العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 01-03-2009, 12:42 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

New1 الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة

بســم الله الرحمــن الرحيــم







إن الحمد لله تعالى نحمده ونســتعينه ,, ونسـتغفره ,, ونعـوذ بالله من شــرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسولـه



[ يـا أيـها الذين آمنـوا اتقوا الله حق تقاته ولا تمـوتن إلا وأنتـم مســلمون ]

[ يـا أيـها النـاس اتقوا ربكم الذي خلقـكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيـرا ونســاء واتقوا الله الذي تســاءلون به والأرحـام إن الله كان عليكــم رقيـبــا ]



وبـعــد



فإن الإيمان بالملائكة من أركان الإيمان الستة ,, ولا يتـم إيمان العبد حتى يؤمن بهذا الركــن



قال البيهقي : " والإيمـان بالملائـكــة ينتظـم معانـي :



أحــدهــا : التصــديق بوجودهــم



والآخــر : إنـزالهم منازلهم وإثبات أنهم عباد الله وخلقه كالإنـس والجـن ,, مأمورون مكلفون لا يقدرون إلا على ما يقدرهـم الله تعالى عليه ,, والموت جائز عليهم ولكن الله تعالى جعل لهم أمدا بعيدا ,, فلا يتوفاهم حتى يبلغوه ,, ولا يوصفون بشـيء يؤدي وصفهم به إلى إشــراكهم بالله تعالى جدّه ,, ولا يُدعون آلهة كما ادعتهم الأوائـل .



والثـالـث : الاعتـراف بأن منهم رسـل الله يرســلهم إلى من يشــاء من البشــر



وقد يجــوز أن يرسـل بعضـهم إلى بعض ويتبع ذلك الاعتـراف بأن منهم حملة العرش ,, ومنهم الصافون ومنهم خزنة الجنة ,, ومنهم خزنة النار ,, ومنهم كتبة الأعمال ,, ومنهم الذين يسوقون السحاب ,, وقد ورد القرآن بذلك كله أو بأكثره ,,, قال الله تعالى في الإيمــان بهم خـاصـــة :



[ آمـن الرســول بما أنـزل إليه من ربه والمؤمنــون كل آمـن بالله وملائـكــته وكتبه ورســله ]



وعن ابن عمر رضي الله عنهما : عن النبي صلى الله عليه وسلم سـئل عن الإيمـان فقال :

( أن تؤمـن بالله وملائـكــته وكتبــه ورســـله )



والله تعالى أســأل أن يوفقنـا إلى ما يحبـه ويـرضــاه

وصلى الله وسـلم على رســولنا وحبيبـنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى من تبعهم بإحسـان إلى يوم الديــن


اصل الملائكة



الملائـكــة : جمع ملأك ,, نقلت حركة الهمزة فيه إلى الســاكن قبله ,, ثم حذفـت الألـف تخفيفـا فصـارت ملكـا وهـو مشـتق من كلمة الألوكـة التي هي الرســالة ,, والجمع ملائك وملائـكــة



أصل المادة التي خلقت منها الملائكة هي ( النـور ) فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

(( خـلـقـت الملائـكة مـن نـور و خلق الجــان من نــار وخلق آدم ممـا وصــف لكــم ))



وأخرج ابن جرير وأبو حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن أبي العالية قال : " إن الله تعالى خلق الملائكـة يوم الأربعاء وخلق الجـان يوم الخميـس ,, وخلق آدم يوم الجمعة ,, فكفر قوم من الجن ,, فكانت الملائكـة تهبط إليهم في الأرض فتقاتلهم فكانت الدماء وكان الفسـاد في الأرض ,, فمن ثم قالوا : ( أتجعل فيها من يفســد فيها ويســفك الدمـاء ) "



وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " إن الله تعالى خلق الجنة قبل النار ,, وخلق رحمته قبل غضبه ,, وخلق السماء قبل الأرض ,, وخلق الشمس والقمر قبل الكواكب ,, وخلق النهار قبل الليل ,, وخلق البحر قبل البر ,, وخلق البر والأرض قبل الجبال ,, وخلق الملائكـة قبل الجن ,, وخلق الجن قبل الإنـس ,, وخلق الذكـر قبـل الأنثـى "





الملائكة وآدم عليه الصلاة والســلام




قال تعالى : (( وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * وإذ قلنا للملائكة اســجدوا لآدم فسجدوا إلا إبلـيـــس أبى واســتكبر وكــان من الكافـــرين ))



من خلال هذه الآيات الكريمات أمــور لابد من بيانها وهي :



أولا : نسمع من بعض الناس يقولون ( إن الإنسان خليفة الله في الأرض ) ويستدلون لقولهم هذا بقول الله تعالى :

(( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )) ,, وهذا استدلال خاطئ بالآية الكريمة وذلك أن الخليفة هو من يقوم عن المخلوف عنه في حال غيابه أو موته وهذا المعنى لا يتحقق في حق الله سبحانه قطعا ,, بل الصواب أن الله تعالى هو الذي يخلف الإنسان إذا غاب كما كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء السفر : (( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهــل )) ,, ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عن المسيح الدجال قال لهم : (( إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه , وان يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم )) ولما ولى أبوبكر الصديق رضي الله عنه الخلافة قال بعض الصحابة : ( يا خليفة الله !! فقال أبوبكر رضي الله عنه : بل يا خليفة رسول الله وحسبكم ذلك )



أما معنى قوله تعالى : (( إني جاعل في الأرض خليفة )) فقد قال ابن كثير رحمه الله : " أي قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل كما قال تعالى : ( هو الذي جعلكم خلائف الأرض ) وقال : ( ويجعلكم خلفاء الأرض )

وقال : (( لو نشاء لجعلنـا منكم ملائـكة في الأرض يخلفـون )) وقال : (( فخلف من بعدهم خلف )) وليس المراد ههنا بالخليفة آدم عليه السلام فقط كما يقوله طائفة من المفســـرين "



الأمر الثاني : متعلق بقول الملائكة لرب العزة : (( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك )) قال القاسمي رحمه الله : " فإن قلت : من أين عرف الملائكة ذلك حتى تعجبوا منه , وإنما هو غيب ؟ أجيب : بأنهم عرفوه إما بعلم خاص أو بما فهموه من الطبيعة البشرية . فإنه أخبرهم أنه يخلق هذا الصنف (( من صلصال من حمأ مسنون ))

أو فهموا من ( الخليفة ) أنه الذي يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم ويردعهم عن المحارم والمآثم



قال العلامة ابن برهان الدين في تفسيره : " وما يقال من أنه كان قبل آدم عليه السلام من الأرض خلق يعصون , قاس عليهم الملائكة حال آدم عليه السلام كلام لا أصل له . بل آدم أول ساكنيها بنفسه "



