الادهان في الإسلام
دهن
حب الدهان
طلب الله من نبيه(ص) ألا يطع المكذبين والمراد ألا يتبع دين الكافرين مصداق لقوله :
"فلا تطع الكافرين"
ودوا لو تدهن فيدهنون والمراد أحبوا لو تكذب بدين الله فيكذبون مثلك.
وفى هذا قال تعالى :
" فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون "
الكفار مدهنون بالحديث
سأل الله الناس أفبهذا الحديث أنتم مدهنون والمراد هل بهذا القرآن أنتم كافرون أى تجعلون رزقكم أنكم تكذبون أى تحكمون أن نفعكم أن تكفرون ؟
والغرض من السؤال هو إخبارهم بكفرهم بالحديث وهو القرآن الذى قرروا أن رزقهم وهو منفعتهم أى مصلحتهم هى التكذيب به .
وفى هذا قال تعالى :
"أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون "
شجرة تنبت بالدهن
وضح الله للناس أنه أنبت بالماء شجرة تخرج من طور سيناء والمراد نبات ينبت من أرض جبل سيناء وهذه الشجرة تعطى الناس الدهن وهو الزيت صاحب الاستعمالات المتعددة والصبغ للآكلين وهو الطعام للطاعمين والمراد أن ثمار الزيتون طعام للناس
وفى هذا قال تعالى :
"وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين "
الوردة كالدهان
وفى هذا قال تعالى :
"فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان "
وضح الله للناس أن السماء إذا انشقت أى تفتحت فى يوم القيامة أبوابا مصداق لقوله تعالى:
"وفتحت السماء فكانت أبوابا"
فكانت وردة كالدهان والمراد فأصبحت متفتحة مثل الدهان وهو الطلاء الذى كله خروم .
وفى هذا قال تعالى :
"فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان "
الدهان فى الفقه :
الادهان يطلق على وضه دهن سواء كان زيتا أو غيره على الجلد أو على الملابس
والدهن يطلق على مجموعة من الطيوب أو العطور
وقد حكم أهل الفقه على أن الادهان من ألموور المستحبة طالما أن العطر أة الطيب وهو ما يطلق عليه الدهن ليس فيه نجاسة وكلمة النجاسة عندهم تشكل أمور متعددة لم تذطر فى المصحف بين أيدينا لأن المذكورلا هو أنم :
الكفر وهو الشرك هو النجاسة ومن ثم الكفار نجس أو نجساء كما قال تعالى:
" إنما المشركون نجس "
وقد بنى الفقهاء أحكامهم على أحاديث مثل :
قَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
اسْتَاكُوا عَرْضًا وَادَّهِنُوا غِبًّا
ومثل:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ دَهْنَ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ.
والحديثان لا تصح نسبتهما للنبى(ص) فهو لم يكن يفعل ذلك أولا بسبب حالة الفقر التى كان يعيش فيها هو والمسلمين كما قال تعالى :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
أن الدهن ليس للتعطر وإنما للأكل كما قال تعالى :
"وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين "
ووضع الدهن كما حال المترفين كعطر على الجسم أو على الجلد أو وضعه على الشعر لتنعيمه وما شابه هو استخدام للشىء في غير استعماله العادى الذى أباحه الله
التعطر يكون واجبا في حالة واحدة وهى :
وجود رائحة نتنة في الجسم نتيجة كل من :
-المرض
-التعرق واختلاط العرق بالغبار مما يؤدى لتكون ما يشبه الطين في مناطق مثل :
تحت الإبطين والعانة
- العمل في أعمال تنتج رائحة كريهة تتشبه بها الملابس أو الشعر وهو ما ينفر الناس من أصحابها مثل الحدادين والدهانين الذين يستخدمون مواد طلاء رائحتها ليست مقبولة
وتحدث الفقهاء عن تحريم الطيب في كل من :
الحج والصوم وحداد المرأة والاعتكاف
والحق:
أنه التطيب جائز في كل الأحوال لمن لديه رائحة كريهة
وأما الدهان المستخدم في دهان ألأمور التى يستعملها البشر كدهان الحوائط والحبال وما شابه فهى مباح طالما أمن المادة التى يدهن بها تؤدى غرضها حتى ولو كانت رائحتها غير مقبولة طالما لم تكن بولا وبرازا
ولو كان التطيب مستحبا على الاطلاق فلماذا لم يذكره الله في التطهر حيث طلب التطهر بأمرين :
الماء
في حالة عدم وجود الماء الصعيد الطيب ؟
وفى المعنى قال تعالى :
"يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه"
التطيب ليس تطهرا إذا
ومن ثم ليس مستحبا على اطلاقه كما سبق القول وإنما مستحب في حالة الضرورات التى سبق الكلام عليها وهى :
المرض الناتج عنه رائحة كريهة مثل بعض الأمراض الجلدية التى ينتج عنها ثآليل وتجمعات من التقيحات
رائحة العرق الكريه نتيجة الاختلاط بالتراب
رائحة مواد العمل الوظيفى