يُقام ،
فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم ألف آية .
الشيخ هانى حلمى