قال ابن كثير رحمه الله : " وقول الملائكة هذا ليس على وجه الإعتراض على الله ولا على وجه الحسد لبني آدم كما يتوهمه بعض المفسرين , وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول " أي : لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه وههنا لما أعلمهم بأنه سيخلق في الأرض خلقا .. قال قتاده : وقد تقدم إليهم أنهم يفسدون فيها . فقالوا (( أتجعل من يفسد فيها ويسفك الدماء )) ,, وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك يقولون : يا ربنا ما الحكمة من خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء ,, فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك , أي : نصلي لك .. أي : ولا يصدر منا شيء من ذلك وهلا وقع الإقتصار علينا ؟ قال الله تعالى مجيبا لهم عن هذا السؤال : (( إني أعلم ما لا تعلمون )) أي : أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم ,, فإني سأجعل فيهم الأنبياء وأرسل فيهم الرسل ,, ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزُهَّاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء العاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رســله صلـوات الله وسـلامه عليـهـم "



الأمر الثالث : متعلق بقول الله تعالى : (( وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم . قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمــون ))



قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " هذا مقام ذكرالله تعالى فيه شرف آدم على الملائكة بما اختصه من علم أسماء كل شيء دونهم وهذا كان بعد سجودهم له ,, وإنما قدم هذا الفصل على ذاك لمناسبة ما بين هذا المقام وعدم علمهم بحكمة خلق الخليفة حين سألا عن ذلك فأخبرهم تعالى بأنه يعلم ما لا يعلمون ,, ولهذا ذكر الله هذا المقام عقب هذا ليبين لهم شرف آدم بما فُضِّلَ به عليهم في العلم .. فقال تعالى : (( وعلم آدم الأســــمـاء كلــــها ))



قال القرطبي : اختلف العلماء في هذا الباب أيهما أفضل الملائكة أم بنــو آدم ؟؟ على قوليــن :



فذهب قول إلى أن الرسل من البشر أفضل من الرسل من الملائكة ,, والأولياء من البشر أفضل من الأولياء من الملائكة ,, وذهب آخرون إلى أن الملأ الأعلى أفضل .. احتج من فضل الملائكة بأنهم (( عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون )) ,, (( لا يعصـون الله مـا أمــرهم ويفعلون ما يؤمرون )) وقوله : (( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربـون )) وقوله : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك )) ,, وفي البخاري يقول الله عز وجل : ( من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ) ,, وهذا نص .. واحتج من فضل بني آدم بقوله تعالى : (( إن الذين آمنـوا وعملوا الصالحات أولئـك هم خيـر البـرية )) بالهمز من برأ الله الخلق ,, وقوله عليه السلام : (( إن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم )) الحديث ,, وبما جاء في أحاديث من أن الله تعالى يباهي بأهل عرفات الملائكة , ولا يباهي إلا بالأفضل .. والله تعالى أعلم



وقال بعض العلماء : " ولا طريق إلى القطع بأن الأنبياء أفضل من الملائكة ولا القطع بأن الملائكة خير منهم

لأن طريق ذلك خبر الله تعالى وخبر رسوله أو إجماع الأمة وليس هاهنا شيء من ذلك "

وقد ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن صالحي البشر أفضل من الملائكــــة



وطالما أن هذه المسألة لم يرد نص قاطع يحسم الخلاف فيها كما قال القرطبي ,, فأن الإمساك عليها أولى من الخوض فيها ولا سيما أنها مسألة لا يتوقف عليها عمل بالنسبة للمسلم .. والله تعالى أعلم

وهذا ما ذهب إليه شارح الطحاوية فقد قال : " وقد تكلم الناس في المفاضلة بين الملائكة وصالحي البشر ,, وينسب إلى أهل السنة تفضيل صالحي البشر والأنبياء فقط على الملائكة ,, والى المعتزلة تفضيل الملائكة . وأتباع الأشعري على قولين : منهم من يفضل الأنبياء والأولياء ,, ومنهم من يقف ولا يقطع في ذلك قولا .. وحكى ذلك عن غيرهم من أهل السنة وبعض الصوفية ,, وقالت الشيعة : إن جميع الأئمة أفضل من جميع الملائكة . ومن الناس من فصَّل تفصيلا آخر ولم يقل أحد ممن له قول يؤثر إن الملائكة أفضل من بعض الأنبياء دون بعض .



والشيخ رحمه الله لم يتعرض إلى هذه المسألة بنفي ولا إثبات , ولعله يكون قد ترك الكلام فيها قصدا , فإن الإمام

أبا حنيفة رضي الله عنه وقف في الجواب عنها على ما ذكره في " مآل الفتاوى " فأنه ذكر مسائل لم يقطع أبوحنيفة فيها بجواب , وعدّ منها : التفضيل بين الملائكة والأنبياء وهذا هو الحق , فأن الواجب علينا الإيمان بالملائكة والنبيين وليس علينا أن نعتقد أي الطريقين أفضل فإن هذا لو كان من الواجب لبين لنا نصا وقد قال تعالى : (( اليوم أكملت

لكم دينكم )) (( وما كان ربك نســيا )) ,, فالسكوت عن الكلام في هذه المسألة نفيا وإثباتا والحالة هذه أولى



الأمر الرابع : متعلق بقول الله تعالى : ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) فما معنى السجود المذكور في الآية ؟؟

والجواب : أن السجود كان لآدم بأمر الله , وهذا إكرام من الله لآدم بأن أسجد له ملائكته , فكانت الطاعة لله والسجدة لآدم إكراما له .. وقد خالف البعض فيما ذكر وذكروا أقوالا أخرى ولكنها كلها ضعيفة مردودة

قال الألوسي رحمه الله : " السجود في الأصل تذلل مع انخفاض بانحناء وغيره , وفي الشرع : وضع الجبهة على قصد العبادة وفي المعنى المأمور به هنا خلاف , فقيل : المعنى الشرعي , والسجود له في الحقيقة هو الله تعالى , وآدم إما قِبّـله أو سبب واعترض بأن لو كان ما امتنع إبليس , وبأنه لا يدل على تفضيله عليه السلام عليهم



وقوله تعالى : (( أرأيتـك هــذا الــذي كــرمــت عــليّ ))

يدل عليه . ألا ترى أن الكعبة ليست بأكرم ممن سجد إليها , وأجيب بالتباس الأمر على إبليس , وبأن التكريم يجعله جهة لهذه العبادة دونهم ولا يخفى ما فيه من الدلالة على عظمة الشأن , كما في جعل الكعبة قبلة من بين سائر الأماكن ,, ومن الناس من جوّز كون المسجود له آدم عليه السلام حقيقة مدعيا أن السجود للمخلوق إنما منع في شرعنا ,, وفيه أن السجود الشرعي عبادة , وعبادة غيره سبحانه شرك محرم في جميع الأديان والأزمان , ولا أراها حلت في عصر من الإعصار



وقيل : المعنى اللغوي , ولم يكن فيه وضع الجباه ,, بل كان مجرد تذلل وانقياد , فاللام إما باقية على ظاهرها , وإما بمعنى إلى مثلها في قول حسان رضي الله عنه :



