فإحسان الظن بالله معناه ان يتيقن العبد دائماً ان الله سيرحمه و عدم القنوط معناه عدم اليأس من رحمه الله ففى هذا مبعث على فعل الطاعات و البعد عن المنكرات و تدل على هذا أولاً القرأن الكريم قال تعالى
{قل ياعبادى الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم }{الزمر 53}
قال تعالى {إن الله لايغفر ان يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً{النساء48}قال تعالى {ومن يعمل سوءاً أويظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيماً {النساء 110}
روى مسلم فى صحيحه من حديث جابر ابن عبد الله الأنصارى قال سمعت النبى صلى الله عليه و سلم قبل موته بثلاثة ايام يقول
{لايموتن احدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل }روى البخارى من حديث ابى بكر قال قلت للنبى صلى الله عليه و سلم و انا فى الغار لو ان احدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا فقال{ماظنك يا ابا بكر بإثنين الله ثالثهما}
روى احمد فى مسنده من حديث ابى هريره رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم {أناعند ظن عبدى بى إن ظن بى خيرأً فله و إن ظن بى شرأً فله }
روى البخارى من حديث ابى هريره قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم {لما خلق الله الخلق كتب فى كتاب فهو عنده فوق العرش إن رحمتى سبقت غضبى } فلا تقنطوا من رحمة الله بل لابد دائماً ان يكون عندنا حسن ظن به سبحانه بأنه غفورٌ رحيم