بسمـ ـالله ـالرحمنـ ـالرحيمـ
الاحتباس الحراري يهدد الحياة البشرية
لندن: حذر علماء وسياسيون من الأخطار الناجمة عن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري على كوكب الأرض التي تسهم في تغيير المناخ وتهدد حياة البشر.
وأشار العلماء إلى أن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري سيؤدي إلى أن تصبح البحار أكثر استيعاباً للحرارة ما يمثل خطراً على الكائنات البحرية، كما سيؤدي ذوبان الكتل الجليدية الضخمة إلى ارتفاع مستويات البحار والتأثير على سكان المناطق الساحلية، واختفاء بعض الجزر التي ستغمرها المياه.
ويتسبب الاحتباس الحراري في رفع أعداد من يعانون من نقص مياه الشرب من خمسة إلى ثمانية مليارات في غضون خمسين عاماً، كما تتأثر المزروعات بسبب تراجع خصوبة التربة وتغير أنماط تساقط المطر ما يهدد بعملية تصحر قاسية، كما سيهيئ ارتفاع درجة الحرارة الظروف الملائمة لانتشار الآفات والحشرات الناقلة للأمراض كالبعوض الذي يحمل مرض الملاريا.
وأوضح الباحثون أن الاحتباس الحراري هو احتفاظ الغلاف الجوي ببعض طاقة الشمس لتدفئة الكرة الأرضية وهو شيء أساسي للحفاظ على اعتدال المناخ فمتوسط حرارة الأرض هو 14 درجة مئوية ولولا عملية الاحتباس الحراري لكان متوسط الحرارة 19 درجة مئوية تحت الصفر، مشيرين إلى أن المشكلة التي تعاني منها الأرض تتمثل في ازدياد هذه العملية.
ويسهم في عملية الاحتباس الحراري بشكل طبيعي أربعة أنواع من الغازات هي بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان وغاز النتروجين، لكن منذ بداية الثورة الصناعية ازداد معدل الانبعاثات الغازية الناجمة عن الإنسان ولاسيما ثاني أكسيد الكربون بشكل ملحوظ.