أليــس أول مـن صلى لقبلـتكم وأعــرف النـاس بالقـرآن والسـنن



أو للسببية , مثلها في قوله تعالى : (( أقـم الصـلاة لـدلـوك الشـمـس )) ,, وحكمة الأمر بالسجود إظهار الاعتراف بفضله عليه السـلام .. قال ابن كثير رحمه الله : " قال قتادة في قوله تعالى : (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم )) فكانت الطاعة لله والسـجدة لآدم أكرم الله آدم أن أسجد له ملائكته " .. وقال بعض الناس : " كان هذا سجود تحية وسلام وإكرام كما قال تعالى : (( ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا )) , وقد كان هذا مشروعا في الأمم الماضية ولكنه نسخ في ملتنا " .. قال معاذ : " قدمت الشام فرأيتهم يسجدون لأساقفتهم وعلمائهم فأنت يا رسول الله أحق أن يسجد لك , فقال : ( لا : لو كنت آمرا بشرا أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ) " .. ورجحه الرازي . وقال بعضهم : " بل كانت السجدة لله وآدم قبلة فيها كما قال تعالى : (( أقم الصــلاة لـدلـوك الشــمـس )) , وفي هذا التنظير نظر والأظهر أن القول الأول أولى والسجدة لآدم إكراما وإعظاما واحتراما وسلاما وهي طاعة لله عز و جل ,, لأنها امتثال لأمره تعالى . وقد قواه الرازي في تفسيره وضعف ما عداه من القولين الآخرين وهما كونه جعل قبله إذ لا يظهر فيه شرف , والآخر أن المراد بالسجود الخضوع لا الانحناء ووضع الجبهة على الأرض وهو ضعيف كما قال " .. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأما السجود فشريعة من الشرائع ,, إذ أمرنا الله تعالى أن نسجد له ولو أمرنا أن نسجد لأحد من خلقه غيره لسجدنا لذلك الغير ,, طاعة لله عز و جل . إذ أحب أن نعظم من سجدنا له , ولو لم يفرض علينا السجود لم يجب البتة فعله ,, فسجود الملائكة لآدم عبادة لله وطاعة له , وقربة يتقربون بها إليه ,, وهو لآدم تشريف وتكريم وتعظيم "



الأمر الخامس : هــل كــان إبليــس مــن الملائــكــة ؟؟

ذهب البعض إلى أن إبليس كان من الملائكة , ودليلهم على ذلك : أن الله قد استثناه من الملائكة في قوله : (( وإذ قلنـا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر )) ,, وذكر بعضهم أن إبليس كان طاووس الملائكة , وأنه كان من الملائكة ,, ذوي الأجنحة الأربعة وكان من أشراف الملائكة ,, وأنه كان من أفضل صنف من الملائكة يقال لهم الجنّة , وكان من أشد الملائكة اجتهادا وأكثرهم علما , وكان اسمه عزازيل ثم أبلس بعده إلى آخـر مـا ذكــروا



والصواب : " أن إبليس . لعنه الله . لم يكن من الملائكة قط , وذلك للنصوص المصرحة بأصل خلقته وأنه خلق من نار وان الملائكة خلقت من نـور ,, فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( خلقت الملائكة من نـور وخلق الجـان من نـار وخلق آدم ممـا وصف لكـم )) وقال تعالى : (( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه )) ففي هذه الآية بيّن الله عز و جل أن إبليس من الجن وليس من الملائكة



وقال الحسن البصري : " ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط وانه لأصل الجن كما أن آدم أصل الإنــس "

وقال الزهري : " ابليـس مـن الجن وهو أبـو الجـن كما أن آدم مـن النـاس وهـو أبـو النــاس "

وأما استثناء إبليس من عموم الملائكة ,, فذلك لأن الأمر بالسجود كان موجها إلى الملائكة والجن , وإنما جاء القرآن بذكر الملائكة فقط اكتفاء بذلك الأشرف , وذلك كما تقول : سـار خلف نعش الزعيم الوزراء والأمراء والكبراء مع أن هذا لا ينفي أنه سار خلفه طبقات العمال والفلاحين والتلاميذ



وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن إبليس كان من الملائكة باعتبار صورته وليس منهم باعتبار أصله ولا باعتبار مثاله ,, وأما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه والذي فيه : (( فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ومالي لا أبكي أنا أحق بالبكاء لعلي ابتلى بما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة وما أدري لعلي ابتلى بمثل ما ابتلي به هاروت وماروت , قال فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى جبريل عليه السلام .. )) إلى آخر الحديث فهذا حديث ضعيف لا تقوم به حجة ,, فقد قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه








آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 12:43 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة

مــن أركــان عقيــدة المـؤمــن

الإيـمـــان بالملائـكـــة



قبل البحث في هذا الركن من أركان العقيدة نقدم بيان الحقائق الثـلاث التاليـة :



الأولى : أن الكون كله ينقسـم إلى غيـب ,, وشــهادة .

فالغيب : ما غـاب من الموجودات عن أعين الناظرين ,, وإن كانت حقيقة مخصلة في صدورهم لا تغيب عن خواطرهم وذلك ككل الموجودات الأرضيـة والســماوية ..

والشـهادة : خلاف الغيب وهي كل ما كان من الموجودات أمام نظر الإنســان يشـاهده ويراه ,, أو كان بحيث يدركه بإحدى حواسه التي هي الســمع , والبصـر , واللمـس , والشــم , والذوق



الثانية : أن الإنسـان بحكم طبيعة الحياة مقدر له الإيمان بالغيب مفروض عليه ,, لا يسـتطيع التخلص منه بحال من الأحوال اللهم إلا إذا سَـفِه نفسه ,, وأراد التخلي عن كرمته الآدمية ,, وعن شرفه الإنساني ليصبح بعد ذلك حيوانا هابطا لا خير فيه ,, أو آلة صماء لا وعي لها ,, ولا إدراك !!! وذلك لأن الإنسان كائن متحيز متى وُجد في مكان استحال عليه أن يوجد في مكان آخر مع بقائه في مكانه الذي هو فيه ,, ومن هنا ستصبح سائر الأمكنة التي تخلو منه بعده عنها غيبا له ,, وليست بشهادة عنده ولا بد له من أن يؤمن بها ,, وبما فيها من أشياء جواهر وأعراض ,, متى وجدت آثار تدل على ذلك ,, أو أخبار صادقة تنبىء به ... ثم إن حواس الإنسان التي يحصل له العلم بها محدودة القوة محصورة الإدراك في مجال معين لا تتعداه ,, فسمعه مقيد في السماع بالأصوات العالية فإذا انخفضت إلى درجة معينة تعذر عليه أن يسمع ,, وبصره مقيد برؤية الأجسام الكبيرة فإذا صغرت ودقت وبلغت حدا معينا من الصغر والدقة عجز عن رؤيتها ,, ولمسه كذلك فإنه يحس بالأجسام الكثيفة ,, فإذا خفت انقطع إحساسه بها ,, وحتى عقله فإنه يكل عن إدراك أشــياء معقولة ,, ويعيا عن تصورها تماما



