أمسكت بقلمى ولا ادرى ماذا ساكتب
وباى لهجة ساتحدث
لا املك الكثير من المفردات اللغوية
وليس لدى عبارات ادبية للتعبير عما يجول بداخلى
لست بأديبة او روائية ستسرد ما يالمها فى احداث قصة
ولست برسامة سأمسك بريشتى واعبر عن حالاتى بالالوان
ولكنى لازلت انسان يحمل قلب بيه كل معانى الرحمة والحب والحنان
لازلت بشرا يتألم من مصائب الازمان
مازال قلبى يتحرك ويحزن عندما تمر على مسامعى اخبار محزنة وقصص مؤثرة من عجائب الزمان
يعتصر قلبى ألما عندما اسمع عن ولد عاق لا يعرف قلبه الرحمة يضع بوالديه داخلى دارا للمسنين
وعندما اسمع عن ام لا تمط للامومة بصلة ترمى بطفلها فى سلات القمامة لتستر عملا مشينا قامت بيه
ويبكى قلبى عندما اسمع عن عشرات الحالات من الاغتصابات فى اليوم والواحد
ويتالم حينما ارى شاب عربى مسلم يذهب للمولات والاسواق لاصطياد الفتيات والايقاع بهم بدعوة الحب والزواج
كل هذه الاشياء تحزنى وتجعل قلبى يصرخ ويقول الا فالاهات
والكارثة الاكبر من هذا كله والتى تحرق قلبى فى اليوم مئات المرات احوال اخواننا الفلسطنين المحاصرين فى غزة وقد قتل العدو الصهيونى رجالهم واطفالهم
وترامت اشلائهم فى الطرقات وهدمت ابنيتهم وقطعت عنهم الكهرباء
اصبحوا يعشيون فى ظلام معتم مفتقدين الدفء فى جو بارد قارس ولا يشعرون بالامان
لا املك الا الدعاء لهم والصبر على الابتلائات
أسال الله العظيم ان يفك الحصار عنهم ويرزقهم القوة والثبات
وينتقم من اليهود وياخذهم أخد عزيز مقتدر
وفى النهاية اعتذر لك قلبى على الحزن والالم الذى تشعر بهما ولكن ليس ذنبى اننى ما زلت انسان
اه والف اه على احوالنا هذه الايام
نرى ونسمع كل يوم العجب العجاب
هل العيب فينا أم العيب فى هذا الزمان
شباب مسلم اغفل الدعوة للاسلام
وفتيات يتسكعن فى المولات والشاتات
اهكذا اصبح حالنا نحن العرب والمسلمين
ام هذا تقليد اعمى لافعال الغربيين
اخواننا فى غزة محاصرين بالظلام متلحفين
وشبابنا فى ظلمة للبنات متربصين
وحكام عرب على الظلم والقهر صامتين
هل هذه وصية رسولنا الصادق الامين
ان نظل على الاخوة والحب فى الله متواعدين
ام انسانا الوقت شرائع قرأننا الكريم
كفانا تبلد للمشاعر وللنخوة مهملين
ادعوك ربى ان تهدينا وترحمنا وكل المسلمين
وترزقنا الحب فيك والاحسان للاخرين
وتظلنا بظلك يوم الحساب العظيم
همس الليل
23 يناير 2008