كاتبتها اسمها أمل .. ليست شاعرة وليست معروفة .. لكن خواطرها رااائعة ورقيقة للغاية والكلمات مؤثرة العاطفة جياشة ويحار الفكر في وصفها فيتيه
سلمَى ..
طفلتي الصغيرة ..
كائنٌ مريض ْ..
ما استطاع أن يقيها الموت ْ..
حباً لها من ضلوعي يفيض ْْْْ..
ليتها اجتثت من شراييني ..
إحساساً بغيض ..
منْ يصدقُّ الأيام ..
تسمو بنا يوماً..
ثم تهوي بنا للحضيضْ ..
*_*_*_*_*
سلمَى ..
صغيرتي ..
لا تموتي ..
فداكِ عمري وأيامي ..
لا يا فلذة كبدي ومخ عظامي ..
تعالي إلى حضني ..
وتمردي رفضاً ..
لا تركني للسكوتْ ..
أيُّ قلبٍ يا سلمى ..
في وسعهِ أن يُجابه الموت ْ ؟
أيُّ روح ٍ يا سلمَى ..
بمقدورها أن تُلجم الصوت ْ..
عندما يئنُّ في الحنايا وفي زوايا الصمت ْ..
أيُّ جسدٍ يا سلمَى ..
يستطيع أن يُواجه القدر ْ..
بخافقٍ عارٍ .. وراء قضبان الصّدرْ ..
أيٌّ عقل ٍيا سلمَى ..
يستوعب رحيلك المُبكرْ ..
وقد ظننتُ أن الدنيا..
قد ابتسمت لي ..
وأن أغصاني تُثمرْ ..
أوّاه .. يا سلمَى ..
كم يوجعُ الغيابْ ..
أوّاه.. يا صغيرتي ..
لم لا تردين الجوابْ ..
لماذا أطرافك باردة ًوساكنةْ ..
مذ قليلٍ كانت الحياة فيك ساكنةْ ..
سلمى ..
سلمى !!
سلمى ؟؟
*_*_*_*_*
لا يا سلمى .. لا ..
ليس بعدْ ..
لستُ أتحمل الفقدْ ..
لا تزالٌ جراحي نديّة ..
لا زلتُ أحاربُ بداخلي البرد ْ..
لا يا سلمى .. لا ..
صغيرتي ..
إن ترحلي ..
فخذيني معك لعوالم الخلدْ ..
إن كان الغياب حتميّ ..
فأود أن أكون في حناياك ..
كائن برزخي ّ..
سلمى ..
سلمى !!
سلمى ؟؟
*_*_*_*_*
سلمى الصغيرة ..
تغادرني على عجلْ ..
كم أبكي على أمــــلْ ..
سلمى ..
تموت ..
وتختار الرحيلْ ..
نحو جدّها ..
كم جميل ذاك العالم معهم.. كم هو جميلْ ..
ماذا بعدك يا أبي ..
ماذا بعدك صغيرتي ..
ماذا بعدك يا سلمى .. ماذا بعدْ ..
ليس سوى سؤالٌ أصمٌ ..
يدور بالخلدْ ..
أمؤودةٌ في المهدْ ؟
أم ..
مولودةٌ في اللّحدْ ؟