من هنا كان لا بد للإنسان من الإيمان والتصديق بأشياء لم يشاهدها ولم يحس بها بأية حاسة من حواسه ولم يدرك حتى تصورها بعقله ولا خيار له في ذلك إذا أراد أن يقيم لكرامته وزنا ولقيمته قدرا من الاحترام والتقدير وكيف تُنكر

هذه الحقيقة ونحن نرى أن الإنسان يعيش في بلد ما ولم يخرج منه أبدا وهو يؤمن بعشرات البلاد ويصدق بوجودها وهو لم يرها ولم يـر مـن رآهـا قـط كما نرى إنسانا آخر لم ير الفيل طول حياته وهو يؤمن بوجود هذا الحيوان الذي لم يره ولم ير من رآه أبدا ونرى ثالثا يؤمن بالجاذبية إيمانا جازما ومن المعلوم أن الجاذبية مما لا يُرى ولا يشاهد أبدا

ونجد رابعا وُلد ولم يعرف والده لموته قبل ولادته وهو يؤمن بأن له والدا ولا ينكر ذلك بحال ,, ولذا كان من المضحكات

أن يدعى إنسان أنه لا يؤمن بالغيب أو أنه يستطيع أن يعيش في هذه الحياة بدون الإيمان بالغيب



الثالثـة : أن الإنسـان يكتسـب علمه بالموجودات عن طريق عقله وحواسه معا ,, فبعقله يدرك سائر التصورات العقلية وبالحواس يدرك سائر الماديات من مرئي ومسموع ومحسوس ومشموم ومطعوم ,, فبالعقل أدرك فضيلة الصدق ورذيلة الكذب وبالعقل أدرك المستحيلات ككون الشيء إذا وجد في مكان لا يوجد في غيره , والواجبات ككون الجسم لا بد له من حيز يشغله وككون المصنوع لا بد له من صانع ,, والجائزات ككون المريض قد يشفى وقد لا يشفى والغائب قد يعود وقد لا يعود



وبحاسة البصر أدرك المرئيات أطوالها وأعراضها وصفاتها ,,, وبالسمع أدرك الأصوات وفرّق بينها وأدرك الأخبار ومدلولاتها وبالذوق أدرك سائر الطعوم وعرف حلوها ومرها وحامضها وسامجها ,, وبالشم أدرك سائر الروائح طيبها وكريهها وباللمس أدرك الأجسام وفرق بين خشنها وناعمها وخارها وباردها



هذه طرق اكتساب الإنسان لعلومه ومعارفه ( العقل والحواس ) وهو مستعد دائما للحصول على المعارف بواسطتها إن الإنسان يتعقل الشيء ثم يصدر حكمه عليه بالإثبات أو بالنفي , بالوجوب أو الاستحالة أو الجواز ,, وينظر إلى الشيء فيحكم عليه بالطول أو القصر , بالبياض أو السواد ويسمع الصوت فيحكم بأن المسموع صوت كذا وكذا ... الخ



وهكذا يتحصل الإنسان على معرفته بالموجودات بقسميها : الغيب والشهادة بواسطة العقل والحواس بيد أن ما كان من الموجودات غيبا محضا فإن طريق الحصول علة معرفته والإيمان به هو السماع به أو مشاهد آثاره الدالة عليه

فالمرء إذا أخبره أحد أن فلانا مات , أو سافر , أو قدم من سفر , وكان بعيدا عنه لا تمكنه رؤيته حصل له العلم بحاله من موت أو سفر أو قدوم منه ,, حصل بواسطة الخبر الذي تلقاه عن غيره من عقلاء الناس ,, والمرء قد يمر بأرض فيجد بها سيولا تجري , وشعابا طافحة بالماء فيعلم فورا أن مطرا قد نزل بتلك الأرض ,, وإن لم يشاهد نزوله ولم يخبره بنزوله أحد ,, وإنما حصل له علم به بواسطة الأثر ,, وهو سيلان الأودية وامتلاء الشعاب ,, وقد يمر الإنسان بمكان ما فيشم روائح طيبة فيعلم أن هناك عطارا , أو أشجارا من ذوات الروائح الطيبة ,, وإن لم ير ذلك بعينه ,, ولم يخبره به أحد من الناس ,, وهكذا يؤمن الإنسان بالغيب , ويحصل فيه على اليقين الكامل بواسطة خبر الثقات , أو آثار الأشياء التي آمن بها , وصدق بوجودها لدلالة آثـارهــا عليــها



ومن هنا كان الإيمان بوجود الملائـكــة أمرا معقولا ,, ومطلبا سهلا ميسـورا ,, فالملائـكــة وإن كانوا غيبا فقد دل على وجودهم الدليل الذي تثبت به كل الموجودات الغيبية عند الإنسان ,, والذي هو خبر الثقات , وآثار الموجودات , ونزيد هذه الحقيقة توضيـحــا فنـقــول :

أليس الإنسان العاقل يخبره ذو صدق بحدوث كذا أو كذا من الممكنات فيصدقه في خبره , ويعتقد صحة ما أخبره به ؟

أليس الإنسان العاقل يسمع صوتا بعيدا عنه لم ير مصدره فيؤمن بذي الصوت , ويصدق بوجوده كأنه رآه وشاهده ؟

أليس الإنسان العاقل يجد كرسيا قد وضع في غرفة فيعلم أن هناك أحدا قد وضع هذا الكرسي وأعده للجلوس عليه وإن لم ير من فعل ذلك ؟ أليس الإنسان العاقل إذا رأى كتابا يعلم فورا أن هناك أحدا أملى هذا الكتاب وأن آلة قد طبعته ولا يشك في ذلك ولا يتردد أبدا ؟



وحصول هذه التقنيات له كانت كلها من طريق الخبر والأثر ,, وهما الدليل العقلي للإيمان بكل الغيوب ,, ولهذا سوف نتكلم عن الملائكة بملء الفم ونقرر أن وجودهم يقيني ,, وحقيقة ثابتة لا يقوي عاقل على إبطالها أو نفيها ,, أما الذين كفروا بربهم وتنكروا لعقولهم وهبطوا من سماء كرامة آدميتهم فأصبحوا لا يؤمنون بشيء حتى بوجودهم فإنا لا نقيم لهم وزنا آمنوا أو كفروا صدقوا أو كذبوا ,,, وهذا هو دليل وجود الملائكة عليهم السلام وهو الدليل الذي قدمنا أنه بواسطته آمن العقلاء بكل غيب تعذر أن يكون من قسم الشهادة , والدليل كما سبق أن عرفناه يتكون من عنصرين : الأول : الأخبار , والثاني : الآثـار











آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 12:44 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة

الإخبـــــار




أولا : أخبار الله تعالى رب العالمين وخالق الملائـكــة والجن والناس أجمعين وكفى بما يخبر به تعالى دليـلا إذ الخالق أعلـم بـمــا خلـق ,, ومن إخبــاره تعالى قــولــه :

(( وإذ قـال ربـك للملائـكــة إني جاعــل في الأرض خليفــة قـالــوا أتجعل فيها من يفســد فيها ويســفك الدمــاء ونحـن نســـبح بحمـدك ونـقــدس لك ))

فقد تضمن هذا الخبر وجود الملائكة ومخاطبة الله تعالى لهم ومخاطبتهم له سبحانه وتعالى وهو دليل قاطع على وجود الملائكة .

