عند حدوث الانفصال أو الطلاق، يلجأ أحد الطرفين للمحكمة للمطالبة بالنفقات المستحقة، وهنا يقوم القاضي بتحديد أنواع النفقة وفقًا للحالة الاجتماعية والدخل والاحتياج، وتقوم محامية الكويت بدور مهم في توضيح المستندات المطلوبة لضمان الحصول على الحقوق المالية للمرأة أو الأطفال، بحسب ما يقرّه القانون الكويتي، وفيما يلي سوف نوضح ذلك :
نفقة الزوجة
هي النفقة التي تستحقها الزوجة على زوجها أثناء قيام العلاقة الزوجية أو بعدها في حالات معينة، وتشمل المأكل والملبس والسكن والعلاج وأي مصاريف أساسية أخرى تحتاجها الزوجة، وتُحتسب هذه النفقة بناءً على دخل الزوج وقدرته المالية، ويستمر دفعها ما دامت الزوجة في عصمته أو خلال فترة العدة بعد الطلاق الرجعي.
نفقة الأطفال
تشمل هذه النفقة جميع المصاريف المتعلقة بالأطفال بعد الطلاق، مثل الطعام والملابس والتعليم والعلاج، وأي احتياجات يومية أخرى، ويُلزم القاضي الأب بدفع هذه النفقة باعتباره المسؤول الشرعي عن إعالة أولاده، حتى بلوغهم سن الرشد أو انتهاء الدراسة.
نفقة المسكن
في بعض الحالات، يحكم القاضي بنفقة خاصة بتوفير السكن للزوجة والأبناء، سواء بدفع مبلغ شهري أو تأمين سكن فعلي، ويُراعى في ذلك عدد الأبناء ومستوى المعيشة الذي اعتادوا عليه قبل الطلاق.
نفقة الخادمة أو المربية
إذا كانت الأسرة تعتمد على وجود خادمة أو مربية لرعاية الأطفال، يمكن للمحكمة أن تُلزم الزوج بتغطية هذه المصاريف أيضًا، خاصة إذا ثبت أن الزوجة لا تستطيع رعاية الأبناء وحدها بسبب العمل أو الظروف الصحية.
النفقة الاستثنائية
قد يحكم القاضي بنفقات طارئة مثل العلاج في حالات مرض الطفل أو الزوجة، أو شراء أدوات مدرسية أو لوازم ضرورية للطفل، وهذه النفقات تُقدّر حسب الحالة وتُصرف بناءً على طلب مستقل يقدم للمحكمة مدعومًا بالمستندات.
نفقة الحمل والولادة
في حال كانت الزوجة حاملًا وقت الطلاق، تحكم المحكمة بنفقة خاصة لفترة الحمل والولادة، تشمل مصاريف الفحوصات الطبية والولادة والرعاية الصحية بعد الوضع، سواء كانت الزوجة لا تزال في العدة أو بعد انتهائها.
نفقة الرضاعة
إذا كان لدى الأم طفل رضيع، قد يحكم القاضي بنفقة رضاعة تغطي مصاريف الحليب الصناعي أو الغذاء اللازم للأم المرضعة، وهذه النفقة تُعتبر ضرورية لضمان صحة الطفل في أولى مراحل حياته.