خير لنا الرحيل والفراق ما دام في لقائنا اختناقُ ..
تغيرت أحوالنا فلم يعد للحب في شفاهنا مذاقُ ..
لا نار في قلوبنا ولا لظىفكل ما نقوله نفاقُ ..
ماذا نقول والهوى تناثرت أشلاؤه ودمه مراقُ ..
هل ندعى ان في قلوبنا ما تنكر الأحداقُ ..
كلا ..
كلا شريك رحلتي التي انتهتْ ..
ما عاد في قلوبنا احتراقُ ..
ما عاد في حديثنا أو همسنا .. حرارةٌ يعرفهاالعشاقُ ..
فلنفترقْ ..
فلنفترق ما دام في لقائنا برودة للصمت لا تطاقُ ..
لا أنت مشتاقٌ ولا قلبي له خفقٌ يدل أنني مشتاقُ ..
فلنفترقْ ..
فلنفترق بلا ضجيجٍ مثلما كان اللقاءُ فالهوى اتفاقُ ..
فلنفترقْ ..
لنيرجعَ العتابُ ما ضاعَ ..
ولن يعيدنا لما مضى الوفاقُ ..
هذا خريفُ الحبِّ يمرَّ بينناوفي الفروعِ اصفرَّتْ الأوراقُ ..
وفي غدٍ سيقبل الشتاءُ بارداً ..
فتكتسي بغيمهِ الآفاقُ ..
فتمسح الأمطار آثار الخطى على دروبٍ رملهاالأشواقُ ..
وينشر النسيانُ في أعماقنا ..
ضبابه .. فتهدأالأعماق..
فلنفترقْ ..
فلنفترق بلا عناقٍ ..
فالذي قد راحَ لا يرجعهُ العناقُ ..
خالقَنا أرادها نهايةً ..نهايةً لحبنا تبارك الخلاقُ ..
فما أناأول من أصابه -في الحب-رُغْمَ سَعْيهِ الإخفاقُ ..
ولست محتاجاً إلى العطفِ فماأقسى عيوناً دمعها إشفاقُ ..
فلنفترقْ ..
هذا اللقاء خانقٌ .. كأَّنه لخطوانا وثاقُ ..
ماذا تبقى …؟!!
ماذا تبقى غير ذكرى ما لها ..
بعد غروبِ شَمْسِنَا إشراقُ ..
فلنفترق بلا وداعٍ ..
فلنفترق بلا وداعٍ أو أسى ..
فقد كفى رؤوسنا الإطراق ..
خير لنا الرحيلُ خير لنا الفراقُ فالرؤوس ما عادتْ تطيقُ حملها الأعناقُ ..
وإلى هنا ….. ينتهي اللقاء …