وقــولــه تـعـالـى :

(( وإذ قلنا للملائـكــة اسجـدوا لآدم فسـجدوا إلا إبليـس أبى واسـتكبر وكان من الكـافـرين ))

ففي هذا الخبر أن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم , وأنهم سجدوا إلا إبليس أبى وهل يؤمر ويمتثل غير موجود ؟!

وقـولـه تـعـالــى :

(( لن يسـتنكف المسـيح أن يكون عبـدا لله ولا الملائـكــة المقـربــون ))

ففي هذا الخبر أن الملائكـة المقربين لا يستنكفون من عبادة الله ولا يستكبرون وهل يستنكف ويتكبر غير موجود ؟؟

وقـولـه تـعـالــى :

(( وجعلــوا الملائـكــة الذين هـم عبـاد الرحمـن إنـاثـا أشـهدوا خلقـهــم ))

وفي هذا الخبر ينكر تعالى ,, ويعيب على المشركين دعواهم أن الملائكة إناث حيث قالا ما ليس لهم به علم ,, فهل يعقل أن يعاب أو ينــكـر على غيــر موجــود ؟

وقـولـه تـعـالــى :

(( وكم من ملك في السماوات لا تغني شــفاعتهم شــيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشــاء ويـرضــى ))

ففي هذا الخبر أن كثيرا من الملائكة لا تغني شفاعتهم عن أحد شيئا ,, وهل يشفع أو لا يشفع غير موجــود ؟



وأخيــرا فهل هذه الأخبار الإلهية عن الملائكة وهي كثيرة جدا ,, وكلها تتحدث عن صفاتهم وأحوالهم وعباداتهم وأعمالهم لا تدل على وجود الملائـكــة ,, دلالة تُكـســب اليقيـن ,, اللهم بلى



ثانيــا : أخبار الرسـل عليهم الصلاة والسلام , وتحدثهم عنهم , ووصفهم لهم , وتلقيهم الوحي بواسطتهم وهي كثيرة فلنكتف منها بما تواتر عن خاتم الرسـل وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم قوله : ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صـورة ) ,,, وقوله : ( إن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنـو آدم ) , وقوله : ( إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام ) وقال : ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإن الملائكة تؤمن , فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) ,,, وكان يقول في دعائه : ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل , فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة , أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , إهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشــاء إلى صــراط مســتقيـم )

كما أخبر صلى الله عليه وسلم ,, وتحدث عن ملك الموت وأعوانه , وعن الروح وعن ملكي القبر , وعن الحفظة والكرام الكاتبين , وعن رضوان خازن الجنان , وعن مالك خازن النيران , وغيرهم من الملائكة في أحاديث متواترة صحيحة , فكيف يسوغ عقلا , أو يصح منطقا وذوقا أن تبلغ الإنسان هذه الأخبار الإلهية والنبوية , وهي أصح خبر في الوجود ولا يؤمن بالملائكــة ولا يصـدق بوجــودهــم ... اللهم لا ! ؟









آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 12:44 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة

الآثـــــار




آثار الملائكة الدالة عليهم دلالة قطعية كثيرة جدا نكتفي بطرف منها فنقول : هذا القرآن الكريم كتاب الله بين أيدينا سوره العديدة وآياته الكثيرة , وعلومه ومعارفه وإعجازه أثر من آثار الملائكة إذ تلقاه المنزل عليه صلى الله عليه وسلم بواسطة ,, ولم يكن من الله مباشرة فما هي الواسطة ؟ إنها جبريل عليه السلام كما أخبر بذلك مرسله ومنزله في قوله : ( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبـك لتكــون من المنـذرين بلســان عربـي مبيـن )

وهذا ملك الموت الذي يتخطفنا يوميا فيأخذ أرواحنا ,, وينهي بأخذها حياتنا ,, ويفصلها عن أجسامنا فتعدم الحياة فهل يشترط للتصديق به رؤيتنا له ؟ وآثار فعله فينا لا تنكر ؟ اللهم لا .. ولو سألنا خالقنا وقلنا من يتوفانا ؟ لكان الجواب :

(( قل يتوفاكــم ملك المــوت الذي وكـل بكـم ثم إلى ربكــم ترجعــون ))



ثم إن كلا من جبريل وملك الموت عليهما السلام قد رؤيا عيانا غير مرة وهما من أعاظم الملائكة فجبريل قد دخل مرة المسجد وعشرات المصلين حاضرون ,, فانتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس فجلس إليه , وأسند ركبتيه إلى ركبتيه , ووضع يديه على فخذيه , وأخذ يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجيبه , فسأله عن الإيمان والإسلام والإحسان وأشراط الساعة ,, وكان ساعتئذ في صورة رجل ,,, كما أن ملك الموت قد تواترت الأخبار برؤيته عند دونه من المريض لقبض روحه ,, فكم من مريض تحدث بذلك , وأخبر به قبل وفاته بفترة زمنية ثم يمــوت



وبعد فإنه لم يبق بنا حاجة إلى سرد المزيد من الأدلة على وجود الملائكة , فلذا نشرع الآن في تقرير كون الإيمان بالملائكة ركنا من أركان عقيدة المؤمن فنقول : لقد ذكر الله تعالى أركان العقيدة الإسلامية في عدة آيات من كتابه وذكر من بينها عقيدة الإيمان بالملائكة وذلك في قوله تعالى : (( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكــة والكتــاب والنبيـن )) ,,, وفي قوله : (( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسـله )) ,,, وفي قوله : (( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيــدا ))



كما ذكر الرسـول صلى الله عليه وسلم في حديث عمر المعروف بحديث جبريل أركان الإيمان الستة وذكر من بينها الإيمان بالملائكة وأقره جبريل عليه السلام على ذلك ,, وصدقه إذ كان هو السائل له في محضر مئات الصحابة وهو في صورة رجل , وبعد انصرافه أعلن الرسـول صلى الله عليه وسلم لأصحابه أن السـائل كان جبـريـل عليه السلام



وبهذا كان الإيمان بالملائكة ركنا من أركان عقيدة المؤمن التي لا تتم إلا به ,, وكان من شـك فيه ,, أو حاول التشـكيك كاذبا لا حظ له في الإســلام ,, ولا مقام له بين المسـلمين ,, لتكــذيبه لله تعالى ,, ورسـوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ولإنكــاره لقضــايـا العقــول ,, ومســلماتـها البـديهيــة







آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 12:44 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة

أعـــــداد المــلائـــكة






الملائكة خلق كثير ولا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم قال تعالى : (( وما يعلم جنـود ربـك إلا هــو ))

وقد وردت بعض النصوص التي تفيد كثرة أعدادهم فمن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء بعد مجاورته إلى السماء السابعة ( ثـم رفع بي إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه آخر ما عليهم ) وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( يـؤتى بجـهـنم يومئـذ لها سـبعون ألـف زحـام ,, مع كل زحـام سـبعون ألف ملك يجرونـها ))

وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه إذ قال لهم : (( تسمعون ما أسمع ؟ قالـوا : ما نسمع من شيء ! قال : إني لأسـمع أطيط السماء وما تلام أن تئط وما فيها شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم ))






آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 12:45 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة

أســــماء المــلائــكة


ورد في الكتاب الكريم والسنة المطهرة أسماء بعض الملائكة فمن ذلك :



جبــريــل عليــه الســلام


قال تعالى : (( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافــرين ))

وجبريل عليه السلام هو الأمين على وحي الله تعالى يرسله الله به إلى الأنبياء والرسل ,, وقد أثنى الله عليه في القرآن أحسن الثناء ووصفه بأجمل الصفات .. فقال تعالى : (( فلا أقسم بالخنس . الجوار الكنس . والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس . إنه لقول رسول كريم . ذي قوة عند ذي العرش مكين . مطاع ثم أمين )) ,, فوصفه بأنه رسول وأنه كريم عنده ,, وأنه ذو قوة ومكانة عند ربه ســبحانه ,, وأنه مطاع في الســماوات ,, وأنه أمـين على الوحــي ,, فمن كرمه على ربه : أنه أقرب الملائكة إليه .. وقال بعض السلف : " منزلته من ربه منزلة الحاجب من الملك "

ومن قوته : " أنه رفع مدائن قوم لوط على جناحه ,, ثم قلبها عليهم ,, فهو قوي على تنفيذ ما يؤمر به غير عاجز عنه إذ تطيعه أملاك السماوات فيما يأمرهم به عن الله تعالى .. ووصفه بالأمانة يقتضي صدقه ونصحه ,, والقاءه إلى الرسل ما أمر به من غير زيادة ولا نقصان ولا كتمان وقد جمع له بين المكانة والأمانة والقوة والقرب من الله تعالى



وقال تعالى في وصفه : (( علــمه شــديـد القــوى . ذو مــرة فاســتوى ))



قال ابن عباس رضي الله عنهما : " ذو منظر حسن ,, وقال قتادة : " ذو خلق حسن ,, وقال ابن جرير : " عنى بالمرَّة صحة الجسم وســلامته من الآفات والعاهات , والجسم إذا كان كذلك من الإنسان كان قويا " .. وكان جبريل عليه السلام يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا في صورة الصحابي الجليل " دحية الكلبي " ,, وأتاه مرة في صورة أعرابي كما في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي رواه مسلم .. وكانت اليهود عليهم لعائن الله يعادون هذا الرسول الكريم فعاداهم الله بسبب عداوتهم لـه .. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم انا نسألك عن خمسة أشــياء فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذ قالوا الله على ما نقول وكيل ,, قال : " هاتـوا " ,, قالوا : أخبرنا عن علامة النبي ؟ قال : ( تنام عيناه ولا ينام قلبه ) ,, قالوا : أخبرنا كيف تؤنّث المرأة وكيف تذكّر ؟ قال : ( يلتقي الماآن فإذا علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت ,, وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل آنثت ) قالوا : أخبرنا ما حرم إسرائيل على نفسه ؟ قال :

( كان يشتكي عرق النسا فلم يجد شيئا يلائمه إلا ألبان كذا وكذا " قال بعضهم : يعني : الإبل فحرم لحومها ) قالوا : صدقت ,, قالوا : أخبرنا ما هذا الرعد ؟ قال : ( ملك من ملائكة الله عزوجل موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب يسوقه حيث أمر الله ) ,, قالوا : فما هذا الصوت الذي يُسمع ؟ قال : ( صوته ) ,, قالوا : صدقت إنما بقيت واحدة وهي التي نبايعك إن أخبرتنا بها فإنه ليس من نبي إلا له ملك يأتيه بالخبر فأخبرنا من صاحبك ؟ قال : ( جبـريـل عليـه الســلام ) ,, قالوا : جبريل ,, ذاك الذي ينزل بالحرب والقتال والعذاب عدونا لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالرحمة والنبات والقطر لكان ... فأنزل الله عزوجل : ( من كان عدوا لجبريل ) إلى آخر الآية الكريمة .. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في صورته التي خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق ,,, فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( رأيت جبريل صلى الله عليه وسلم وله ستمائة جنــاح ينتثـر من ريشــه التهاويــل الـدر واليـاقــوت )) ,, وعنه رضي الله عنه قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريـل وله ستمائة جنــاح ,, وعنه رضي الله عنه قال : (( رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته وله ستمائة جناح كل جناح منها سدّ الأفق يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت ما الله به عليـم ))



ميـــكائــيـل


قال تعالى : (( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافــرين ))

وميكائيل عليه الســلام هـو الموكـل بالقطـر أي : بالمطـر والنبـات



إســــــرافيــل


وهو الموكل بالنفـخ في الصور عند قيام الســاعة وبعث الخلق ,, وهؤلاء الأملاك الثلاثة هم رؤساء الملائكة ,, وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل , فاطر السماوات والأرض , عالم الغيب والشهادة , أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك انك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )) قال ابن القيم : " فتوسل إليه سبحانه بربوبيته العامة والخاصة لهؤلاء الأملاك الثلاثة الموكلين بالحياة ,, فجبريل موكل بالوحي الذي به حياة القلوب والأرواح ,, وميكائيل موكل بالقطر الذي به حياة الأرض والنبات والحيوان ,, واسرافيل موكل بالنفخ في الصور الذي به حياة الخلق بعد مماتهم ,, فسأله رسوله بربوبيته لهؤلاء أن يهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه لما في ذلك من الحياة النافعة ))



مـــــالــــك


وهو الموكل بالنـار وهو خازن النار ,, قال تعالى : (( ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثـــون ))



منــكر ونــكيــر


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا قُبـر الميت " أو قال أحدكم " أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير ,, فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ما كان يقول : هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ,, فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول هذا ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ثم ينور له فيه ,, ثم يقال له : نم ,, فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم ؟ فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه ,, حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك وان كان منافقا قال : سمعت الناس يقولون فقلت مثله . لا أدري ,, فيقولان : قد كنا نعلم انك تقول ذلك ,, فيقال للأرض : التئمي عليه فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه ,, فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعــه ذلــك ))



هـــاروت و مـــاروت


قال تعالى : (( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بأذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخــرة مــن خــلاق ولبئـــس مـا شـــروا بـه أنـفـســـهم لــو كــانــوا يعلمـــون ))



هاروت وماروت ملكان أنزلهما الله من السماء إلى الأرض وأذن لهما في تعليم السحر اختبارا لعباده وامتحانا بعد أن بين لعباده أن ذلك مما ينهي عنه على ألسـنة الرسل ,, وقد امتثل هاروت وماروت لأمر الله لهما فكان الرجل إذا أتى إليهما ليتعلم منهما السحر نهياه أشد النهي وقالا له : (( إنما نحن فتنة فلا تكفر )) ,, وأقاما عليه الحجة بذلك حتى إذا أصر على تعلم السحر منهما فيكون قد هلك عن بينة .. وهذا ما ذهب إليه الإمام الطبري في تفسيره وقد استغرب الحافظ ابن كثير ما ذهب إليه الطبري وقال : " ذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء وأنهما أنزلا إلى الأرض فكان من أمرهما ما كان , وقد ورد في ذلك حديث رواه الإمام أحمد في مسنده رحمه الله وعلى هذا فيكون الجمع بين هذا وبين ما ورد من الدلائل على عصمة الملائكة أن هذين سبق في علم الله لهما هذا فيكون تخصيصا لهما فلا تعارض حينئذ ,, كما سبق في علمه من أمر إبليس مما سبق ,, وفي قول إنه كان من الملائــكة " وعلى كلام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى ملاحظتان :



الأولى : أن القول بأن إبليس كان من الملائكة قول ضعيف لا يصح كما سبق بيانه



الثانية : أن الحديث الذي أشار إليه الحافظ ابن كثير هو ما رواه الإمام أحمد في مسنده : عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة أي رب ( أتجعل فيها من يفسـد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمـون ) قالوا : ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تعالى للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان قالوا : ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت : لا والله ؟ حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك , فقالا : لا نشرك بالله شيئا أبدا ,, فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها ,, فقالت : لا والله حتى تقتلا هذا الصبي ,, فقالا : لا والله لا نقتله أبدا فذهبت ثم رجعت بقدح خمر تحمله فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي ,, فلما أفاقا قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا أبيتماه علي إلا فعلتماه حين سكرتما ,, فخيرا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الدنيا )) وهذا الحديث ضعيف لا يصح كما بين ذلك شيخنا الألباني حفظه الله تعالى .. وقد أشار ابن كثير نفسه إلى ضعف الحديث بقوله : هذا حديث غريب من هذا الوجه



وقال أبو حيان الأندلسي : " هذا كله لا يصح فيه شيء والملائكة معصومون (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) (( لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسـرون . يســبحون الليل والنهار لا يفتــرون ))

وقد روي عن ابن عمر أنه كان إذا رأى الزهرة سبّها ,, وقال : كانت صاحبـة هـاروت ومـاروت

قال القرطبي : " وهذا كله ضعيف وبعيد عن ابن عمر وغيره لا يصح منه شيء ,, فإنه تدفعه الأصول ,, والملائكة الذين هم أمناء الله على وحيه وسفرائه إلى رسله (( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) (( بل عباد مكرمون . لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون )) (( يســــبحون الليل والنهار لا يفتــرون )) ,, وأما العقل فلا ينكر وقوع المعصية من الملائكة , ويوجد منهم خلاف ما كلفوه ويخلق فيهم الشهوات , إذ في قدرة الله تعالى كل موهوم , ومن هذا خوف الأنبياء والأولياء الفضلاء العلماء , لكن وقوع هذا الجائز لا يدرك إلا بالسمع ولم يصـح "

وقال الألباني : " وقد روي في قصة هاروت وماروت عن جماعة من التابعين كمجاهد والسدي والحسن البصري وقتادة وأبو العالية والزهري والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وغيرهم , وقصّها خلق من المفسرين من المتقدمين والمتأخرين وحاصلها راجع في تفصيلها إلى أخبار بني إسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الإسناد إلى الصادق المصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى , وظاهر سياق القرآن إجمال القصة من غير بسط ولا إطناب فيها , فنحن نؤمن بما ورد في القرآن على ما أراده الله تعالى والله أعلم بحقيقة الحال " .. وقد زعمت امرأة من أهل دومة الجندل أنها رأتهما معلقين بأرجلهما ببابل وأنها تعلمت منهما السحر وهما في هذه الحال , في قصة طويلة حكتها لعائشة ولكن المرأة مجهولة فلا يوثق بخبرها ..

وقال الألوسي رحمه الله : " والإقدام على تكذيب مثل هذه المرأة الدوجندية أولى من اتهام العقل في قبول هذه الحكاية التي لم يصح فيها شيء عن رسول رب البرية صلى الله عليه وسلم "







آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 12:46 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة

الحكمة من إنــزال الله تعالى لهاروت وماروت


قال الطبري : " فإن التبس على ذي غباء ما قلنا , فقال : وكيف يجوز لملائكة الله أن تعلم الناس التفريق بين المرء وزوجه ؟ أم كيف يجوز أن يضاف إلى الله تبارك وتعالى إنزال ذلك على الملائكة ؟ قيل له : ( إن الله جل ثناؤه عَرّفَ عباده جميع ما أمرهم به , وجميع ما نهاهم عنه , ثم أمرهم ونهاهم بعد العلم منهم بما يؤمرون به وينهون عنه , ولو كان الأمر على غير ذلك لما كان الأمر والنهي معنى مفهوم ,, فالسحر مما قد نهى عباده من بني آدم عنه , فغير منكر أن يكون جل ثناؤه علّمه الملكين الذين سماهما في تنزيله وجعلهما فتنة لعباده من بني آدم كما أخبر عنهما أنهما يقولان لمن يتعلم ذلك منهما (( إنما نحن فتنة فلا تكــفر )) ليختبر بهما عباده الذين نهاهم عن التفريق بين المرء وزوجه وعن الســحر .. فيمحص المؤمن بتركه التعلم منهما ,, ويخزي الكافر بتعلمه السحر والكفر منهما ويكون الملكان في تعليمهما من علما ذلك لله مطيعين ,, إذا كانا عن إذن الله لهما بتعليم ذلك من علماه يعلمان ,, وقد عبد من دون الله جماعة من أولياء الله , فلم يكن ذلك ضائرا , إذ لم يكن ذلك بأمرهم إياهم به ,, بل عبد بعضهم , والمعبود عنه ناه , فكذلك الملكان غير ضائرهما سحر من سحر ممن تعلم ذلك منهما بعد نهيهما إياه عنه ,, وعظمتهما له بقولهما (( إنما نحن فتنة فلا تكفر )) إذ كانا قد أديا ما أمرا به بقيلهما ذلك "



وقال الرازي : " السبب في إنزالهما ( أي هاروت وماروت ) وجـــــوه :

أحدهما : أن السحرة كثرت في ذلك الزمان واستنبطت أبوابا غريبة من السحر وكانوا يدعون النبوة ويتحدون الناس بها ,, فبعث الله تعالى هذين الملكين لأجل أن يعلما الناس أبواب السحر حتى يتمكنوا من معارضة أولئك الذين كانوا يدعون النبوة كذبا ولا شك أن هذا من أحسن الأغراض والمقاصــد



وثانيهما : أن العلم بكون المعجزة مخالفة للسحر متوقف على العلم بماهية المعجزة وماهية السحر والناس كانوا جاهلين بماهية السحر فلا جرم هذا تعذرت عليهم معرفة حقيقة المعجزة فبعث الله هذين الملكين لتعريف ماهية السحر لأجل هذا الغرض



وأما بابل المذكورة في الآية فهي بابل العراق ,, وهذا ما رجحه الحافظ ابن كثير في تفسيره ,, واستدل على ذلك ما رواه أبو داود أن عليا مر ببابل وهو يسير فجاءه المؤذن يؤذنه بصلاة العصر ,, فلما برز منها أمر المؤذن فأقام الصلاة , فلما فرغ قال : ( إن حبيبي نهاني أن أصلي في المقبرة ونهاني أن أصلي بأرض بابل فإنها ملعونة ) قال ابن كثير : " وهذا الحديث حسن عند الإمام أبي داود لأنه رواه وسكت عليه .. ففيه من الفقه كراهية الصلاة بأرض بابل كما تكره بديار ثمود الذين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدخول إلى منازلهم إلا أن يكونوا باكيــن "








آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 12:46 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة



للملائكة أجنحــة



قال تعالى : (( الحمد لله فـاطـر الســماوات والأرض جاعل المـلائـكة رســلا أولي أجنحة مثنى وثـلاث وربـاع يـزيـد في الخـلـق ما يشـــاء إن الله على كــل شيء قديــــر ))



قال ابن كثير رحمه الله . قوله تعالى : (( جاعل الملائكة رســلا )) أي : بينه وبين أنبيائه (( أولي أجنحة )) أي : يطيرون بها ليبلغوا ما أمروا به سريعا ,, (( مثنى وثلاث ورباع )) أي : منهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة ومنهم من له أربعة ومنهم من له أكثر من ذلك كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام ليلة الإسراء وله ستمائة جناح بين كل جناحين كما بين المشرق والمغرب ,, ولهذا قال جل وعلا : (( يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير )) ,, قال السدي : " يــزيــد في الأجـنحـة وخــلـقـهم مــا يشاء "











آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 12:46 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة

الملائــكــة لا يــأكــلــون


قال الله تعالى : (( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين . إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون . فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين . فقربه إليهم قال ألا تأكلون . فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليـم ))

وقال تعالى : (( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ . فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف انا أرسـلنـا إلى قــوم لـوط ))



قال ابن كثير . رحمه الله : ( وأوجس منهم خيفة ) وذلك أن الملائكة لا همة لهم إلى الطعام ولا يشتهونه ولا يأكلونه فلهذا رأى حالهم معرضين عما جاءهم به فارغين عنه بالكلية فعند ذلك نكرهم . وقال القرطبي : قال علماؤنا : ولم يأكلوا لأن الملائكة لا تأكل








آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2009, 12:46 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
مرمر

الصورة الرمزية مرمر

إحصائية العضو








مرمر غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الموسوعة الكاملة لعالم الملائكة

الملائــكة لا يوصــفون بالذكــورة والأنــوثـــة

كان المشركون يعتقدون أن الملائكة هم بنات الرحمن وذلك في الوقت الذي كانوا يأبون فيه نسبة البنات إليهم !!

قال تعالى (( فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون . أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون . ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون . أصطفى البنات على البنين . مالكم كيف تحكمون . أفلا تذكرون . أم لكم سلطان مبين . فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين ))

وقال تعالى : (( وجعلوا الملائــكة الذين هم عبــاد الرحمــن إناثا أشــهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسـألـون ))



قال ابن كثير : " يقول الله تعالى منكرا على هؤلاء المشركين في جعلهم لله تعالى البنات سبحانه ,, ولهم ما يشتهون أي : من الذكور أي : يودون لأنفسهم الجيد ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهم كظيم ) أي : يسوؤه ذلك ولا يختار لنفسه إلا البنين , يقول عز وجل : فكيف نسبوا إلى الله تعالى الِقسْم الذي لا يختارونه لأنفسهم ولهذا قال تعالى ( فاستفتهم ) أي : سلهم على سبيل الإنكار عليهم ( ألربك البنات ولهم البنون ) كقوله عز وجل

( ألكم الذكر وله الأنثى . تلك إذا قسمة ضيزى ) وقوله تبارك وتعالى : ( أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شــاهدون ) أي : كيف حكموا على الملائكة أنهم إناث وما شاهدوا خلقهم ,, كقوله جل وعلا ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ) أي : يسألون عن ذلك يوم القيامة ,, وقوله جلت عظمته ( ألا إنهم من إفكهم ) أي : من كذبهم ( ليقولون ولد الله ) أي : صدر منه الولد ( وإنهم لكاذبون ) فذكر الله تعالى عنهم في الملائكة ثلاثة أقوال في غاية الكفر والكذب ,, فأولا جعلوهم بنات لله فجعلوا لله ولدا تعالى وتقدس ,, وجعلوا ذلك الولد أنثى ثم عبدوهم من دون الله تعالى وتقدس ,, وكل منها كاف في التخليد في نار جهنم ثم قال تعالى منكرا عليهم

(( أصطفى البنات على البنــين )) أي : أي شيء يحمله على أن يختار البنات دون البنين كقوله عز وجل

(( أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما )) ولهذا قال تبارك وتعالى (( ما لكم كيف تحكمون )) أي : ما لكم عقول تتدبرون بها ما تقولون ( أفلا تذكرون . أم لكم سلطان مبين ) أي : حجة على ما تقولونه ؟ ( فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين ) أي : هاتوا برهانا على ذلك يكون مستندا إلى كتاب منزل من السماء عن الله تعالى أنه اتخذ ما تقولونه فإن ما تقولونه لا يمكن استناده إلى عقل بل لا يجوزه العقل بالكليـــة "










آخر مواضيعي 0 صور كتكوتي علاء اللي مجنني
0 تاييرات انيقة للمحجبات
0 خروف على الجمر ..يفتح النفس بقوة
0 افضل الخلطات للمشويات الدجاج علي الفحم والفرن
0 أكلة خفيفة وضريفة بالصور وأعطوني رايكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:53 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator